عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2013, 01:16 AM   #8
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية مريم عبدالله
 







مريم عبدالله غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 104897
مريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond repute

افتراضي

..محبة آل بيت رسول الله..



ومن محبة ما يحبه صلى الله عليه وسلم محبة آل بيته،

وتعظيم حالهم، افتقاء لأثره، وإكراماً له صلوات الله وسلامه عليه،
فقد ورد عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه -وهو رأس المسلمين
وسيدهم بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم-
أنه رضي الله تعالى عنه وأرضاه -كما روى البخاري -
كان يقول: والله لأن أصل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
أحب إلي من أن أصل قرابتي، ويقول رضي الله عنه
في البخاري أيضاً: ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيح
من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه- أنه لما سئل عن أيامه
مع النبي عليه الصلاة والسلام
قال: (إن نبي الله قام فينا خطيباً
في غدير يقال له: (خم) بين مكة والمدينة، فقال:
أيها الناس! إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب،
وإنني تركت فيكم ثقلين: كتاب الله فيه الهدى والنور،
فاستمسكوا به واعتصموا، ثم قال: وأذكركم الله في أهل بيتي،
أذكركم الله في أهل بيتي، فقال أصحاب زيد لـزيد :
أنساء النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيته؟ قال: نعم،
ولكن آل بيته من حرم الصدقة بعده، فقال له من حوله:
ومن حرم الصدقة بعده يا زيد ؟ قال: آل جعفر، وآل عباس ،
وآل علي ، وآل عقيل).ولقد فقه سلف الأمة زرافات ووحداناً أن إكرام
آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إكرام
لشخصه صلوات الله وسلامه عليه، فقد ذكر رواة الأدب
ومصنفو التاريخ أن هشام بن عبد الملك حج في خلافة أبيه
عبد الملك بن مروان ، فلما هم بأن يقبل الحجر وهو يطوف
عجز عن أن يصل إليه؛ لازدحام الناس على الحجر، فتنحى جانباً
وأتي له بكرسي فجلس عليه، فلما قدم زين العابدين
علي بن الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم
ليقبل الحجر عرف الناس زين العابدين ومنزلته وقرابته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنحوا عن الحجر فاستلمه
زين العابدين دون أن يزاحمه الناس عليه، فأراد هشام
أن يصرف وجوه الناس عن زين العابدين فقال لمن حوله متهكماً:
من هذا؟! وقبل أن يجيبه أهل الشام، قال له الفرزدق
وكان حاضراً:هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه
والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي
الطاهر العلم وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف
من أنكرت والعجم كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان
ولا يعروهما عدم هذا ابن فاطمة إن كنت تجهله بجده
أنبياء الله قد ختموا ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد
كانت لاؤه نعم والقصيدة طويلة، وما قيل منها من شواهد يكفي.
والمقصود أن من إكرام النبي صلى الله عليه وسلم إكرام أهل بيته،
ولا يدفعن أحد حسد ولا حقد ولا غير ذلك إلى بغضهم،
فصلى الله على نبيه وصلى الله على آله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان.
ولقد شكى العباس رضي الله تعالى عنه
وإلى النبي صلى الله عليه وسلم قوماً من قريش يجفون بني هاشم
لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلوات الله وسلامه عليه:
(والله لا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولقرابتي)
فالمحبة في الله يشترك فيها جميع المؤمنين، أما المحبة
لقرابته صلى الله عليه وسلم فهي خاصة بأهل بيته
صلوات الله وسلامه عليه.
✿✿✿
..محبة ما يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم..
ومن أحوال المحبين ودلالات حبه صلوات الله وسلامه عليه:
محبة ما يحبه، فإن الإنسان إذا أحب شيئاً أحب ما يتعلق به،
ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم -كما روى البخاري
من حديث أنس -دعاه خياط لطعام صنعه، فقرب إليه ثريداً
ومرقاً فيه خبز من شعير ومرقاً فيه دبا، قال أنس :
(فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع أثر الدباء في القصعة)
ثم قال رضي الله عنه وأرضاه : فما زلت أحب الدباء منذ
ذلك اليوم؛ لأني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحبها.
وفي صحيح مسلم عنه رضي الله عنه وأرضاه أنه كان يقول:
فما قدر لي أن يصنع لي أهلي طعاماً استطعت
أن أجعل معه دباء إلا فعلت، وورد عند الترمذي بسند فيه ضعف،
ولكنه يجبر في فضائل الأعمال أن أنساً ًكان إذا مر
على شجرة اليقطين يمسكها ويقول: يا لك من شجرة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبك، فأنا أحبك
لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لك.
فمن أحب شيئاً،
أحب ما يتعلق به، وهذا ظاهر لكل من قرأ الأحاديث
والأخبار الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم.
وأم حبيبة رضي الله تعالى عنها وأرضاها قدم عليها أبوها
أبو سفيان قبل أن يسلم، فلما هم بأن يجلس على الفراش
طوت الفراش عنه، فقال لها أبوها متعجباً: يا بنية!
والله ما أدري: أترغبين بي عنه، أم ترغبين به عني؟!
فقالت له رضي الله عنها وأرضاها:
إنه فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت مشرك نجس،
فما أحببت أن تجلس عليه.
وهذا أبو دجانة رضي الله تعالى عنه
وأرضاه يحظى بسيف النبي صلى الله عليه وسلم في يوم أحد،
ويختال به بين الصفوف، فلما حانت المعركة، ودنت ساعة القتال،
والتحم الجيشان، وأخذ أبو دجانة يضرب بسيف رسول الله
ميمنة وميسرة هم بأن يضرب به شخصاً، فولول،
فعرف أنها امرأة، قال: فرفعت السيف عنها إكراماً
لسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب به امرأة.
فمحبة ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم دين وملة وقربة.
✿✿✿
..تعظيم سنن رسول الله..
ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم ودلالة محبته
تعظيم سننه عليه الصلاة والسلام، والسنة باب مشهور
يعلم الناس منه أشياء ويخفى عليهم منه أشياء، ومن أراد
أن يحيي سنة ميتة فإن من أشهرها ما ذكرته عائشة
حين سئلت من رهط من التابعين عن وتره صلوات الله وسلامه عليه،
أجابت بأن وتره صلى الله عليه وسلم انتهى في آخر عمره
إلى أنه كان يصلي ثماني ركعات فرداً من غير جلوس،
ثم يجلس في الثامنة فيتشهد ويدعو، ثم يقوم
فيأتي بركعة تاسعة، ثم يجلس فيتشهد
ويسلم صلوات الله وسلامه عليه،
قالت: فلما كبر وأسن وحمل اللحم عليه الصلاة والسلام
نقص عن ذلك ركعتين، فكان يصلي ستاً متعاقبات يجلس
في السادسة، ثم يقوم يأتي بالسابعة فيتشهد ويدعو الله
كثيراً ثم يسلم، ثم إذا فرغ من صلاته صلى ركعتين
وهو جالس صلوات الله وسلامه عليه، والسنة فيهما أ
ن يجلس الإنسان للقيام متربعاً، ويجلس
حال التشهد كجلسته المعتادة بين السجدتين.
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين وهو جالس بعد وتره،
ويسلم تسليماً يسمع به أهله، وهذه سنة قد تكون غير معلومة،
أو قد تكون معلومة مهجورة، فمن أراد
أن يحيي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فعليه بها،
ففيها الأجر العظيم، والثواب الكريم؛ لأنها مندرجة
عموماً في قيام ليله صلوات الله وسلامه عليه.
ومنها ما تراه من بعض آحاد الناس المطلعين على
حقيقة سنته صلوات الله وسلامه عليه المحبين له،
اللذين يريد أحدهم أن يحيا كما كان صلى الله عليه وسلم،
فإذا دخل بيتاً لأحد الناس وقدم له تمر فإنه يتمنى ألا يأتي صاحب البيت
بإناء يوضع فيه التمر، وذلك أنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه
أنه قال: (نزل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي،
فقربنا إليه طعاماً ووطبة فأكل منها، ثم أتي بتمر
فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى)
صلوات الله وسلامه عليه، فكره عليه الصلاة والسلام
أن يرد النوى في موضع التمر، فوضع النوى بين
أصبعيه السبابة والوسطى، ونحن نعلم يقيناً أن هذه المسألة
مسألة جبلية هي إلى البيئة أقرب، ولا يترتب على تركها إثم،
ولكن المحب للنبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغ في حبه
إلى أن يتأسى بكل أفعاله وأقواله صلوات الله وسلامه عليه
فإن ذلك برهان على المحبة، ودليل على صدقها،
لأن كمال المحبة يلزم منه كمال الطاعة
وكمال الاتباع واقتفاء هديه صلوات الله وسلامه عليه.
✿✿✿

 

__________________


‏‏‏أنثى كوني يستجيب لصوت عقلي المتجه إلى الله سبحانه
..هادئه إﻻ عندما تنتهك حرمات الله.
.تروقني النقاشات الهادفه اثق بنفسي فﻻ داعي الظن السيئ تجاهي
  رد مع اقتباس