08-31-2011, 01:23 AM | #1 | |||
|
الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى ورسوله -
بسم الله الرحمن الرحيم حكم الاستهزاء بالعلماء أنّ له حالتين : * الأولى : أن يكون قصد المستهزئ بالعالم علمه , وفقهه , ودينه , لا مجرد ذات العالم مجردة عن تلك الصفات التي اكتسبها من شريعة رب العالمين - سبحانه وتعالى - , فهذا كفر أكيد . قال العلامة مقتي الديار السعودية - سابقاً - الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - : ( ... ثم نعلم هنا الذين شأنهم الاستهزاء بأهل الدين هذا قد يصل إلى الكفر الذي يكون ديدنه - لا يسمع بأحد من أهل الخير إلا وتكلم فيهم - فهذا لا يكاد يصدر إلا من منافق , ولهذا أشار الوالد الشيخ عبدالرحمن بن حسن في حاشيته على التوحيد أنّه يخشى علي أن يكون بذلك مرتداً , أمّا كونه وقع في أمر عظيم , ووقع في نفاق بارز فهذا واضح , وليس المراد من يكون بينه وبينهم شحناء دون بقية أهل الخير . وهو من الأمور المحرمة ) .(3) وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله - : ( ... ومن هذا الباب الاستهزاء بالعلم وأهله وعدم احترامهم أو الوقيعة فيهم من أجل العلم الذي يحملونه , وكون ذلك كفراً ولو لم يقصد حقيقة الاستهزاء .... ) .(4) * الثانية : إذا كان الاستهزاء والتنقص لأهل العلم لذواتهم وبشريتهم دون علمهم , وفقههم , وديانتهم , فلا يصل في هذه الحالة إلى الكفر والقتل , بل هو من المحرمات والإثم الذي قال الله عنها : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [ الأحزاب : 58 ] ولهذا كان سب آحاد المؤمنين موجباً للتعزير بحسب حالته وعلو مرتبته ... وتعزير من سب العلماء وأهل الدين أعظم من غيرهم ) .(5) وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عن حكم الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فأجاب قائلاً : الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لكونهم التزموا بذلك محرم وخطير جدًّا على المرء , لأنه يخشى أن تكون كراهته لهم لكراهة ماهم عليه من الاستقامة على دين الله وحينئذ يكون استهزاؤه بهم استهزاء بطريقهم الذي هم عليه فيشبهون من قال الله عنهم : ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿65﴾ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ.... ﴾ [ التوبة : 65-66 ] . فإنها نزلت في قوم من المنافقين قالوا : " ما رأينا مثل قرّائنا هؤلاء - يعنون رسول الله , صلى الله عليه وسلم , وأصحابه - أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء " . فأنزل الله فيهم هذه الآية . المصدر: منتديات ديوانية بني شهر hghsji.hx fhglgj.ldk fH,hlv hggi juhgn ,vs,gi -
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|