09-14-2015, 03:25 AM | #1 | |||
|
فخر الدين الرازي «}
محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التميمي البكري الرازي المعروف بفخر الدين الرازي أو ابن خطيب الري. وهو إمام مفسر شافعي، عالم موسوعي امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم اﻹنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم البحتة في: الفيزياء، الرياضيات، الطب، الفلك. ولد في الريّ. قرشي النسب، أصله من طبرستان. رحل إلى خوارزم وماوراء النهر وخراسان. وأقبل الناس على كتبه يدرسونها، وكان يحسن الفارسية.
كان قائما لنصرة أهل السنة والجماعة، ويرد على الفﻼسفة والمعتزلة، وكان إذا ركب يمشى حوله ثﻼث مئة تلميذ من الفقهاء، ولقب بشيخ اﻹسﻼم. له تصانيف كثيرة ومفيدة في كل فن من أهمها: التفسير الكبير الذى سماه "مفاتيح الغيب"، وقد جمع فيه ما ﻻيوجد في غيره من التفاسير، وله "المحصول" في علم اﻷصول، و"المطالب العالية" في علم الكﻼم، "ونهاية اﻹجاز في دراية اﻹعجاز" في البﻼغة، و"اﻷربعون في أصول الدين"، وكتاب الهندسة. وقد اتصل الرازى بالسلطان محمد بن تكشي الملقب بخوارزم شاه ونال الحظوة لديه. توفي الرازي في مدينة هراة سنة 606 هـ نشأته ولد فخر الدين الرازي بمدينة الري عام 543هـ /1148 م، وكان والده اﻹمام ضياء الدين عمر بن الحسن فقيها اشتغل بعلم الخﻼف في الفقه وأصول الفقه، وله تصانيف كثيرة في اﻷصول والوعظ وغيرهما. وعلى يد والده تعلم فخر الدين العلوم اللغوية والدينية، وتتلمذ العلوم العقلية على يد مجد الدولة الجيلي بمدينة مراغة ( قرية مشهورة بأذربيجان ). وصار لفخر الدين الرازي تﻼميذ صاروا علماء كبارا من بينهم: زين الدين الكشي، وشهاب الدين المصري. وقد كان فخر الدين الرازي شديد الدقة في أبحاثه، جيد الفطرة، حاد الذكاء، حسن العبارة، قوي النظر في صناعة الطب ومباحثها، عارفا باﻷدب، ويتقن العربية والفارسية، وله شعر باللغتين العربية والفارسية. وكان طﻼب العلم يقصدونه من كافة البلدان يعشقون مجلسه واﻻستماع إليه، وكان يعقد مجالسه العلمية حيثما حل في بﻼد فارس، وخراسان، وبﻼد ما وراء النهر، وكان يقرب منه في حلقات درسه تﻼميذه الكبار، وبقية الطﻼب واﻷمراء والعظماء من مستمعيه في حلقات تتلوها حلقات. قصة الحمامة وقد حدث في إحدى هذه المجالس أن حمامة يطاردها صقر رفرفت في دائر صحن جامع هراة وسقيفته، وكانت العيون ترقبها فلم تجد مﻼذا لها سوى أن تدخل إيوان الجامع، ومرت بين الصفوف المتحلقة، وفوق الرءوس، واستقرت في حجر فخر الدين الرازي، فراح يربت على رأسها وريشها، ففر الصقر هاربا ونجت الحمامة، وكان الشاعر شرف الدين حاضرا المجلس، فارتجل شعرا في حكاية الحمامة، ومدح فخر الدين الرازي. أحواله وقد عانى فخر الدين الرازي في صباه وشبابه الكثير من أخيه اﻷكبر سنا الملقب بالركن، وكان أخوه الركن يعرف شيئا من علوم الفقه واﻷصول، لكنه كان أهوج كثير اﻻختﻼل، ولذلك كان أبوهما ﻻ يخفي إيثار فخر الدين الرازي على أخيه اﻷكبر، لذا كان هذا اﻷخ اﻷكبر يشعر بالغيرة من أخيه فخر الدين الرازي. فقد كان يتبعه في أسفاره ويسير خلفه يشنع عليه ويسفه المشتغلين بكتبه والناظرين في أقواله محتجا بأنه أكبر منه وأعلم وأكثر معرفة بالفقه وأصوله، متعجبا من الناس كيف يقولون فخر الدين الرازي وﻻ يقولون ركن الدين، ومع ذلك كان فخر الدين الرازي حينما يبلغه هذا اﻷمر يشعر باﻹشفاق عليه ويسارع باﻹحسان إليه. وقد عانى فخر الدين الرازي في شبابه المشقات في أسفاره في طلب العلم، فقد غادر الري قاصدا بخارى ليكتسب جديدا من العلم، ويكسب بعض المال وكانت بخارى ما زالت منارة من منارات العلم والمعرفة، ونزل في الطريق بخوارزم وعقد بها حلقة للعلم تحدث فيها بالفارسية والعربية بآراء لم ترضِ أهل خوارزم فأخرجوه منها، وقصد بخارى فوجد أهلها مثل أهل خوارزم، وعانى من الفقر والجوع، فآوى إلى مسجدها الجامع إلى أن رعاه رجل من أهل بخارى، وجمع له ماﻻ من أموال الصدقات. وعاد فخر الدين الرازي بعد ذلك إلى الري وأمن إلى طبيب حاذق له ثروة وله بنتان تزوج إحداهما، وتوفي هذا الطبيب بعد قليل فورثت ابنته ثروة ﻻ بأس بها. وتوجه فخر الدين الرازي إلى السلطان شهاب الدين الغوري صاحب غزنة، فبالغ في إكرامه، ثم توجه فخر الدين الرازي إلى خراسان، واتصل بالسلطان خوارزم شاه محمد بن تكش، ويقال إنه قد أرسله رسوﻻ إلى الهند في بعض أموره. ومن بعد خراسان توجه فخر الدين الرازي إلى هراة (بلدة في إيران)، وقد عزم على اﻹقامة مع أهله وولديه بها، واستقر فخر الدين الرازي في أواخر حياته بمدينة هراة، وصارت له بها دار فخمة أعطاها له السلطان خوارزم شاه محمد بن تكش الذي كان حريصا دائما على حضور مجالسه العلمية. وقد كان يعقد مجالسه العلمية بمسجد هراة. وقد توفي بهراة، ودفن بظاهر هراة عند جبل قريب منها عام 606هـ /1209 م. وفخر الدين الرازي بمجمل مؤلفاته هو أول مَن ابتكر الترتيب وفق قواعد المنطق في كتبه، من حيث ترتيب المقدمات واستنباط النتائج مراعيا التقسيم إلى أبواب، وتقسيم اﻷبواب إلى فصول، وتقسيم الفصول إلى مسائل فﻼ تشذ منه مسألة، حتى انضبطت له القواعد، وانحصرت معه المسائل. وفخر الدين الرازي هو أول مَن قال من العرب: إن علم المنطق علم قائم بذاته وليس جزءا من غيره. ومن أهم إنجازات فخر الدين الرازي أنه كان من أوائل العلماء الذين قالوا بنظرية الورود في الضوء من المبصرات إلى العين، وفي كيفية اﻹبصار . وقد فسر فخر الدين الرازي حدوث الصوت في كتابه المباحث الشرقية بسببين: اﻷول منهما قريب يحدث من صدم ف سكون فصدم فسكون. والثاني منهما بعيد ويحدث من عاملين: القرع . القلع . اكتشافاته وقد اكتشف فخر الدين الرازي الفرق بين قوة الصدمة والقوة الثابتة، فاﻷولى زمنها قصير، والثانية زمنها طويل. كما اكتشف أن اﻷجسام كلما كانت أعظم كانت قوتها أقوى، وزمان فعلها أقصر، وأن اﻷجسام كلما كانت أعظم كان ميلها إلى أحيازها الطبيعية أقوى وكان قبولها للميل القسري أضعف. وقد ذكر فخر الدين الرازي أن الحركة حركتان: حركة طبيعية سببها موجود في الجسم المتحرك، وحركة قسرية سببها خارج عن الجسم المتحرك. كما عزا فخر التغير الطارئ على سرعة الجسم إلى المعوقات التي يتعرض لها، ولوﻻها ﻻحتفظ الجسم بسرعة ثابتة إذ أن تغير السرعة مرهون بتغير هذه المعوقات، داخلية كانت أو خارجية. وكلما كانت المعوقات أقوى كانت السرعة أضعف. وذكر فخر الدين الرازي أن الجسمين إذا اختلفا في قبول الحركة الطبيعية، لم يكن ذلك اﻻختﻼف بسبب المتحرك بل بسبب اختﻼف حال القوة المحركة بين الجسمين، فالقوة في الجسم المتحرك اﻷكبر، أكثر مما في الجسم المتحرك اﻷصغر. وأن الجسمين المتحركين حركة قسرية تختلف حركتهما ﻻ ﻻختﻼف المحرك بل ﻻختﻼف المتحرك، فالمعاوق في الكبير أكثر منه في الصغير. وشرح القانون الثالث من قوانين الحركة الذي يقول: لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في اﻻتجاه. وقد شارك فخر الدين الرازي العالم العربي المسلم ابن ملكا البغدادي في القول بأن الحلقة المتزنة بتأثير قوتين متساويتين تقع تحت تأثير فعل ومقاومة أي أن هناك فعﻼ ورد فعل متساويين في المقدار ومتضادان في اﻻتجاه يؤديان إلى حالة اﻻتزان. مؤلفاته وقد ألف فخر الدين الرازي كتبا كثيرة، وشرح كتبا أقل، في شتى العلوم والفنون في عصره، خﻼل حياة امتدت أربعة وستين عاما. ومن أهم شروحه شرح اﻹشارات والتنبيهات للعالم ابن سينا . ومن أهم كتبه في الفيزياء: المباحث الشرقية وهو كتاب موسوعي على غرار كتاب ابن ملكا البغدادي: المعتبر في الحكمة وهو من أشهر كتبه، وقد أودع فيه كافة إنجازاته العلمية. ومن أهم كتبه في الرياضيات: مصادرات إقليدس وهو كتاب في الهندسة. ومن أهم مؤلفاته في الفلك: رسالة في علم الهيئة . ومن أهم كتبه في الطب: مسائل ف ي الطب . كتاب في النبض . كتاب في اﻷشربة . وكتابان لم يتمهما: الطب الكبير أو الجامع الملكي الكبير . كتاب في التشريح من الرأس إلى القدم . وهو كتاب هام في علم التشريح وله شروح لبعض كتب ابن سينا الطبية وهي: القانون في الطب . الكليات . عيون الحكمة المصدر: منتديات ديوانية بني شهر tov hg]dk hgvh.d «C hgvh.d t[v
__________________
|
|||
10-09-2015, 09:52 PM | #4 | |||
|
__________________
|
|||
10-09-2015, 09:53 PM | #5 | |||
|
__________________
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدين, الرازي, فجر, «} |
|
|