الجسد و َ المعاناه .

الجسد و َ المعاناه .

أسعد الرب أوقاتكم أحبتي .

سأخرج قليلاً أحبتي عن مفردات تعودتم عليها مني
كقراءه أخرى لمنظور التواجد البشري .
كنت في صالة إنتظار أحد العيادات الطبيه ،
وكنت أقف في ماهية أحوال وحالات وشخوص
بشريه في التفاعل والتعاطي مع كينونه شئ قبيح
قد يصيب عالمنا الجسدي الترابي ألا وهو قدر المرض القبيح ،
وكانت هناك كثير من التفاصيل الدقيقه التي لم أتجرأ يوماًالوقوف في محرابها ...
كانت رؤيتي لهذه التفاصيل الصغيره تجذبني الي إستفهام متعرج
قبيح وهو قد يحضر هنا أو هناك ...ألا وهو :
هل هذا الشئ القبيح المرض في ماهية الإبتلاء يجعل منا ذا
تفاعل وجداني وإهتمام حسي بهذا الضيف القبيح ... ؟؟؟
وكنت أرى أن الشئ الذي يجب أن يقال دائما أن
الألم شئ من حياه وفي الألم حياه .... وبالتالي لماذا حين نشاهد
هذا التفاعل ، يعترينا شئ من تداعيات الاهتمام المنصب على
إزالة الألم أولا ً ومن ثم البحث عن طرق الوقاية التي تضمن عدم رجوعه
إلا بما جرت به مقادير الرب طبعاً .

كنت أبحث عن مسببات الألم هل هو التغاضي والتجاهل الجاهل
في أهمية الاعتناء بالجسد أم أنه شئ من السمو في الحصول على
ماهية المعاناه التي يحتاجها هذا الجسد .
ووقفت حائراً في ذلك ...لكن حيرتي لم تطل كثيراً ....
أنبلج ذاك الليل في السؤال بإشراقة شمس الإجابه ....

وهي أن ذاك الألم هو إحتياج يغلب عليه الحضور الواجب
في الجسد الترابي ،لحاجة هذا الجسد لإختبار القدره الدفاعية اولا ً
وهذه في الخصوص جزئيات آلهيه في الصناعه لهذا التكوين الحيوي الترابي
...وأيضاً هناك الفائدة الكبرى أن ذاك الضيف القبيح ....
يخبرك درساً أن مسألة المعاناه التي تتواكب معه في كل مراحله
الشرسه والموجعه هي علامات التطهر والإغتسال من خطايا الفرط الباذخ للجسد
فهو يخبرك وبشكل متستر بأن المعاناه هي شئ سامي ينشر لك الآيات
بعظم هذه المعاناه وأنك تحتاج لها حتى تستفيد درسا ً في الحياه أن المعاناه
هي سبب من صناعة الانسان البشري ليخرج بشئ بل أشياء .

لذا أقول وهو رأي شخصي
لا يدخل حيز الايمان المطلق وقد يدخل حيز الكفر المطلق :

[[ المعاناه هي شئ سامي يشعرك بسمو أشيائك أيها البشري ]].

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

hg[s] , Q hgluhkhi >

 

الله يعطيك الف عافيه على روعة الطرح

شكرا جزيلا لك

 

بارك الله فيك وفي طرحك