الموضوع: المسرح الكبير
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2015, 08:53 AM   #43
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963663.png







يزيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12433168
يزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond repute

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل سبعة اشهر من الان كُتب هذا الموضوع وشارك فيه مشكورين كثير من الاخوان والاخوات بمعلومات وافكار وتساؤلات يصعب حصرها، واليوم وبعد ان حصلت احداث مهمة في المنطقة واخرى خارجها جميعها تنصب على مستقبل منطقة الخليج العربي وامنه ومن اهمها:

عاصفة الحزم وما تركته من اثر بدء من على الشارع السعودي الى الدولي والمواقف الدولية والاممية الرسمية حيالها.

الاتفاق النووي الايراني الذي لم يحسم الكونغرس الاميركي رأيه فيه وفي شرعية تفاوض حكومة اوباما بهذا الملف، الملف الذي لا يزال يشوب بنوده عدم فهم تام من قبل الطرف الايراني والدول خمسة زايد واحد ومقرر اتمام صفقة هذا الاتفاق مع ايران بحلول نهاية شهر يونيو 2015.

النداء الذي وجهه رئيس الولايات المتحدة الاميركية للقاء بقادة دول الخليج العربي في كامب ديفيد يوم غداً على خلفية نقاشات أمن منطقة الخليج العربي الذي لن يحضره الملك سلمان وثلاثة زعماء خليجيون اخرين والفشل الذي يلاحق نتائج هذا اللقاء.

نجد انفسنا نشاهد الفصل الاول من مسرحية قذرة، فيه خُطِط لجر المنطقة الى الهاوية والفصل الثاني يحاول تلمع صورة الفصل السابق واقناعنا باننا سوف ننعم بالأمن والاستقرار في بجنات عدن الدنيا في خليجنا العربي واتوقع في المستقبل الغير بعيد اننا سنشاهد الفصل الاخير من المسرحية وهو فصل كشف الاقنعة المقنعة .

بدأت عاصفة الحزم بأيام قليلة قبل توقيع اتفاقية ايران النووية في لوزان فهل كان ذلك بمحض الصدفة بالتأكيد لا، ومع ذلك لم يرغب العالم ذلك الوقت بحث مغزى هذا التوقيت وقد كان بإمكان السعودية الانتظار حتى انتهاء المناقشات بصيغتها النهائية ، ايقنت دول التحالف العربي ان الوعود الاميركية المتعلقة بحفظ الامن في المنطقة العربية ليست الا وعود واهية هدفها اطالة امد الصراعات وانهاك الدول العربية بعد حشر ايران في المعادلة والتغاضي عن تجاوزاتها في زعزعة ما تدعي أميركا انها تحافظ علية وهو الامن في المنطقة بل اعادت التفاوض معها بشأن مشروعها النووي بتنسيق عماني، جاء هذا التوقيت لعاصفة الحزم ليقول للعالم ان السعودية ومن تحالف معها من الدول لن يقفوا مكتوفي الايدي امام السياسات الا اخلاقية التي تنتهجها الولايات المتحدة في سوريا والعراق واليمن لصالح ايران وكذلك للضغط على الدول خمسة زايد واحد بعدم تمكين ايران من الطاقة النووية، وفعلاً فقد انسحب معظم وزراء خارجية الدول المشاركة في النقاش لهذا السبب وبسبب تعنت الجانب الايراني من الوصول الى اتفاق مقبول، الا ان وزير خارجية اميركا استمر في المباحثات مع الجانب الايراني بتوجيه من اوباما الذي عاش خلالها اصعب ايام رأسته على الاطلاق مما اضطره لتمديد مدة المباحثات ثلاثة ايام اضافية للوصول الى اتفاق مع ايران وحصل عليه اخيراً، ولماذا كل هذا الاصرار الاميركي لتمكين ايران من الطاقة النووية ورفع العقوبات عنها ولو بعد حين، كان هذا هو الفصل الذي خطط لجر المنطقة الى الهاوية بتحويل صراعها من التقليدي الى النووي، من المؤكد ان مسرحيات مستقبلية تعد افكارها اليوم.

قامت عاصفة الحزم وكشفت الصديق والعدو ونزعت اقنعة شخصيات ودول واسكتت ايران وروسيا، وبدى جلياً لبعض دول المنطقة انها تقف وحدها ويجب ان تعتمد على قدراتها وتوحيد صفها بقوة دفاع مشترك وقد كانت السعودية دعت لمثل ذلك قبل عاصفة الحزم، ولكن الشيطان الاكبر والمخرج الحائز على جائزة الاوسكار في الاخراج المسرحي الذي اخرج اتفاقية ايران النووية في فصلها الاول لا بد ان يكون له دور في مشروع كبير كقوة الدفاع المشترك ولتلميع صورة الفصل السابق من المسرحية فدعا قادة الخليج الى لقاء في كامب ديفيد لتطمينهم من مخاوف الاتفاق النووي مع ايران والتأكيد لهم بعدم تمكين ايران من انتاج قنبلة نووية وكذلك لتسويق اسلحة حديثة لقوة الدفاع المشترك الجديدة وانظمة دفاع ضد الصواريخ الايرانية وحتى ضد الزعفران الايراني المغشوش، ولكنه كان يجهل ان قادة دول الخليج العربي لن تلدغ من كامب ديفيد مرتين ولن تنطلي عليهم هذه الاكاذيب والوعود الزائفة التي رددها عليهم منذ اول زيارة له للشرق الاوسط ومن على منبر جامعة القاهرة عام 2009، وجاءت ساعة الحزم مع الممثل والمخرج المسرحي فاعتذر الملك سلمان عن حضور هذا اللقاء وارسل من ينوب عنه واتصل اوباما بالملك على خلفية الموضوع وكانت صفعة كبيرة للرئيس الاميركي بأن رفض الملك حضور اللقاء كما اعتذر زعماء الامارات العربية والبحرين وعمان، وقد وجد الاعلام الاميركي في عدم حضور الملك سلمان اللقاء مادة اعلامية دسمة لا تقدر بثمن ليقوم عن بكرة ابيه بتحليل موقف العرب من سياسة البيت الابيض وتسليط الضوء عليها بلقاءات ومقالات وكاريكاتيرات جميعها انتقدت المواقف المخزية لأوباما واكاذيبه ووعوده التي لم يوفي بها مع العرب وحكموا على فشل اللقاء مسبقاً، لا زلنا ننتظر نهاية هذا الفصل مع نهاية يوم غداً الخميس14 مايو 2015 .

 

__________________


  رد مع اقتباس