إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-2014, 06:33 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية العامريه
 






العامريه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 33361061
العامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond repute

افتراضي قادة غيروا الدنيا (2 )

شهاب الدين الغوري ( الجزء الثاني )

جهاد شهاب الدين الغوري ضد كفار الأتراك
الجنس التركي يشمل كل القبائل الواقعة وسط وشرق الهضبة الإيرانية حتى أقصى شرق الصين ، و أيضًا بلاد القوقاز ومنغوليا، و هذه القبائل كان منها المؤمن ومنها الكافر، و أمثال القبائل المؤمنة السلاجقة و التركمان و الغوريون و الخوارزميون ، و أمَّا القبائل التركية الكافرة الوثنية فكانت تتجمَّع تحت لواء كبير و تحت أقوى هذه القبائل ؛ و هي قبائل القراخطاي ، و أصلهم في غرب الصين ، و كان نهرا سيحون و جيحون هما الحدَّ الفاصل بين هذه القبائل الكافرة و بلاد الإسلام .
كانت هذه القبائل شديدة البأس كثيرة الفساد؛ تؤذي جيرانها المسلمين ، و تفرض عليهم الجزية ، و تُكثر من الإغارة عليهم ، و كان من الطبيعي أن يتصدَّى لهم بطل الإسلام المقدام في هذه البقعة من الأرض ، و تَتَّجه أنظار المسلمين كلها إليه ؛ و بالفعل تصدَّى لهم شهاب الدين الغوري ، و منع تقدُّمهم وعبورهم لنهر جيحون ؛ و لكن الطامَّة الحقيقية و الحقيقة التاريخية الثابتة و المحزنة للقلب حقًّا هي أن هذه القبائل إنما تحرَّكت لحرب شهاب الدين و المسلمين بتحريض من ملك مسلم آخر؛ و هو خوارزم شاه ، و كان مُلْكُه متَّسع للهضبة الإيرانية كلها ، و قد ورث الرجل ملك دولةالسلاجقهالعظيمة ؛ و لكنه كان رجلًا لا يُبالى إلَّا بمصالحه الخاصة و أملاكه و أمواله ، و كان مُلكه المتَّسع و ما ورثه من أملاك السلاجقة دافعًا له لأن يطلب من الخليفة العباسي الناصر بالله منصب السلطنة و الخطبة ببغداد ، فأرسل الخليفة إلى شهاب الدين الغوري يطلب منه أن يمنع خوارزم شاه من التقدُّم لحرب الخليفة، وعندها خاف خوارزم شاه من قوَّة شهاب الدين الغوري، وأرسل إلى ملوك القراخطاي الكفار و أغراهم بالهجوم على الدولة الغورية ، و كان شهاب الدين قد أخذ من قبل بعض بلاد القراخطاي ، فقويت عزائمهم على حرب شهاب الدين و المسلمين .
استغلَّ الكفار خروج شهاب الدين الغوري للغزو في بلاد الهند وهجموا بأعداد كبيرة على بلاد الغور، وعظمت المصيبة على المسلمين لغياب شهاب الدين و ضخامة العدوِّ ، و لكن الله - عز و جل - الذي وعد بحفظ دينه ، و نُصرة جنده- قيَّض للمسلمين عدَّة أبطال من أعوان شهاب الدين ؛ مثل : الأمير محمد بن جربك ، و الحسين بن خرميل ، و حروش الغوري ، و اجتمع عندهم المجاهدون و المتطوِّعون من كل مكان ، و هجموا على جيش القراخطاي ليلاً، ووضعوا فيهم السيف ، و اشتدَّ القتال بين الفريقين، واسْتُشهد حروش الغوري ، و كان شيخًا مسنًّا ، فالتهبت مشاعر المسلمين، وألقَوُا السهام والرماح ، و صار القتال بالسيوف والفئوس فقط، وانتصر المسلمون انتصارًا هائلاً ؛ جعل عقل ملك القراخطاي يطيش وينقلب على خوارزم شاه، ويطلب منه ديةً لكلِّ قتيل كافر عشرة آلاف دينار ذهبًا؛ وهذا ما جعل خوارزم شاه يطلب العفو والصفح من شهاب الدين، الذي قبل العفو شريطة دخول خوارزم شاه في طاعة الخليفة العباسي، فوافق خوارزم الذي كان يُغَيِّر ولاءه و يقلبه حسب هواه و أطماعه ، و وقعت كراهيته في قلوب كل المسلمين شرقًا وغربًا، و العجيب أن هذا الرجل النكبة عاد وحالف القراخطاي من جديد، وأغراهم بشهاب الدين، ودلَّهم على أماكن ضعفه ؛ فهزموا شهاب الدين في معركة رهيبة سنة (600هـ= 1204م) كاد يُقتل فيها شهاب الدين وتنهار دولة الإسلام في الهند بسبب ذلك.
جهاد شهاب الدين الغوري ضد الزنادقة والباطنية والفرق الضالة
كانت منطقة الهضبة الإيرانية وبلاد الهند مرتعًا خصبًا وواسعًا للأفكار الضالَّة والعقائد المنحرفة؛ حيث كانت مهبط ومعدن الفلسفة والمنطق و التأمُّلات البراهمية و العقائد المجوسية والفارسية ، فلا عجب أن تبقى آثار تلك العقائد الضالَّة في تلك البقاع ؛ و لذلك كان السلطان العظيم محمود بن سبكتكين شديد الاهتمام بتطهير كلِّ بلدٍ يفتحه أو يملكه من آثار تلك العقائد والفرق الضالَّة ، و قضى على كل المذاهب المخالفة لأهل السُّنَّة والجماعة ، وسار على دربه الأمير شهاب الدين الغوري، الذي كما قُلنا من قبل شديد الشبه بمحمود بن سبكتكين، ودائم الاقتداء به ؛ فقد كان شهاب الدين الغوري شافعيًّا على عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، شديد الحبِّ والإيمان بالإسلام ، يكره أهل البدع والفساد ، شديدًا على الفرق الضالَّة ؛ خاصة فرقة الإسماعيلية الباطنية ، فقد كان يقتل مَنْ يجده منهم ، و يُخَرِّب قراهم ، و يُلزمهم بالدخول في الإسلام وإظهار شعائره ، و كان شهاب الدين الغوري على يقين أن الملاحدة و الزنادقة من أتباع الفرق الضالَّة هم الخطر الأكبر ؛ الذي يُهَدِّد سلامة الأُمَّة الإسلامية، وينخر في جسدها، وأنهم يتربصون بهذه الأُمَّة الدوائر، و أن عداوتهم وكفرهم أشدُّ وطأة وأذًى على المسلمين من الكفار الأصليين .
عندما تحالف الخائن خوارزم شاه مع قبائل القراخطاي ضدَّ شهاب الدين والمسلمين ودلَّهم على عورات جيش شهاب الدين ، و وقعت الهزيمة على المسلمين، سرت شائعة في البلاد أن شهاب الدين الغوري قد قُتل في المعركة ، وعندها تطاول كلُّ ملحد و زنديق ومجرم و مفسد و طامع في الدنيا ؛ و من هؤلاء أحد مماليك شهاب الدين واسمه أيبك بال ، الذي نَصَّب نفسه سلطانًا على المسلمين مكان شهاب الدين ، و أعانه على ذلك أحدُ الزنادقة و يُدعى عمرو بن يزان ، و أخذ أيبك بال في ظُلم الناس و سفك دماءهم و أخذ أموالهم ، و تجمَّع حوله كلُّ اللصوص و قُطَّاع الطرق ، واتَّسع المجال للزنادقة و الملاحدة في نشر أفكارهم وعقائدهم ، و لمَّا عاد شهاب الدين الغوري من القتال ووجد الأمر هكذا أمر بالقبض على هؤلاء المفسدين و الزنادقة ، وأمر بقتلهم، ثم تلا قوله تعالى : } إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ { المائدة: 33 .
وشنَّ شهاب الدين الغوري حملة واسعة وشاملة على قرى وبلاد الإسماعيلية ؛ حتى الموجودة خارج نطاق مملكته ؛ ليُطَهِّر بلاد الإسلام كلها من هذا الجنس الخبيث.
كانت الشائعة التي سرت بعد هزيمة شهاب الدين من القراخطاي عن مقتله السببَ في كشف مكنون صدور الكثيرين، وسبحان الله كما قال –عز وجل : }كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{ البقرة: 216، فقد كانت الهزيمة كريهة وأليمة على نفس المسلمين عمومًا، وشهاب الدين خاصةً؛ ولكنها كشفت حقيقة كثيرين ممَّن كانوا حول المسلمين؛ من هؤلاء كان أمير منطقة الجودي واسمه دانيال، وكان قد أسلم خوفًا من بطش شهاب الدين، فلمَّا و صلته شائعة مقتل شهاب الدين ارتدَّ عن الإسلام مرَّة أخرى ، و حالف قبيلة تركية كافرة اسمها قبيلة بني كوكر ومساكنهم في جبال لاهور والمُلْتَان؛ وهي حصينة ومنيعة، وقام هذا التحالف بالإغارة على بلاد المسلمين، وقطعوا السبيل، ونهبوا قوافل التجارة، وكان شهاب الدين في هذه الفترة يُجَهِّز الجيوش لمحاربة القراخطاي وردِّ الهزيمة، فلمَّا وقف على حقيقة الوضع غَيَّر عزمه وقرَّر البدْءَ بهؤلاء المرتدِّين والكافرين في مملكته، وهذا يُوَضِّح فهم شهاب الدين لترتيب الأولويات؛ والبدء بالعدو الأقرب، الذي هو عادة أخطر .
أعدَّ شهاب الدين الغوري جيوشه بسرعة من اتجاه الشرق إلى الشمال، وهجم كالأسد الضاري على الخونة والمرتدِّين يوم الخميس 25 من ربيع الأول سنة (602هـ = 1206م)، واشتدَّت مقاومة الكفار، وكان شهاب الدين قد قَسَّم جيشه إلى جزئين : جزء يقوده هو بنفسه و يتولَّى الاصطدام المباشر مع الكفار ، وجزء آخر يقوده أنجب تلاميذ شهاب الدين الأمير البطل قطب الدين أيبك ؛ يكون كمينًا يظهر في اللحظة الحاسمة، وبالفعل ظهر قطب الدين بجيشه عند اشتداد القتال ، و تنادَوْا بشعار الإسلام : الله أكبر . و حملوا حملة صادقة على الكفار الذين انهزموا ، و أَمْعَن المسلمون فيهم القتل، وفرَّ الكفار وصعدوا إلى تلال ، و هناك أضرموا فيها النار؛ فكان أحدهم يقول لصاحبه: « لا تترك المسلمين يقتلونك» (3) . ثم يُلقي بنفسه في النار. فعمَّهم الفناء قتلاً وحرقًا ، وغنم المسلمون غنيمة هائلة؛ حتى إنَّ كلَّ خمسة أسرى يُباعون بدينار، و اشتدَّ هذا النصر المبين على كل كافر و ملحد و زنديق و مرتدٍّ في هذه البقعة من الأرض .
شهيد المحراب
وجد أعداء الإسلام - على اختلاف مشاربهم و أهوائهم - أنه لا سبيل للانتصار على هذا الدين إلَّا باغتيال رأس المسلمين و بطلهم المقدم ، الذي يستطيع أن يجمع الجيوش و يشحذ الهمم ، و يُنافح عن دين الإسلام ، و لم يجد أعداء الإسلام أفضل من الباطنيين الكفرة ليُوكلوهم في تلك المهمَّة القذرة ؛ فالباطنيون خبراء في أساليب الاغتيال ، و بالفعل تسلَّل نفر من الباطنية الإسماعيلية إلى جيش شهاب الدين الغوري و هو خارج لقتال قبائل القراخطاي الكافرة ، و أظهر هؤلاء الباطنية أنهم من جملة الجيش حتى كانت ليلة غرَّة شعبان سنة (602هـ= 1206م) ، و كان شهاب الدين في خيمته يُصَلِّي قيام الليل وحده ، حيث دخل عليه الكفار، و ضربوه بالسكاكين ؛ حتى قتلوه شهيدًا وهو يُصَلِّي، فدخل عليه أصحابه فوجدوه على مُصَلَّاه قتيلاً وهو ساجد، فأمسكوا بهؤلاء الكفرة وقتلوهم جميعًا ، و حمله أصحابه إلى غزنة حيث دفنوه بها، وهكذا كانت نهاية هذا البطل العظيم، الذي هو من أعظم أبطال الإسلام ، و يا لها من حُسن خاتمة لرجل طالما تعرَّض لمواطن الشهادة ، و باشر القتال بنفسه؛ حتى إنه من شدَّة قتاله كان يقتل الفيل بسيفه!
يستشهد بطلنا وهو يُصَلِّي ساجدًا قائمًا لربه - عز وجل ، وهو خارج لقتال الكافرين ، و هكذا تكون خاتمة الأبطال وما أروعها من خاتمة !
المراجع :
1- انظر: ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 10/45.
2-
ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 10/115، 116
.
3-
ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 10/213.



rh]m ydv,h hg]kdh (2 ) ) hg]kdh ydv,h

 

  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2014, 04:54 AM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية الالمعية
 






الالمعية غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 325204
الالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond reputeالالمعية has a reputation beyond repute

افتراضي

يعطيك العافيه على الطرح
مآننحرم من جديدك المميز
إحترآمي وتقديري

 

  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2014, 07:39 PM   #3
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية العامريه
 






العامريه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 33361061
العامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond repute

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوتار الحنين مشاهدة المشاركة
يعطيك العافيه على الطرح
مآننحرم من جديدك المميز
إحترآمي وتقديري
شكرا لك اوتار الحنين ع المرور

لاعدمت هالطله الغاليه

دمت بخير وعافيه

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(2, ), الدنيا, غيروا, قادة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team