أخي المجهر لابد أن ننظر إلى البدايه
والموافقه في ما يبدو أنها كانت على عجل وبدون تروي
وفي مثل هذه الأمور مثل ما تفضل الإخوان والأخوات
لا بد من الأستشاره والإستخاره في كل أمور حياتنا وليس
فقط موضوع زواج ..
كلام منطقي وهذا مايجب ان يكون
محدثك صاحب موقف مع إحدى بنات الأقارب
ولا أخفيك أنني وضعت في موقف لا أحسد عليه
وأقسم بالله أن البنت لايعيبها شي وفيها كل شي جميل
ماشاء الله ومن عائلة محترمة وملتزمه وذات دين وسمعتها عطره
وافقت في البداية في النظرة الشرعية وأخذت الأمور مجراها
إلى أن تم موضوع الفحص ما قبل الزواج وبدأ ينتابني شعور
عجيب وغريب وفضيع لم أعهد مثله من قبل
لم اذوق طعماً للنوم وإن نمت فالبال مشغول وقلق ومتوتر
فأحسست بأن هذا الزواج لم يكن هو المطلوب والمصيبه
كانت في ماهي الدبره الآن في إخبار أهل البنت بعدم الرغبه
في الإستمرار والزواج ؟
أستخرت مراراً وتكراراً
ووجدت أن الراحه التي وجدتها في تلك الشوفه الشرعيه
لم تكن كافية بالقبول وبعد تعب وتفكير وإحباطات وأيضاً
الأمرالأكثر تعقيداً عندما تفكر في تلك الفتاه وهي تحلق فرحاً
وهي تجد من تقدم لها سيكون شريكاً للعمر ولكن المفاجأه
عندما تخبر بالرفض من قبل هذا الشخص بعد الموافقة ..
أعتقد وأجزم أنه صعب وصعب وصعب جداً عليها وعلى الشخص نفسه
ولكن إذا تأملت الوضع في البدايه وأخترت الطريق الصح لها ولك
أظن أنه تصرف سليم من أجل عدم الإستمرار لإرضاء أهلها أو تمشي
حالك على غير سنع ولست بقناعه كامله ...
جمعت قواي وأتصلت بوالدها
وأخبرته بأنني قادم اليه للحديث معه
رحب وسهل وأصبحت في حيرة من أمري
هل أنا على صواب أم أنا على خطأ .؟
وماهي ردت فعل هذا الأب على حال بنته ؟
أبلعته السلام
وأخذنا بعض من القهوه ثم بدأت الحديث المتلعثم الذي لا أعرف
هل أنا بدأت أم أنتهيت وقلت أرجوكم سامحوني فأنا والله في موقف
لا أحسد عليه معكم ولكن أنا أصدقكم الآن القول وربما في الأمر
خير لي ولها ...وابتسم وقال ياولدي الله يوفقك ويسعدك والشي
الجميل إنك جيت بدري قبل أن نتكلف أو يحصل الأمر سريعاً وبعد
فترة من الزمن تعيدها لنا وأنت لم تكن على قناعه منها..
هنا فعلاً عرفت إني سويت خير وأخترت التوقيت المناسب ..
شكراً لذلك الأب
فكم كانت كلماته بلسم على صدري
خفف علي بعض الحمل وابتسامته
لم انساها إلى يومكم هذا ...
هنا مربط الفرس شفت كيف صعب الامر عليك بكيفية ابلاغ الاهل رغم عدم معرفتنا
بماصدمك عند الكشف حتى اتخذت هذا القرار الذي جعلك كأنك تتصعد لسماء
هذا يدل على نبلك وحسن تربيتك وحضرت في الوقت المناسب وليس قبل ان يتكلف
والد العروس ويفصل ثوب الفرح لابنته اي قبل الزواج با ايام مثل صاحبنا
لذا شكرك والدها وتفرجت كربتك فهذه عشرة عمر وليست علاقه عابره
ولكن الغريب في الأمر هي تلك الأم وأخوان البنت
فقد أصبح حديث المجالس يعج بذكري عيوباً وسباً وشتماً
مع العلم أنه ليس فيه من الصحه شي
وصفوني بالمريض بوباء الكبد وغيره من الأحاديث التي لم القي لها بالاً ..
هذه لتشفي فيك وهذا امرطبيعي لكنك تصرفت صح وماعداها فلاعليك
وكل راح في حال سبيله
أحياناً قد يتعجل هذا الشاب في النظره الشرعيه ويوافق
وأيضاً بعض البنات قد تغطي جزءً من وجهها في النظره
ولا يراها وأيضاً بعض الأهل ينشب لك ويبحلق فيك لين يخطف عقلك
ماعاد تقدر تركز وأمور كثيره قد لا تخفى على الكثير وهي بحد ذاتها
توتر وتسبب نوع من الإزعاج للطرفين ...
إن طلب شوفه مره ثانيه قالوا هذا يتلاعب
وإن سكت ورضي يمكن يشوفها بعد الملكه ويتراجع ..!

النطره الشرعيه شرعها الاسلام والخجل هنا غير مجدي انظر لخطيبتك واستعن بقريباتك
للمشوره بعد مشاهدتها لتلافي السلبيات مستقبلا
لكل شخص أسبابه ولا أعتقد بأن الرفض لأي فتاه عدم رجوله في هذا الشاب
ولكن لتعلمون أن الله ما كتب لهم هذا الزواج أن يتم وكل شي بقدر ..!
هذا موقف عالق أحببت أن استعين به في الرد على هذا الموضوع
لنثري به ولعلي أوصل بعضاً من هذه التجارب ..!