قدري أنني عشت في هذا الزمن لإسمع وأرى دوي الانفجارات وصراخ الاطفال وعويل النساء في كل وطن عربي مسلم .. قدري أنني أعيش في عالم ملتهب بالمتغيرات المؤلمة ليس له أول ولا أخر .. قدري أنني وأحد من ملايين البشر غير قادر على تضميد الجراح وتلافي خراب الديار .. قدري أنني أبتسم مرة وأحزن مرات .. قدري أنني أقابل الكثير من البشر المهجرين من أوطانهم ف الشارع ف المتجر ف المطعم وفي كل مناحي الحياة .. لكنهم جميعاً ليسوا مثلي أحمل في داخلي هم ألمستضعفين من البشر .. فهم يضحكون - يبتسمون رغم دمار وخراب الاوطان .. وإن سألتهم لإي وطن وديانة تنتمون قالوا وطن بلا وطن والديانة مسلمون .. إذاً لماذا تضحكون ؟ - لماذا تبتسمون ؟ قالوا نضحك لما آلت اليه أمورنا ونبتسم لعجزنا عن عودة حقوقنا .. قلت وما السبب ياترى .. قالوا الأسباب كثيرة وأهمها نسينا الله فنسينا رغم كثرنا وهذا عامل مهم في وحدة الصف والقدرة ع المواجهة .. قلت إذاً أوطانكم سلبت .. قالوا نعم وهناك ماهو أشد وأمر .. قتل شيوخنا وأطفالنا وأغتصب نسائنا وهجرنا راغمين .. قلت إذاً المسألة طائفية أو عرقية .. قالوا نعم وصلت .. المسلمون في أنحاء العالم مستهدفون ولهذا أنشئت المنظمات الارهابية بحجة الدفاع عن الاسلام وما هؤلاء إلا غطاء لما نحن فيه الآن من إبادة وتشريد .. فهل رأيت من يقتل مجوسياً أو أسرائلياً من باب الدفاع عن الأسلام ؟ .. ألم تسمع بإن أسرائيل أستضافت اليهود اليمنيين وإن إيران كان لها دور في ذلك رغم عداءها لإسرائيل .. إذاً منهم الدولة الاسلامية والنصرة وعصائب الحق واللجان الشعبية ف العراق والحوثيون ف اليمن .. قالوا أسئل أمريكا وروسيا وإسرائل وإيران فقد تجد الاجابة .
قلت لهم أنا تعبت وكل يوم على موعد مع تصريحاتهم وقراراتهم المتتالية التي تدين الارهاب وأعوانة ولم أعد أستوعب الحقيقة .. قالوا لم يعد هناك حقيقة فكلما ف الأمر قرارات تطبع ومبعوث يرسل وحوارات عقيمة ينتهي بها المطاف في جلسات وأجتماعات بعيدة المدى .. قلت صدقتوا ففلسطين لها سبعون سنة والعراق عشرون سنة وسوريا لها خمس سنوات وليبيا كذلك واليمن له سنة ونيف وقضايا أخرى عربية عفى عليها الزمن ولازالت القرارات والوعود حبر على ورق .
إذاً المسألة تنم عن شيء (ما ) أو خلل فينا أوصلنا الى تصديق هذه اللعبة فانجرفنا وراءها طيلة هذه السنين ولم نحظى بمركز يتوجنا للنهائي .. قالوا صحيح : لكننا في سنة مضت لمحنا بارقة أمل غيرت المعادلة وفضحت المتأمرون والمراهنون على إبادة المسلمين .. إنها ( عاصفة الحزم ) ونحن بحاجة لعواصف مماثلة حتى وان كانت متأخرة .. قلت لكل زمان رجاله رغم كثرة الحكام وقوة السلاح وسلمان كان سر إنتصارنا .. جمع الأمة ووحد الصف .. فهل وعينا الدرس لنشعر أعدائنا بإن الاول تحول فنطمس حوارات التظليل والخيانة من قاموسنا العربي ليحل محله صوت الرصاص .
تحياتي للجميع
r]vd Hkkd uaj td i`h hg.lk hg.lk u.m tn Y`h
03-28-2016, 07:40 PM
قدري أنني عشت في هذا الزمن
العرض الشجري