الحصان ام العربة..... ايهما اولاً ؟؟؟

الحصان ام العربة..... ايهما اولاً ؟؟؟

الحصان ام العربة .. ايهما اولاً ؟؟؟

الإ انه كما يذكر الانجليز في مثلهم القائل "لاتضع العربة امام الحصان " فوزارة العمل لاتزال تراوح في مكانها بين سعودة الوظائف وبين تنفيذ الامر الملكي الكريم بصرف اعانة للعاطلين والتي اخذت تشرع تؤسس لآلية صرف هذه المعونة .
فلا يُعلم هل ستكون هذه الآلية وما يتبعها من لجان عاملة واجتماعات لتقرير من يستحق ومن لا يستحق، سوف تتطغى البيروقراطية على عملها ليزيده بطئا على بطئ .
لعل المتابع لمحاولة الوزارة السيطرة على البطالة التي غدت كالخلايا السرطانية ما ان يسيطر على خلية حتى تولد خلية اخرى على غير شكل وحجم الخلية الاولى مما قد يشتت الجهود ويستنزف الموارد البشرية والمالية في ظل غياب او تغييب مفهوم فقه الاولويات !
هل على الوزارة ان ترمي بثقلها في سبيل امضاء الامر الملكي الكريم ام ان هناك معضلة عويصة لابد من التعامل معها في ذات الوقت وبذات الكيفية وهي سعودة الوظائف لا الدنيا منها فحسب بل على كل المستويات العليا منها والمتوسطة .
لم يخرج وزير العمل عن صمته الحكومي اللهم سوى تصريح هنا او تلميح هناك .
اعانة العاطلين عن العمل هي من الحلول الطارئة المؤقتة .فهل ستتعامل معها الوزارة بذات الحساسية واستقراء اسباب جعلها أي الاعانة جزءا من الحل ؟ بدل ان تكون جزءا او فرعاً جديداً من المشكلة .
فمعدلات البطالة تلامس اعلى مستوياتها في الدول المتقدمة في ظل الكساد الاقتصادي ومن يلاحظ اننا ورغم ما يدور حولنا لم يكن الكساد الاقتصادي العالمي عائقاً حقيقياً لنا والذي يشكل هاجساً حقيقياً على النمو الاقتصادي العالمي للدول الصناعية الكبرى .
ولكي لا يؤسس برنامجاً آخر او صندوقاً للضمان الاجتماعي غير الموجود حالياً - والذي يخدم فئة كبيرة من المجتمع لها اسباب انسانية تدعوا الدولة الى دعمه ككبار السن والارامل والمطلقات وغيرهم - فإعانة العاطلين النبيلة الاهداف والتوجهات لا يمكن اعتبارها مشروع للضمان الاجتماعي يأوي اليه كل من تكاسل عن البحث الجاد عن وظيفة مناسبة له ولمؤهلاته فتحفزه وتكون عوناً له ريثما يجد تلك الوظيفة .
غير ان ما يرشح ويتواتر من اخبار من ان هناك من ترك عمله فعلاً لكي يحظى بتلك الاعانة الملكية وبالغنيمة الباردة كما يقال ؟
فهل يا ترى اعدت وزارة العمل خطة محكمة لتجنب هذه التفسيرات الغريبة والعجيبة للأمر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين ؟
سواءً بالتخطيط البعيد المدى او استعراض ما يمكن عمله لتجفيف منابع الاستقدام المشرعة ابوابها امام القطاع الخاص والذي يتحجج بأن العمالة الوطنية عمالة غير منتجة ومكلفة في ذات الوقت !
فيهرعون لاستقدام "المتردية والنطيحة " ثم يقال اننا نستقدم العمالة الماهرة والمدربة . وما من يقف في احد ميادين مراكز البلد في كل من الرياض وجدة والدمام وغيرها من المدن السعودية يوم الجمعة لا يرى سوى القطعان تسرح وتمرح من من لفظتهم بلادهم لشدة الفقر فيها او للتخلص من عتاة المجرمين المشاغبين بدل ان يكفونهم مؤنة اكلهم وشربهم في زنازينهم والشواهد كثيرة .
لا جدال ان الامر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يدل دلالة واضحة انه رعاه الله لا يألوا جهداً في اسعاد ابناءه المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم في شتى مناحي الحياة والكرة الان في ملعب وزارة العمل والجهات المعنية بالسعودة كصندوق الموارد البشرية او التنظيم المشترك وغيرها من الجهات المعنية بتنفيذ امره الكريم . فهل ستوضع العربة امام الحصان ام العكس ؟
.............................................
* نشر في اصدار خاص ابريل2011 م عن صحيفة عكاظ بعنوان " السعودة مشروع وطن" .

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

hgpwhk hl hguvfm>>>>> hdilh h,ghW ???