المنتدى العــــــام كل مايتعلق بطرح المواضيع الخاصة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-13-2015, 08:18 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963663.png







يزيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12433168
يزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond repute

افتراضي هل هناك حياة على الكواكب الأخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقال التالي للدكتور محمد عبده يماني ليس الا مقدمة لموضوع سوف اطرحه في وقت لاحق.

الموضوع بعنوان

مبادرة التقدم في معرفة وجود حياة على الكواكب الأخرى.

Breakthrough Life In The Universe Initiatives


محمد عبده يماني

طالعت باهتمام الحديث الذي نشر عن ملف الأطباق الطائرة في المجلة العزيزة "اقرأ"، وفرحت بمثل متابعة هذه الموضوعات لما لها من إثارة علمية، ولقد شغلت بهذا الموضوع ما يزيد عن ثلاثين عاما كنت أحاول فيها الاجابة على السؤال المهم وهو: من أين تأتي هذه الأطباق أو الصحون الطائرة كما سميت؟ ثم السؤال المهم وهو: هل من حياة على الكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية أو في المجموعات الشمسية الأخرى؟؟
والحقيقة ان قضية الأطباق الطائرة في المملكة ـ على وجه الخصوص ـ شغلتني بصورة خاصة، بعد أن اطلعت على مشاهدات أحد وزرائنا، الذي رأى هذه الأطباق بعينه في منطقة الطائف، وشاهدها في الصباح الباكر، وأنا أعرف أن هذا الرجل من أهل العلم والثقة، وقد وصف لي تحرك الطبق بصورة دقيقة، وشاهده في الصباح الباكر.
كما أن مجموعة من الطيارين قدموا تقارير عن أطباق طائرة شاهدوها في سماء المملكة، وبالتحديد في منطقة تبوك، وكذلك حول منطقة البحر الأحمر. كما أن بعض طلاب المدارس قدموا تقارير عن أطباق طائرة شاهدوها.
ولهذا فإن من ينظر إلى هذه المسألة بعمق يرى أن هناك حقائق وأوهاماً خلف هذه الأطباق، فبعض الناس رآها، وبعضهم رآها أكثر من مرة، وإنها تبدو فجأة وتختفي فجأة، وأن شكلها دائري أو بيضاوي، لكن أحداً ما لم يستطع أن يحدد وقتاً معيناً تظهر فيه هذه الظواهر الغريبة، فقد ظهرت في فترات مختلفة، ولعل أخطر المعلومات عن هذه الأطباق الطائرة، هي أن هناك من الناس من شاهد هذه الأطباق تهبط، وتنزل منها مخلوقات، تحي الناس بإشارات مختلفة، وبعض هذه الأطباق خرج منها مخلوقات، قامت بخطف أناس من الأرض، وبعضهم تعرض للطائرات، وذكرت معلومات أن الكهرباء في بعض المدن قد إنقطعت أثناء هبوط هذه الأطباق. ومن هذه المشاهدات حديث: "الجنرال" ألفريد مواتشيرا " في النبأ الذي نقلته "كونا" من "ريو دوجانيرو" عن طبق طائر استولى على " بوينج 707 " تابعة لشركة " فاريغ " كانت قد اختفت قبل أسبوع أثناء قيامها برحلة ما بين طوكيو ولوس أنجيلوس.
ومن جنوب أفريقيا رواية عجيبة على لسان سيدة تدعى "ميجان كوزيت" وابنها تقول هذه السيدة: إنها شاهدت جسماً مشعاً، وأنها حين اقتربت وابنها منه، رأت خمسة كائنات ذات بشرة سمراء ولأحدها لحية، وأنها ألقت عليهم التحية فردها "الكائن" الملتحي، ثم قفزت هذه الكائنات بصورة بهلوانية تشبه حركات لاعبي الجمباز إلى ارتفاع كبير في الهواء، ثم دخلت إلى المركبة بأرجلها الطويلة وانطلقت بها في سرعة عظيمة لم تتمكن السيدة معها من استدعاء شهود عيان لإثبات رؤيتها.
وأعلنت جمعية أميركية تعنى منذ سنوات بشئون الأطباق الطائرة، أنه تم العثور على جثتين لهما أوصاف مميزة تقطع بأن صاحبيهما ليسا من أهل الأرض، وتتبنى هذه الجمعية وجهة نظر تقول أن الأطباق الطائرة تأتي من عوالم خارجية، وأنها تحمل زواراً من كواكب أخرى.
وتقول قصة أخرى، جاءت من نيوزيلاندا: إن طاقم ملاحي طائرة حربية قد شاهد شيئا يشبه الطبق الطائر، وأنهم حاولوا رصده ولكنه ارتفع ثم انخفض وما لبث أن اندفع بسرعة غير عادية تفوق سرعة أية طائرة نفاثة في العالم إلى أن اختفى.
وقيل في صدد هذه القصة: إن مجموعة من مصوري التلفزيون الأسترالي قد التقطت فيلماً مدته ثلاث دقائق ونصف، وحين عرض الفيلم شوهد فيه ذلك الجسم وقيل أنه طبق طائر.
وهناك أيضاً قصة "مارسا سيلجون" الذي روى عن "إيزيكيل" أنه رأى سحابة هائلة، ونيراناً تحيط بها ثم انبعث من وسطها بريق، خرجت على أثره أشياء تشبه الكائنات الحية، لكل منها أربعة وجوه، وأقدامها منبسطة، وأجسادها تتلألأ كالنحاس الأصفر المصقول، وعندما ذهبت هذه الكائنات سمعت ضجة منبعثة من أجنحتها تشبه ضجة تدفق المياه.
كما روى قصة أخرى، عن ضوء لامع ذي لون أحمر ظهر أكثر من مرة في سماء هوليوود وشوهد له وميض أبيض يميل إلى الزرقة وسمع له صوت انفجار شديد ثم ظهر "شيء" على هيئة أنبوبة طولها حوالي سبعون قدما، انطلق إلى أعلى، بينما تهاوت "أشياء" لولبية الشكل أصغر حجماً.!!
وهناك أيضاً قصة "ترافيس والمتن" الذي كان يقود طائرته فوق جبل "رينر" بحثاً عن طائرة مفقودة، ففوجئ بمرأى تسعة أجسام طائرة في تشكيل يشبه السلسة، كانت تنطلق بسرعة تزيد عن ألف ميل في الساعة.!! وإلى جانب هذه القصص والحوادث، هناك عدد غير قليل منها، تتفق جميعا على رؤية ظواهر غريبة تتراوح ما بين أطباق طائرة، أو أضواء ساطعة، أو أجسام وكائنات غريبة الشكل، وتختلف من حيث الأدلة والإثباتات، ونتائج البحث والتقصي التي قام بها المهتمون بأمور الأطباق الطائرة ـ وما أكثرهم ـ ومما سبق، بات موضوع الأطباق الطائرة شغلاً شاغلاً للناس في معظم أنحاء الأرض يتناقلون أنباءها بكثير من الدهشة والتساؤل والذهول، وتختلف ردود فعلهم تجاهه ما بين مصدق ومكذب. ولو أن الأمر اقتصر على مجرد تناقل أنباء الأطباق الطائرة، أو بالأصح تلك الظواهر الغريبة، لكان من الممكن اعتباره مجرد تسلية يتلهى بها قراء الصحف ومشاهدو الأفلام، ولكن الأمر ـ في واقعه ـ أخطر من ذلك بكثير، فتلك الظواهر الغربية قد وجدت لها من يؤيدها ويجزم بصحتها من العلماء، واللجان المتخصصة، وإن اختلفت التفسيرات والتعليلات. وبناء على ذلك انطلقت التساؤلات:
• هل الأطباق الطائرة حقيقة أم خيال؟
• هل تلك الظواهر الغريبة التي شوهدت في أجواء مختلفة من العالم وهم أم واقع؟
• فإذا كانت حقيقة فما هو تفسيرها وتعليلها وَلِمَ يُتركُ الأمرُ، حتى الآن، للأقاويل والجدل والنقاش؟
• أتكون تلك الظواهر الغريبة، والأطباق الطائرة، سفناً فضائية جاءت من كواكب أخرى في هذا الكون العظيم؟
• وإذا كانت هناك حياة في تلك الكواكب الأخرى، فما الغاية من وصول تلك السفن الفضائية إلى كوكبنا، وظهورها واختفائها فجأة؟"
وبالجملة فهذه المعلومات التي وصلتنا عن هذه الأطباق وهي معلومات مثيرة ومتنوعة، وبعضها يبدو أقرب إلى الحقيقة، وبعضها مغرق في الخيال، ولكنها معلومات مثيرة تقودنا إلى السؤال المهم و: من أين تأتي هذه الأطباق؟ وهل هناك احتمال لحياة على الكواكب الأخرى؟
ولقد تابعت بنفسي مجموعة من الدراسات التي أجريت على هذه الأطباق من لجان في سلاح الطيران الأمريكي، ومن لجان أخرى في الكنجرس الأمريكي، بناء على طلب الرئيس الأمريكي "كارتر" الذي كان قد وعد بإظهار حقيقة هذه الأطباق.
وقد صرحت هذه اللجنة ان جميع الحالات التي درست ليس لها تفسير علمي مقنع على وجود اطباق طائرة. ثم ثارت أصوات أخرى داخل أمريكا وأوربا، تتهم هذه اللجنة، وتؤكد انها تتستر على اسرار لا ترغب الادارة الأمريكية في نشرها.!!
ويعيدنا هذه إلى السؤال الأساسي من البداية من أين تأتي هذه الأطباق أو الصحون الطائرة؟!!، وأنا في تصوري: "أنه لا يجوز لنا المبالغة في حقيقة هذه الظاهرة، ولا التهوين من أمرها وإنما وصفها بكل موضوعية وتجرد، الأمر الذي يرسم لنا طريق البحث، ويصف أسلوب الدراسة.
ولعل من المناسب أن أشير إلى الطريقة التي كانت تفسر بها ظاهرة الشهب والنيازك في الماضي، وقبل أن يضع العلم يده على بعض أسرارها، ويعرف من كنهها وحركتها وأسبابها شيئا كثيراً.
لقد قوبلت ظاهرة النيازك والشهب في الماضي بمثل ما قوبلت به ظاهرة الأطباق الطائرة في أيامنا هذه.!! فلقد أنكرها الكثيرون، وقالوا أنها من نسج الخيال، حتى أن الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون قال عام 1801م إنه على استعداد لأن يحكم على اثنين من العلماء الأميركيين بالكذب، على أن يصدق أن نيزكا أو حجرا سقط من السماء.!!
هذا مع العلم بأن جيفرسون كان يعتبر في طليعته المثقفين الأمريكيين.
وختاماً فإن خلاصة هذا الموضوع هو:" إن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة هي ظاهرة موجودة، سواء كانت هذه الأجسام أطباقا طائرة أم سواها، وسواء كانت هذه الأطباق الطائرة سفنا فضائية آتيه من عوالم خارجية أو سلاحا سريا أرضيا.!!
ولسوف تظل الصحف ووسائل الإعلام المختلفة تنشر بين الحين والآخر أخبارا عن الأطباق الطائرة وسواها من الظواهر الغريبة.
ولسوف تظل هذه المسألة شغلا شاغلا للناس، ما بين مصدق ومكذب، ومداراً للحديث والجدل والمناظرة والمساجلة ما بين المؤيدين والمعارضين.!!
ولسوف تظل الكتب تصدر حول هذا الموضوع بمختلف اللغات لمحاولة الإثبات أو النفي أو العرض الموضوعي.!!
فمن أمثال هذا الإهتمام والمشاهدات كانت إنطلاقة حضارة الإنسان، لأن ما بين أيدينا من حصيلة العلوم المختلفة إنما بدا عندما "لاحظ" بعض أبناء الأرض شيئا، في الأرض أو الفضاء، ومن هذه الملاحظة كان الإهتمام، ومن الإهتمام كانت المتابعة والدراسة، والمتابعة والدراسة كانت العلوم التي أوصلت الإنسان إلى سطح القمر، كما بعثت بمراكبه الفضائية إلى عدة كواكب أخرى.
ولئن لم نستطع في هذا المقال أن نجيب في موضوعية وتجرد على السؤال الذي اخترناه عنوانا له بصورة مؤكدة، فإن ما نستطيع أن نؤكده عن ثقة، أن أخبار الأطباق الطائرة لن تتوقف قط، ولسوف تظل تطل علينا من خلال صفحات الصحف والكتب، ومن خلال أجهزة الإعلام المتعددة، ومن خلال الروايات التي لا تنقطع في كل مكان من العالم، وإن القطع فيها برأي إنما يكون بظهور الدليل المادي العلمي الحاسم الذي يقبله العلم، في نفس الوقت الذي تنصرف فيه الجهود إلى تنفيذ الخطة المنظمة للبحث."
أما السؤال المهم الآخر وهو هل من حياة على الكواكب الأخرى فسوف نتحدث عنه في الأسبوع القادم إن شاء الله.

والإجابة على السؤال الذي يثار دائما عن إحتمال وجود حياة على الكواكب الأخرى؟ والحقيقة أن هذا السؤال شغل الكثيرين من الناس ردحا من الزمن، ولا يزال الجدل والحوار قائما حوله، وأنا ممن يعتقدون بوجود حياة من نوع ما على الكواكب الأخرى، في هذا الكون الفسيح، ومن الصعب ان نتصور أننا وحدنا في هذا الكون الواسع، بعد كل هذه الشواهد والدلائل الكونية التي لاحظها ويلاحظها العلماء منذ سنوات بعيدة.
إننا إذا إلتفتنا.. إلى القرآن الكريم وبدأنا نتعمق في معانيه وآياته التي تحثنا على التدبر في هذا الكون وتستحثنا على التفكر جادة: "أفلا يتدبرون"، "لعلهم يتفكرون"، "لعلهم يعقلون" نجد أن من واجبنا أن نتعمق في هذه المعاني وأن نتدبرها، وأن نربطها بما في هذا الكون من شواهد ومظاهر تدل على وجود حيوات أخرى من نوع ما على بقية الكواكب المنتشرة في ملايين المجموعات الشمسية المنتشرة في هذا الكون الفسيح.
إن نظر الإنسان وفكره سيظلان عالقين بالفضاء المجهول إلى ما شاء الله، ولئن كنا نعيش في أيامنا هذه حقائق علمية كانت قبل أقل من مائة سنة أحلاما وخيالات يظنها الكتاب والقصاصون ضربا من الخيال، فإن العلماء يتطلعون إلى المستقبل، ويحاولون أن يرسموا لهذا العالم صورة عامة خلال العشرة آلاف سنة المقبلة.
وكما بنى الكتاب - الذين وضعوا قصصا خيالية عن غزو القمر، ومركبات الفضاء - قصصهم هذه على مبادئ أولية من الحقائق العلمية، فإن العلماء يبنون تخيلاتهم على ما هو متوفر بين أيديهم من معلومات، وما إستطاع البشر الوصول إليه من إمكانات ومعلومات.
ولقد وجدت عند كثير من العلماء الذين قابلتهم والذين تيسر لي الإطلاع على آرائهم وقراءة أبحاثهم ميلا إلى إعتقاد وجود حياة أخرى فوق كواكب أخرى تدور حول شموس في مجرات في هذا الكون الفسيح وبما أن كل القوانين الفيزيائية التي نعرفها هي نفسها سائدة في إرجاء الكون، فإن التفاعلات الكيميائية السائدة التي تدور داخل النجوم هي التفاعلات نفسها التي نعرفها في العارض أو في مجموعتنا الشمسية، أفلا يمكن القول بأن هناك كيمياء حيوية عامة تقوم عليها أنماط الحياة؟!!..
لقد شاء الله سبحانه وتعالى أن تبدأ الحياة على كوكب الأرض قبل بليوني سنة، وتهيأت الظروف المناسبة لها، مما ساعد على نشأتها، فمن المحتمل أيضا إن تتهيأ ظروف مشابهة في أي كوكب آخر من كواكب هذا الكون الواسع، تمكن من نشؤ نمط من أنماط الحياة.
"مما لا شك فيه أن الحياة غير ممكنة على كل الكواكب، فلكي توجد حياة - على الأقل كالحياة التي نعرفها – لا بد أن يحتوي الكوكب على نوع من السوائل وأن يكون الماء غلافا جويا للمساعدة على الإحتفاظ بالسائل فوق الكوكب، كما يجب أن تكون الظروف ملائمة لإتمام التفاعلات الكيميائية الضرورية للحياة.
كل هذا يعني أن نطاق درجة الحرارة الضروري للحياة على كوكب ليس عاليا جدا ولا هو منخفض جدا وأن التغيير في درجة الحرارة لا بد أن يكون صغيرا نسبيا، ويعتمد هذا بنسبة كبيرة على بعد الكوكب عن شمسه، كما أن المسافة نفسها تعتمد على طبيعة الشمس فإذا كانت الشمس باردة مثلا كنجم من النوع الطيفي (M) فمن الضروري أن يكون أقرب إلى النجم عن عطارد إلى شمسنا حتى تكون الحياة ممكنة، ولا نستطيع بالتأكيد معرفة، المسافة التي يجب أن يكون عليها كوكب ما صالحا للحياة بالنسبة لنجم معين لكن الفرصة كبيرة لأن نجد في مجموعة شمسية أخرى في مجرتنا أو غيرها نجما من النوع الطيفي (M) يدور حوله كوكب على مسافة قريبة بحيث تصبح الحياة ممكنة فقد إتضح من دراسة لدوران النجوم الكبيرة الشديدة اللمعان ضآلة الإحتمال بأن يكون لها مجموعات كوكبية، أما إذا كانت لها كواكب فإنه يصبح من الضروري لهذه الكواكب كي تكون حاملة للحياة أن تتواجد على مسافة بعيدة من النجوم شديدة السخونة، وحتى لو كانت المسافة مناسبة لنشوء الحياة فإنه توجد خطورة كبيرة على الحياة من الإشعاع الذي يصبه مثل هذا النجم. وقد ضمن بعض الفلكيين أن الكواكب ذات الظروف الملائمة للحياة هي تلك التي تتواجد حول نجم رئيسي يقع نوعه الطيفي في الحيز من (F2) إلى (K5)، وهذه الحدود تعني إحتمال أن لا يكون لأكثر من 2% من النجوم مجموعات كوكبية في كل منها كوكب على الأقل مناسب للحياة، ومع ذلك فإن 130 بليون نجم في مجرتنا وحدها، وعدة بلايين المجرات الأخرى في الكون المنظور تعني حوالي اثنين بليون ونصف بليون كوكب يمكن أن تكون صالحة للحياة في مجرتنا وعلى الأقل بليون مرة أكثر من هذا العدد في الكون. ")
والحقيقة التي أود تأكيدها هنا، أنه ليس هناك أي برهان أو دليل علمي على وجود إنسان كإنسان الأرض، في أي كوكب من كواكب المجموعات الشمسية المختلفة، وليس هناك من يستطيع أن يجزم بوجود ذلك بأي شكل من الأشكال، كما أنه لا يوجد- من ثم أي دليل على وجود حياة تشبه الحياة القائمة على الأرض في حدود ما نعلم، وفوق كل ذي علم عليم.
ولكن الشيء المحتمل والمتوقع هو وجود لون من ألوان الحياة لا يعلم إلا الله كونها وطبيعتها ومكوناتها وعناصر الإستمرار والفناء فيها على بعض كواكب المجموعات الشمسية المنتشرة في هذا الكون الواسع. ولقد كانت الآيات القرآنية المتعلقة بالحياة في السموات والأرضين موضع كثير من التأمل والبحث والتساؤل، وكان من بعض معجزات القرآن أن ظلت هذه الآيات وستبقى منهلا يستقي منه المتسائلون في كل عصر وحين، فكانت منذ نزول القرآن تنسجم مع ما يتوصل إليه العقل البشري من إنجازات، في محاولات اكتشاف العالم الذي نعيش فيه لأن كل ما توصل إليه حتى الآن هو أقل- بما لا يقاس- مما احتواه القرآن الكريم من إشارات عن أسرار هذا الكون ومداه وتكوينه، ومن تلك الآيات على سبيل المثال قوله تعالى:"ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم اذا يشاء قدير" "ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون " ."تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا" ." إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا. لقد أحصاهم وعدهم عدا. وكلهم آتية يوم القيامة فردا" ."وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون " .
"يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن" .وكما نلاحظ، فإن هذه الآيات القرآنية الكريمة تشير إلى موضوع أساسي، هو وجود كائنات في السموات وإن الله سبحانه وتعالى بثها في هذه السموات، وفي الأرض بل وتشير إلى إمكان جمعهم وإن ذلك متعلق بإرادة الله تعالى.يقول ابن كثير في تفسيره: "قوله تعالى (ومن آياته خلق السموات والأرض) إلى قوله (وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) يقول تعالى (ومن آياته) الدالة على عظمته وقدرته العظيمة وسلطانه القاهر (خلق السموات والأرض وما بث فيهما) أي ذرأ فيهما أي السموات والأرض (من دابة) وهذا يشمل الملائكة والإنس والجن وسائر الحيوانات على إختلاف أشكالهم وألوانهم ولغاتهم وطباعهم وأجناسهم وأنواعهم وقد فرقهم في أقطار السموات والأرض (وهو) مع هذا كله (على جمعهم إذا يشاء قدير) أي يوم القيامة يجمع الأولين والآخرين وسائر الخلائق على صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر فيحكم فيهم بحكمه العدل الحق "؟
ويقول سيد قطب رحمه الله في تفسير هذه الآية والآيتين التاليتين لها:"وتنطوي آية السموات والأرض على آية أخرى في ثناياها (وما بث فيهما من دابة) والحياة على هذه الأرض وحدها- ودع عنك ما في السموات من حيوانات أخرى لا ندركها- آية أخرى، وهي سر لم ينفذ إلى طبيعته أحد، فضلا عن التطلع إلى إنشائه، سر غامض لا يدري أحد من أين جاء ولا كيف جاء، ولا كيف يتلبس بالاحياء، وكل المحاولات التي بذلت للبحث عن مصدره أو طبيعته أغلقت من دونها السبل والأبواب، وانحصرت البحوث كلها في تطور الأحياء- بعد وجـود الحياة وتنوعها ووظائفها- وفي هذا الحيز الضيق المنظور اختلفت الآراء والنظريات، فأما ما وراء الستر فبقي خافيا لا تمتد إليه عين ولا يصل إليه إدراك أنه أمر من الله الذي لا يدركه سواه "؟ .ومن الباحثين البارزين الذين طوفوا حول موضوع سكنى الكواكب الأخرى في عصرنا الحاضر الأستاذ أحمد محمود سليمان في كتابه: (القرآن والعلم) الذي يقول فيه:"هناك سبع سموات يعلو بعضها بعضا وهناك من الأرض سبع مثلهن؟ "الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما"؟
اذا فهناك في كل سماء كوكب معمور يشبه الأرض، أو بمعنى آخر هناك عوالم أخرى يتنزل بينها أمر الله كما يتنزل بيننا) ". وفي 31 يناير 1979 م نشرت جريدة الأهرام بحثا علميا تحت عنوان "الباحثون عن الحياة فوق الكواكب) " جاء فيه: "حمل عالم أمريكي أستاذ في جامعة بنسلفإنيا هو البروفيسور "روبرت جنجناك " إلى القاهرة مقدمات نبأ قد يكون أكثر من هبوط الإنسان على القمر أثارة، حيث قال إنـه شهد مع العلماء الإنجليز في مرصد جودريك، قبل أن يجيء إلى القاهرة عملية إلتقطوا فيها إشارة صوتية موجهة من الفضاء الخارجي، يعتقدون أنها صادرة عن كائنات عاقلة تعيش خارج مجموعتنا الشمسية، فوق أحد الكواكب الشمسيه البعيدة، وتقول ما نصه: "نحن هنا.. من أنتم؟".
ولا أحد يعرف حتى الآن من أين أتت هذه الإشارات الصوتية وأي نوع من الكائنات الحية العاقلة قد أرسلها "وقد أضاف في معرض كلامه: " فإن هذا هو أول اتصال من جانبهم هم، وليس من جانبنا، أي أنه اتصال من جانب واحد، من جانب كائنات عاقلة، لا نعرف عنها شيئا، تعيش على أحد كواكب المجموعة الشمسية البعيدة جدا عنا، وقد تكون الإشارة الصوتية التي رصدها مرصد جودريك ردا على الإشارات التي يرسلها العلماء طوال 24 ساعة في اليوم الواحد. "ثم أضاف أيضا " بالتأكيد لم يثبت حتى الآن وجود أحياء عاقلة فوق كواكب أخرى غير الأرض، حتى الإشارة الصوتية الأخيرة لا تعتبر دليلا علميا يقطع بوجود كائنات حية عاقلة تعيش فوق كوكب من كواكب المجموعات الشمسية فإن العلم لم يقل كلمته الأخيرة هنا، ولكن بالتفكير وبالشواهد العلمية العامة وبالنظرة الحيادية البحتة للحياة والإنسان، فإن هناك حياة هي في الغالب ليست مثل الحياة عندنا على الأرض، ولكن ليس من العقل في شيء أن ندعي أننا وحدنا سكان هذا الكون الواسع الغامض"؟

الزائرون من العوالم الأخرى:

وإذا ما تجاوزنا هذه النقطة الخاصة بموضوع المحاولات المستمرة لالتقاط الإشارات المختلفة في هذا الكون، والتي تشير إلى أن هناك عالما يحاول الإتصال بنا، وانطلقنا من ذلك إلى موضوع السموات السبع والأرضيين المنتشرة في هذا الكون، نلاحظ أن أي متدبر للآيات القرآنية من ناحي، وأي باحث يمعن النظر في هذا الكون، يحس بأنه من الصعب أن يتصور الإنسان أننا وحدنا في هذا الكون. وكما قلنا آنفا أن بعض الباحثين أمثال الأستاذ أحمد محمود سليمان في كتابه القرآن والعلم حرص على أن يلقي الضوء على هذه النقطة، خصوصا عند معالجة الآية الكريمة: "الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما)؟ ومن هنا يمكن أن ننطلق إلى الموضوعات التالية: "إذن فهناك في كل سماء كوكب معمور يشبه الأرض، أو بمعنى آخر: هناك عوالم أخرى يتنزل بينها أمر الله كما يتنزل بيننا، أليس هذا شيئا عظيما؟ وهل وقف ما أعلمنا به القرآن عند هذا الحد؟ كلا بل هو كالسيل المتدفق المنهمر، إذ يعلمنا أن الله لم يقصر خلقه على هذه السموات بل خلق من فوقها شيئا عظيما آخر وهو عرش الله: "قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم " ولكي نعلم مقدار عظمة هذا العرش يجب أن نرجع إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد أن أبا ذر الغفاري سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: "والذي نفس محمد بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي الا كحلقة ملقاة بأرض في فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة" أي أن السموات السبع والأرضين السبع إذا بسطن ثم وصلن بعضهن إلى بعض ماكن في سعة الكرسي إلا بمنزلة الحلقة الملقاة في صحراء واسعة. نقول: وورد هذا عن أبي ذر بسند منقطع عند ابن جرير، وموصولا بسند ضعيف عند ابن مردويه، وروي مثله عن زيد وابن عباس مرسلا، وقال الأستاذ أحمد محمود سليمان: "اذن: فسماوتانا السبع هذه وما فيها ليست الا جزءا صغيرا لا يكاد يذكر في هذا العالم الذي لا يعلم مداه الا خالقه. هذا ما قاله القرآن، فلننظر إلى ما قاله علم الفلك الحديث لنرى إلى أي حد يتفقان، فسنجد انهما يتحدان، بل ان علم الفلك مازال بعيدا عن إدراك بعض ما أدلى به القرآن، فالقرآن يسبقه، أن علم الفلك عاجز في كثير النواحي عن ان يلاحقه، مع تقدمه وعظيم ما وصل إليه من الحقائق الكونية الشاسعة، ولكنه يبقى مع كل ذلك في أولى خطواته، لا يعلم من أسرار هذا الكون وآفاقه ألا الله عز وجل والراسخون في العلم فمن علمهم الله؟!!.
لقد خلق الله سبع سموات وكرسيا وهو أكبر بما لا تحيط به العقولـ، ولا تستوعبه الأرقام، وخلق عرشا عظيما حجمه أكبر من حجم الكرسي !ا بمثل ذلك، وخلق في كل سماء كوكبا سيارا مثل أرضنا مأهولا بالسكان يتنزل عليه أمر الله، هذا ما قاله القرآن، أما ما يقوله الفلك فيتلخص في ما يقوله أحد علمائه (بروس بلفن – مجلة المختار- عدد ديسمبر 1943) إن سماءنا ذات نجوم ما هي إلا واحدة على الأقل من ملاين أمثالها من المجموعات الشمسية المنتشرة في الفضاء في جميع الأنحاء، وفي السماء تسعة آلاف نجم يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتشتمل مجموعتنا على مائة وثلاثين بليون نجم بعضها أصغر من شمسنا وبعضها أكبر منها أضعافا مضاعفة، ومن وراء المجرة التي نحن فيها وعلى بعد أعظم مما يستطيع العقل البشري ان يتصوره مجرات أخرى، وهي ليست بعيدة عنا فحسب بل أن بعضها بعيد عن البعض الآخر أعظم البعد، وقد أصبح معروفا على وجه التحقيق وجود مائة ألف أو أكثر من هذه المجرات، وهناك آلاف المجرات الأخرى تحت المراقبة.
وليت الأمر قاصر على هذه العظمة التي تحير الإفهام، بل أن حجم الكون آخذ في الزيادة شيئا فشيئا، وكلما إزداد حجمه إزدادت المسافة بين إجرامه.
إذن فسماؤنا هذه التي تعتبر المجرة سقفها، ما هي إلا واحدة من سموات لا يحصي عددهـا إلا الله عز وجل: "فلا أقسم بمواقع النجوم وأهنه لقسم لو تعلمون عظيم" وقد برهن العلم أيضا على وجود كواكب سيارة تدور حول كثير من النجوم، ولكن ما بقي أمام العلم أن يبرهنه ولا يزال عاجزا عن أن يصل إليه الآن هو سكني الكواكب القريبة من الأرض، فبعض العلماء يتوقع ذلك، وبعضهم ينفيه فكيف يكون الحال إذن مع كواكب النجوم الأخرى التي في السموات الأخرى؟!!
النجوم في شكلها وحركتها متشابهة، فهي جميعها كروية وجميعها تدور حول نفسها وجميعها تجري في الفضاء بسرعة هائلة! .ويبين القرآن عظم السموات وعجز الإنسان عن أن يقدر عظمتها أو يسبر غورها بقوله تعالى: "فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم؟" .
هذه نظرات بعض المفسرين حول الآيات التي وردت عن السموات والأرض والكون، وقد تحدثوا فيها بإسهاب في السابق أما في العصر الحاضر فمن الذين اندفعوا اندفاعا واضحا في تأييد وجود كائنات حية مختلفة على الكواكب الأستاذ محمد علي حسن وهو باحث عراقي إذ قال: "في كتابه: "الكون في القرآن".
"إن الكواكب السيارة أراض كأرضنا هذه فيهن جبال وبحار وأنهار وأشجار وبساتين وغير ذلك مما في أرضنا، وفيهن حيوانات وأنواع من البشر يعقلون ويعبدون الله والدليل على ذلك قوله في سورة الروم: "وله من في السموات والأرض كل له قانتون) " (الروم/26) وقال تعالى في سورة الرعد: "ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال) " (الرعد/ 15) وقال تعالى في سورة الإسراء: "وربك أعلم بمن في السموات والأرض 11 (الإسراء/ 55)، والسموات والأرض يراد بها الكواكب السيارة، وقال عز من قائل في سورة مريم: "ان كل من في السموات والأرض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"؟ (مريم/93،94، 95)، وقال تعالى في سورة المؤمنون: "ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن) " (المؤمنون/ 71)، وقال تعالى في سورة النمل: "الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون") (النمل/25) فالخبء يريد به النبات لأن الحبة تختبئ في الأرض ثم تخرج زرعا، وقال في سورة النور: "ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض" (النور/ 41) وقال عز وجل في سورة الشورى: "ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) " (الشورى/29)، وقال تعالى في سورة الرحمن: "يسأله من في السموات والأرض كل يوم وهو في شأن" (الرحمن/29)، وقال تعالى في سورة الحشر: "يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم؟ " (الحشر/ 24)، وكثير من الآيات غير ما ذكرنا تدل على أن السيارات مسكونه وسبحان من يعلم حقيقة هذا الكون وتركيبه وما فيه ومن فيه.

ولعل أكثر الباحثين اعتدالا وروية في هذا الموضوع هو الأستاذ محمد الغمراوي ـ رحمه الله ـ في كتابه: "الإسلام وعصر العلم" واود أن أنبه سلفا إلى الربط الموفق الذي قام به هذا الباحث بين آية الشورى التي نحن بصددها وآية أخرى نزلت بعدها في سورة النحل في بنفسه الموضوع.
يقول الأستاذ محمد الغمراوي:"هل هناك خارج الأرض حياة؟.. ذلك المثل هو قوله تعالى في سورة الشورى: "ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة 1" أوله المفسرون على أن معنى (فيهما" أي في مجموعهما، إذ هم لا يعرفون دواب إلا في هذه الأرض، وفاتهم أن يتذكروا أن هناك ست أرضين أخرى أخبرهم الله بها في السبع المذكورة في آية آخر سورة الطلاق: "الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما؟1 (الطلاق/1).
فيمكن إذن أن يكون في بعضها حياة ودواب وتصدق آية الشورى إذن على الطرفين كليهما المتحدث عنهما .لكن علم الله سبحانه وتعالى أن إحتمال أن يكون في السماء حياة ودواب سيكشف عنه العلم في عصر آت، وسيلهج به الناس ما يلهجون الآن، بحياة في بعض الكواكب يظنونها أرقي في العلم حتى من الحياة على الأرض في عصر العلم هذا، فأنزل الله تعالى في سورة النحل: وسورة النحل نزل بها الوحي بعد الشورى- ما حقه أن يذهب بتأويل المفسرين الذي يقف بمعنى آيات الله عند حد ما يعلمون، لا عند ما تحتوي الآية من معنى، ولو كان أنبأ بما لا يعرف الإنسان، ففصل الله سبحانه في آية النحل ما أجمل في آية الشورى وذلك في قوله تعالى: "ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة) " (النحل/49) فهنا ذكر الإسم الموصول "ما") مرتين لا مرة واحدة كما في آية الشورى مرة متعلقة بالسماء ومرة متعلقة بالأرض، ليذهب سبحانه بكل شك في أن قوله "من دابة" بيان لما في السماء ولما في الأرض، ويكون ذكر الملائكة بعد ذلك فيمن يسجد مانعا تأويل دواب السماء بالملائكة عند من لا يدركون أن الملائكة لا يليق بهم أن يعبر عنهم بالدواب فالآية الكريمة إذن تنبئ البشرية بما تجهله إلى الآن وإن حدثت به نفسها في عصر الفضاء.
فمهما يكشف العلم في عصر الفضاء من حياة في الكواكب فهو إنما يحقق معجزة علمية للقرآن تتجدد بها الحجة، وتزداد الأدلة بها دليلأ على أن القرآن من عند الله، فلا يحتاج العالم إلى الإيمان بالقرآن بعد توفيق الله إلا إلى نفر من المسلمين يحسنون عرض معنى مثل هذه الآيات القرآنية على العلماء والمثقفين في أقطار المسلمين وغير المسلمين "
وفي النهاية فإن مجمل القول هو أن هناك شواهد في هذا الكون الواسع تدل على وجود كواكب أخرى لها نفس حجم الأرض و تركيب الأرض، وربما مناخ الأرض، وحول هذه الكواكب شموس كشمسنا، وقد تكبرها بملايين المرات، وقد يختلف عدد هذه الكواكب حول هذه الشموس وموقعها عن تلك الكواكب، وكل هذا يدل على سعة هذا الكون وعظمته، ويدعونا إلى أن نفكر بعمق في إحتمال الحياة على بعض هذه الكواكب، وقد لا تكون حياة كحياتنا على الأرض، وإنما أنواع أخرى من الحياة يعلمها الله عز وجل، وهذا هو الأقرب إلى الصواب، وكل متعمق أو متدبر للآيات الكريمة في خلق السموات والأرض لا بد أن يصل بعد تفكير عميق إلى التسليم بعظم هذا الكون الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، وسعة هذا الخلق ونقف جميعا أما الآية الكريمة: {لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون}. وختاماً فإن من ينظر بعمق في مسأله الحياة على الكواكب الأخرى يحس بعظمة هذا الكون، وسعة السموات والأرض وما بث الله فيهما من دابه وإن كل ذلك يسبح بحمد الله وأنهم كلهم عبيد الله أحصاهم وعدهم عدا. وإنهم كلهم يأتي يوم القيامة فردا فردا وكما تعمقنا في هذه المسأله شعرنا بضعفنا وقلة حيلتنا، وإن فوق كل ذي علم عليم، ولكن يبقى الشعور الذي توارثه الكثير من العلماء بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون، وأن هناك مخلوقات أخرى منتشرة في كواكب أخرى في مجرتنا أو المجرات التي تليها، لكن هذه الحياة المحتملة على الكواكب الأخرى لا يستطيع أحد أن يحكم بكنهها ولا مكوناتها أو طبيعة المخلوقات عليها، لكننا قطعا نتفق أننا لسنا وحدنا في هذا الكون. خاصة وأن الله سبحانه وتعالى لم يذكر الملائكة في السموات وإنما ذكر معهم كلمة دقيقة تلفت نظر العلماء والمفكرين إلى سعة هذا الكون وما فيه وهي:{ومابث فيهما من دابة } إن هناك شواهد تؤكد الحقيقة التي أخذنا ندور حولها ونفكر فيها بعمق وهي طبيعة الحياة على الكواكب الأخرى في هذا العالم الفسيح وفوق كل ذي علم عليم، والله أعلم والله من وراء القصد وهو الهادي إلى السواء السبيل،،



ig ikh; pdhm ugn hg;,h;f hgHovn hglpv[ hg;,h;f pdhm ugn ig ikh;

 

__________________


  رد مع اقتباس
قديم 08-13-2015, 01:47 PM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية العامريه
 






العامريه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 33361061
العامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond repute

افتراضي

الله وأعلم
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

 

  رد مع اقتباس
قديم 08-13-2015, 02:07 PM   #3
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1425242567731.png






ابوو ماجد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1401000
ابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond reputeابوو ماجد has a reputation beyond repute

افتراضي

الله اعلم.. لكن لو كان موجود حياة في الكواكب الاخرى لكان ذكر لنا في القرآن أو في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. ولهذا فالغرب غزو الفضاء بكل أمكانياتهم العلمية ولو كان هناك حياة في الكواكب ألاخرى لأكتشفوها بما لديهم من تقدم علمي .
تحياتي لك أخي يزيد

 

  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2015, 02:03 AM   #4
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963663.png







يزيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12433168
يزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond repute

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العامريه مشاهدة المشاركة
الله وأعلم
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
اختي العزيزة واداريتنا القديرة العامرية
اشكرك على مرورك واتمنى عودتك للمنتدى

تقديري وثنائي
رعاك الله

 

__________________


  رد مع اقتباس
قديم 08-22-2015, 02:39 AM   #5
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963663.png







يزيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12433168
يزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond repute

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوو ماجد مشاهدة المشاركة
الله اعلم.. لكن لو كان موجود حياة في الكواكب الاخرى لكان ذكر لنا في القرآن أو في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .. ولهذا فالغرب غزو الفضاء بكل أمكانياتهم العلمية ولو كان هناك حياة في الكواكب ألاخرى لأكتشفوها بما لديهم من تقدم علمي .
تحياتي لك أخي يزيد

اخي العزيز وكاتبنا القدير ابوو ماجد

الله اعلم
فعلاً لم يخبرنا الرسول صلاة الله وسلامه عليه عن شيىء من ذلك ولله فيه حكمة،
ولكن استدل كاتب الموضوع واستشهد كغيره بأيات من القرأن الكريم الله اعلم بتفسيرها على وجود حياة في الكون خارج الارض ،
كما ان ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) ما خلقها الا لحكمة.
ولم نؤتى من العلم الا قليلاً ،
شخصياً اعتقد ان في الكون مخلوقات من خلقه تسبح له بكرة واصيلا.

شكري وتقديري على مرورك العطر
رعاك الله

 

__________________


  رد مع اقتباس
قديم 06-04-2016, 07:31 PM   #6
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/141841943081.png
 
الصورة الرمزية ابولمه
 






ابولمه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 132527
ابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond reputeابولمه has a reputation beyond repute

افتراضي

لو كان هناك حياة في الكواكب ألاخرى لأكتشفوها بما لديهم من تقدم علمي .
تحياتي لك أخي يزيد

 

__________________
















  رد مع اقتباس
قديم 06-05-2016, 03:03 PM   #7
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1478601963663.png







يزيد غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12433168
يزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond reputeيزيد has a reputation beyond repute

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابولمه مشاهدة المشاركة
لو كان هناك حياة في الكواكب ألاخرى لأكتشفوها بما لديهم من تقدم علمي .
تحياتي لك أخي يزيد
اخي العزيز ومستشارنا القدير ابولمة

اشكرك على اطلاعك
لم يصل العلم في وقتنا هذا بمعداته وتقنياته الى اثبات ذلك
ولكنهم يعملون على نطوير قدراتهم النظريه والماديه
وفوق كل ذي علم عليم
شكري وتقديري
رعاك الله

 

__________________


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المحرج, الكواكب, حياة, على, هل, هناك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team