حين يبدأ الإستفهام

حين يبدأ الإستفهام

بسم الله مُجري السحاب وواهب الروح لِ الكائنات الحية

حين يبدأ الإستفهام ينخر مفاصل الحيرة ويلوك في حنجرة التدبر ، ابدأ

رغم يقيني أن لا أحد يشبه أحد ، رغم تشابه الظاهر فكريا لكني اؤمن أن خلف كل مبدأ وفكر واعتناق رؤى،
دوافع واسباب مختلفة
كثيراً ما يحدث أن يعبر حياتنا أشخاص لم يكونوا يوماً في دائرة النشأة
ولم نكن نعرفهم حتى أجبرهم وأجبرنا الوقت والظروف ل يصبحوا ضمن قائمة المحيط الذي نملك
لا يهم تحت أي مسمى ف ماهية التعارف في البداية تضع لهم القوانين والحدود ب ما انهم حديثاً دخلوا إلى أروقة أفكارنا
نتعامل معهم ب انطباع أولي نوضح فيه الهيئة التي تكونت عليها شخصيتنا وافكارنا ومبادئنا وقاموس ما يجب ولا يجب ،
ثم دون أن نشعر يبدأون بالتسرب إلينا شيئاً ف شيء حينئذٍ تبدأ القوانين ب التلاشي تدريجياً
ف نحن ك اشخاص نصنف تعاملاتنا بما هو قريب وما هو بعيد
ف القريب يأخذ منا طاقة عفوية ودون تخطيط ولا يحتاج منا لِ جهد يبدد قدرة الانجاز على العبور
وحين يقتحمون الغرباء هذه الدائرة من القرب
نبدأ ب فك الحصار الخانق للحدود والتخطيطات ل طرق التصرف السليم واللائق
ونتدرج استشعارا ب قربهم ف نبدأ نتصرف معهم على طبيعتنا العفوية
والتي نضع من خلالها عُمر المبادئ والسلوكيات المقننة فوق رفوف الثقة .
عندها تتكلّم أحاسيسنا
حتى الممنوع و المرفوض سنجد لهُ أعذار

وكثيراً ما نخطئ بِ تقدير المسافة الفاصلة ما بين هم ونحن ، نخطئ ب ِ منحهم مفاتيح الثقة... إذن

هل نبقى مغلقين بكاريزما الشخصية التي بنيناها وتم اعتمادها سلوكاَ يتدبر مهما كان كافياً إقتحامهم لنا ؟

هل ب امكان المبادئ أن تتجزأ وتتبدل ل تصبح وفق معايير الغرباء أو الأشخاص

وحين يصبحون أقرب تتغير نمطية المبدأ والحوار ؟
وهل هناك مؤشرات آمنة ل تفعيل اقترابهم ؟
وهل هذه الرؤية قد تنطبق على من نتعرف عليهم على الشبكة العنكبوتية ، ،
وحتى متى يبقى الحذر ممن يقتربون ، وكبت دائرة التعارف

هل يستحقون المجازفة بِ مبادئنا والعكس يحتمل إجترار كذبه آثمة

لا يجدي معها نفعاً سكب البكاء على صفيح ساخن ؟

رآق لي..}

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

pdk df]H hgYsjtihl