عزيزي الخلوق يزيد :
‎ وردَ هذا الحديثُ عن العرباضِ بنِ ساريةَ رضيَ اللهُ عنه قال: "وعَظَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجِلَتْ منها القلوبُ وذرَفتْ منها العيونُ، فقلنا يا رسولَ اللهِ كأنها موعظةُ مُودِّع فأوصِنا. قال: "أُوصيكُم بتقوى اللهِ عز وجلَّ والسمعِ والطاعةِ" ثم قال: "فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ .لهذا أخي الكريم مايحدث الآن من إختلافات في أمور الحياة هي مصداقية لقول الرسول صل الله عليه وسلم في هذا الحديث .. وتأتي هذه الاختلافات تباعاً بأختلاف مظاهر الحياة المادية التي كانت سبب في إنحراف البعض وإيجاد الاختلاف.. فمنهم من وظف المال فالمباهاة والكرم المزيف الذي يجر أثماً .. فيحدث أمراً منكراً ويسن سنة سيئة يتبؤ أثمها الى يوم الدين .. إن لم يتب ويرجع الى الله .. مثل هذه الاختلافات نراها يومياً وخاصة فالمناسبات القبلية فمنهم من يرمي غترته وعقاله ويحلف أيماناً غليظة بأن فلان ليس مثله بشر .. ومنهم من يأتي بمبالغ باهظة وسيارات وسيوف من باب المجاملة والوجاهة المذمومة .. التي تحرج الفقير ويصعب عليه المماثلة .. هذا كله يندرج في سياق البدع التي أحدثها المهايطين والجهلاء فالمناسبات ع وجه العموم .. فاهدروا النعمة ومثلوبها أسوأ تمثيل .
أخي يزيد .. ممتن لمرورك العطر وإضافتك القيمة يعطيك العافية .
أعتذر ع الاطالة