![]() |
#1 | |||
|
الاختـــــــــــــــــــــــــــلاط !!!!
من قال إنه لا يوجد لدينا اختلاط ؟؟
مما كان يثير استغرابي كفتاة سعودية أن أقرأ وأسمع وأرى الجدل الواسع حول قضية الاختلاط مابين محرم ومحلل، وكأن المجتمع السعودي لا يوجد فيه اختلاط!. لأن في واقع المجتمع السعودي من أشكال الاختلاط الشيء الكثير، فهل أعتبر إثارة هذه القضية ضرب من ضروب الترف الفكري البعيد كل البعد عن الواقع؟!! والغريب إن المترفين فكرياً يناقضون أفكارهم بذكر صور للاختلاط بشكل غير مباشر في حواراتهم.. فهم يشهدون والواقع يشهد بان الاختلاط موجود في شوارعنا وأسواقنا ومحاكمنا ومستشفياتنا ومماشينا وجميع الأماكن العامة مع اختلاف في طبائع الخلطاء فنرى من تمارس فن الإغواء في كل شارع وسوق ونرى من تحسب حساب لآخرتها وتعتز بدينها وتحافظ على اطمئنان نفسها ومجتمعها، ونرى من يظهر طمعه ونرى من يتعفف ويتقي ربه.. ورغم هذا(الاختلاط واختلاف نفوس الخلطاء) إلا إن صفحاتنا مشغولة بالدعوة للاختلاط وإعلامنا مشغول بإثارة الجدل حوله!!! فكنت أرجوا من الطرفين أن يحددوا مفهوم الاختلاط المتنازع فيه حتى لا يكون نزاعهم نوعا من العوم والترف.. ولكني بعد بحث وتقص وجدت أن هؤلاء المترفين فكريا يقصدون بالاختلاط (الاختلاط في أماكن العمل وطلب العلم)..مع إننا لو استنطقنا عقولنا قليلاً ونظرنا بعين العدل لوجدنا أن الفصل بين الجنسين في العلم والعمل من أرقى صور الحضارة الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن نحافظ عليها ونفتخر بها وندعو البشرية إلى تطبيقها. وذلك لأن التعامل البشري بين أي إنسان وإنسان لابد أن يكون إما تعامل عقلي أو تعامل عاطفي أو تعامل جنسي أو تعامل مادي..والمادة المتعامل بها في أماكن العلم والعمل مادة علمية وفكرية ومادية تحتاج منا التركيز على التعامل العقلي والمادي لتتم على أنجح وأكمل صورة..، وبإلتقاء نفس الجنس مع بعضهم البعض فإن التركيز على التعامل العقلي والمادي سيتحقق. وبطبيعة البشر فأن إلتقاء جنسين مختلفين (ذكر وأنثى) لفترات ليست بالعارضة كما يحدث في الأسواق والأماكن العامة ولفترات طويلة ومتكررة فإنه من الطبيعي أن يحاول الذكر لفت إنتباه الأنثى وإثارة إعجابها ومن الطبيعي أن تحاول هي بفطرتها الأنثوية لفت نظره وإثارة إعجابه..وبمجرد النظر وحده تتحرك العواطف والغرائز ولذلك قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ [النور: 30-31]. ولأنه لابد من النظر لبعضهم البعض في هذه الفترات الطويلة فمن المؤكد إن (التركيز) على التعامل العقلي أو المادي المطلوب في العلم والعمل لن يتحقق كما ينبغي. إن وجود حجاب وحاجز بين الجنسين في أماكن طلب العلم وأماكن العمل يضمن لنا صلاحية هذا العلم والعمل والتركيز على مادته. وهنا أشجع ما عليه جامعات البنات من توفيرها قاعات بها شاشات لا يظهر فيها إلا المادة العلمية المراد دراستها ومناقشة هذه المادة عن طريق سماعات ومايكروفونات لنحقق فائدة التركيز العلمي، ونطبق سنة حبيبنا محمد صلى الله علية وسلم حيث خصص للنساء مجالس للعلم وأفردهن بمكان مستقل عن الرجال عند الحاجة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جاء نسوة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن: يا رسول الله ما نقدر عليك في مجلسك من الرجال، فواعدنا منك يوما نأتيك فيه فقال: موعدكن بيت فلان واتاهن في اليوم ولذلك الموعد...)) حديث صحيح أخرجه احمد وابن حبان. ومن هنا أطالب بأن لا يكون ما تعلمته النساء من العلوم حكرا على بنات جنسها خصوصا إذا كان العلم الذي تحمله علم مميز ونادر يحتاجه المجتمع السعودي فلو يكون في جامعات الطلاب قاعات بها شاشات وسماعات بحيث تنشر علمها وتحتجب كما كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تعطي علمها من وراء حجاب. مع علمي بأن حديث ((خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء)) حديث موضوع إلا إننا لا ننكر العلم الذي نقلته عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما ورد في وصف حجابها وتعليمها للناس. وقبل الختام: أكرر بأن الفصل بين الجنسين في أماكن طلب العلم والعمل يجب أن نحافظ عليه ونفتخر به وندعو البشرية لتطبيقه.. وهو أيضا باب واسع لتوفير فرص العمل للجنسين، فوجود عالم علمي وعملي خاص بالذكور وعالم علمي وعملي خاص بالإناث خير من (تزاحمهم) في عالم علمي وعملي واحد. وختاماً : أهديكم هذا المقطع الذي تطالب فيه المكسيكيات بالفصل بين الجنسين، باعتباره حق من حقوق المرأة وتمييز إيجابي ،وقد طبقن الفصل في الحافلات متأملات أن يُطبق في غيره ، في الحين الذي يدعو بعض إخواننا إلى أن ننتهي من حيث بدأ الناس ، بخلط واضح بين مفاهيم الحضارة المادية والحضارة الأخلاقية الإنسانية ، متناسين تماماً أننا نتميز بحضارة أخلاقية إنسانية إسلامية ينبغي أن ندعو البشرية لها ،وأننا نسعى إلى تطوير حضارتنا المادية بشكل لا يفقدنا مانتميز به . المصدر: منتديات ديوانية بني شهر hghojJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJgh' !!!!
|
|||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|