منتدى السيرة العطرة منتدى فيه كل مايخص احاديث وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-23-2016, 09:54 PM | #1 | |||
|
خلق الوفاء عند الرسول صل الله عليه وسلم¿
مما تحلى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، من اﻷخﻼق الفاضلة ، والشمائل الطيبة ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق ﻷصحابها ، وعدم الغدر ، امتثاﻻً ﻷمر الله في كتابه العزيز حيث قال: { وﻻ تقربوا مال اليتيم إﻻ بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ﻻ نكلف نفسا اﻻ وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون}(اﻷنعام 152) .
وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعﻼ ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه . ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (سورة النحل 44) . وكان وفياً مع زوجاته ، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها . وكان وفياً ﻷقاربه ، فلم ينس مواقف عمه أبي طالب من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصاً على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك . وكان من وفائه ﻷصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه، فعفى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفاءاً ﻷهل بدر ، وقال : ( إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) رواه البخاري و مسلم. أما وفاؤه ﻷعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة ، حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش ، فعن أنس رضي الله عنه أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سهيل : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، فقال : اكتب من محمد رسول الله ، قالوا : لو علمنا أنك رسول الله ﻻتبعناك ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا) رواه مسلم . وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلماً وفاءاً بالعهد . وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدراً إﻻ أني خرجت أنا وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إﻻ المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، وﻻ نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) رواه مسلم. وعدّ صلى الله عليه وسلم نقض العهد ، وإخﻼف الوعد من عﻼمات المنافقين ، فقال : (آية المنافق ثﻼث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم. هذا هو وفاء النبي العظيم ، أَنْعِم به من خلق كريم ، تعددت مجاﻻته ، وتنوعت مظاهره ، فكان لكل صنف من الناس نصيب من وفاءه صلى الله عليه وسلم ، فهل أنت أخي المسلم لك نصيب من خلق نبيك ورسولك؟ المصدر: منتديات ديوانية بني شهر ogr hg,thx uk] hgvs,g wg hggi ugdi ,sgl¿ hgvs,g hg,thx ogr sg ugdi uk]
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الرسول, الوفاء, خلق, سل, عليه, عند, وسلم¿ |
|
|