وقفات إيمانية من محاضرة تأملات حديثية ••

وقفات إيمانية من محاضرة تأملات حديثية ••

•• وقفات إيمانية من محاضرة تأملات حديثية ••
لفضيلة الشيخ صالح المغامسي - يحفظه الله -

1- لا تعارض بين قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : [ أنا أولى الناس بابن مريم ] وبين قوله تعالى : { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا }
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بإبراهيم اقتداء لأنه - عليه الصلاة والسلام - أعظم من اقتدى به إبراهيم
والمراد بقوله - صلى الله عليه وسلم - : [ أنا أولى الناس بابن مريم ] لقرب العهد بينهما إذ ليس بين عيسى – عليه السلام – وبين نبينا - عليه الصلاة والسلام - نبي .

*******

2- قال الله عز وجل : {وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً}
إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل قلبه منكسرًا وهو في طريقه إلى الله و إذا أراد الله أن يختم عبدًا ختم له وهو مقبل على الله .ولا يمكن أن تشفق على نفسك بشيء أعظم من القرب من الله .

*******

3- قوله - صلى الله عليه وسلم - : [ والأنبياء أولاد علات] عندما يشرب الانسان الماء يسمى نهم فإذا أعاد الشرب يسمى علّ . وكذلك الرجل إذا تزوج امرأة ثم تزوج عليها فكأنه علّ بعد نهم وإذا تزوج ثالثة فكأنه علّ علتين بعد نهم فالأولاد من الزوجة الثانية والثالثة والرابعة يسمون أولاد علات أي أن أمهاتهم شتى وأبوهم واحد . فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : [والأنبياء أولاد علات ] وأصل الدين واحد أشبه بظهر الرجل لكن الشواهد في الفروع تختلف بعضها عن بعض , والكتب المنزلة وإن كانت تخرج عن أصل واحد لكن مافيها من تكاليف يختلف من كتاب إلى كتاب .

*******

4 - الصحبة هي الملازمة وقد تكون حسية أو معنوية وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : [ وصاحب جريج ] في الأول لم يفصل لأن عيسى معروف وهذا غيب أطلع الله عليه نبيه - عليه الصلاة والسلام –

*******

5- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : [وكان جريج عبدًا صالحًا] والتحلي بالصلاح به يسعد المرء في الدنيا والآخرة , لأن العبد إذا كان صالحًا في قوله وعمله ونيته , فإنه ما من مؤمن إلا ويدعو له , قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه يعلمهم الصلاة : [ قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ]. فكل من صلى يسلم على عباد الله الصالحين .
ففي العقل والنقل يسعى الإنسان إلى أن يكون من عباد الله الصالحين .

*******

6- لما كان جريج صادقًا مع الله لم تضره دعوة والدته عليه ولم تضره تلك المرأة المفتونة بجمالها . فأعظم ما يرزق به العبد الثبات والصدق مع الله , ومن علم الله في قلبه خيرًا لن يخذله , والله تعالى يقول { وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ }

*******

7- على المرء أن يمسك ويحتاط لنفسه ولا يسرف في الحديث عن الناس بأن يتهمهم بما ليس فيهم .

*******

8- قد تقل المعصية لكنها تفجر وتعظم من النية السيئة وما انطوت عليه سريرته . كذلك قد يوجد في الناس من الصالحين من ليس بكثير عمل لكن له نية صالحة يريد بها وجه الله فيسمو ويرتفع وإن لم يكن له عمل صالح يرادف تلك النية التي تحلى بها وانطوت عليها سريرته .

*******

9- قد يزين للإنسان - والعياذ بالله - سوء عمله فيراه حسنًا , وهذه سعفة من الشيطان , وهو أن الإنسان في ظاهره يعمل صالحا لكنه يؤتى من قبل إعجابه بنفسه ويظن أن الناس في ضلالة وهو على هدى وأن الناس معذبون لا محالة في النار وانه ناجٍ وأن الناس في دركات وهو في أعلى المنازل , وقد تأتي للعبد وهو في منزله .

*******

10- إذا رأيت الناس فاعلم أن الله لن يسألك عن حسابهم , وأن أمرهم إلى الله وأن الرجل قد يبدو لك وهو ذو سريرة مع الله , فمن حقك أن تعامله بظاهره فيما يخصك , فلا تزوجه ولا تشاركه ولا تسافر معه , لكن عن حاله في الآخرة لا تتكلم .

*******

11- إن كان للإنسان حظ من قيام الليل فيلكن حظه من صلاة الضحى غبًا أي أحيانًا يصلي وأحيانًا لا يصلي , وإن كان حظه من صلاة الليل قليلًا فالأكمل في حقه أن يحافظ على صلاة الضحى .

*******
12- على المرء أن يفر ما استطاع من أن يلعن حتى لا يكون اللعن عادة له .

*******
13- المسلم يخشى على نفسه من سوء الخاتمة ويخشى على نفسه مهما بالغ الناس في مدحه أو أثنى الناس على علمه أو رآه الناس على حال حسنة أو ظنوا به خيرًا , فالقلوب بيد الله , ولا يدري الإنسان إذا أصبح كيف يمسي ولا إذا أمسى كيف يصبح ولا يعول على نية , ويستصحب الخوف من مكر الله فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون . وعليه في ليله ونهاره أن يسأل الله الثبات على الدين .

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

,rthj Ydlhkdm lk lphqvm jHlghj p]dedm •• jHlghj p]dedm Ydlhkdm