عذراً سوريا

عذراً سوريا

	عذراً سوريا خالد بن محمد الشبانة عندما فُجعت بلاد الشام، أرض المحشر والمنشر، بهجمة بربرية تترية على أطفالها ونسائها بكل فظاظة وانعدام أخلاق الحرب، لم ينسوا أن لهم ربًّا مطَّلع على مَنْ ظلمهم؛ فتعلقوا به فنصرهم. بلاد الشام عام "702"هـ أصابها أشد وأفظع مما يصيبها اليوم؛ فكان العلماء الناصحون والمؤمنون الواثقون بنصر الله يقسمون بأن النصر للشام، وأن التتار سيخرجون منها صاغرين، وهذا ما حدث. استشرف شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله – ذلك التوقع، وقد بنى عالم الشام ومفتيها رأيه وتوقعه من خلال أمور، منها: 1- الوحي كتاباً وسُنَّة، وما ورد فيه من نصر المؤمنين وهلاك الظالمين. 2- التحديث، وهو ما يُلقى في القلب من الصواب والحق. 3- الرؤى المنامية الصادقة. 4- التفاؤل في النفوس. 5- النية الخالصة والهمة الصادقة. 6- تطهير البلاد من المنكرات. 7- الدعاء. فانتصرت بلاد الشام، وخرج التتار منهزمين بذُلٍّ وهوان مع كثرتهم وقوة عتادهم وسلاحهم. ولن يترك المسلمون اليوم ما سبق من التعلق بالله وحده بعد أن تخاذل المسلمون عن نصرتهم! في أحداث سوريا اليوم يتكرر مشهد البنيان المرصوص والجسد الواحد، الذي مثله النبي عليه الصلاة والسلام لمن يهتم بأمر المسلمين من الإخوة المؤمنين؛ لذا ترى أطياف الفكر المختلفة في دائرتها تتفق اليوم في دائرة الجسد الواحد المسلم تجاه أحداث سوريا المؤلمة.. وفي تلاطم الأحداث، وأنين الثكالى، وصريخ الأطفال، تخرج الرويبضة، وتفوح روائح النتن من قلوب تكره أهل السنة! وتفرح بالتنكيل بهم.. وهنا نتمثل قول الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير *** عرفت بها صديقي من عدوي في الأحداث المربكة تعرف الصديق من العدو الشامت، وتعرف الصادق من الكاذب، وتعرف الكريم من البخيل! اسمع نعيقهم عندما سمعوا أصواتاً ارتفعت بالبكاء والأنين؛ فرفعوا أصواتهم بالعداء والحقد ونكرانهم الجميل! وما تخفي صدورهم أكبر، سواء على بلاد ودعوة التوحيد أو على إخواننا في سوريا. عذراً سوريا؛ فلن نملك إلا أن ندعو الله أن ينصرك، ويكشف الغمة عنك، ونرى في عدوك يوماً أسود، وذُلاًّ كذُلّ التتار يوم أن خرجوا من بلاد الشام أذلة صاغرين.

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

u`vhW s,vdh

 

اللهم انصر شعب سوريا عاجلا غير اجل
اللهم فرج همهم واجعل لهم من كل ضيق مخرج