11-01-2014, 10:19 AM | #1 | |||
|
أجسادنا على النار لاتقوى
يتميّز المسلم الحقّ عن الكافر والمنافق بأن حياته محكومة بالضوابط الشرعية في الحلال والحرام، فالحلال ما أحله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله وإن هوته نفسه، أما غير المسلم فالذي يحكم حياته أهواؤه وقوانينُ البشر القاصرة والجائرة في كثير من الأحيان.
ومن أهم المجالات التي يحرص المسلم على تحري الحلال فيها المطعومات، فلا يأكل إلا حلالاً بمال حلال اكتسبه من طريق حلال، والسبب في هذا التخصيص أن للأكل أثرًا واضحًا في سلوك الإنسان وتعامله، وفي قلبه وعبادته، بل إن أثره متعدٍ إلى ذريته وأبنائه، ولذلك تكرر في القرآن الأمر بأكل الطيبات، قال تعالى:*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ*[البقرة:172]، وقال تعالى:*كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي*[طه:81]، ولاحظ قوله:*وَلا تَطْغَوْا فِيهِ، والطغيان: هو تجاوزُ الحد، وكل من تجاوز الحلالَ فقد طغى، ومن طغى فقد تعرض لغضب الله كما نصت الآية. وجاء في وصف نبينا محمد**في التوراة والإنجيل قوله تعالى في القرآن:*الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ*[الأعراف:157]. قال ابن كثير رحمه الله: "أي: يحل لهم ما كانوا حرموه على أنفسهم مما ضيقوا به على أنفسهم، ويحرم عليهم الخبائث كلحم الخنزير والربا وماكانوا يستحلونه من المحرمات من المآكل التي حرمها الله تعالى". وللتشجيع على تحري الحلال جاء في صحيح البخاري عن جندب*: (إنّ أول ما ينتنُ من الإنسان بطنُه، فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيبًا فليفعل). وأعظمُ آثارِ أكلِ الحرامِ استحقاقُ النارِ، ففي سنن الترمذي بإسناد صحيح قال رسول*:*((يا كعبَ بنَ عُجرةَ، إنه لا يربُو*ـ أي لا ينمو ـ*لحمٌ نبت من سُحت إلا كانت النارُ أولى به))، وفي رواية أحمد:*((لا يدخل الجنةَ لحمٌ نبت من السحت، وكل لحمٍ نبت من السحت كانت النار أولى به)). والله، إن هذا لحديث خطير، من أحاديث الوعيد التي يرتجف لها القلب الحيّ،*إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ*[ق:37]. وكثيرٌ منا يتلقى مثلَ هذا الحديث الصحيح ببرود بسبب برود الإيمان وضعف اليقين. يا عبد الله، إذا كنت لا تبالي بمثل هذا الوعيد فهلا راعيت فلذات كبدك وتحرّيت الحلال من أجلهم؟! لقد كانت المرأة في السلف الصالح حريصة أن لا تأكل هي وأبناؤها إلا الحلال خوفًا من هذا الحديث، فكانت الواحدة منهن توصي زوجها وهو ذاهب إلى عمله قائلة: يا أبا فلان، إننا نصبر على ألم الجوع ولا نصبر على ألم عذاب الله، فاتق الله فينا. أين النساء اللاتي يذكّرن أزواجهن في هذا الزمان بتحري الحلال؟! هذا إن لم تكن هي السبب لكثرة طلباتها إلا ما رحم ربي. المصدر: منتديات ديوانية بني شهر H[sh]kh ugn hgkhv ghjr,n H[sh]kh hgkhv
|
|||
11-01-2014, 10:34 AM | #2 | |||
|
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ). ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) رواه مسلم
|
|||
11-01-2014, 01:45 PM | #5 | |||
|
جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك.
|
|||
11-01-2014, 08:44 PM | #6 | |||
|
اللهم حرم اجسادنا على النار ياعزيز ياجبار فهي لاتقوى على نار جهنم
|
|||
11-01-2014, 10:55 PM | #7 | |||
|
الأخ الغالي
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لاتقوى, أجسادنا, النار, على |
|
|