إنّ جوهر الحِكمَة هو الترفع عن صغائِر الأمور، وتوافِهِها، فالحَياةُ أقصرُ من أنْ نهتمَّ بالصَّغائِر، فالتغافلُ عن أخطاءِ الآخرين، والتي إمّا أن تحدث بلا قصد، أو عن ظروف نفسيّة تدل على رجاحة العقل، فكلّ بَني آدَم خطّاؤون، وخيْرهم التوابون، فإنَّ تتبعَ الأخطاء والإصرارَ على مناقشتها تفقدنا، ربما، أيام نناقش ونغضب لصغائر الأمور، ونسمح لتلك الأخطاء أن تعكِّر صفاء فكرنا وعقولنا فالناس جبلوا على الخطأ، ومنَ الغَباءِ والحَماقَة أن ننتَظر منَ الناسِ أنْ يفعلوا ما نريد، أو أن يقولوا ما نريد، بل يجب أن نتعامل مع الناس ونأخذَ في حسابنا طبيعة الناس التي جُبِلت وتعوَّدَتْ على الخطأ، لذا يقتضي أنْ نتغافل عن تلك الأخطاء التي لا تؤثر، فالتغافل جميل جداً، خاصّة عندما يكون حولك الكثير من ضغوط الحياة، فلا تركز في كل ما حولك من مضايقات، بل تغافل عنها والتفت عنها بعيدا، فإن تركيزك وتفكيرك في هذه الأمور يزيدك ألما وتعباً، أما تغافلك عنها فيريح أعصابك ويمنحك الطاقه لمواصلة مشوارك
موضوع يستحق القراءة والتمعن
كلمة الشكرلاتفيك حقك ياليلى
ابداع في الاختيار والهدف
دمتي كما انتي