قالت إنها السبب في إغلاق الأنفاق بعد زيادة عدد المضخات
"أمانة جدة" تُلقي باللوم على "الأرض" التي لا تمتص مياه الأمطار
عبدالله الراجحي- سبق- جدة: نفت أمانة محافظة جدة الاتهامات التي وُجِّهت إليها بالتقصير في تصريف مياه الأمطار والسيول في الأنفاق؛ ما أدى إلى إغلاقها والتسبب في مشكلات مرورية. مؤكدة أنها استفادت من تجاربها السابقة، وزادت من عدد وقدرة المضخات الموجودة لمعالجة وتصريف مياه الأمطار. وأرجعت امتلاء الأنفاق بالمياه إلى تواصل هطول الأمطار خلال اليومين السابقين، وعدم قدرة الأرض على امتصاص أي كمية من تلك المياه؛ ما أدى إلى تراكمها.
جاء ذلك في بيان توضيحي لـ"الأمانة" اليوم، ردت فيه على الانتقادات التي وُجّهت إليها في الصحف، وقالت: "لقد شعرت الأمانة بكثافة كمية مياه الأمطار التي هطلت خلال الأيام السابقة بمدينة جدة، ونتج من ذلك ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والأحياء؛ ما أدى إلى منع بعض السكان من الوصول إلى منازلهم، وتصدّر حي الشرفية الواقع بجوار نفق طريق الملك عبدالله هذه الأحياء، وذلك رغم وجود ثلاث مضخات رئيسية سعة الواحدة منها (120-150 لتراً في الثانية) وهي قادرة على تصريف مياه الأمطار في وقت مناسب؛ لذا قامت الأمانة بإغلاق النفق على الفور كإجراء احترازي، ووفرت (9) مضخات و(20) ناقلة لتفريغ التقاطع أعلى النفق والمناطق المحيطة به؛ لتسهيل الحركة المرورية، ووصول الساكنين إلى منازلهم، وذلك بضخ هذه المياه داخل النفق (المغلق)".
وأضافت الأمانة "بعد تحقيق الهدف الأول، وهو تسهيل الحركة المرورية وإزالة الضرر عن السكان، بدأنا بتصريف جميع الكميات الموجودة داخل النفق عبر مضخات إلى "المنهولات" الرئيسية لشبكة تصريف مياه الأمطار، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال الساعات القليلة القادمة".
وأوضحت أن ما تعرض له نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع حراء هو تدفق مياه الأمطار المنقولة إلى النفق عبر طريق ابن باز؛ ما أدى إلى زيادة كمية المياه على طاقة المضخات الموجودة بالنفق، الذي يوجد به ثلاث مضخات، سعة كل واحدة منها (120-150 لتراً في الثانية)؛ وهو ما أدى إلى غلق النفق، ويجري حالياً شفط تجمعات المياه منه.
وأضافت أن نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة تم إغلاقه احترازياً بصفة مؤقتة؛ حتى يتم اكتمال تشغيل المضخات الخاصة به، كما سيتم الانتهاء من مشروع يجري العمل به حالياً، ومن المتوقع استلامه خلال الأسبوعين القادمين، وهو عبارة عن خط تصريف في منطقة النفق ينقل المياه إلى مجرى السيل.
وأوضحت أن الأنفاق التي لم تتعرض لمجاري سيول مثل نفق السلام وأنفاق طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وطريق الملك عبدالله استوعبت مياه الأمطار التي هطلت عليها، وكان التصريف بها انسيابياً، ولم تتأثر الحركة المرورية.
وأكدت الأمانة أنها ستأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياطات لجميع الأنفاق الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، ولديها مشروع سيتم طرحه خلال العام الحالي لتصريف المياه السطحية في نفق الروضة مع الأمير ماجد، الأمير ماجد مع حراء، ونفق طارق بن زياد، وغيرها من الأنفاق القائمة والمستقبلية بهدف تصريف المياه السطحية والأمطار بمجرد هطولها، بدلاً من دخولها إلى الأنفاق وتصريفها عبر المضخات الموجودة بها.