اخي الحبيب ومستشارنا القدير ابوو ماجد
ذكرت لكم سابقاً ان هذا الموضوع يكدر الصدور والنفوس، فتحملوني.
لا اعتقد ان شباب اليوم متقاعس او يخجل من القيام بأي مهنه مهما كان نوعها بشرط ان تدر عليه دخل محترم فقد خرم الفقر ثيابهم، الوضع الاقتصادي تغير وتكلفة المعيشة اصبحت هم ليس فقط للعاطلين عن العمل بل حتى عن من كان يعتبر نفسه قبل 15 عام من الطبقة المتوسطة ، الشباب لم يجدوا هذا العمل ولأسباب محدودة قد ذكرتموها وذكرها اغلب المشاركين في الموضوع.
الوطن وشبابه هم الضحية في معادلة غريبة عجيبة جُيِر اسباب فشلها على الشباب وحده ، ومن الواضح ان ادخال موضوع عنصر الايدي العامله الاجنبية في هذه المعادلة لم يكن إلا عنصر تحفيزي لوزن المعادلة لنقبلها ونصدقها، واليكم بعض الشواهد:
انخفض سعر الريال وانخفض سعر البترول ونخوض حروب عسكرية واقتصادية على عدة جبهات، وسيرفع الدعم الحكومي مع مرور الوقت عن خدمات وسلع كانت تساعد المواطن للتغلب على نفقاته، وقد خرجت كثيراً من الشركات عن الخدمة لأسباب مالية اقتصادية.
شركات التأمين رفعت بوليصات التأمين على المركبات بتوجيه من وزارة المالية.
تجار التراب كما يقال لهم رفعوا العقارات الى ارقام فلكية ووزارة الاسكان الفاشل الاكبر في هذه المعادلة.
لم تعالج او تحاسب الدولة اسباب انهيار سوق الاسهم التي كان ضحيتها ملايين المواطنين ولم تنفذ وعود الملك عبدالله في فكرة البنك الذي سيعوض بعض الخاسرين في سوق الاسهم.
السعوده لم تكن مبادرة من اغلب التجار وأصحاب الشركات الذين يزاولون اعمالهم في البلد بل فرضت عليهم فرضت والزموا بالنطاقات وغيرها من الوزارات المعنية والتي لم تحل أي مشكله وكان الاولى بأصحاب الشركات الاسهام في تنمية البلد وتدريب وتوظيف ابن البلد مقابل ما يحصلون علية من تسهيلات حكومية كبيرة.
تلعب البنوك الدور الاشرس والأقسى على اغراق المواطن بالقروض في غياب بل وبتشجيع من وزارة المالية وهي البنوك اقصد التي يفترض ان تسهم في خلق فرص عمل واستثمارات لملايين المواطنين كما هو معمول به في الدول الاخرى.
هل لا تزال هيئة الفساد موجودة ؟ لم اسمع عنها شيء لأكثر من سنتين.
لن يقنعني احد بان الشاب هو المقصر ، بل انه الضحية والحلقة الاضعف،
والخلل تتحمله جميع مؤسسات الدوله المعنية بأمر كرامة ورفاهية المواطن.
حفظ الله حكومتنا وبلدنا من كل مكروه.