عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2013, 01:18 AM   #9
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية مريم عبدالله
 







مريم عبدالله غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 104897
مريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond repute

افتراضي



..ثمار محبةرسول الله صلى الله عليه وسلم..




.مرافقة رسول الله في الجنات.
كما أن مما يجنيه الإنسان من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرافقته صلوات الله وسلامه عليه في الجنان،
فقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام
أنه (مر على أعرابي في غزوة له فأكرمه،
فقال له عليه الصلاة والسلام: إذا قدمت المدينة فأئتنا،
فلما قدم عليه الصلاة والسلام المدينة جاءه الأعرابي ذات مرة،
فقال له عليه الصلاة والسلام: سلني حاجتك،
فقال: يا رسول الله! أسألك ناقة وأعنزاً يحلبها أهلي فقال
عليه الصلاة والسلام: عجز هذا الأعرابي أن يكون كعجوز
بني إسرائيل، قالوا: يا رسول الله! وما عجوز بني إسرائيل؟
قال: إن موسى عليه الصلاة والسلام لما هم بأن يفارق
أرض مصر أخبره علماء بني إسرائيل أن يوسف أخذ عليهم
عهداً أن لا يرحلوا من مصر إلا ويأخذوه معهم،
فقال: من يدلني على قبر يوسف،
فقالوا: لا يعرفه إلا عجوز في بني إسرائيل.
فلما أتاها موسى، قالت: لا أدلك حتى تعطيني سؤلي وحاجتي،
قال: وما حاجتك؟ قالت: أن أكون رفيقتك في الجنة)،
فالأنفس العلية، والقلوب المتعلقة بالله جل وعلا
إنما ترقب المنازل العلا، ولا ريب في أن من أعظم المنازل
مرافقة الأنبياء في جنات النعيم.
وقد كان ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه
يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما هم بتقديم الوضوء
ذات يوم لرسول الله قال له: (يا ربيعة ! سلني حاجتك،
قال: يا رسول الله! أسألك مرافقتك في الجنة،
قال: أوغير ذلك يا ربيعة ؟! قال: هو ذاك،
قال: يا ربيعة ! فأعني على نفسك بكثرة السجود
أي: بكثرة الصلاة لله تبارك وتعالى.
وقصارى الأمر ونهايته أنه بمحبة الله جل وعلا
وبمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم تطمئن النفوس،
وترتوي القلوب، ويستبصر المؤمن الطريق،
ويحظى بالتوفيق، ويكون قريباً من الله قريباً من رسوله صلى الله عليه وسلم.
وما بيناه من منهج ظاهر أخذ من كتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حري بالمؤمن
أن يعض عليه بالنواجذ، لا لقائله، وإنما لمصدره؛
لأنه من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

.محبة الله لمحب رسوله.
وبقي أن نعلم ثمار هذه المحبة، فما الذي نجنيه من محبتنا
لرسولنا صلى الله عليه وسلم؟
إن أعظم ما يجنيه العبد من محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
محبة الله جل وعلا له؛ لأن الله جل وعلا إذا أحب عبداً
أحبه جبرائيل لمحبة الله جل وعلا له، فإن نحن
أحببنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أحبنا الله جل وعلا؛
لأن الله هو الذي اختاره واصطفاه، وهو الذي قربه وناجاه،
وهو الذي شرح له صدره ورفع له ذكره، ووضع عنه وزره،
وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره،
وهو الذي بعثه بين يدي الساعة هادياً ومبشراً ونذيراً،
وهو الذي أرسله رحمة للخلائق وهداية للطرائق،
فمحبته صلى الله عليه وسلم يظفر الإنسان
من خلالها بمحبة الله جل وعلا، بل إن الأصل
أننا نحب نبينا عليه الصلاة والسلام لأن الله جل وعلا
أمرنا بحبه صلوات الله وسلامه عليه.
ثم إن الإنسان إذا اجتمعت فيه هاتان المحبتان -ولا انفكاك بينهما أبداً-
محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ يجد في نفسه
لذة الإيمان ومن المؤسف أن هذه الصحوة الإسلامية المباركة
في شرق العالم وغربه، وشماله وجنوبه
كان التيار الفقهي فيها أعلى من التيار الإيماني،
وهذا لا ريب في أنه خلل في المرتقى، وغير سليم
في الوصول إلى طاعة الله جل وعلا، لأنه يجب أن يقترن العمل
بمحبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم،
فمن الناس من يؤدي الصلوات، ويؤدي الزكاة،
ويصوم رمضان، ويحج البيت، ولكنه يجد في نفسه جفافاً
في المقل، وقسوة في القلب، وعدم لذة في الطاعة،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ...) إلخ
وذكر منها: (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
فمحبة الله ورسوله تورث في النفوس لذة الإيمان،
وتشعر المؤمن بالقرب من الرب جل وعلا،
والعمل الصالح إذا اقترن بمحبة الله تبارك وتعالى واستحضار ثوابه
والانكسار بين يديه جل وعلا أورث ذلك كله قبولاً عند الله جل وعلا.



.ذكر ما يحتاج إليه المرء للنجاة.
واعلم أن المرء أحوج ما يكون إلى ثلاثة أمور:
معرفة الهدى والحق والرشاد، ثم العزيمة والتوفيق لأدائه،
ثم الثبات عليه،
فإذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة وفق الإنسان في الحياتين،
وسعد في الدارين.
وقد يعرف الإنسان مواطن الحق وأماكن الرشاد،
ولكنه تقصر به الهمة عن تحقيقها، وقد يحققها ولكنه
لايحالفه التوفيق بأن يبقى ثابتاً عليها،
فقد كان ميمون بن قيس الملقب بـالأعشى شاعراً جاهلياً
مرموقاً، حتى كان يعرف بصناجة العرب؛ لأنه كان بشعره
يرفع الخامل ويضع النبيل،
فلما شاع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في العرب
قدم الأعشى من ديار قومه يريد المدينة ليؤمن
بالنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأن الحق تبين له أمره،
فتعرض له القرشيون في الطريق،
فقالوا له: ما وراءك؟ فأخبرهم بغايته،
وأنه أعد قصيدة يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال بعضهم لبعض: لئن آمن الأعشى
ومدح النبي عليه الصلاة والسلام فإن أمر محمد سيشيع،
وليدخلن الدين كل بيت، فردُّوه، فأخذوا يغرونه بالمال
حتى اتفقوا معه على أن يعود عامه ذاك،
وقد أعطوه من النوق ما أعطوه، فرجع -والعياذ بالله-
فوقع من فوق ناقته وهو في طريقه، فدق عنقه فمات
على كفره وضلاله، أعاذنا الله وإياكم.
وكان قد أعد شعراً، وآمن في قلبه،
ولكن حرم التوفيق لقضاء الله جل وعلا وقدره،
وكان مما قاله:ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا
وبت كما بات السليم مسهدا وما ذاك من عشق النساء
وإنما تناسيت قبل اليوم خلة مهددا
وفيها يقول لناقته:فآليت لا أرثي لها من كلالة
ولا من حفى حتى تزور محمدا متى ما تُناخي عند باب
ابن هاشم تريحي وتلقيى من فواضله يدا نبي يرى
ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا .


..الرحمة في حياة رسول الله وحياة أتباعه وأثرها..
وختام الأمر أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان شفيقاً رحيماً
رفيقاً بكل من حوله،
حتى إنه ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم
(مرت به جنازة فقام لها، فقالوا: يا رسول الله!
هذه جنازة يهودي، فقال: سبحان الله! أليست نفساً منفوسة)
فأين ما يسطره دعاة حقوق الإنسانية
مما تركه نبينا صلى الله عليه وسلم من قيم العدل.
والمقصود من هذه الالتفاتة أن يكون بعضنا رحماء ببعض،
ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم جامعة لائتلاف القلوب،
لا أن نتناحر ونتخاصم، ويكفر بعضنا بعضاً،
أو يفسق بعضنا بعضاً، أو يرمي بعضنا بعضاً ببدع.
إن هذه الأمة أمة مرحومة، وكلما كان قول الإنسان
وكلامه يجمع بين الناس أكثر مما يفرق كان
أقرب هدياً من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فغضوا عن الزلل، وتغاضوا عن العورات،
ولا يكن شغل أحدكم وهمه ووقته في الحديث عن أعراض المؤمنين
من حكام أو علماء أو دعاة أو عباد أو زهاد،
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده،
فإن أحد الصحابة
قال لنبينا صلى الله عليه وسلم: إني أهم بأن أذبح الشاة فأرحمها،
فيقول صلى الله عليه وسلم مقراً له: (والشاة إن رحمتها رحمك الله)
فلنكن محبين لله، محبين لرسوله صلى الله عليه وسلم،
رحماء كما وصف الله أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم؛ ف
إن ذلك أكمل الهدي، وأفضل الطريق وأقومه.
.
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد
الأحد الفرد الصمد الحي القيوم الذي لم يلد ولم يولد،
وبأنك أنت الله لا إله إلا أنت الواسع العليم،
نسألك اللهم بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك،
وبقدرتك التي قدرت بها على الخلق،
وبرحمتك التي وسعت كل شيء أن تصلي على محمد وعلى آل محمد،
وأن تبارك على محمد وعلى آل محمد، وأن ترزقنا الحياة على سنته،
والوفاة على ملته، وأن تقبضنا -اللهم- على هديه واتباعه واقتفاء أثره.
اللهم أوردنا في عرصات يوم القيامة حوضه،
اللهم ارزقنا من شفاعته، واحشرنا تحت زمرته،
اللهم ارزقنا جواره في جنات النعيم، إنك أنت الله
لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم.
اللهم إن من إخواننا من أصابهم من المرض والبلاء
ما أنت به عليم، اللهم جنبهم ما يخافون، وأمنهم مما يحذرون،
اللهم ارفع عنهم الضر والبأس يا حي يا قيوم.
اللهم اجعلنا مؤمنين بك، مصدقين لرسولك صلى الله عليه وسلم،
محبين له، مقيمين لسنته، متبعين لهديه وطاعته وأثره يا رب العالمين.
اللهم أحينا حياة من تحب بقاءه، وتوفنا وفاة من تحب لقاءه،
اللهم أكرمنا وأهلينا وأزواجنا وذرياتنا بدخول جنتك،
وسكنى ديار رحمتك يا حي يا قيوم.
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك،
وحب كل عمل يقرب إلى حبك.
اللهم إنا نعوذ بك من الضلالة بعد الهدى،
ومن الزيغ بعد الرشاد، ونعوذ بك -ربنا- من الحور بعد الكور،
ونعوذ بك اللهم من كل عمل لا يراد به وجهك، ولا يتقى به سخطك.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين،
والحمد لله رب العالمين.

 

__________________


‏‏‏أنثى كوني يستجيب لصوت عقلي المتجه إلى الله سبحانه
..هادئه إﻻ عندما تنتهك حرمات الله.
.تروقني النقاشات الهادفه اثق بنفسي فﻻ داعي الظن السيئ تجاهي

التعديل الأخير تم بواسطة مريم عبدالله ; 04-08-2013 الساعة 01:21 AM.
  رد مع اقتباس