بالنسبه لسعره الباهض فنحن من يرفع سعره والجشع الذي يتمتع به التجار .....وليست بغريبه.....
بالنسبه لأكله روى أحمد وغيره قوله صلى الله عليه وسلم: أحلت لنا ميتتان ودمان، أما الميتتان فالسمك والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال.
ولمعلوماتكم العامه فاليكم هذه المعلومات عن اباحة االطعام.....
إباحة الطعام
والأصل في الطعام ان يكون حلالاً، إلاّ ما دل على حرمته برهان مبين من الوحي (كالذي لم يسم عليه اسم الله)، أو من العقل (كالخبائث).
1/ وقد بيّن ربنا ان الطيبات كلها أحلت للمسلمين، وحتى طعام الذين أوتوا الكتاب من قبل. قال الله سبحانه: { الْيَوْمَ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ اُوْتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُـحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُـحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ اُوْتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين} (المائدة / 5)
2/ بلى؛ حرّم الله بعض ألوان الطعام، وحددها في الكتاب، وأباح غيرها. قال الله تعالى: { قُلْ لآ أَجِدُ فِي مَآ اُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلآَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (الانعام / 145)
والآية تدل:
أولاً: على حلية كل طعام غير ما بيـّن، حتى ولو كان محرّماً في الشرائع السابقة لظروف خاصة بأهلها، او كان الجاهليون يحرمونها على أنفسهم بغير علم.
ثانياً: على حرمة الأمور التي ذكرت في الآية، يضاف اليها الكلب لانه نجس، والخبائث لانها رجس.
ثالثاً: على حلية ما حرّم في الظروف الاستثنائية، وقد جاء في الأحاديث تبيان حلية كل طعام إلاّ ما حرّمه القرآن. وفيما يلي نقرء بعضاً منها:
جاء في حديث محمد بن مسلم وزرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: "وانما الحرام ما حرم الله في القرآن." (1)
وفي حديث محمد الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: " لايكره شيء من الحيتان إلا الجري". (2)
وعن محمد بن عذافر، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: لم حرم الله الخمر والميتة ولحم الخنزير والدم ؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى لم يحرم ذلك على عباده و أحل لهم ما وراء ذلك من رغبة فيما أحل لهم، ولا زهد فيماحرمه عليهم، ولكنه خلق الخلق فعلم ماتقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحله لهم وأباحه لهم وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه، ثم أحله للمضطر في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به. (1)
3/ وقال ربنا سبحانه (وهو يبيّن أصل حلية كل طعام): { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَااضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّون َبِاَهْوَآئِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ} (الانعام / 119)
4/ وقال الله تعالى: { وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَـانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ اُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللّهِ وَلاَ
تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ} (البقرة/ 60)
5/ وقال الله سبحانه: { وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُم يَظْلِمُونَ} (البقرة/ 57)
6/ وقد حرّم ربنا سبحانه صيد البرّ في حالة الاحرام الى الحج والعمرة. قال الله سبحانه: { اُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعَاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (المائدة / 96)
7/ كما حرّم ربنا سبحانه على بني اسرائيل في ظروف خاصة بعض الطعام. قال الله تعالى: { كُلُّ الطَّعامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرَآئِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَآئِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاْتْلُوهَآ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران / 93)
وإذا كان الأمر كذلك، فقد أحل ربنا تعالى تلك الأمور على الأمة المرحومة، لان حرمتها لم تكن في الاصل حرمة دائمة.
8/ وهكذا أحل الاسلام ما حرّمته الجاهلية، (وكانت الجاهلية قد اعتمدت مبدء الشرك في التحريم، وقد طهر الدين الحنيف العقيدة والشريعة والاخلاق من آثار الشرك). قال ربنا سبحانه: { وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَيَطْعَمُهَا اِلاَّ مَن نَشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَيَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَآءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} (الانعام/ 138)
وقد جاء في الحديث حول ما حرمته الجاهلية وأحلها الله سبحانه، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: { ما جعل الله من بحيرة ولاسائبة ولا وصيلة ولاحام}، قال: إن أهل الجاهلية كانوا إذا ولدت الناقة ولدين في بطن قالوا: وصلت ولا يستحلون ذبحها ولا أكلها، وإذا ولدت عشراً جعلوها سائبة ولايستحلون ظهرها ولا أكلها، والحام فحل الابل لم يكونوا يستحلونه فأنزل الله عزوجل أنه لم يكن يحرم شيئا من ذا