قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( "إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما كَانَ يَظُن أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ؛
يَكْتُبُ اللَّهُ تَعالى لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إلى يَوْمِ يَلْقاهُ،
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى ما كانَ يَظُنُّ أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ؛
يَكْتُبُ اللَّهُ تَعالى بِها سَخَطَهُ إلى يَوْمِ يَلْقَاهُ"
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ويتحجج كثير من الناس بأن نيته حسنه وماأراد من كلامه ماأراد
ولكن النيه الحسنه لابد أن يتبعها قول حسن
فلقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم:
(ماشاء الله وشئت) فغضب منه رسول الله وقال له:
(أجعلتني لله نداً قل ماشاء الله وحده)
ولو كان النيه الحسنه تٌغني عن القول الحسن
لما غضب رسول الله من قول هذا الرجل
ونحن محاسبون بكل كلمه نقولها
قال تعالى:
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
سورة ق الآية 18
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل
ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم
في النار إلا حصائد ألسنتهم".
أمثال محرمة للأسف الشديد أغلبنا يستعملها
فى حياته اليومية سنين طويله ولا يدري مالخطأ فيها
وسأسلط الضوء على عدد منها
وهي هنا على سبيل العد لا الحصر
فالرزق هو لله وحده .. ولا أحد يملك لنفسه ولا لغيره رزقاً ولا نفعاً و لاموتاً ولا نشوراً، قال الله فى كتابه العزيز:
{{ إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ }}
( الذاريات:5 ) ..
فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى
كلمة لا ينبغي لنا أن نقولها على الإطلاق ..
فالله تعالى لا يؤوده شئ ولا ينازعه فى سلطانه منازع ..
قال الله جل و علا : {{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }} (فاطر-2)
فمن هذا المخلوق الذى يستطيع أن يمنع رحمة الله ، فهذا القول لا يجوز ..!
هذه كلمة خاطئة لأننا كلنا عبيد لله الواحد الأحد القهار،
هي توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله ،
و الحقيقة غير ذلك ، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ،
فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما : عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم
قال : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ’ .. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
ما هذه البقية .. ,لاحول ولا قوه إلا بالله هل يموت إنسان قبل انقضاء عمره بحيث يرث البقية أحد أوليائه ،
سبحان الله هذا بهتان عظيم .
لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة فى عمره
قال تعالى ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون ) ..
وهنا يريد الاختصار .. ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة ..
هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملا ..
وهي مذمومة شرعأ ..
والواجب علينا التأدب مع الله ..
والأحرى أن يقال : أديت ماعلي والتوفيق من الله .. أو بيد الله ..
لأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء سبحانه ..
وهو من أعظم الأخطاء الجارية على ألسنة الناس ..
لأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به
قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ..
اللعن ( الطرد من رحمة الله )
وهذي من مشيئته وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
قال الله تعالى (( يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر , أقلب الليل والنهار ))
وفي رواية أُخرى .. لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ..
دآمت أنفاسكم محاطه برضى الرحمن..
أختكم ..ريآنة العود *