عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2009, 11:55 PM   #1
معلومات العضو
مركز تحميل الصور






أبوأسماء غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 30
أبوأسماء is on a distinguished road

افتراضي هل حددت موقعك على الخريطة

في خضم هذه الحياة المتلاطمة الأمواج ،ومع مرور الأيام التي تتغشانا وتمضي سريعا ،قد يسأل شخص نفسه : أين أنا ؟ وهل الأماني تشبع الرغبات؟
كيف؟ لم أفهم السؤال!
يقول:
تتجاذبني الأحلام ،والأماني فتارة أقترب من الهدف الحياتي وتارة يكون بيني وبينه كما بين المشرق والمغرب ، أشعر بالتيه أحيانا ،وأحيانا أرى أنني أقتفي أثر من سبقني نحو ذات الهدف0
أرى فلانا أصبح حديث المجالس من حيث الثروة والغنى ، فأقول في نفسي سأرسم خطة لأحاكي ذلك الرجل لعلي أكون حديث ذات المجلس فيتحدث الناس عن ثروتي ،ولا ألبث أن يتبدد حلمي بمجرد مغادرة عتبة المجلس0
واحيانا يقولون فلانا يحمل على كتفه العديد من النجوم والتيجان والمقصات ،له هيبة حين يدخل على الناس ،ويعرف بنفسه أحيانا وأحيانا يعرفون به معكم اللواء فلان الفلاني ،وأرى أثر النعمة في أوداجه وتحت ذقنه ، فأحدق في إحدى زوايا المكان الذي أقطنه متسائلا : يا إلهي ولم لا أكون ضابطا يفز له الناس ويهابه العسكر الأقل منه رتبة أتراه كان مثلي أم أن له ميزة لم أمر بها أو تمر بي ...واستغرقت مع نفسي ثم تلاشى حلمي
وأحيانا يقولون افسحوا للدكتور فلان ،دعونا نستمع للدكتور فلان وقد ذاع صيته فقلت أما هذا فقد وصل لهذه الرتبه بجده واجتهاده ومثابرته وواصل حتى بلغ الهدف،فلماذا لاأواصل دراستي وأبحث عن حرف الدال وأجعله يسنتر أمام اسمي ،لعلي أفكر كيف وأخذ بي التفكير حتى غالبني النعاس وكان بمثابة الحلم0
وأحيانا سمعت عن فلان أنه تاجر مواشي جمع من ورائها الملايين وبنى العمارات ولازال يمارس هوايته بكل اقتدار ،يساعده أحيانا أبناؤه وأحيانا كثيرة لا ،،،،،،،فعاودني التفكير،ياألله وهذا لا يحمل شهادة كسابقيه واصبح على وشك أن يكون عضوا في الغرفة التجارية في بلدتنا0
عجيب أمر هؤلاء ؟ ألست مثلهم ابن تسعة أشهر ،ألست أملك من الحواس مايملكون ،إذا أين أنا؟؟؟
واخيرا وصل مركبي إلى شاطئ القناعة الذي وجدته على الساحل الحياتي فألفيت أن حقيقة غابت عني لم أدرك كنهها وأستوعب مضمونها ألا وهي: أن الرزاق هو الذي كتب الأرزاق ،وأن ذلك قد كتب لي وللدكتور والتاجر والضابط ،وأن القناعة بما كتب الله لي هو أمر تعبدي لأنه رضى بما قدر الله لي ، وعلمت أن الغنى غنى النفس ،وأدركت ان التقوى هي خير الزاد ، وأننا لم نخلق إلا لشيء واحد نشترك فيه جميعا ألا وهو عبادة الله ،وهو أمر علمه من علمه وجهله من جهله ،وأدركت في الأخير أن مصيرنا تلك اللفافة البيضاء كبيرنا وصغيرنا تاجرنا وفقيرنا 0وهنا وجدت نفسي


ig p]]j l,ru; ugn hgovd'm

 

  رد مع اقتباس