11-10-2014, 12:42 AM | #1 | |||
|
فائدة
لما علم السيد أن ذنب عبده لم يكن قصدا لمخالفته ولا قدحا في حكمته، علمه كيف يعتذر إليه: «فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه» العبد لا يريد بمعصيته مخالفة سيده ولا الجرأة على محارمه، ولكن غلبات الطبع، وتزيين النفس والشيطان، وقهر الهوى، والثقة بالعفو، ورجاء المغفرة. هذا من جانب العبد، وأما من جانب الربوبية فجريان الحكم، وإظهار عز الربوبية وذل العبودية، وكمال الاحتياج، وظهور آثار الأسماء الحسنى: كالعفو والغفور والتواب والحليم، لمن جاء تائبا نادما، والمنتقم والعدل وذي البطش الشديد لمن أصر ولزم المجرة. فهو سبحانه يريد أن يرى عبده يفرده بالكمال ونقص العبد وحاجته إليه. ويشهده كمال قدرته وعزته وكمال مغفرته وعفوه ورحمته، وكمال بره وستره وحلمه وفضله فهو هالك لا محالة. فلله كم في تقدير الذنب من حكمة وكم فيه مع تحقيق التوبة للعبد من مصلحة ورحمة. التوبة من الذنب كشرب الدواء العليل، ورب علة كانت سبب الصحة. لعل عتبك محمود عواقبه * * * وربما صحت الأجساد بالعلل المصدر: منتديات ديوانية بني شهر thz]m
|
|||
11-10-2014, 05:31 AM | #3 | |||
|
طرح غاية في الجمال
__________________
|
|||
11-11-2014, 07:29 PM | #5 | |||
|
اشكر الجميع على المرور الكريم واساله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق لكل خير
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
فائدة |
|
|