المنتدى العــــــام كل مايتعلق بطرح المواضيع الخاصة والمقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-26-2011, 09:51 AM   #8
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية بحوردعويه
 






بحوردعويه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99420
بحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond repute

افتراضي رد: الرجل الصفر

( أفمن زين له سواء عمله فراءه حسن)، وربما عرف أنه أخطئ واكتشف الخلل ولكنها الشهوة الخفية -أعاذنا الله منها- في التصدر والتربع وحب الرئاسة أهلكته وأصمته -أعوذ بالله من ذلك -:
قبيح من الإنسان ينسى عيوبه…….ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره……وفيه عيوب لو راءها بها اكتفى
وأقول هل أنت رجل صفر؟ وهل أنتي امرأة صفر أم لا؟
امتحان يسير لمعرفة النفس، أجب بينك وبين نفسك على هذه الأسئلة السريعة:
انظر لنفسك عند قراءة كتاب بل رسالة من الرسائل الصغيرة؟
انظر لنفسك عند حفظ شيء من القرآن والاستمرار عليه؟
انظر لنفسك عندما تريد الإنفاق أو التردد في المقدار؟
انظر لنفسك عند قيام الليل، بل عند المحافظة على الوتر؟
انظر لنفسك وتقصيرك في الدعوة إلى الله والشح في الوقت لها؟
انظر لنفسك عند طلب العلم، والمواصلة والاستمرار على ذلك؟
انظر لنفسك والشجاعة في إنكار المنكرات وتحمل الأذى في سبيل الله؟
انظر لنفسك والاشتياق إلى الجنة والسعي لتكون من أهلها؟
انظر لنفسك واهتمامها بالمسلمين وأحوالهم، وهل تحز لمصابهم، وضابط ذلك الدعاء لهم؟
انظر لنفسك في الأعمال الخيرية، والمشاريع الدعوية ومدى حرصك عليها والرغبة فيها.
أجب على نفسك بهذه الأسئلة السريعة وغيرها، حتى تعلم هل أنت رجل صفر، أم أنك رجل ممتاز، أجب على نفسك بصراحة، فإن أو العلاج أن تعرف الداء وأن تعرف أنك أخطأت، فأتهم النفس وقف معها وصارحها، عندها سينطلق الإنسان.
أخيرا: ما هو العلاج؟؟
وما هو الطريق؟، أقول العلاج يتلخص في هذه النقاط السريعة:
وضوح الهدف والغاية والمبدأ وقد أسلفت الحديث عن هذا.
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي……والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى احاذره………فخشيت الموت عندي ابرد الطرف
فرحم الله حرام ابن ملحان يوم أن عرف هدفه في الحياة، أرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع القرّاء إلى قبيلة من قبائل مشركي قريش، فكان يعرض عليهم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبلغهم الرسالة، فأشاروا إلى رجل منهم أن اطعنه من خلفه فطعنه بالرمح من ظهره حتى أنفذه من صدره، فإذا بحرام رضي الله عنه وأرضاه يلتفت إلى القاتل ويقول الله أكبر الله أكبر فزت ورب الكعبة، فزت ورب الكعبة. سبحان الله يا حرام إنك تغادر الدنيا وشهواتها، تغادر الزوجة والأطفال، فأي فوز هذا الذي فزت فيه؟
ولكنه يعلم رضي الله تعالى عنه لماذا يعيش، إن أسمى أمانيه أن يموت في سبيل الله، وإن أعظم أمانيه أن يصيبه أمرا في سبيل الله، إنه يقرأ في سبيل الله (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
ورحم الله خبيب ابن عدي يوم أن كان مصلوبا على جذع وكان المشركون يقول له (أترضى يا خبيب أن يكون رسول الله في مكانك الآن؟) فماذا قال رضي الله عنه؟ قال ( والله لا أرضى أن يكون محمدا بين أهله الآن تصيبه شوكه) ثم قال هذه الأبيات، وأسمع إلى الرجل الممتاز يوم أن يعرف الغاية التي من اجلها خلق:
قال:
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا….قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وقد جمعوا أبنائهم ونسائهم…….وقربت من جذع طويل ممنع
إلى الله أشكو كربتي بعد غربتي……وما جمّع الأحزاب لي حول مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي….لقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وقد خيروني الكفر والموت دونه…….وقد ذرفت عيناي من غير مجزعي
وما بي حذار الموت أني ميت…….ولكن حذار جحيم نار ملفعي
وذلك في ذات الإله وإن يشاء…….يبارك على أوصال شلو ممزعي
ولست أبالي حين أقتل مسلما……على أي جنب كان بالله مصرعي
الخوف من الله.
خير زاد لعلو الهمة، أحرص على خوف الله أملئ قلبك بخوف الله، راقب الله، اعلم أن الله يراك، استعن بالله سبحانه وتعالى واعلم أنه معين لك في كل أمر، اعلم أن الله مطلع عليك في كل حال وف كل مكان وفي كل مقام، فكر بهذه الأمور حتى يمتلئ قلبك تعظيما لله، فإن من كان بالله أعرف كان من الله أخوف.
مصاحبة أصحاب الهمم العالية.
إذا ما صحبت القوم فأصحب خيارهم….ولا تصحب الأرداء فتردى مع الردي
عن المرء لا تسال واسأل عن قرينه…..فكل قرين بالمقرن يقتدي
وقل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
النظر في سير المجتهدين.
النظر في سير المجتهدين وفي سير السلف الصالح، وفي سير أصحاب الهمم والعزائم، اقرأ في السير والتراجم، فلا تترك فضيلة وقفت عليها ويمكن تحصيلها إلا حصلتها فإن القنوع بالفضائل حالة الأراذل، فكن رجلا رجله في الثرى وهام همته في الثريا.
التنافس على الخيرات.
والشعور بألم الفوات، اسأل نفسك بحق كم يفوتك من الحسنات؟ كم من الناس اهتدوا فكانوا في موازين الآخرين، لماذا لم يكونوا في موازين أعمالك أنت؟
اسأل نفسك لماذا لم يكونوا هؤلاء الذين اهتدوا في موازين أعمالك أنت؟ لماذا لا تكونوا أنت من مد يده بشريط أو مد يده بكتاب، أو لسانه بكلمة طيبة، أو عقله بفكرة أو طرح؟ فالله عز وجل يقول (فاستبقوا الخيرات)، ويقول( وفي ذلك فيتنافس المتنافسون). إن مجرد فكرة تقولها أيها الأخ وتطرحها في مجلس من المجالس يعمل بها، لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
من قال أن الوقف لله يجب أن يكون مالا أو عقارا؟ يمكن أن تطرح فكرة للمسلمين عامة فيعمل بها، فتكون هذه الفكرة وقف لله تعالى، أنت صاحب الوقف تؤجر عليها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فتش عن ما وراء الأكمة.
أي ربما كانت هناك أسباب أخرى خفية لسلبية بعض الناس، فربما كان فلانا شابا قويا جلدا نشيطا، صاحب مواهب وابتكارات لكنه صفر، لماذا؟ بسبب سوء التخطيط أو سوء التوجيه، فليتنبه لذلك المربون والموجهون، فقد يكون سببا رئيسيا في سلبية كثير من تلاميذه ومن تحت أيديهم.
وليس في هذا تبرئة للرجل الصفر فإن عليه الحرص والاجتهاد، ويجب عليه أن لا ينتظر الفرص بل يبحث عنها، وأن لا ينتظر الموجه، فإن وجد وإلا فالتجربة خير برهان، فليتوكل على الله ولينطلق.
وأخيرا أقول:
وإني لمشتاق إلى كل غاية……..من المجد يكبو دونها المتطاول
بذول لمال حين يبخل ذو النهى…..عفيف عن الفحشاء قرن حلاحل
والحلاحل هو السيد في عشيرته الأمير في مجلسه.
نعم أيها الأخوة في الله فوصيتي لنفسي ولكل مسلم ومسلمة يؤمن بالله واليوم الآخر أن لا تضيع عليه ساعات عمره إلا بنفع وفائدة، فأنت والله مسؤول أمام الله عز وجل أن تعمل ما بوسعك وأن لا تحتقر نفسك، إن تلك المرأة السوداء استطاعت أن تكسب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستطاعت أن تجعل التاريخ يسجل اسمها، اسأل نفسك لماذا حصلت على هذا وكيف؟ لأجل أنها عملت للإسلام عملاً هو قدرتها وهو وسعها، وهو عمل في ميزاننا اليوم عمل حقير، إنها كانت تقم المسجد. ما أحقر هذا العمل في ميزاننا اليوم ولكن ما أرفعه عند الله يوم القيامة يوم أن كان هو وسعها وهو قدرتها، فأين أنت أيها الحبيب؟ أين أنتي أيتها المسلمة؟ سجل أسمك في التاريخ، ليكن قلبك كبيرا يتسع لهموم الآخرين، ليكن همك حارا لإصلاح الجميع، أحسن النية وأجعلها سباقة فإنك تؤجر عليها، ولو لم يتيسر لك العمل.
فرق كبير بين قولك "رب اجعلني من الصالحين" وقولك "اللهم اجعلني من الصالحين المصلِحين".
فرق كبير بين قولك "اللهم انفعني" وقولك "اللهم انفعني وانفع بي " .
إذا كانت النفوس كبارا ….تعبت في مرادها الأجسام
ولكل جسم في النحول بلية….وبلاء جسمي من تفاوت همتي
متى يستيقظ الأخيار إن لم يستيقظوا الآن؟
متى يتحرك الصالحون إن لم يتحركوا الآن؟
متى يستيقظ المسلمون إن لم يستيقظوا الآن؟
أليس في قلوبنا غيرة؟ أليس فينا حياة؟ متى نشعر بالتحدي وأعداء الله عز وجل يشمتون بهذه العقيدة ليل نهار؟
جعلوا الباطل حقا، والحق باطل، وجعلوا الوضيع شريفا والشريف وضيعا،
كل المصائب قد تمر على الفتى……تهون غير شماتة الأعداء

 

__________________



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team