أخي المسلم إحذر فالشر قادم بجحافله

أخي المسلم إحذر فالشر قادم بجحافله

أخي المسلم إحذر فالشر قادم بجحافله
في زخم التطور الذي تشهده المنطقة خلال الأعوام السابقة ولاتزال شهدت المنطقة تغيراً ملحوظا في الفكر والوجدان من ناحية التوجه الديني وكانت الفئة المستهدفة لهذا التغيير هي فئة الشباب من الجنسين لضعف الوازع الديني ولضعف التفقه فيه ولعدم غرس أصول الدين الصحيح في نفوس الناشئة وضآلة تأثير المجتمع فقد اعتقد من ترسم هذه الطريق نجاحه فقام بالتخطيط لزرع عوامل التغيير لجذب هؤلاء الشباب لدوامته القاتلة وستدركون لاحقا لماذا كانت قاتلة ولمن كانت قاتلة 0حيث كانت الموجة سريعة وقوية بحيث أنها اقتلعت الغيرة الدينية والخُلُق العربي الأصيل في النفس العربية . ولا ننسى بعض ما كانت تردده بعض الصحف المتنقصة والمقللة من الشأن العربي على الصعيد الشخصي بعبارات سرعان ما غدت مستهلكة لدى أكثر الكتاب إن لم يكن كلهم : حتى وصل الأمر إلى الخجل من العودة لأصولنا العربية ومعتقداتنا الدينية والفخر بالتغريب الفاضح الذي ملأ الوجوه في كل مكان . حيث ظهرت لنا وقتها شعبة من شعب الظلال كانت كالخفافيش لا تعيش إلا في الظلام لعقود كثيرة من الأزمنة التي مرت بها دولتنا ،ولكنها وجدت لها مطبلين ومدندنين بشعاراتهم التي آن لها أن تغزو عقول الفتيات بعد ضياع الهوية الدينية لدى الكثير من الشباب واضمحلال الغيرة من القلوب الأصيلة ولقد حان وقت الفتاة لغزو فكرها عن طريق عاطفتها وهنا الطريق كان أقصر وأيسر بكثير عن سابقه فمناداتهم للحرية أتت لهم بنتائج هم أنفسهم لم يتوقعوها ، فقد كانت توقعاتهم أن يلاقوا حربا ضروساً تعاديهم من أبناء وبنات بلاد الحرمين إلا أنهم وجدوا أن بعض أبناء الحرمين أنفسهم فرحوا بهذه المناداة وأنهم كانوا ينتظرون من يعلنها أولاً ليسير الركب معه وهاقد بدأت مسيرتهم بالتحرك سريعا لتصل إلى عقول أطفالنا ومناهجنا بتدخل ملحوظ أبكى كل غيور على دينه بكى بدمعة تنبئ عن نشء جيل قادم منسلخ الولاء والبراء لدينه ولربه بعيد كل البعد عن مبادئ عروبته وأصالتها .واستمر الغزو يدخل منازلنا مع صحون غريبة الشكل في بدايات قدومها لأرضنا الحبيبة .واستمر الجيش الخبيث المكون من العلمنة واللبرلة بالزحف في أوطان المثقفين و( المثقفات ) فاغتر بها الكثير بحجة حرية القلم وياله من اغترار هزيل بائس جعل أقلامهم عطشى لسراب نتن لن يصلوا إليه يوما بإذن الله والمصيبة العظمى أن لم نقل : النكبة العظمى التي أُبتلينا بها هي المتشقدين باسم الدين في الجامعات أخرجوا لنا جيلا بلا هوية دينية أواجتماعية أوأدبية جيل تائه في غياهب عالمه همه لهو لا نهاية له وإن تجاوز عمره الأربعين 0.فتكدسوا في مراحل الدراسات العليا ، وأصبحوا الموجهين هناك توجيه قبيح كقبح فكرهم قبحهم الله في الدنيا والآخرة ولكن الصحوة بدأت في صفوف أهل الحق فوُسِموا بمسمى ( الصحويين ) وهو مسمى نفخر به إن كانوا لا يعلمون خيرا من عبدة الأهواء والشهوات فبات شغل أهل الصحوة الشاغل فضحهم بين الملأ غير مبالين بالنتائج وأكثر أولئك الفاضحين كان شيخنا الفاضل سعد البريك الذي لم يتوان للحظة واحدة عن ذلك .وشُحِّذَت أقلام لذلك وأُلِفت كتب وكتيبات ومطويات للحذر منهم فأنارت الصحوة عقول الكثير فالانزلاق لدربهم كان قاب قوسين أو أدنى من شبابنا ولكنني سأندد بهم وأفضحهم وأكتب عنهم ما حييت إنهم كثير من أساتذتنا ودكاترتنا في الجامعات والكليات إنهم وأهل الصحف والمجلات وقليل منهم يكتب حقا هم معلموا أبناءنا ألف باء وكاتبي قصص المراهقين لتخرج بنت الجيران مع صديقها بإذن والدها هم في كل مكان فاحذرهم فقد تكون أنت من المتأثرين بهم وأنت لا تعلم فاجعل إيمانك رادعا قوياً ضدهم حتى لا يتمكنون من فلذات الأكباد وعندها لاينفع الندم واجعل لك في بيتك صحوةً ليلاً نهاراً ولا تغفو عيناك عنهم . و دمتم على خيروإلى لقاء آخر
أبورشيد ناصح أمين
ليلة 27 من شهر رمضان المبارك عام 1432هـ

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

Hod hglsgl Yp`v thgav rh]l f[phtgi