عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2015, 07:16 AM   #7
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/141841943081.png
 
الصورة الرمزية أكشن
 






أكشن غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 22153
أكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond reputeأكشن has a reputation beyond repute

افتراضي

أتذكر في أيام دراستي في الثانوية
كان الطالب الذي يُعرف اسم أمه سيظل يطارده شبح ذكره حتى ينتهي عقده مع هذه المرحلة
فيبدأ الوقحين في نظرنا حينها بمناداته أمام الجميع
ياولد فلانة
وكأنه ليس له اسم يعرف به
فبعضهم يفكر في ترك المدرسة لأنه أصبح أضحوكة للجميع
والبعض الآخر ينتهي به الأمر لمضاربة شبه يومية
وبعضهم يجد لديه القدرة على تقبل الوضع فيتأقلم معه
لدرجة أن الذي يرغب بمناداته بهذه الكنية ولا يستطيع
يستغل زحام وقت الإنصراف فيرميها وسط الحشود إغاضة له حتى لا يعرف من هو صاحبها
ولكن تكفيه ضحكات السامعين
(هذا ونحن في جدة -المدينة المعروفة بانفتاح أهلها- فكيف ببقية المدن)


هنا أقف وأقول
منذ ذلك الزمن وفي ذلك السن من الذي أوجد هذه الثقافة في عقولنا ؟ بأن اسم الأم والأخت - طبعا أفضع- ثم الزوجة عيب؟

أعتقد إن المسألة متعلقة بأمور أخرى
فمن خرج عن جادة الاعتدال - في أي أمر كان - كان مصيره إما التفريط والتراخي المذموم أو الإفراط والتشدد المذموم
وهنا أعتقد أن الثانية هي الواقع

فبسبب الإفراط في ثقافة (عيب) و (حرام) في تربيتنا وحياتنا وارتباطها بنا منذ الطفولة تسببت في ظهور مثل هذه العُقد لدى الكثير منا

وهذا ليس منهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يربى النشء على (عيب) و (حرام) مباشرة لكل موقف
بل كما قال أنس رضي الله عنه: ما قال لي قط لشئ فعلته ، لم فعلته ؟ ولا لشئ لم أفعله ، ألا فعلته ؟

هي عُقد متلازمة تنمو في عقولنا بسب التربية
عندما يتعلم الطفل منذ الطفولة
(عيب أختك تروح البقالة ويشوفها الرجال) انت روح، بدلا من أن يقال له (لأنك رجل يجب أن تخدم أهلك) هنا تنشأ العقدة
عندما يسمع الطفل من أبيه
(يا مرة - يا بنت – يا ولد - ...) بدلا من يا أم فلان ، وأن يقول لابنه أمام الضيوف: (قل لأختك فلانة أن تعمل الشاي
وإذا أراد من إحدى بناته نادى باسمها) . فهنا تنشأ العقدة ويتربى عليها

وبعد ذلك يتبعها مصيبة المصائب
أن يرى أحد أصدقائه في المستشفى مثلا أو في مكان آخر ومعه زوجته (هنا بجد وده تنشق الأرض وتبلعها وقتها)
وكأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل (على رسلكما إنها صفية)

هو واقع نعيشه ولكن لن يتجاوزه إلا من طبق ما تعلمه من منهج رسول الله في حياته
وهذه من فوائد العلم والتخلص من الجهل

ولكن المشكلة أنك أحيانا تجد أن ابنك قد اكتسب هذه العقدة مبكرا من زملائه

(ابني في الصف الثالث الابتدائي) يقول لأخته
إذا جئتِ مع والدي ليأخذني من المدرسة أو التحفيظ فلا تجلسي في المقعد الأول ولا تفتحي زجاج النافذة الخلفي
(لأنه يعلم طبعا أن الزجاج الخلفي مظلل)

وعندما سألته لماذا؟ قال لي:
أصدقائي يضحكون علي

 

  رد مع اقتباس