المنتدى العــــــام كل مايتعلق بطرح المواضيع الخاصة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2013, 02:12 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png






حرف ساكن غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 69575
حرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond reputeحرف ساكن has a reputation beyond repute

افتراضي هل وصلت ثقافتنا الى (( العربيزية)) ؟

اللُّغة العربيّة في لغة الهاتف المحمول: قضايا وحلول
إعداد: د. فوّاز أحمد الزّغول
الجامعة الأردنيّة-عميد كلية الملك عبدالله الثّاني لتكنولوجيا المعلومات
والسّيّد جناح حباشنة
مساعد مدير المكتب الأقليمي-أكاديميّة الفيصل- فرع الأردن
الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 1429هـ- 17 حزيران 2008م

يسرُّني في البداية أن أتقدّم بعظيم الشّكر والتّقدير إلى مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ الّذي عوّدنا دائمًا أن تكون مواسمه الثّقافيّة ذات تماس مع ما يشغل الفكر ويمسّ اهتمامات المجمع ويلامس قضايا جوهرية في مجالات المعرفة والفكر، وهذا ما ينبئ عنه اختيار قضايا هذا الموسم السّادس والعشرين، حيث يأتي اختيار موضوع "اللّغة العربيّة والتّقنيات الحديثة" دليلاً واضحًا على حكمة المجمع ومعرفته وتواصله واهتمامه وتوجّهاته وتواصله مع الثّورة المعرفيّة المعاصرة الّتي شملت سائر جوانب الحياة.
ويأتي موضوع هذه المحاضرة منسجمًا مع هذا التّوجّه، حيث يتناول موضوع "اللُّغة العربيّة في الهاتف المحمول: قضايا وحلول "إذ أصبح الهاتف المحمول وسيلة لا غنى لأيّ منّا عنها وتجاوزت وظائفه حدود المهاتفة والتّحدّث إلى مهمّات أكثر تعقيدًا وتنوّعًا.
1-مقدّمة:
لا ينكر أحدٌ أنّ العصر الّذي نعيشه هو بحقّ عصر التّقنية، حيث ساد العالم خلال السّنوات الأخيرة موجة من النّشاط التّقنيّ القائم على نشاط علميّ مكثّف، وصلت تلك الموجة إلى حدّ الثّورة التّقنية الّتي شملت جميع ميادين الحياة على كوكب الأرض، بل تعدّدت حدود كوكب الأرض إلى غيره من الكواكب الأخرى في هذا الكون الفسيح، تأتي التّقنية كلّ يوم بجديد، وقد يتناسى الإنسان في غمرة انبهاره بما حقّقته له تطبيقات تلك التّقنية من رفاهية أنّها سلاح ذو حدّين وأنّ لها وجهًا آخر بغيضًا، يظهر هذا الوجه عندما يتعدّى علماء التّقنية وخبراؤها الحدود الأخلاقيّة في بحوثهم، كما يظهر أيضًا حينما يسيء الإنسان استعمال تلك التّقنية فيستعملها في غير موضعها ولغير الهدف الّذي صُمّمت من أجله.
يبقى الإنسان في حيرة بين إيجابيّات التّقنية وسلبيّاتها خصوصًا في عالمنا العربيّ الّذي يعدّ مستهلكًا شرهًا للتّقنية غير مشارك في إنتاجها غير متقن للغتها غير مدرك لأبعادها غير آبه بوجهها الآخر، وينظر السّواد الأعظم من الأفراد في عالمنا العربيّ إلى التّقنية على أنّها إيجابيّة دائمًا، لذا فهم يتصوّرون أنّ اقتناء الأجهزة الحديثة والبحث عن كلّ ما يستجدّ منها لهو الدّليل على التّقدّم التّقنيّ ومسايرة العصر، ومن ثمّ نرى هؤلاء الأفراد يتبارون في اقتناء الأحدث والأغلى من تلك الأجهزة بل ويتفاخرون بذلك في الوقت الّذي يجهل بعضهم أبسط قواعد تشغيل تلك الأجهزة.
وقد جاء اختيار لغة الهاتف المحمول لتكون موضوع هذه المحاضرة نظرًا لانتشارها بين مستخدمي الهاتف المحمول بصورة كبيرة، فلا نكاد نجد أحدًا لا يمتلك هذا الجهاز ويستخدمه، ولأنّ التّعامل مع لغة المحمول أصبح من المسلّمات، فقد صار من الضروري التّوقّف عند هذه اللُّغة وبيان ماهيّتها وأسباب انتشارها والأخطار الّتي تلحق باللُّغة العربيّة نتيجة ذلك.
2-اللُّغة العربيّة في لغة الهاتف:
عندما نتحدّث عن اللُّغة العربيّة في لغة الهاتف المحمول فإنّنا نقف أمام مسارَين هما المسار التّقنيّ، والمسار الوظيفيّ.
فمن حيث المسار التّقنيّ نجد أنّ أجهزة الهاتف المحمول قد زوّدت بنظام تشغيل يتيح الكتابة بالعربيّة، فالحرف العربيّ بأشكاله كافّة متاح على هذه الأجهزة شأنها شأن الحواسيب وسائر الأجهزة المعرّبة.
وتتيح هذه التّقنية لمستخدمي الأجهزة المحمولة اختيار اللُّغة الّتي يريدون التّواصل أو التّعرُّف على خصائص الجهاز من خلالها.
أمّا المسار الوظيفيّ فأعني به توظيف ما هو متاح بصورة تحفظ للُّغة نظامها وللحروف أشكالها العربيّة وللمفردات معانيها الدّالّة وفق ما هو متعارف عليه.
والملاحظ على اللّغة المستعملة في الهاتف المحمول أنّها لغة ذات رموز وحروف خاصّة ظهرت في الأجهزة المحمولة من خلال تقنية الرسائل القصيرة (SMS)، وتتميّز هذه اللُّغة بسمات خاصّة، إذ إنّها أصبحت بديلاً للغة الشّارع والمقاهي والجلسات العامّة، فبرزت بوصفها لغة التّواصل بين مستعمليها والّذين تغلب عليهم فئة الشّباب، وهذه اللُّغة هي:
1- لغة هجينة بين لغات مختلفة (منها العربيّة والإنجليزيّة وظهر بذلك مصطلح (العربيزي) بصور عدّة منها:
أ‌. كتابة الكلمات بالحروف الإنجليزيّة واستبدال الأرقام بحروف لا يوجد لها نظير في اللّغة الإنجليزيّة مثل keef 7alak وassalamo 3laikom وغيرها .
ب‌. استخدام رموز خاصّة بدلاً من الحروف العربيّة نحو (الرقم 7) يقابل حرف الحاء، والرقم (7' ) تقابل حرف الخاء وهكذا.
ج. كتابة الكلمات الإنجليزيّة بحروف عربيّة مثل (مسّج، كانسل) .
2- إنّ اللّغة المستعملة لا تخضع لقواعد اللّغة المتعارف عليها لاعتمادها على الاختصارات.
3- إنّها لغةٌ تكثر فيها المختصرات الخاصّة، فيتمّ التّعبير عن المشاعر بالرّموز مثل:

- العلامة : ) المعنى : ابتسام
- العلامة : ( المعنى : حزن
- العلامة : ’( المعنى : بكاء
4- تمتاز هذه اللُّغة بكونها لغة (مشفّرة) لا يفهم معانيها إلاّ من يستعملها. وجدول رقم 1 يبين نماذج من لغة (الشات) ومختصرات وبدائل الحروف.
جدول رقم 1
المختصر
الكلمة
c u soon
see you soon
c o z
because
how r u
how are you
4m
for me
2me
to me
me 2
me too
2day
today
2moro
Tomorrow
pic
picture
smb
some body
asl
age/ sex/ location ?
gv me
give me

أمّا الحروف العربيّة المستعملة في الهاتف المحمول ولا يوجد لها نظائر في اللُّغة الإنجليزيّة فقد أوجد لها مستخدمو المحمول بدائل وفق ما هو وارد في جدول رقم 2.
جدول رقم 2
الحرف العربيّ بصوره المختلفة
الرّمز بالإنجليزيّة

أ
2



a




b




t




s / th




g / j




7




5 / 7' / kh



d



z / th



r



z




s




sh




S / 9

ﺿ


D / 9'




TH / T / 6




Z / TH / 6'




3




gh / 3'




f / ph




q / 8 / 9 / 2




k




l




m




n




h



w




I / y

ونلاحظ من خلال استعراض هذه الرموز ما يأتي:
1- استُبدِلت الأرقام بالحروف الّتي لا توجد لها نظائر صوتيّة في اللُّغة الإنجليزيّة.
2- كتبت الكلمات بلفظها العربيّ بحروف إنجليزيّة.
3- طوّعت بعض المفردات الإنجليزيّة إلى قواعد الصّرف العربيّ ونظام اللّغة العربيّة الصّوتيّ، وتجري معاملتها معاملة الكلمات العربيّة في الاشتقاق والتّصريف ونحت الأفعال والصّفات والمصادر منها، فيقول سأتلفن بدلاً من سأهتف وفنّش من (فينش finish الإنكليزية) بدل أنهى، وفيَّش من (فيش fich الفرنسية) بدل سجل، و مسّج وسيّف وغيرها .
4- إنّ الرّموز أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من اللّغة، وإنّ الرّمز المختصر يعبّر عن كلمة مكوّنة من حروف عدّة.
3-أسباب انتشار لغة المحمول:
تشير الدّراسات والإحصاءات إلى أنّ جلّ مستخدمي هذه اللّغة هم من فئة الشّباب، ويعود ذلك لأسباب عدّة منها:
1- أنّ الشّباب هم الأكثر استخدامًا لوسائل التّقنية الحديثة، وهم الأقدر على توظيفها واستثمار كلّ ما تتيحه هذه التّقنيات.
2- يهدف مستخدمو لغة المحمول (الشات) إلى توفير مساحة من الحرّيّة والخصوصيّة والسّرّيّة الّتي لا تتيح لغيرهم معرفة ما يدور بينهم من حوارات.
3- هذه اللُّغة مناسبة للاختزال والاختصار وتوفير الجهد والمال ، حيث إن الكلفة تحسب بالحجم.
4- يتخلّص مستخدمو هذه اللّغة من مشكلات ضبط الكلمة بالحركات والوقوع في الأخطاء الإملائية.
5- تمنح مستخدميها القدرة على الاختصار والإيجاز، فيتمّ التعبير بأقل عدد من الكلمات.
6- وإذا ما أضفنا إلى ذلك الأسباب التّقنيّة المرتبطة بسعة ذاكرة الجهاز وقدراته على التّخزين، فإنّنا نجد أنّ اللّجوء إلى هذه اللّغة، حسب رأي مستخدميها، يبدو سهلاً ومقبولاً ما دام قادرًا على تحقيق التّواصل الّذي هو غاية اللّغة ووظيفتها.
وفي دراسة له تحت عنوان «ثقافة الشّباب العربيّ» يرى د. علي صلاح محمود أنّ اختيار الشّباب ثقافة ولغة خاصّة بهم, هو تمرّد على النّظام الاجتماعيّ , لذا ابتدعوا لونًا جديدًا من الثّقافة لا يستطيع أحد فكّ رموزها غيرهم، وفي هذا السّياق حذّر في دراسته من ظهور "لغة موازية" يستخدمها الشباب العربي في محادثاتهم عبر الإنترنت تهدّد مصير اللّغة العربيّة في الحياة اليوميّة لهؤلاء، وتلقي ظلالاً سلبيّة على ثقافة الشّباب العربيّ وسلوكه. وقد فسّر لجوءهم إلى لغة حديثة بشعورهم بالاغتراب الّذي يدفعهم إلى التّمرّد على النّظام الاجتماعيّ، وتكوين عالمهم الخاصّ بعيدًا عن قيود الآباء، وكقناع في مواجهة الآخرين.(1)
4-مخاطر استخدام لغة المحمول على اللّغة العربيّة:
إن ّخطورة استعمال هذه اللّغة في التّواصل والتّحدث الّتي لا يعيها كثير من الشّباب اليوم، تندرج في إطار خطط الغزو الثّقافيّ، والدّعوة إلى الكتابة باللّهجة العامّيّة، و تغيير شكل حروف اللّغة العربيّة واستبدال اللغة اللاتينية بها ما سيؤدّي لاحقًا إلى انحسار الثّقافة المجتمعيّة.
ومن الأخطار الّتي تنشأ نتيجة لذلك أنّ الأجيال القادمة ستنقطع عن تراثها ولغتها، وسيُصبح التّواصل الثّقافيّ بين أبناء الأمّة الواحدة لا يتمّ إلا بلغة وسيطة، وعلى الأعمّ الأغلب ستكون اللّغة الإنجليزيّة، وقد خلص الدّكتور عبدالنبي اصطيف في دراسة له عن لغة الطّفل العربيّ - وهي لغة دون شكّ ستكون متأثّرة بلغة (الشات) والمحمول لفظًا وكتابة – إلى أنّ أخطار الضّعف اللُّغويّ بين الأجيال ستؤدّي إلى:
أ- ضعف الرّابطة اللّغويّة التّلقائيّة بين أفراد البلاد العربيّة، وهي نتيجة لانقسام اللّغة إلى مستوى مكتوب وآخر منطوق بالممارسة، وتفرّع كلّ منها إلى فروع ولهجات، واللّهجات كثيرًا ما تكون عائقًا يحول دون الفهم بين أبناء القطر الواحد فضلاً عن أبناء الأقطار المختلفة، فلم يعد للأقطار العربيّة لسان واحد، وإنّما اختلف اللسان بينهم باختلاف أوطانهم.
ب - ضعف الأداء اللّغويّ، وهي ظاهرة تُعزى إلى وسيلة الإبلاغ وتشغل الفكر أكثر ممّا تشغله مادّة التّفكير فيقصر عن الخلق والإنتاج.
ج - انعدام وسيلة لغويّة موحّدة تمكّن الطّفل بمجرّد ارتفاع الأمّيّة عنه من التّعبير عن آرائه وغاياته شفاهيًّا وكتابيًّا ببعد واحد، فعمليّة الإفصاح تتقاسمها السّبل المتراكمة والمتعاظلة.
د- الشّعور بالغربة النّاتجة عن تعدّد الواجهات اللّغويّة: فالطّفل العربيّ يحسّ بوعي صريح أو بوعي غامض بأنّه غريب بين لغة رسميّة، ولغة تعامليّة، ولغة مزاحمة يؤكّد أنصارها أن العجز والقصور في اللّغة لا في الفهم.(2)
"وأخطر ممّا سلف كلّه، أنّ اللّغة العربيّة لم تعد الوعاء المعرفيّ الّذي كانت تحتلّه في الحضارة الإنسانيّة، كما كان حالها في العصور الوسطى، فما ينتجه العرب من بحوث علميّة في مختلف مجالات المعرفة والعلوم والتّقانة باللّغة العربيّة أقلّ ممّا تنتجه أيّة دولة متقدّمة، بل إنّ ما ينتجه الكيان الصّهيونيّ من بحوث يحرص أصحابها على نشرها باللّغة العبريّة أكثر بكثير مما تنتجه الدّول العربيّة مجتمعة، ومعنى هذا أنّ الطّفل العربي الطامح إلى تنمية معارفه وتعميقها لن يستطيع أن يلجأ إلى ما ينتج بالعربية من معارف لأنها لن تطفئ ظمأه المعرفي بأي حال من الأحوال، وعليه أن يتقن لغة أجنبية يستطيع من خلالها أن يرضي طموحه العلمي في الارتقاء بمعارفه وحقل تخصّصه مهما كان هذا التّخصّص لصيقًا بهويّته".(3)
وتظلّ المشكلات النّاتجة عن انتشار لغة الهاتف المحمول كثيرة ، وستنعكس من دون شكّ على المستوى المعرفيّ والعلمي والتّربويّ للأجيال القادمة، فضلا عن تأثيراتها السّلبيّة على التّعليم والثّقافة، وهو ما يدعو المخلصين من أبناء هذه الأمّة إلى الالتفات إلى ذلك، ودراسة الحلول الممكنة والبدائل المناسبة الّتي لا تدعو إلى حرمان المجتمع من الإفادة من منجزات العصر، ولكنّها تضع بين يدي الأجيال حلولا ممكنة وبدائل مناسبة.
5-الحلول المقترحة والتّوصيات:
لاشكّ أنّ حلولا كثيرة يمكن اقتراحها لمواجهة مخاطر انتشار لغة المحمول إلا أنّ أيًّا منها لن يكون ناجحًا ما لم يكن مقنعًا ومناسبًا ويجد الإقبال من مستعملي التّقنيات الحديثة.
وأشار د. حسين جمعة في مقالة منشورة في مجلّة الفكر السّياسيّ أنّ المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم (أليكسو) قد دعت في أكثر من مناسبة إلى ما يأتي:
1- العمل القوميّ الثّقافيّ التّربويّ: وهو عمل ينبغي أن يستند إلى مبدأ التّعاون الفاعل والمتكامل بين الدّول العربيّة لإحداث تنمية ثقافيّة وفكريّة وتربويّة لا تنشغل بالنّزاعات المحدودة، ولا بالاختلاف الإقليمي، ولا بالتّباين المذهبيّ أو الطّائفيّ.
2- التّراث العربيّ والإسلاميّ: إنّ العناية بهذا التّراث وإبرازه بأسلوب ناجح وجذّاب باعتباره دافعًا لنهوض الأمّة وليس باعتباره مادّة للاختلاف والفرقة يعدّ ضرورة لا مناص منها.
3- اللّغة العربيّة: إنّ نشر اللّغة العربيّة في الدّاخل والخارج مهمّة حيويّة للأمّة لإحداث التّجانس الدّاخليّ، ولإقامة حوار ثقافيّ معرفيّ وعلميّ ومنهجيّ عالميّ يستند إلى التكافؤ والمساواة... وهي قادرة على الوفاء بمتطلبات العلم والمعرفة... .
4- إقامة تعاون دوليّ حقيقيّ لتنمية الثّقافة العربيّة والإسلاميّة مع الآخر وفق مفهوم الحوار الإيجابيّ... فهذه الثّقافة بما تملكه من خصائص ذات بعد أخلاقيّ وإنسانيّ يعترف بالآخر ويؤمن بتميّزه.
5- ترى الدّكتورة فيحاء عبد الهادي - أستاذة الأدب العربيّ بجامعة غزّة- أنّ أمام الأسرة حلولا ممكنة لتلك المشكلة، منها استغلال اهتمام الطفل العربي بالقصِّ؛ فالقصّ يحتلّ مكانة كبيرة في مرحلة الطّفولة، حيث يستمع الطّفل للحكاية بآذان مصغية وعيون مفتوحة، ودهشة غير محدودة يطلق خلالها العنان لخياله معبّرًا عن توق فطريّ لدى الإنسان منذ نشأته إلى عالم سحريّ ، فيجب على الأسرة ألا تواجه الطّفل حين يبدأ بالتّساؤل خلال رحلته المعرفيّة، بسدٍّ من المعوقات ولغة ضعيفة تسهم في تراجع دور اللّغة في تكوين شخصية الطّفل ، وتؤكّد الدّكتورة فيحاء أنّ من الممكن أن تأخذ اللّغة من خلال القصّ أبعادًا أشمل وأوسع من كونها مفردات وألفاظًا، فنكوِّن من خلالها الشخصية ونصقل اتخاذ القرار ونعزّز لدى الطفل هويّته.
6- أمّا الدّكتور أحمد راغب - أستاذ الصّوتيات بجامعة الملك سعود- فيرى أنّه من الممكن أن نفعِّل المكنونات اللّغوية داخل الأطفال عن طريق تنظيم نشاطات لغويّة، يكون محتواها اللّغة السّهلة البسيطة، بعيدًا عن التّقعّر والتّصعيب، مثل الحرص على إشراك الأبناء في مسابقات اللّغة والقصّة والرّواية، بل وعمل مسابقات داخل الأسرة نفسها، وتهيئة جوّ لغويّ سليم من خلال إحياء روح التّنافس على الخطابة مثلاً أو الشّعر بين الأبناء.
ويرى أيضًا أنّه لا بدّ من إنشاء علاقة صحّيّة وإيجابيّة بين الأولاد وأعلام اللّغة وروّادها، فلا يصحّ أن ينشأ الطّفل العربيّ وهو لا يعرف إلا القليل عن طه حسين أو العقّاد أو شوقي ضيف، بل يجب على الأبوين الحرص على تعريف هؤلاء الأعلام للأبناء وربطهم بأعمالهم ربطًا مباشرًا منذ الصغر.
7- وفي سياق الحلول المطروحة يرى الدّكتور عبد الله الطنطاوي - أستاذ الأدب العربيّ ونائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع- أنّ ثمّة أهمّيّة قصوى لإدراك تطوّر اللّغة على أنّها كائن بشريّ، فمشكلة اللّغة الهجين أو المشوّهة المنتشرة في أوساط أبنائنا يكمن مضمونها في أنّ ثمة فريقين أحدهما يريد العودة إلى التّقعّر والتّشدّق والوقوف عند ما وصل إليه المجتمع القديم من مفردات وألفاظ، والفريق الآخر يهاجم اللّغة وقواعدها ويدعو إلى تركها على عدّة أسس لا مجال لها من الصّحّة، والموازنة هنا مطلوبة، حيث لا بدّ من مراعاة التّطوّر واستعمال الألفاظ السّهلة الميسّرة بعيدًا عن التقعّر والمبالغة.
فثمّة لغةٌ قويمة معاصرة تنتشر في بعض وسائل الإعلام المحترمة في الفضائيّات والصّحف، فلماذا لا يتمّ الاعتماد عليها كمرحلة نحو العودة إلى اللّغة الرّصينة والمُحكمة؟
ويؤكّد الدّكتور الطّنطاوي أنّ إقناع الآباء والأمّهات بأهمّيّة اللّغة العربيّة وأهمّيّة تقويمها لدى الأبناء أمر متعلّق بالتّيسير والثّقة بالذّات الحضاريّة، كما يدفع في اتّجاه التّوصية بضرورة عودة اهتمام الآباء بمجالس الآباء في مدارس أبنائهم والتشاور مع أعضائها في كيفيّة تنمية اللّغة العربيّة لدى أبنائهم، حيث قلّ التّركيز على تلك المجالس الّتي كان يخرج الآباء منها قديمًا بخطط وجداول لتنمية مهارات أطفالهم، كما كان يتم التواصل بوساطتها بين الأسر بما يعم بالإفادة على الأبناء.
ويؤكّد الدّكتور الطّنطاوي أنّ بعض الأبناء تظهر لديهم مواهب عديدة متعلّقة باللّغة كالشّعر، والخطابة، والكتابة والتّأليف من صغرهم، وتندثر لعدم اهتمام أسرهم بها وعدم الحرص على تنميتها.
8- أمّا الدّكتورة مروة نبيل - أستاذة التّربويّات بجامعة حلوان- فترى أنّ تعلّق الطّفل بالنّموذج في حياته وسيلة رائعة لتدشين قواعد اللّغة وحبّها لديه، فدائمًا ما نرى أنّ المهتمّين باللّغة كان لديهم مثُل عليا يقتدون بها متمّثلة في أشخاص كانوا أيضًا يهتمّون باللّغة، فإذا أحبّ الطّفل والده وارتبط به أكثر وكان الأبّ يتحدّث لغة سليمة ويحبّ الشّعر وعلوم اللّغة، نجد شخصيّة الطّفل تتعلّق -بشكلٍ أو بآخر- بنسبة معيّنة من ذلك الاهتمام.
وفي نهاية كلامها تؤكّد د. مروة أنّ على الأسرة مسؤوليّة كبيرة، بل هي في مقدّمة المؤسّسات المسؤولة عن تراجع اللّغة العربيّة لدى الأبناء، ومن بعدها تأتي باقي المؤسّسات؛ كالمدرسة ووسائل الإعلام والأندية والبيئة... .
وأخيرًا ستظلّ اللّغة العربيّة في أجيالنا حبيسة التّخلّف على شتى المستويات، ولن تعود إلى سابق عزّها إلا بالعمل على ارتقاء المكانة الأعلى بين الأمم، والتّاريخ يؤكّد ذلك؛ فعصور الازدهار والمدّ الإسلاميّ الحضاريّ لم يُرصَد فيها أيّ مظهر من مظاهر تراجع اللُّغة مهما تعدّدت اللّغات الأخرى، وصدق المؤرّخون حين تنبؤوا بسقوط الأندلس مع بداية انهيار اللغة فيها.



التّعقيبات والمناقشات
· استهلّ الدّكتور عبد الكريم خليفة "رئيس مجمع اللُّغة العربيَّة الأُردنيّ" التّعقيب على هذه المحاضرة بالإشارة إلى واقع اللُّغة العربيَّة والخطر الّذي يتهدّدها، فهناك سياسات تحاك ضدّ اللُّغة العربيّة إضافة إلى الإهمال والتّهميش المتعمّد لها، ولكنّ هناك تحدّيات داخليّة تواجه لغتنا تستلزم أن نحدّدها ونعمل على تجاوزها، فما هي المشكلات الّتي تواجه علماءنا المتخصّصين بالتّقنيات الحديثة بالنّسبة إلى اللُّغة العربيَّة؟ وكيف نستطيع أن نستبدل بالخليط الهجين للُّغة العربيّة والإنجليزي (العربيزي) والاختصارات الّتي لا قاعدة لها لغةً عربيّة موحّدة يَسْهُلُ استعمالها في الاتّصال بين أبنائنا على الهاتف المحمول والإنترنت؟!، مشيرًا إلى أنَّ الرُّموز والمختصرات هي من أسس لغتنا العربيّة، فهل يمكن أن نبني عليها؟ فهذه القضايا وغيرها تحتاج إلى أن تُطرح أمام الحاسوبيّين من علمائنا والمتخصّصين باللُّغة العربيَّة واللّسانيَّات أملاً في تجاوز التّحدّيات الّتي تواجه لغتنا العربيّة في التّقنيات الحديثة.
· استعرض الأستاذ مأمون الحطَّاب الجوانب الثّلاثة الّتي تحدَّثت عنها هذه المحاضرة، ذاكرًا أنَّ جمال هذه المحاضرة يكمن في استيعابها لهذه الجوانب، فالجانب الفنِّيّ يفرض تحدِّيًا على الفنِّيّين، وهو تغيير سعة الرّسالة المكتوبة باللُّغة العربيَّة لتستوعب 160 حرفًا عربيًّا بدلا من استيعابها سبعين حرفًا في الرّسالة القصيرة الواحدة، وذلك لتكون كاللُّغة الإنجليزيَّة الّتي تسمح بكتابة 170 حرفًا ما يدفع أبناءنا للكتابة بها، أمَّا بالنّسبة للجانب اللُّغويّ فالشَّكوى مشتركة في العالم كلِّه من تأثير الهاتف المحمول والإنترنت على اللُّغات والتّطوّر اللُّغويّ، وقد توجّه علماء اللُّغة في الغرب لإيجاد بدائل تحفظ اللُّغة، ثمّ دعا إلى إنشاء جهاتٍ علميَّة تعمل على مواجهة قضيّة اللُّغة العربيّة في التّقنيات الحديثة، ودراسة ما استُحدث من رموزٍ وألفاظٍ مختصرة ضمن قوانين اللُّغة لإصدار حكم قاطعٍ بوجوب رفضه، وطرح بديل له، مشيرًا إلى القاموس الّذي ظهر في بريطانيا سنة 2007 وهو عبارة عن لغة هجينة استحدثها الهنود والباكستانيُّون الّذين يعيشون في بريطانيا، وهذه الاستحداثات اللُّغويّة درسها المجتمع البريطانيّ وقبِل بعضها واعترف بها.
أمَّا الجانب الثّالث وهو التَّربويّ فقد دعا الأستاذ مأْْمون إلى اتّخاذ القصص وسيلةً لتعليم الأبناء، فالقصَّة مهمّة جدًّا خاصَّةً إذا رُبطت بتراثنا الأدبيّ والفكريّ، مشيرًا إلى تجربته الشَّخصيَّة مع ابنه، حيث كانت البداية بإحضار كتاب الأيَّام لطه حسين والقراءة له كلّ يوم صفحتين، ثمّ بدأ يقرأ وحده وأكمل الأجزاء الثّلاثة، وهذا يدلُّ على أنَّ القصّة لها تأثيرُ كبيرٌ على أبنائنا.
· تحدَّث الدّكتور مأمون جرَّار عن الغربة اللُّغويَّة الّتي يعاني منها المجتمع العربيّ، ولهذه الغربة أسبابٌ أهمُّها عجز مدرسي اللُّغة العربيّة عن تحبيب اللُّغة العربيَّة لطلبتهم وتنمية اعتزازهم بها، فضلاً عن أنَّنا قلَّما نجد في هذه الأيَّام معلّمًا للُّغة العربيَّة أو التَّربية الإسلاميَّة يؤثّر في طلابه ويُتَّخذ قدوةً لهم في اعتزازه بلغته ودينه ، كما أنَّ هذه الغربة اللَّغويَّة لا تقتصر على لغة المحمول، فهناك جزءٌ من هذه الغربة في جامعاتنا، إذ تشيع على ألسنة طلبتنا كلمات مثل First وSecond وغيرها كثيرٌ جدًّا، هناك مشكلةٌ تتعلَّق بالجيل الكبير في الجامعات الّذي لم يتعامل مع الحاسوب فأوجد فجوةً معرفيًّةً منعت التّواصل بين الأجيال.
اختتم الدّكتور مأمون تعقيبه بتأكيد أنَّ البديل هو الحلّ لأيِّ مشكلةٍ نواجهها، فلا بدّ من البحث عن البديل للاختصارات الشَّائعة بين أبنائنا الّتي نجد لها مبررًا في زماننا ذي الإيقاع السّريع.
· استهلّ الدّكتور عودة أبو عودة تعقيبه بتأكيده اقتراح الأستاذ الدّكتور عبد الكريم خليفة تشكيل فريق عملٍ يقوم بوضع مختصراتٍ ورموزٍ تقابلُ الرُّموز الَّتي انتشرت بين أبنائنا، وكادت أن تصبح لغةً جديدةً، وإذا استمرّ الأمر كذلك ستنشأ لغة اجتماعيّة جديدة يتمّ تداولها على الهاتف المحمول، ويكون بيننا وبينها فرقٌ كبير وبونٌ شاسع.
ثمّ أبدى ملاحظة لغويَّة على فكرة جرت على لسان المحاضر فحواها أنَّ للُّغة العربيَّة ثمانية وعشرين حرفًا، مشيرًا إلى أنّ هذه الفكرة الخاطئة تنتشر عند كثيرٍ من النّاس ومنهم بعض المختصّين باللُّغة العربيَّة، ويرجع هذا الخطأ الشَّائع إلى خلط النَّاس بين الهمزة والأَلف، فآباؤنا كانوا يقولون ألف باء تاء ثاء جيم حاء... فإذا وصلوا إلى نهاية الأبجديَّة قالوا لام ألف ...... واو ياء، فَـ (اللام ألف) اعترافٌ ضمنيٌّ منهم أنَّ الألف الّتي قالوها بدايةً ليست ألفًا بل همزة، أي أنَّ الألف الّتي نقصِدها هي الّتي في اللام، وليست الألف الأولى، الّتي هي همزة، وحلُّ هذه المشكلة هي أن نقول إنَّ حروف اللُّغة العربيَّة تسعة وعشرون حرفاً، وهي الهمزة, باء, تاء, ثاء ... ألف, هاء, واو, ياء.
· أشار الدّكتور عطيَّة إلى تميُّز العرب بهُويَّة ثقافيَّة تتعرّض – الآن- إلى هجومٍ وحرب من الغرب في ظلّ العولمة الّتي غزت البلاد العربيّة منذ فترةٍ وجيزة، ومن المعروف عندنا جميعًا أنَّ الهاتف المحمول تقنية غربيّة حَمَل معه الكثير من الأشياء الّتي لم تكن في لغتنا وثقافتنا، وهذا يستدعي العمل على المحافظة على خصوصيّتنا العربيَّة وهُويّتنا الثّقافيَّة، والحلول الّتي ذُكِرَتْ في المحاضرة هي – بلا شكّ- قيّمة، ولكنَّ الواقع يشير إلى أنَّ المشكلة لا تقتصر على الهاتف المحمول، حيث إن المجتمع العربي بدأ يبتعد شيئًا فشيئًا عن اللُّغة العربيَّة، فعندما نستعرض الفضائيّات العربيّة الموجودة الآن نجد أنَّ كثيرًا منها أساءت إلى اللُّغة العربيّة وهي بعيدة كلّ البعد عنها، الأمر الّذي أَثَّر على أجيالنا وسيكون مستقبل هذه الأجيال في خطرٍ إذا استمرّ هذا التّردي اللُّغويّ في إعلامنا وأُسرنا ومدارسنا ...، ثمّ وجّه دعوته إلى رئيس المجمع وأمينه العامّ والأساتذة الكرام والتّربويّين آباء وأمهات ومدرّسين... بأن يقوموا بتسخير وزارة الإعلام بجميع معطياتها وأجهزتها من أجل إعادة ا لإفادة من التّقنيات الحديثة سواءً أكانت الفضائيّات أو الإنترنت أو الهاتف المحمول، مؤمِّلاً أن يتمّ الأخذ بتوصيات هذا المؤتمر ذي العلاقة الوثيقة باللُّغة العربيَّة والتّقنيات الحديثة فاللُّغة العربيَّة شرّفها الله بأن أنزل القرآن الكريم بها وفي هذا حفظٌ لها ، وهي كائن حيّ متطوّر تموت في مصطلحات وتحيا في مصطلحاتٍ أُخرى، وإنَّ من واجبنا أن نفيدَ من كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ – وإن جاءت من الغرب- شريطة أن تتَّّفق مع ثقافتنا وتُحقّق مستقبلاً مشرقًا لأُمّتنا.
· رأت الأُستاذة هيام أنَّ اللُّغة المختصرة الّتي يستخدمها الشّباب هي لغة مختزلة من اختراعهم، و"الحاجة أُمُّ الاختراع"، وهذا نوعٌ من الذّكاء، ولا تأثير لهذه اللُّغة على لغة التَّعامل، لأنّه لا يتجاوز استعمالها الرّسائل القصيرة، فهي لغةٌ محدودة، مشيرةً إلى أنّ تردّي اللُّغة العربيَّة ترديًا خطيرًا في الفضائيَّات وأجهزة التّلفزة وتأثُّرها باللُّغة الإنجليزيّة كان له تأثيرٌ كبيرٌ على الجيل الجديد، فكثيرٌ من الأطفال يتعلّمون اللُّغة من الرُّسوم المتحرّكة، حيث كانت –سابقًا- تستخدم لغةً عربيَّة سليمة، لكنَّ، الآن، تبدَّلت هذه اللُّغة وبدأ التوجُّه لاستعمال لغةٍ عامّيَّة في الرُّسوم المتحرّكة، وهذا يؤثِّر على الجيل الجديد ومخزونه اللُّغويّ، فتأثير الإعلام المرئيّ على هذا الجيل هو أكثر خطورة من اللُّغة المستعملة في الاختصار الّتي تكون في الرّسائل القصيرة ومجتمعات الدّردشة وذلك للتَّسارع في التَّواصل.
· أشار الأُستاذ حسن مبيضين إلى أنّ المنتج الفنّيّ أو التّقنيّ لا علاقة له بما يحدث في مجتمعنا من شيوع (العربيزية) وتداول رموزٍ ومختصرات تسيء إلى لغتنا العربيَّة، فالحاسوب أو الهاتف المحمول هو جهاز تسجيل يستقبل ما يودع فيه، ولذا فإنَّ العبء الأكبر يقع على من يستعمل هذا الجهاز، وهذا يدعونا إلى توعية مجتمعنا بوجوب استثمار الإيجابيَّات الكثيرة للتّقنيات الحديثة وإعادة صياغة فكر أطفالنا وشبابنا وكهولنا ووجدانهم معًا حتَّى نقدِّم لمجتمعنا مَنْ يُحسنُ التّعامل مع المنتج العصريّ لغةً وفكرًا ووجدانًا.
· ذكر الأُستاذ رمزي الغزوي أنَّ التّطرُّق لهذا الموضوع المهمّ الّذي يؤرّق لغتنا العربيَّة ويتسرطن بشراسةٍ فيها يتطلَّب مشاركة الفئة المستهدفة، وهي الشّباب، فهم أكثرُ تعاملٍ مع التّقنية الحديثة، وغيابهم عن حضور هذه النّدوة هو غيابٌ لأفكارهم، فلم نسمع منهم ماذا يريدون من اللُّغة؟ وكيف يريدون هذه اللُّغة الجديدة؟! ثمَّ تحدَّث عن "العربيزية" وهي لغةٌ شائعة بين الشَّباب يتمّ فيها دمج اللُّغة العربيَّة بالإنجليزيَّة لتكون سهلة عليهم وسريعة وسلسة، إضافةً إلى إعطائهم اعتبارًا ذاتيًّا وشخصيًّا وتفوقًا على الآخر – أحيانًا- حسب اعتقادهم، مشيرًا إلى أنَّ المستخدمين للإنترنت والهاتف المحمول كثر، ومن الصَّعب الإحاطة بهم، ولذا فإنَّنا بحاجة إلى بدائل سلسة ومواكبة للسُّرعة ومواكبة للاقتصاد أيضًا، وقد رأى أنَّه كان من الواجب إسناد ورقة عملٍ لأحد الشّباب المتخصّصين في التّقنية الحديثة ليقدّم عرضًا تحليليًّا لما يستخدمه الشّباب أنفسهم، وماذا يريدون وذلك للعمل على المزاوجة والمراوحة بين المحافظة على جماليَّات لغتنا ومواكبة من سماع أكبر عددٍ من الشباب، كما أنّ من الضّروريّ البحث عن البدائل السهلة، فتطويع التّكنولوجيا سهل جدًّا والعلماء موجودون ... لكنَّنا بحاجة إلى دعمٍ ماديّ، واعتراف بالأبحاث المكتوبة باللُّغة العربيّة، وأن تسند مهمّة تطوير اللُّغة والبحث عن بدائل للغة المختصرة ... إلى جهةٍ تكرّس وقتها جُلَّه لتحقيق هذه المهمّة.



ig ,wgj erhtjkh hgn (( hguvfd.dm)) ? hgn hguvfd.dm)) erhtjkh ig ,wgm

 

__________________



http://www.baniathlah.net/uploads/1415396084632.gif

  رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 02:55 PM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية مريم عبدالله
 







مريم عبدالله غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 104897
مريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond reputeمريم عبدالله has a reputation beyond repute

افتراضي

اللغه العربيزيه ..أسهل حيث ٌ الكتابه أكثر من اللغه العربيه واللغه الأنجليزيه...حيث لايتطلب الالتزام بالقواعد فهي تتحرر من ذالك ولا يجب الالتزام فيها بمكان الكلمات وطريقة الكتابه
لغه سريعه بسيطه أنسجم معها أبناء هذا العصر {المراهقين}.. معتبرا هذا المراهق ان هذي لغته متداوله بينه وبين اصدقائه في وسائل الاتصال كرسائل المسنجر و الهواتف الذكيه والشبكات العنكبوتيه معتبرا ان اللذي لايتحدث بها متخلف ]...!!!
إلى أين سيصل بهم الحد أبناء هذا العصر ؟؟!!
الهذا الحد تتٌرك اجمل اللغات ولغة الخلود دنيا وآخره,,,
[قال تعالى:قرآنًا عربيًا غيرَ ذي عوج لعلهم يتقون]
الابتعاد عن لغتنا العربية يعني الابتعاد عن هويتنا العربية التي تميزنا من المحيط إلى الخليج، ويعني الابتعاد عن الثقة بأنفسنا كعرب،
اذا فقدنا لغتنا تعني اننا فقدنا احد مقومات الامه ومميزاتها حيث كانت اللغه العربيه لغة الحضاره والفنوون فأنا لنا ان نتخلى عنها ..؟؟!!
فلا يجب أن نكون نحن أبناء اللغة العربية أول من نحاربها ونبتعد عنها،
عذرا على الأطاله اخي موضوعك قيم نال اعجابي
أجدت في طرحه ولعل هناك أعيٌن وقلوب تبصر مدى أهمية هذا الحديث ..
كل الشكر أخي وآفر أمتناني لشخصك

 

__________________


‏‏‏أنثى كوني يستجيب لصوت عقلي المتجه إلى الله سبحانه
..هادئه إﻻ عندما تنتهك حرمات الله.
.تروقني النقاشات الهادفه اثق بنفسي فﻻ داعي الظن السيئ تجاهي
  رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:49 PM   #3
معلومات العضو
مركز تحميل بني اثلة بني شهر
 
الصورة الرمزية عبدالله المنهالي
 






عبدالله المنهالي غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40433
عبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond reputeعبدالله المنهالي has a reputation beyond repute

افتراضي

والله يا اخي حرف ساكن
هذه اللغه مادشت مخي ولا عمري ابشرك تعاملت بها
طبعآ عرفت معانيه وكيف تمزج الاحرف ولارقام
وهي ماخوذه اعتقد من خلط العربي بالنجليزي
اي ( أراب arab – إنقلش english )
ولكن كل له مزاج واعتقد والله مزاجها فاشل ومكروه
والحمد لله والله ماعمري كتبتها ولكن اتلقى رسائل من بعض الاخوان بهذه اللغه
والله يعين على هذا الجيل الصاعد
وباقي ماوصلنا شي من جديدهم حسبنا الله ونعم وكيل
تحياتي لك حرفنا الساكن

 

  رد مع اقتباس
قديم 04-14-2013, 01:40 AM   #4
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية غروب الشمس
 






غروب الشمس غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 95531
غروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond reputeغروب الشمس has a reputation beyond repute

افتراضي

من أتخذها لغة له فيعتبر ساذج
أنسلخ من أصله وعروبته
(أتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير)
بارك الله فيك أخي حرف ساكن
موضوع في غاية الأهميه

 

__________________


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
((, الى, العربيزية)), ثقافتنا, هل, وصلة, ؟

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team