05-03-2013, 05:29 PM
|
#1
|
|
لماذا هذا السعي في ايجاد صالات للسينما في بلادنا؟؟؟؟
في خطبة يوم الجمعة الموافق 21-4-1430 هـ تكلم الخطيب بجامع فهد المقيل بحي الرحمانية الغربية بالرياض (( الشيخ / ابراهيم بن محمد الحقيل)) عن السينما واثرها
اقتطع لكم منها شيء يسير واحيلكم الى بقيتها تحت رابط الموقع الذي نقلت لكم منه
|
|
|
|
أيها المسلمون، فتك السينما بالأخلاق عظيم، وصياغتها للعقول والأفكار لا ينكره إلا مكابر، وقد كان الزعيم الشيوعي لينين يخاف من تأثير السينما الليبرالية على الشعوب الشيوعية، ويخشى أن تتحول عن الاشتراكية بسببها، وكان يقول: تسيطر على الفن السينمائي- حتى هذه الساعة- أيدي تجارية قذرة، وتقدم للمشاهدين أفلاما سيئة أكثر مما هي مفيدة، ففي الكثير من الأحيان يُفْسِد الفن السينمائي المشاهدين بأفلام سيئة المضمون.
وهذا ما دعا كاتبا روسيا مرموقا أن يؤلف كتابه: الفن السينمائي وصراع الأفكار.
أيخاف الشيوعيون على فكرهم الإلحادي البائد من الغزو الليبرالي الفاسد، فينتقدون السينما، ويحذرون منها، ولا يخاف أهل الإسلام على عقول أبنائهم وبناتهم، وهم يرون ما فعلت السينما بأكثر بلاد المسلمين؟! إن هذا لشيء عجاب!!
إن تأثير السينما على المعتقدات والأخلاق، وصياغتها للعقول والسلوك والأفكار لا ينفيه صانعوها، والمروجون لها، والمالكون لأكبر إنتاجها، بل يثبتون ذلك، وكذب من زعم من بني قومنا أنها لمجرد الترفيه والتسلية، وأن من يحاربونها يَتهمون غيرهم على غير هدى؛ فهذا المخترِع المشهور توماس أديسون- وهو ممن طوروا آليات السينما- يقول: من يسيطر على السينما يسيطر على أقوى وسيلة للتأثير في الشعب..
ويقول أحد المؤرخين للفنون الأمريكية: إن السينما سواء أحببنا أم لم نحب هي القوة التي تصوغ أكثر من أي قوة أخرى، الآراء والأذواق واللغة والزي والسلوك، بل حتى المظهر البدني .. حتى قيل: السينما أفيون الشعوب.
ويقول مفكر أمريكي آخر: ليست وظيفة السينما أن تزودنا بمعرفةٍ للعالم فحسب، وإنما تخلق أيضا القيم التي نعيش بها.
إن زعم بعض الناس أن السينما قد ولجت البيوت عن طريق البث الفضائي، ولا فرق بينها وبين صالات السينما، ينمّ عن ضعف في تصور السينما وصناعتها، ويدل على جهل بخطط من يروجون لها، ولو كانا سويا لقضي بالفضائيات على صالات السينما، ولما بقيت بعد اختراع شبكات التلفزة، ومن يدعون أنهما سواء لماذا إذن يطالبون بها؟ ويستميتون في فرضها؟ ولماذا لا يكتفون بالفضائيات عنها؟
إن من طبيعة المفسدين التي ألِفْنَاها منهم، أنهم يعرضون فسادهم خطوة خطوة، ولن يتوقفوا عند حدِّ إنشاء صالات العرض السينمائي، وعرض الأفلام فيها، وإنما سيطالبون بتوطين السينما كما حصل في مصر في بدايات القرن الماضي، وتوطينُها يستلزم تخريج جيش من أبناء البلد وبناته؛ ليكونوا ممثلين ومُخرجين ومنتجين ومصورين وغير ذلك، وهذا الجيش العرمرم لا يمكن تخريجه إلا بإنشاء أكاديميات ومعاهد متخصصة في السينما، وبعثات طلابية للجنسين, تدرس السينما في الخارج، ثم ستكون الحاجة ملحّة لإنشاء مدن سينمائية، واستوديوهات للتصوير, وغير ذلك مما يكلف أموالا طائلة في سبيل الشيطان، والسلسلة لن تنتهي.
وأما دعوة البعض بإنشاء سينما نظيفة, فهي أحلام مخادعة لا رصيد لها من الواقع؛ لأن عماد السينما على الإثارة، والإثارة لا تتأتى إلا بتحطيم القيود الدينية والأخلاقية؛ يقول أحد كبار المخرجين الألمان: يحرك الجمهور دافعان: الجنس والعنف، أصبحنا جميعا بهذا المعنى كمتعاطي المخدرات, نتحرك عندما يحركوننا، عندما يجذبوننا أو يبعدوننا، ولا يوجد لدينا انسجام مع ذواتنا.
وأما ادعاء البعض بوضع شروط وضوابط لها, فهي أضحوكة يلهي بها المفسدون أهلَ الغفلة من الناس، فمن خرقوا دساتير الدول وأنظمتها الإعلامية, هل يتقيدون بشروط وضوابط لن تكون إلا حبرا على ورق؟!
وقبل ستين سنة من الآن، صدر في مصر قانونٌ للسينما، ينصُّ على مراعاة احترام الأديان, وعدم التعرض للعقائد... ولا يسمح بمناظر الحركات المخلة بالآداب بما فيها الرقص الخليع المغري.
وحال الأفلام المصرية التي صدرت بعد هذا القانون خلال ستين سنة, ليس يخفى على من شاهدوها في قذارتها وانحرافها وسخريتها بالدين وأهله.
إن السينما إنْ كان المقصود بها, نشر الفساد والانحلال في هذه البلاد المباركة, التي عُوفيت منها فيما مضى، فهي خطوة من خطوات المفسدين, كيف يرضاها العقلاء والمصلحون؟! والله تعالى قد حذرنا منهم بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ) [النور:21].
وإن كان المقصود بها مجرد التسلية والترفيه -كما يزعم الزاعمون- فهلَّا أنفقوا أموالها الطائلة على مشروعات التنمية, التي توفر ما يحتاجه الناس من ضرورات وحاجات, بدل إغراقهم في الترفيه المحرم، الذي يكون سببا في رفع النعم، وجلب النقم: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ القُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) [هود:116] .
وصلوا وسلموا على نبيكم...
|
|
|
|
|
وهنا رابط الموقع لمزيد الاطلاع: http://khutabaa.com/index.cfm?method...tails&khid=523
glh`h i`h hgsud td hd[h] whghj ggsdklh fgh]kh???? ggsdklh hgsud hd[h] fgh]kh???? whghj
__________________
|
|
|