04-24-2015, 12:37 PM | #1 | |||
|
بإرادة الله«سبحانه
معاً نصنع الحياه بإرادة الله*
ـ أحبتي في الله : ـ إن المسلم الحق هو الذي يصبح ويمسي من أجل تحقيق هدفه العظيم، وغايته الكبرى* أﻻ وهي عبادة الله ﻷن الهدف من خلق الخلق هو تحقيق العبوديه* قال الله تعالى* ـ أحبتي في الله : ـ فما معنى الحياة وكيف نصنع الحياة مع الله عز وجل* فلنعلم أن الحياة إما لﻺنسان وإما عليه فإما أن تضحكك ساعة لتبكيك دهراً* وإما أن تبكيك ساعة لتضحكك دهراً* هذه الحياة التي عاشها اﻷولون واﻵباء واﻷجداد حتى انتهت رحلتهم وصعدت أرواحهم إلى خالق السماء* هي دار ليست بدارنا جعلها الله دار إبتﻼء وامتحانٍ لﻺنسان* والناس في هذه الحياة فئتين طالب لرضوان الله يرجوا أن يكون مع أهل الجنان وطالبٍ لملذاتها منغمس في شهواته* يقترب رويداً رويداً من النيران وغضب الواحد الديان فأما اﻷول فقد فاز وعاش عيشة هنيه وأما الثاني فسيعيش تعيساً شقياً* قال الله تعالى* : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) (سورة طه) . لن يجد الراحه وﻻ الطمأنينه ﻷن الله جعل راحة الخلق في القرب منه فوالله ما طابت الدنيا إﻻ بالقرب من الله عز وجل وما أطيب* أن تقوم بالليل بين يدي الرازق تدعوه وتناجيه بوجل* ورجاء ستشعر براحة وسعادة لو ملكت كنوز الدنيا كلها لما وجدت هذه الراحه . ولقد ذكرتك والخطوب كوالح *** سود ووجه الدهر اغبر قاتم* فهتفت في اﻻسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيا كل فجر باسم القلب يخشع للواحد اﻷحد، واللسان يذكر اسم الفرد الصمد والعقل يتفكر في ملكوته، سبحانك ما أعظمك يا لله مهما رسمنا في جﻼلك أحرفاً* قدسية تشدو بها اﻷرواح فﻸنت أعظم والمعاني كلها ـ اخوتي في الله : ـ أختصر كﻼمي كله واقول (كن قريباً من الله،* تصنع الحياة بإذنه) وتذكر دائماً وأنقشها على قلبك مادمت حياً* كن لله كما يريد، يكن لك فوق ما تريد الكل يريدك لنفسه، إﻻ الله .. يريدك لنفسك . ـ وختاماً : ـ أوصيكم كما أوصى الخليفة علي بن أبي طالب* رضي الله عنه ابنه الحسن قائﻼً : إني أوصيك بتقوى الله أي بني ولزوم أمره وعمارة قلبك بذكره، واﻻعتصام بحبله, وأي سبب أوثق بينك وبين الله إن أخذت به, أحي قلبك بالموعظه وأمنه بالزهادة, وقوّه باليقين, ونوره بالحكمه, وذكره بالله بذكر الموت, وقدره بالفناء, وبصره فجائع الدنيا,* واصلح مثواك وﻻ تبع آخرتك بدنياك ودع القول فيما ﻻ تعرف,* والخطاب فيما ﻻ تكلف، : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (سورة الذاريات : 56) . {124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} المصدر: منتديات ديوانية بني شهر fYvh]m hggi«sfphki
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله«سبحانه, بإرادة |
|
|