النفط التقليدي يتهاوى .
بدائل للطاقة بدأت تبرز .
المياه الدافئة أصبحت أكثر برودة .
الريال يسجل هبوط حاد أمام الدولار في العقود الآجلة .
قلاقل واضطرابات وحروب في المحيط .
تقلبات اقتصادية عالمية .
أمريكا الصديقة تتبع مصالحها في دول أخرى .
.............
في المقابل
.............
لا زلنا نستمع لصرير كفرات كامري ( ابو جلمبو ) وطقته في الشوارع .
لا زلنا نستمع لصراخ المطاوعة ( نجوم تويتر والمجد ) بالتفاهات .
لا زلنا نستمع لأهازيج ( أوه يا أتي يا موج البحر ) .
لا زلنا نستمع لشيلات ( الهياط والضراط ) .
لا زلنا تحت تخدير هذه الأصوات منذ خمسين عاماً .
المفحط لا يستطيع تغيير كفرات سيارته إلا عند البنغلاديشي .
والمطوع يجمع التبرعات للبوسنة ويسكن أفخم القصور ويحذرنا من الدنيا وزينتها ويدعونا للآخرة وجهاد الرافضة بينما هو يتجول في بلاد الفرنجة .
وصاحب الكورة بعد العصر في الملعب وبعد المغرب يتابع الدوري الاسباني والدوري الإنجليزي وبقية الليل على البلايستيشن .
والمهايطي رأسه منفوخة بالقبلية والجاهلية يتعيب العمل والمهن بينما يدفع الملايين على الاباعر والضأن والمعز .
والطموح فينا تجده يبيع شاي على الجمر أو فطير أو كداد عند موقف النقل الجماعي ، بينما الأجانب وأبنائهم ماسكين المشاريع الكبيرة والمتوسطة .
نحن قادمون على مفاجئات كبيرة والماضي الذي لم نستغله لن يعود ولا بد أن نهيئ أنفسنا من الآن وندخر لأبنائنا ونستعد لتحمل الفواجع وكفاية كلام وبربرة ، وإن اسعفنا الوقت لسنوات قليلة قادمة نتمنى أن نلتف حول قيادتنا السياسية والمضي أماماً لنلحق بركب الأمم لبناء الانسان السعودي وإعادة برمجته من جديد .
نريد انسان منتج ، مهندس ، عالم فيزياء ،عالم كيمياء .
لم نعد بحاجة لمن يعلمنا كيفية المسح على الخفين وبأي رجل ندخل الخلاء .
أو لمن يحرم على المرأة العمل والتجارة ومزاولة المهن .
وعلى المطاوعة والمهايطية أن يصمتوا ويقفلوا أفواههم ، ويكفي أننا استمعنا لبربرتهم لعشرات السنين لم يقدموا خلالها إلا عوائق وحواجز وشحن طائفي وبغض وكراهية .
وعلى قولة بترجي رضي الله عنه ( يكفي دلع ) .

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر