01-11-2015, 12:28 PM | #1 | |||
|
إن مع العسر يسرا"
ﻻ أعلم من الرائع الذي كتبه:
في صﻼة فجر أحد اﻷيام كنت أستمع ﻹمامنا وهو يقرأ بنا في الركعة اﻷولى من سورة الطﻼق حتى بلغ قول الله تعالى: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) حينها وجدت خيالي يسبح في ظﻼل هذه اﻵية الكريمة.. يا ترى كم هي اﻷقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا، ولكن ياترى هل كان لدينا نور هذه اﻵية: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة، قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك اﻷزمة: "منحة ربانية وعطية إلهية " جولة في ظﻼل هذه اﻵية: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) تلك اﻷخت التي نزلت بها مصيبة الطﻼق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آﻻم ، نقول لها: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) لعل بعد الفراق سعادة وهناء، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه، ولعل اﻷيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال.. تلك اﻷم التي فقدت بر أبنائها، وتألمت لعقوقهم، نقول لها: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) فلعل الله أن يهديهم ويشرح صدورهم ويأتي بهم لكي يكونوا بك بررة وخدام، فافتحي يا أمنا باب اﻷمل وحسن الظن بالرب الرحيم الرؤوف. هناك خلف القضبان يرقد علماء ودعاة وأحباب وأولياء.. والقلب يحزن والعين تدمع لحالهم، ولكن ومع ذلك نقول لهم: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) فلعل الله أن يمنحهم في خلوتهم " حﻼوة اﻷنس به ولذة اﻻنقطاع إليه " ولعل ما وجدوا خير مما فقدوا، وهذا ابن تيمية - رحمه الله - الذي دخل السجون يصرح بأنه وجد فيها من اﻷنس ما لو كان لديه ملء مكانه ذهباً لما وفى حق من تسببوا له بذلك.. في المستشفيات مرضى طال بهم المقام، وأحاطت بهم وبأقاربهم اﻷحزان، فلكل واحد منهم نقول: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) فلعل الصبر رفع الدرجات في جنان الخلد، ولعل الرضا أوجب لك محبة الرحمن، ولعل الشفاء قد قرب وقته وحان موعده.. في ذلك المنزل أسرة تعاني من مصيبة الديون وتكالب اﻷزمات المالية ، فرسالتي لراعي تلك اﻷسرة: ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )* فعليك بالصبر والدعاء ومﻼزمة التقوى، فلعل الفرج قريب وما يدريك ماذا تحمل اﻷيام القادمة من أرزاق من الرزاق سبحانه وتعالى.. ونصوص القرآن تضمنت : (( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )) [ الشرح: 6 ]* و (( سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ))* [ الطﻼق: 7 ] فالله الله في تربية النفس على الرضا باﻷقدار، والنظر للحياة من زاوية اﻷمل، واﻻعتقاد بأن اﻷيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة واﻷرزاق.. *من اﻵيات التي تُعطيكَ أمﻼً في غدٍ أفضل، قوله تعالى:* " ﻻ تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً "* فاستبشروا خيرا.. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ...وَفِي اﻵخِرَةِحَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " المصدر: منتديات ديوانية بني شهر Yk lu hgusv dsvh" hguwv dsvh"
__________________
|
|||
01-11-2015, 12:48 PM | #2 | |||
|
كلام مريح للقلب وفعلا لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا
بارك الله فيك وجزاك الله خير
|
|||
01-11-2015, 01:09 PM | #3 | |||
|
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مع, العصر, يسرا", هو |
|
|