العودة   منتديات ديوانية بني شهر > ๑۩۞۩๑{المنتديات الإسلامية }๑۩۞۩๑ > الشريعة والحياة

الشريعة والحياة مخصص للمواضيع والقضايا الإسلامية المعاصرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2011, 09:58 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية بحوردعويه
 






بحوردعويه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99420
بحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond repute

افتراضي ((سلسلة الفوائد والنكت)): شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين


فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين والنسخة التي يتم منها النقل هي نسخة دار الوطن ط 1426هـ

فوائد من المجلد الأول ...

1ـ النية تكون كاملة بثلاثة أشياء :

ــ نية العبادة ، مثال: تنوي الصلاة وأنها الظهر أو العصر أو ما أشبه ذلك .
ــ نية أن تكون لله ، بمعنى أنك إنما تصلي لله عزوجل لا لغيره ، لا تصلي رياءً ولا سمعة ولا لتمدح على صلاتك .
ــ نية أن تقوم بها امتثالاً لأمر الله ، بمعنى تستحضر أنك تصلي امتثالاً لأمر ربك حيث قال
( أقم الصلاة ) ، ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) . ص14 .

2 ـ قال تعليقاً على قوله ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً )

فالمتمني للخير الحريص عليه إن كان من عادته أنه كان يعمله ولكنه حبسه عنه حابس كتب له أجره كاملاً .

فمثلاً : إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد ولكنه حبسه حابس كنوم أو مرض أو ما أشبهه فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص . ص 36 .

3ـ قال تعليقاً رحمه الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص في الوصية ( الثلث والثلث كثير ) :

في هذا دليل على أنه إذا نقص عن الثلث فهو أحسن وأكمل ولهذا قال ابن عباس :

( لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع لأن النبي قال ( الثلث والثلث كثير ) .

وقال أبو بكر :

( أرضى ما رضيه الله لنفسه ) يعني الخمس فأوصى بالخمس .

وبهذا نعرف أن عمل الناس اليوم وكونهم يوصون بالثلث خلاف الأولى وإن كان هو جائزاً ، لكن الأفضل أن يكون أدنى من الثلث أما الربع أو الخمس . ص43ـ 44.

4ـ قال تعليقاً على قول سعد بن أبي وقاص ( جاءني رسول الله يعودوني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يارسول الله إني قد بلغ بي الوجع ماترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي ؟ .

قال الشيخ ابن عثيمين : وكان في الأول ليس عنده إلا بنت واحدة ولكن بقي وعمر ورزق أولاداً ، سبعة عشر ابناً واثنتي عشرة ابنة . ص46 .

5 ـ قال رحمه تعليقاً على الحديث السابق ( الثلث والثلث كبير ) ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا كان مال الإنسان قليلاً وكان ورثته فقراء فالأفضل أن لا يوصي بشيء لا قليل ولا كثير لقوله عليه الصلاة والسلام ( إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة ) ، خلافاً لما يظنه بعض العوام أنه لابد من الوصية فهذا خطأ والإنسان الذي ماله قليل وورثته فقراء ليس عندهم مال لاينبغي له أن يوصي الأفضل أن لا يوصي .

ويظن بعض العامة أنه إذا لم يوص لم يكن له أجر وليس كذلك بل إذا ترك المال لورثته فهو مأجور في هذا . ص 57 .

6ـ قال تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام ( وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد )

أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة فإنه لا يكتب له هذا الأجر مثل أن يخرج من بيته إلى دكانه ولما أذن ذهب يصلي فإنه لا يحصل على هذا الأجر لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة .

لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه أو من مكان بيعه وشرائه إلى أن يصل إلى المسجد ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة والله الموفق . ص74.

7 ـ إذا اغتاب الشخص شخصاً آخر غائب عند مجمع من الناس فما كفارة ذلك ؟

هذا اختلف فيه العلماء فمنهم من قال : لابد أن تذهب إليه وتقول له يافلان إني تكلمت فيك عند الناس فأرجوك أن تسمح عني وتحللني .

وقال بعض العلماء : لاتذهب إليه بل فيه تفصيل :

فإن كان علم بهذه الغيبة فلا بد أن تذهب إليه وتستحله .

وإن لم يكن علم فلا تذهب إليه واستغفر له وتحدث بمحاسنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها فإن الحسنات يذهبن السيئات وهذا القول أصح .
ص90 .

8 ـ ينبغي للإنسان إذا قدم بلده (من سفر ) أن يعمد إلى المسجد قبل أن يدخل إلى بيته فيصلي فيه ركعتين لأن هذه سنة النبي القولية والفعلية .

وما أظن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يعمل هذه السنة وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهو سهل والحمد لله .

وسواء صليت في مسجدك الذي كنت تصلي فيه القريب من بيتك أو صليت في أدنى مسجد من مساجد البلد الذي أنت فيه حصلت السنة . ص139ـ140

9_ قال تعالى: ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا )والثلاثة هم :كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، هؤلاء هم الثلاثة الذين خلفوا رضي ا لله عنهم،
وخلفوا: أي خلف البت في أمرهم، وليس المراد تخلفوا عن الغزوة، بل خلفهم الرسول عليه الصلاة والسلام لكي ينظر في أمرهم ماذا يكون حكم الله تعالى فيهم.
ص 162


10_ من حكمة الله عز وجل أنه لم يأمر في الشرع بأن يقتل الزاني المحصن بالسيف وينتهي أمره، بل يرجم بهذه الحجارة حتى يتعذب ويذوق ألم العذاب في مقابل ما وجده من لذة الحرام؛ لأن هذا الزاني تلذذ جميع جسده بالحرام فكان من الحكمة أن ينال هذا الجسد من العذاب بقدر ما نال من اللذة.
ص 167


11_ قال-رحمه الله- تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام
( الصلاة نور والصبر ضياء ) : أما الصبر فقال إنه ( ضياء ) فيه نور، لكن نور مع حرارة كما قال تعالى: ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً )
فالضوء لا بد فيه من حرارة وهكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب؛ لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب.
فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر: أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة؛ لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان. ص 191


12_ لما علم عليه الصلاة والسلام أن ابن ابنته يحتضر أرسل رسولاً يقرئ السلام ويقول:
( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ).

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- تعليقاً: فيه دليل على أن هذه الصيغة من العزاء أفضل صيغة، أفضل من قول بعض الناس: ( أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك ) هذه صيغة اختارها بعض العلماء لكن الصيغة التي اختارها الرسول عليه الصلاة والسلام: ( اصبر واحتسب، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى ) أفضل؛ لأن المصاب إذا سمعها اقتنع أكثر. ص 209


13_ قال-رحمه الله- تعليقاً على قول
ابن مسعود رضي الله عنه ( كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لنا ) : فيه دليل على أن المحدث أو المخبر يخبر بما يؤيد ضبطه للخبر والحديث، وهذا أمر شائع عند الناس يقول: كأني أنظر إلى فلان وهو يقول لنا كذا وكذا أي: كأني أنظر إليه الآن. فإذا استعمل الإنسان مثل هذا الأسلوب لتثبيت ما يحدث به، فله في ذلك أسوة من السلف الصالح رضي الله عنهم. ص 242


14_ الصلة
( أي صلة الرحم )
جاءت في الكتاب والسنة غير مقيدة، وكل ما جاء في الكتاب والسنة غير مقيد، فإنه يحمل على العرف فما جرى العرف على أنه صلة فهو صلة .
وهذا يختلف باختلاف
الأشخاص والأحوال والأزمان والأماكن، مثلاً: إذا كان قريبك مستغنياً عنك وصحيح البدن وتسمع عنه أنه لا يحتاج إلى شيء فهذا صلته لو تحددت بشهر أو شهر ونصف، وما أشبه ذلك فإن هذه صلة بعرفنا، وذلك لأن الناس والحمد لله قد استغنى بعضهم عن بعض، وكل واحد منهم لا يجد على الآخر لكن لو كان هذا الرجل قريباً جداً كالأب والأم والأخ والعم فإنه يحتاج إلى صلة أكثر، وكذلك لو كان فقيراً فإنه يحتاج إلى صلة أكثر، وكذلك لو مرض فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وهكذا. فما جرت العادة بأنه صلة فهو صلة، وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة. ص 309

15_ قال صلى الله عليه وسلم في شأن البيعان: ( فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما )الفرق بين الصدق والبيان: أن الصدق فيما يكون مرغوباً من الصفات، والبيان فيما يكون مكروهاً من الصفات، فكتمان العيب ضد هذا البيان، ووصف السلعة بما ليس فيها ضد الصدق. ص 322

16_ ما الأفضل في الصلاة القيام أم السجود ؟ القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره، والسجود أفضل من القيام بهيئته .أما كون القيام أفضل من السجود بذكره؛ فلأن الذكر المشروع في القيام هو قراءة القرءان والقرءان أفضل الكلام .أما السجود فهو أشرف من القيام بهيئته؛ لأن الإنسان الساجد أقرب مـايكون من ربه عز وجـل كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أقـرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ).
ص 325

17_ قال-رحمه الله- تعليقاً على قول
النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه وهما في الغار (لا تحزن إن الله معنا، فما ظنك باثنين الله ثالثهما) : والله ظننا أن لا يغلبهما أحد، و لا يقدر عليهما أحد، وفعلاً هذا الذي حصل ما رأوهما مع عدم المانع، فلم يكن هناك عش كما يقولون ولا حمامة وقعت على الغار، و لا شجرة نبتت على فم الغار، ما كان إلا عناية الله عز وجل؛ لأن الله معهما. ص330

18_ قال الله جل وعلا في شأن سحرة فرعون: ( فألقي السحرة ساجدين). انظر إلى كلمة ( ألقي ) كأن هذا السجود جاء اندفاعاً بلا شعور، ما قال : سجدوا ! ألقوا ساجدين كأنهم من شدة ما رأوا اندفعوا بدون شعور ولا اختيار، حتى سجدوا مؤمنين بالله ورسوله. ص337

19_ قال تعالى: ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
سبحان الله! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم، بل حال الناس في القديم يعني : هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب؟ هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلى قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .
وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب، وأن القلب في الصـدر
( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وقـال: ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولم يقل: القلوب التي في الأدمغة، قال : ( في الصدور )، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب، ويؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
فما بالك بأمر شهد به كتاب الله، والله تعالى هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول صلى الله عليه وسلم!
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأساً .
إذاً القلب هو محل العقل ولا شك، ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب، ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ (سكرتير) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب، ثم القلب يوجه يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
.
إذاً فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لاشك أن لها اتصالاً بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر
( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . ص 341-342

20_ قال-رحمه الله- تعليقاً على حادثة الإسراء والمعراج وفرض الصلاة في بداية الأمر خمسين صلاة ثم نقصها إلى خمس صلوات :فالله بمنه وكرمه وله الحمد والفضل قال : (خمس بالفعل، وخمسون في الميزان) وليس هذا من باب قبيل الحسنة بعشر أمثالها، بل من باب قبيل الفعل الواحد يجزىء عن خمسين فعلاً، فهذه خمس صلوات عن خمسين صلاة كل صلاة، الحسنة بعشر أمثالها؛ لأنه لو كان هذا من باب مضاعفة الحسنات لم يكن هناك فرق بين الصلوات وغيرها لكن هذه خاصة، صل خمساً كأنما صليت خمسين صلاة. ص357


21_ سمى عروض التجارة عروضاً؛ لأنه ليس بثابت بل يعرض ويزول فكل شيء يعرض ويزول يسمى عرضاً. كما قال الله تعالى: ( تبتغون عرض الحياة الدنيا ). ص 419

22_ الفقراء والمساكين هم الذين لا يجدون كفايتهم وكفاية عوائلهم لمدة سنة .مثاله: رجل موظف براتب شهري قدره أربعة آلاف ريال، لكن عنده عائلة يصرف ستة آلاف ريال فهذا يكون فقيراً لأنه لايجد ما يكفيه .فنعطيه أربعة وعشرين ألفاً من الزكاة من أجل أن نكمل نفقته .
فإذا قال قائل : أيهما أشد حاجة الفقير أم المسكين؟ قال العلماء : إنما يبدأ بالأهم فالأهم، والله تعالى قد بدأ بالفقير فيكون الفقير أشد حاجة من المسكين. ص 421

23_ ما جاء في كتب بني اسرائيل ينقسم إلى قسمين رئيسيين :

أولاً: ما قصه الله علينا في القرآن أو قصه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا مقبول صحيح.

والثاني: ما نقلوه هم فهذا لا يخلو من ثلاث حالات:

الحالة الأولى: أن يشهد شرعنا بكذبه فيجب علينا أن نكذبه ونرده.

الحالة الثانية: ما شهد شرعنا بصدقه فنصدقه ونقبله لشهادة شرعنا به .

الحالة الثالثة: ما ليس هذا ولا هذا فيجب علينا أن نتوقف؛ لأنهم لا يؤمنون ويحصل في خبرهم الكذب والتغيير والزيادة والنقص. ص 450

24_ من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد. أي: يحب المساجد .وهل المقصود أماكن السجود؟ أي: أنه يحب كثرة الصلاة أو المقصود المساجد المخصوصة ؟
يحتمل هذا ويحتمل هذا. ص 462

25_ إن قال قائل:
كيف تجمع بين قول النبي عليه الصلاة والسلام: [/color]( وأن تؤمن بالقدر خيره وشره ) وقوله صلى الله عليه وسلم: ( الشر ليس إليك ) فنفى أن يكون الشر إليه ؟

فالجواب على هذا أن نقول :

أولاً : أن الشر المحض لا يكون بفعل الله أبداً، فالشر المحـض الذي ليس فيه خير لا حالاً ولا مآلاً لا يمكن أن يوجـد في فعل الله أبداً هذا من وجه؛ لأنه حتى الشر الذي قدره الله شـراً لا بد أن يكون له عاقبة حميدة، ويكون شراً على قوم وخيراً على آخرين .أرأيت لو أنزل الله مطراً كثيراً فأغرق زرع إنسان، لكنه نفع الأرض وانتفعت به أمة، لكان هذا خيرا بالنسبة لمن انتفع به شراً بالنسبة لمن تضرر به، فهو خير من وجه وشر من وجه.

ثانياً: حتى الشر الذي يقدره الله على الإنسان هو خير في الحقيقة؛ لأنه إذا صبر واحتسب الأجر من الله نال بذلك أجراً أكثر بأضعاف مضاعفة مما ناله من الشر، وربما يكون سبباً للاستقامة ومعرفة قدر نعمة الله على العبد فتكون العاقبة حميدة. ص 478-479

26_ قال الله تعالى: ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) وقال لوط لقومه: ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)، فقال في اللواط: ( الفاحشة ) وفي الزنا: ( فاحشة ) أي: فاحشة من الفواحش، أما اللواط فجعله الفاحشة العظمى نسأل الله العافية. ص 497 - 498

27_ قال تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله، وإنما يقصد بها الحث على التقوى بقدر المستطاع. أي: لا تدخر وسعاً في تقوى الله، ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه، كما قال تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ).
ص 514


28_ أوصى النبي صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب-رضي الله عنه- أن يقول عند منامه: ( اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ) وقد أعاد البراء بن عازب -رضي الله عنه- هذا الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم ليتقنه فقال: ( آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي أرسلت )، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال قل: ( ونبيك الذي أرسلت ) ولا تقل: ( ورسولك الذي أرسلت ). قال أهل العلم :وذلك لأن الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة، كما قال الله عز وجل عن جبريل: ( إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين )، وأما النبي فلا يكون إلا من البشر.
ص 562


29_ ما يوجد في بعض التواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار، وأنه نبت فيه شجرة وأنه كان على غصنها حمامة، وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا هذا ليس فيه أحد، فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه، وهذه العنكبوت قد عششت على بابه، كل هذا لا صحة له؛
لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر ليست أموراً حسية تكون لهما ولغيرهما، بل هي أمور معنوية وآية من آيات الله عز وجل حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه، أما لو كان أموراً حسية مثل العنكبوت التي نسجت والحمامة والشجرة فكلها أمور حسية كل يختفي بها عن غيره، لكن الأمر آية من آيات الله عز وجل، فالحاصل أن ما يذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له بل الحق الذي لا شك فيه أن الله تعالى أعمى أعين المشركين عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه في الغار والله الموفق. ص 564- 565

30_ مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله عليك، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلا بد من الاستبراء من حقه
إما بوفائه أو باستحلاله منه لأنه حق آدمي لا يغفر، فحق الله يغفر مهما عظم، وحق الآدمي لابد أن تستبرأ منه إما بإبراء أو أداء بخلاف حق الله .
ومع هذا لو فرض أنك لم تدرك صاحبك ولم تعرفه أو لم تتمكن من وفائها لأنها دراهم كثيرة وليس عندك وفاء وعلم الله من نيتك أنك صادق في توبتك، فإن الله يتحمل عنك يوم القيامة ويرضي صاحبك.
ص 585

هذا ما منّ الله به من فوائد المجلد الأول.





((sgsgm hgt,hz] ,hgk;j)): avp vdhq hgwhgpdk ggado hfk uedldk

 

__________________



  رد مع اقتباس
قديم 07-22-2011, 04:52 PM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png






لحن الخلود غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 85000
لحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond reputeلحن الخلود has a reputation beyond repute

افتراضي رد: ((سلسلة الفوائد والنكت)): شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

مشكوره جزاك الله الف خير
على هذا الطرح المميز
تقبلي مروري دمتي بخير

 

  رد مع اقتباس
قديم 07-24-2011, 01:52 AM   #3
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية بحوردعويه
 






بحوردعويه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99420
بحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond repute

افتراضي رد: ((سلسلة الفوائد والنكت)): شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

جزاك الله خير

 

__________________



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team