العودة   منتديات ديوانية بني شهر > ๑۩۞۩๑{المنتديات الإسلامية }๑۩۞۩๑ > الشريعة والحياة

الشريعة والحياة مخصص للمواضيع والقضايا الإسلامية المعاصرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2014, 12:35 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي آخلاق المسلم .. ملف متكامل


آخلاق المسلم متكامل
الإسلام دين الأخلاق الحميدة،
دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها.
وقد مدح
الله -تعالى- نبيه،
فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].


آخلاق المسلم متكامل

وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة
سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-:
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
السموات والأرض أعدت للمتقين .
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين
عن الناس والله يحب المحسنين}
[آل عمران: 133-134].

آخلاق المسلم متكامل

وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق،
فقال تعالى:
ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولي حميم
[فصلت: 34].

آخلاق المسلم متكامل

وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق،
فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها،
وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن)
[الترمذي].

آخلاق المسلم متكامل

فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق،
وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي كان أحسن الناس خلقًا،
وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات،
وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين،
ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.

سوف أتناول مجموعة من الأخلاق الرفيعة
التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها،
وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.




Noghr hglsgl >> lgt lj;hlg Hgt lj;hlg Hoghr

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:37 AM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي

الرحـمــــــــــة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فوجده يقَبِّلُ حفيده
الحسن بن علي -رضي الله عنهما-،
فتعجب الرجل،
وقال:
والله يا رسول الله إن لي عشرة من الأبناء
ما قبَّلتُ أحدًا منهم أبدًا،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من لا يرْحم لا يرْحم)
[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم
قصة رجل غفر الله له؛ لأنه سقى كلبًا عطشان،
فيقول صلى الله عليه وسلم:
(بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش
فوجد بئرًا فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش،
فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش
مثل الذي كان بلغ بي،
فنزل البئر فملأ خُفَّهُ (حذاءه) بالماء،
ثم أمسكه بفيه (بفمه)،
فسقى الكلب، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَر له).
فقال الصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟
قال: (في كل ذات كبد رطبة أجر
(يقصد أن في سقي كل كائن حي ثوابًا)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*ما هي الرحمة؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة.
والمسلم رحيم القلب،
يغيث الملهوف،
ويصنع المعروف،
ويعاون المحتاجين
، ويعطف على الفقراء والمحرومين،
ويمسح دموع اليتامى؛ فيحسن إليهم،
ويدخل السرور عليهم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويقول الشاعر:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ارحم بُنَي جمـيــع الخـلـق كُلَّـهُـمُ
وانْظُرْ إليهــم بعين اللُّطْفِ والشَّفَقَةْ

وَقِّــرْ كبيـرَهم وارحم صغيـرهــم
ثم ارْعَ في كل خَلْق حقَّ مَنْ خَلَـقَـهْ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحمة الله:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول الله تعالى:
{كتب ربكم على نفسه الرحمة}
[الأنعام: 54].
ويقول الله تعالى:
{فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين}
[يوسف: 64].
ونحن دائمًا نردد في أول أعمالنا:
(بسم الله الرحمن الرحيم).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه:
إن رحمتي سبقت غضبي)

[متفق عليه].

فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو،
فهو القائل:
{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}
[الأعراف: 156].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك تسعة وتسعين،
وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا،
فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق؛
حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)

[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،
وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك
، فقال تعالى:
{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم}

[التوبة: 128].
وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم:
{وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين}
[الأنبياء: 107].
وقال تعالى:
{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب
لانفضوا من حولك}

[آل عمران: 159].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول:
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيده خادمًا له قط ولا امرأة)
[أحمد].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقَبِّلُ ابنه
إبراهيم عند وفاته
وعيناه تذرفان بالدموع؛
فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول:
وأنت يا رسول الله؟!
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(يابن عوف، إنها رحمة، إن العين تدمع،
والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وكان صلى الله عليه وسلم يدخل في الصلاة،
وهو ينوي إطالتها،
فإذا سمع طفلاً يبكي سرعان ما يخففها إشفاقًا
ورحمة على الطفل وأمه.
قال صلى الله عليه وسلم:
(إني لأدخل في الصلاة، فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي؛
فأتجوَّز لما أعلم من شدة وَجْدِ (حزن) أمه من بكائه)
[متفق عليه].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحمة البشر:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في السماء)
[الطبراني والحاكم]،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال صلى الله عليه وسلم:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛
مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو،
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
[مسلم].

والمسلم رحيم في كل أموره؛
يعاون أخاه فيما عجز عنه؛
فيأخذ بيد الأعمى في الطرقات ليجنِّبه الخطر،
ويرحم الخادم؛ بأن يحسن إليه،
ويعامله معاملة كريمة، ويرحم والديه،
بطاعتهما وبرهما والإحسان إليهما والتخفيف عنهما.
والمسلم يرحم نفسه،
بأن يحميها مما يضرها في الدنيا والآخرة؛
فيبتعد عن المعاصي، ويتقرب إلى الله بالطاعات،
ولا يقسو على نفسه بتحميلها ما لا تطيق،
ويجتنب كل ما يضر الجسم من أمراض،
فلا يؤذي جسده بالتدخين أو المخدرات...
إلى غير ذلك. والمسلم يرحم الحيوان،
فرحمة المسلم تشمل جميع المخلوقات
بما في ذلك الحيوانات.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الغلظة والقسوة:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلظة والقسوة،
وعدَّ الذي لا يرحم الآخرين شقيا،
فقال صلى الله عليه وسلم:
(لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شَقِي)

[أبو داود والترمذي]

وقال صلى الله عليه وسلم:
(لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناس)
[متفق عليه].

وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
أن امرأة دخلت النار من أجل قسوتها وغلظتها مع قطة،
فيقول صلى الله عليه وسلم:
(دخلت امرأة النار في هرة (قطة)
ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعْها تأكل من خشاش الأرض
(دوابها كالفئران والحشرات))
[متفق عليه].
فهذه المرأة قد انْتُزِعَت الرحمة من قلبها،
فصارت شقية بتعذيبها للقطة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما المسلم فهو أبعد ما يكون عن القسوة،
وليس من أخلاقه أن يرى الجوعى ولا يطعمهم مع قدرته،
أو يرى الملهوف ولا يغيثه وهو قادر،
أو يرى اليتيم ولا يعطف عليه،
ولا يدخل السرور على نفسه؛
لأنه يعلم أن من يتصف بذلك شقي ومحروم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أللهم أرحمني فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض عليك
وأدخلني الجنة ووالدي برحمتك وعفوك
ياأرحم الراحميــــــــــــــــن

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:41 AM   #3
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


الأمـــــــــل




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



يُحكى أن قائدًا هُزِمَ في إحدى المعارك،



فسيطر اليأس عليه،



وذهب عنه الأمل،



فترك جنوده وذهب إلى مكان خال في الصحراء،



وجلس إلى جوار صخرة كبيرة.



وبينما هو على تلك الحال،



رأى نملة صغيرة تَجُرُّ حبة قمح،



وتحاول أن تصعد بها إلى منزلها في أعلى الصخرة،



ولما سارت بالحبة سقطت منها،



فعادت النملة إلى حمل الحبة مرة أخري. وفي كل مرة،



كانت تقع الحبة فتعود النملة لتلتقطها،



وتحاول أن تصعد بها...وهكذا.



فأخذ القائد يراقب النملة باهتمام شديد،



ويتابع محاولاتها في حمل الحبة مرات ومرات،



حتى نجحت أخيرًا في الصعود بالحبة إلى مسكنها،



فتعجب القائد المهزوم من هذا المنظر الغريب،



ثم نهض القائد من مكانه وقد ملأه الأمل والعزيمة



فجمع رجاله، وأعاد إليهم روح التفاؤل والإقدام،



وأخذ يجهزهم لخوض معركة جديدة..



وبالفعل انتصر القائد على أعدائه،



وكان سلاحه الأول هو الأمل وعدم اليأس،



الذي استمده وتعلمه من تلك النملة الصغيرة.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



*حكى الرسول صلى الله عليه وسلم



لصحابته قصة رجل قتل تسعة وتسعين نَفْسًا،



وأراد أن يتوب إلى الله -تعالى-



فسأل أحد العباد الزهاد: هل تجوز لي التوبة؟



فأجابه ذلك العابد: لا.



فاغتاظ الرجل وقتله وأكمل به المائة،



وبعد أن قتله زادت حيرته وندمه،



فسأل عالـمًا صالحًا: هل لي من توبة؟



فقال له: نعم تجوز لك التوبة



،ولكن عليك أن تترك القرية التي تقيم فيها لسوء أهلها



وتذهب إلى قرية أخرى أهلها صالحون؛



لكي تعبد الله معهم.



فخرج الرجل مهاجرًا من قريته إلى القرية الصالحة،



عسى الله أن يتقبل توبته،



لكنه مات في الطريق،



ولم يصل إلى القرية الصالحة.



فنزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب،



واختلفوا فيما بينهم أيهم يأخذه،



فأوحى الله إليهم أن يقيسوا المسافة التي مات عندها الرجل،



فإن كان قريبًا إلى القرية الصالحة كتب في سجلات ملائكة الرحمة،
وإلا فهو من نصيب ملائكة العذاب.



ثم أوحى الله -سبحانه- إلى الأرض



التي بينه وبين القرية الصالحة أن تَقَارَبِي،



وإلى الأخرى أن تَبَاعَدِي،



فكان الرجل من نصيب ملائكة الرحمة،



وقبل الله توبته؛ لأنه هاجر راجيًا رحمته سبحانه،



وطامعًا في مغفرته ورحمته.



[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



*ما هو الأمل؟



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الأمل هو انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات؛



بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر لما أصابه،



والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فـيه من قبل،



ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الأمل عند الأنبياء:



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الأمل والرجاء خلق من أخلاق الأنبياء،



وهو الذي جعلهم يواصلون دعوة أقوامهم إلى الله



دون يأس أو ضيق،



برغم ما كانوا يلاقونه من إعراض ونفور وأذي؛



أملا في هدايتهم في مقتبل الأيام.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الأمل عند الرسول صلى الله عليه وسلم





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



: كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على هداية قومه،



ولم ييأس يومًا من تحقيق ذلك



وكان دائمًا يدعو ربه أن يهديهم،



ويشرح صدورهم للإسلام.





وقد جاءه جبريل -عليه السلام- بعد رحلة الطائف الشاقة،



وقال له: لقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك،



إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبيْن (اسم جبلين)



، فقال صلى الله عليه وسلم:



(بل أرجو أن يُخْرِجَ الله من أصلابهم من يعبد الله



وحده لا يشرك به شيئًا)



[متفق عليه].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واثقًا في نصر الله له،



وبدا ذلك واضحًا في رده على أبي بكر الصديق،



أثناء وجودهما في الغار ومطاردة المشركين لهما



، فقال له بكل ثقة وإيمان:



{لا تحزن إن الله معنا}



[التوبة: 40].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أمل نوح -عليه السلام-:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ظل نبي الله نوح -عليه السلام-



يدعو قومه إلى الإيمان بالله ألف سنة إلا خمسين عامًا،



دون أن يمل أو يضجر أو يسأم، بل كان يدعوهم بالليل والنهار.



. في السر والعلن..



فُرَادَى وجماعات..



لم يترك طريقًا من طرق الدعوة إلا سلكه معهم



أملا في إيمانهم بالله:



{قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا . فلم يزدهم دعائي



إلا فرارًا . وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم



جعلوا أصابعهم في آذانهم



واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارًا .



ثم إني دعوتهم جهارًا .



ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا}



[نوح: 5-9].



فأوحى الله -تعالى- إليـه أنه لن يؤمن معه أحد إلا من اتبعه،



فصنع السفينة،



وأنجاه الله هو والمؤمنين.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أمل يعقوب -عليه السلام-:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ابتلى الله -سبحانه- نبيه يعقوب -عليه السلام-



بفقد ولديْه: يوسف وبنيامين،



فحزن عليهما حزنًا شديدًا حتى فقد بصره،



لكن يعقوب -عليه السلام- ظل صابرًا بقضاء الله،



ولم ييأس من رجوع ولديه، وازداد أمله



ورجاؤه في الله -سبحانه- أن يُعِيدَهما إليه،



وطلب يعقوب -عليه السلام-



من أبنائه الآخرين أن يبحثوا عنهما دون يأس أو قنوط،



لأن الأمل بيد الله،



فقال لهم:



{يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا
من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}



[يوسف: 87]،



وحقق الله أمل يعقوب ورجاءه،



وَرَدَّ عليه بصره وولديه.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أمل موسى -عليه السلام-:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ظهر الأمل والثقة في نصر الله



بصورة جليَّة في موقف نبي الله موسى -عليه السلام-



مع قومه، حين طاردهم فرعون وجنوده،



فظنوا أن فرعون سيدركهم،



وشعروا باليأس حينما وجدوا فرعون على مقربة منهم،



وليس أمامهم سوى البحر، فقالوا لموسى:



{إنا لمدركون}



[الشعراء: 61].



فقال لهم نبي الله موسى -عليه السلام- في ثقة ويقين:



{قال كلا إن معي ربي سيهدين}



[الشعراء: 62].



فأمره الله -سبحانه- أن يضرب بعصاه البحر،



فانشق نصفين، ومشى موسى وقومه،



وعبروا البحر في أمان،



ثم عاد البحر مرة أخرى كما كان،



فغرق فرعون وجنوده،



ونجا موسى ومن آمن معه.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أمل أيوب -عليه السلام-:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ابتلى الله -سبحانه-



نبيه أيوب -عليه السلام-



في نفسه وماله وولده إلا أنه لم يفقد أمله



في أن يرفع الله الضر عنه،



وكان دائم الدعاء لله؛



يقول تعالى:



{وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر



وأنت أرحم الراحمين}



[الأنبياء: 83].



فلم يُخَيِّب الله أمله، فحقق رجاءه،



وشفاه الله وعافاه، وعوَّضه عما فقده.



الأمل والعمل:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الأمل في الله





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ورجاء مغفرته يقترن دائمًا بالعمل لا بالكسل والتمني،



قال تعالى:



{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا



ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}



[_الكهف: 110].



وقال عز وجل:



{إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا



في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله



والله غفور رحيم}



[البقرة: 218].





فلا يقول الإنسان: إن عندي أملا في الله،



وأُحسن الظن بالله،



ثم بعد ذلك نراه لا يؤدي ما عليه تجاه الله من فروض وأوامر،



ولا ينتهي عما نهى الله عنه،



والذي يفعل ذلك إنما هو مخادع يضحك على نفسه.



روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال



: (حسن الظن من حسن العبادة)



[أبوداود وأحمد].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



فضل الأمل:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الأمل يدفع الإنسان دائمًا إلى العمل،



ولولا الأمل لامتنع الإنسان عن مواصلة الحياة



ومجابهة مصائبها وشدائدها،



ولولاه لسيطر اليأس على قلبه،



وأصبح يحرص على الموت،



ولذلك قيل: اليأس سلم القبر، والأمل نور الحياة.



وقيل: لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وقال الشاعر:





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لا خير في اليأس، كُلُّ الخير في الأمل





أَصْلُ الشجـاعـةِ والإقدام ِفي الرَّجُـلِ





والمسلم لا ييأس من رحمة الله؛



لأن الأمل في عفو الله هو الذي يدفع إلى التوبة



واتباع صراط الله المستقيم،



وقد حث الله -عز وجل- على ذلك،



ونهى عن اليأس والقنوط من رحمته ومغفرته،





فقال تعالى:



{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم



لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب



جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}



[الزمر: 53].





وإذا فعل المسلم ذنبًا فهو يسارع بالتوبة الصادقة إلى ربه،



وكله أمل في عفو الله عنه وقَبُول توبته.



والأمل طاقة يودعها الله في قلوب البشر؛



لتحثهم على تعمير الكون،



وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (نخلة صغيرة)



، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسَها فليْغرسْها)



[أحمد].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وقال حكيم:



لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا،



ولا غرس غارس شجرًا.



ولولا الأمل لما تحققت كل الإنجازات التي وصلت إليها البشرية،



وذلك لأن المخترع لم يتمكن من تحقيق إنجازه



من أول مرة في أغلب الأحيان،



وإنما حاول تحقيقه مرة بعد مرة دون يأس أو ملل،



ولذلك قيل: الأمل يُنَمِّي الطموح والإرادة، واليأس يقتلهما.





فليحرص المسلم على الأمل في كل جوانب حياته،



ولْيتمسك به تمسكه بالحياة،



ولا يستسلم لليأس والقنوط أبدًا.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وقد قال الشاعر:



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أُعَلِّلُ النَّفــْسَ بـالآمــال أَرْقُـبُــها



ما أَضْيَقَ الْعَيْـشَ لولا فُسْحَة الأمل





فالإنسان يصبر على ضيق العيش في الدنيا



على أمل أن يفرج الله همومه،



ويوسع عليه،



ولولا ذلك لضاق الإنسان بمعيشته،



يقول الله -سبحانه-:



{ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله



إلا القوم الكافرون}



[يوسف: 87].


 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:43 AM   #4
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


العفــــــــــــو
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ،

فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا،
فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني،
وأراد أن يعاقبه،
فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس،
ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح:
وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم:
لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.

قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.

قال الخادم: {والله يحب المحسنين}.
قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حكى لنا القرآن الكريم
مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام-
مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له،
فألقوه في البئر ليتخلصوا منه،
وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم،
ويصبح له القوة والسلطان
بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.
وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب
والطعام لقومهم،
ولم يعرفوه في بداية الأمر،
ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه،
وترددوا عليه أكثر من مرة،
وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه،
فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم،
وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير
، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل،

وقال لهم:
{لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة،
فإذا برجل من الكفار يهجم عليه،
وهو ماسك بسيفه ويوقظه،
ويقول: يا محمد،
من يمنعك مني.
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات
وهدوء: (الله).
فاضطرب الرجل وارتجف،
وسقط السيف من يده،
فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف
، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).

فقال الرجل: كن خير آخذ.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية،
وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية،
لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه،
فأخبره بالحقيقة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية،
وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
فقالت: أردتُ قتلك
. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها،
وقالوا: أفلا نقتلها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها.
[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*ذات يوم،
أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى
كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك
، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.
فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم.
فلما أكلوا وشربوا،
قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك،
فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هو العفو؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ،
وترك العقاب عليه.
عفو الله -عز وجل-:
الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين،
ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني)
[الترمذي].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عفو الرسول صلى الله عليه وسلم

تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها-
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-
قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم-
ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه،
ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)
[متفق عليه].
وقد قيل للنبي
: ( ادْعُ على المشركين
، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة)
[مسلم].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم
حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام،
ولكن أهلها رفضوا دعوته،
وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم
يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة،
ويقذفونهما بالحجارة
حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.

فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال،
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين،
لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم،
وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم
من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
[متفق عليه].
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا،
جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد،
والمشركون ينظرون إليه،
وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم،
أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه.
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم..
قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضل العفو

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال تعالى:
{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}
[التغابن: 14].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال تعالى:
{وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون
أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}
[النور: 22].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله
-عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله
من الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله،
وسوف يحترمه الجميع،
ويعود إليه المسيء معتذرًا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم}
[فصلت: 34].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا،
وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
[مسلم].


 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:45 AM   #5
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


الحـلــــــــــــــــــــم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي،


واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم


في أن يذهب ليدعو قبيلته (دوْسًا) إلى الإسلام


، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم،


لكنهم لم يستجيبوا للطفيل؛


فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال:


إن دوسًا قد عصت وأبت؛


فادع الله عليهم،


فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة،


ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا؛


لأن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم،


ودعاؤه مستجاب.


فدعا النبي صلى الله عليه وسلم


وقال: (اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم)


[متفق عليه].


ثم رجع الطفيل إلى قبيلته فدعاهم مرة ثانية إلى الإسلام،


فأسلموا جميعًا.


وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم


حليمًا يدعو للناس


ولا يدعو عليهم.






ذات ليلة،


خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته،


وكان في صحبته شرطي،


فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مظلمًا،


فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه


وقال له: أمجنون أنت؟


فقال عمر: لا. وأراد الشرطي أن يضرب الرجل،


فقال له عمر: لا تفعل،


إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.


فقد سبق حلم الخليفة غضبه،


فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون،


ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.






كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس، شديد الحلم


حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق،


فيقال: أحلم من الأحنف.


ويحكى أن رجلا شتمه،


فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل وراءه،


وهو يزيد في شتمه،


فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه،


وقف وقال للرجل:


إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله


قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه،


فصمت الأحنف ولم يتكلم،


واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء،


فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءنا قد حضر


، فقم معي إن شئتَ.


فاستحيا الرجل ومشى.






ما هو الحلم؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحلم هو ضبط النفس،


وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب،


ومقابلة السيئة بالحسنة.


وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان،


وإنما هو الترفع عن شتم الناس،


وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.






حـلــــم الله:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم،


يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم،


ولا يسارع بالانتقام منهم.


قال تعالى:


{واعلموا أن الله غفور حليم}


[البقرة: 235].






حلــــم الأنبياء:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحلم خلق من أخلاق الأنبياء،


قال تعالى عن إبراهيم:


{إن إبراهيم لأواه حليم}


[التوبة: 114]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


، وقال عن إسماعيل:


{فبشرناه بغلام حليم}


[الصافات: 101].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس،


فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء،


وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.




فضائل الحلـــــم:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-،


قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:


(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)


[مسلم].




* الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته


، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:


(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ


دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة،


يخيره من الحور العين ما شاء)


[أبو داود والترمذي].




* الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه،


وتحكمه في انفعالاته،


فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:


(ليس الشديد بالصُّرْعَة


(مغالبة الناس وضربهم)،


إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)


[مسلم].




* الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم


وتحويلهم إلى أصدقاء،


قال تعالى:


{ادفع بالتي هي أحسن


فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}


[فصلت: 34].




وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا،


وأوجعتَه عقابًا.


* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم،


فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.


* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء،


ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.




الغضــــب:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الغضب هو إنفاذ الغيظ وعدم السيطرة على النفس،


وهو خلق ذميم،


فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني.


فقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب).


فأعاد الرجل السؤال وردده مرارًا،


فقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(لا تغضب)


[البخاري].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والغضب نوعان:


غضب محمود، وغضب مذموم.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الغضب المحمود:


هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله،


ويكون هدفه الدفاع عن العرض أو النفس أو المال أو لرد حق اغتصبه ظالم،


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم


-وهو القدوة والأسوة الحسنة-


لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الغضب المذموم:


وهو الذي يكون لغير الله،


أو يكون سببه شيئًا هينًا،


فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على نفسه،


وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه،


ومن الغضب المذموم أن يغضب المرء في موقف


كان يستطيع أن يقابل الإساءة بالحلم


وضبط النفس.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ومن مواقف الغضب التي كان يمكن أن تقابل بالحلم


وضبط النفس ما يُحْكَى أن رجلا آذى أبا بكر الصديق


بكلام في أثناء جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم،


فصمت أبو بكر،


ثم شتمه الرجل مرة ثانية فسكت أبو بكر،


ولما شتمه -للمرة الثالثة-


رد عليه أبو بكر. فقام النبي صلى الله عليه وسلم من


المجلس، فأدركه


أبو بكر وقال له: أغضبتَ على يا رسول الله؟


فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ملكًا من السماء


نزل يرد عنه، ويدافع عنه،


فلما رد هو انصرف الملك وقعد الشيطان.


ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم


ليجلس في مجلس فيه الشيطان.






علاج الغضب


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم


عدة وسائل


لعلاج الغضب، منها:


* السكوت


: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(إذا غضب أحدكم فليسكت)


[أحمد].


وقال الشاعر:


إذا نطـق السفيـه فـلا تُجِبْـــه


فخيــر مـن إجـابـتـه السـكـوتُ


فـإن جاوبتــَه سَرَّيـتَ عـنـه


وإن خلَّـيْـتَـهُ كَـــمَـــدًا يمـوتُ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* الجلوس على الأرض:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم:


(ألا وإن الغضب جمرة (أي: مثل النار الملتهبة)


في قلب ابن آدم.


أما رأيتم إلى حُمْرَة عينيه وانتفاخ أوداجه


(ما أحاط بالحلق من العروق)؟!


فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض)


[الترمذي وأحمد].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* تغيير الوضع الذي عليه:


قال الله صلى الله عليه وسلم


: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،


فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع


(ينام على جنبه أو يتكئ))


[أبوداود وأحمد].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* الوضوء بالماء أو الاغتسال:


قال الله صلى الله عليه وسلم:


(إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار،


وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)


[أبو داود].




* تدريب النفس على الحلم:


وهو أهم وسائل العلاج، وقد أمر الله به، فقال سبحانه:


{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}


[الأعراف: 199]،


ووصف به عباده


فقال: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}


[الفرقان: 63]،


وقال: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون}


[الشوري: 37]،


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:


(لا تغضب)


[البخاري والترمذي]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


. فليجعل المسلم الحلم خلقًا لازمًا


له على الدوام.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:47 AM   #6
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي

الســـــــتر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يُحكى أن عقبة بن عامر -رضي الله عنه-


كان له كاتب، وكان جيران هذا الكاتب يشربون الخمر؛


فقال يومًا لعقبة: إنَّ لنا جيرانًا يشربون الخمر،


وسأبلغ الشرطة ليأخذوهم،


فقال له عقبة: لا تفعل وعِظْهُمْ.


فقال الكاتب: إني نهيتهم فلم ينتهوا،


وأنا داعٍ لهم الشرطة ليأخذوهم،


فهذا أفضل عقاب لهم.


فقال له عقبة: ويحك. لا تفعل؛ فإني سمعتُ


رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:


(من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة)


[أبو داود].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



*يحكى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-


جلس بين مجموعة من أصحابه،


وفيهم جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-


وبينما هم جالسون أخرج أحد الحاضرين ريحًا،


وأراد عمر أن يأمر صاحب ذلك الريح أن يقوم فيتوضأ،


فقال جرير لعمر: يا أمير المؤمنين،


أو يتوضأ القوم جميعًا.


فسُرَّ عمر بن الخطاب من رأيه


وقال له: رحمك الله. نِعْمَ السيد كنت في الجاهلية،


ونعم السيد أنت في الإسلام.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما هو الســتر؟




الستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس


وعيوبهم.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ستر الله لعبـــاده:



الله -سبحانه- سِتِّير يحب الستر،


ويستر عباده في الدنيا والآخرة.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


يدنو أحدكم من ربه،


فيقول: أعملتَ كذا وكذا؟


فيقول: نعم.


ويقول: عملت كذا وكذا؟


فيقول: نعم.


فيقرره،


ثم يقول: إني سترتُ عليك في الدنيا،


وأنا أغفرها لك اليوم


[البخاري].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقال صلى الله عليه وسلم:


(إنَّ الله -عز وجل- حَيِي ستِّير، يحب الحياء والستر)


[أبوداود والنسائي وأحمد].




أنواع الستر:


الستر له أنواع كثيرة، منها:




ستر العورات


: المسلم يستر عورته،


ولا يكشفها لأحد لا يحل له أن يراها.


قال الله -تعالى:


{والذين هم لفروجهم حافظون .


إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}


[المؤمنون: 5-6].




وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم:


يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي وما نذر؟


فقال صلى الله عليه وسلم:


(احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك).



فقال السائل: يا نبي الله،


إذا كان القوم بعضهم في بعض؟


فقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(إن استطعتَ أن لا يراها أحد، فلا يرينَّها).



قال السائل: إذا كان أحدنا خاليًا؟


فقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(فالله أحق أن يستحيا منه من الناس)


[أبوداود والترمذي وابن ماجه].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة) [مسلم].


أما ما تفعله كثير من النساء اليوم


من كشفٍ لعوراتهن،


وعدم إخفاء زينتهن،


وخروج بلا أدب ولا حشمة،


بكل سفور وتبرج، فإنما ذلك إثم كبير


، وذنب عظيم،


والمسلمة الملتزمة أبعد ما تكون عن ذلك؛


لأنها تصون جسدها وتلتزم بحجابها.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الستر عند الاغتسال:


يجب على المسلم إذا أراد أن يغتسل أو يستحم أن يستتر؛


حتى لا يطَّلع على عورته أحد لا يحق له الاطلاع عليها


، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم


إذا أراد أن يغتسل استتر عن الناس،


ثم اغتسل.



وقد قال صلى الله عليه وسلم:


(إن الله -عز وجل- حيي ستير يحب الحياء والستر،


فإذا اغتسل أحدكم فليستتر)


[أبوداود والنسائي وأحمد].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الستر عند قضاء الحاجة


إذا أراد المسلم أن يقضي حاجته من بول أو غائط


(براز)، فعليه أن يقضيها في مكان لا يراه فيه أحد من البشر؛


حتى لا يكون عرضة لأنظار الناس.



وليس من الأدب ما يفعله بعض الصبية من التبول في الطريق،


فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بالقبور


فسمع صوت اثنين يعذبان في قبريهما،


فقال صلى الله عليه وسلم:


(إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛


أما أحدهما فكان لا يستتر من البول،


وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)


[متفق عليه].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ستر أسرار الزوجية


المسلم يستر ما يدور بينه وبين أهله،


فلا يتحدث بما يحدث بينه وبين زوجته من أمور خاصة،


أمرنا الدين الحنيف بكتمانها،


وعدَّها الرسول صلى الله عليه وسلم أمانة


لا يجوز للمرء أن يخونها بكشفها، وإنما عليه أن يسترها.



قال صلى الله عليه وسلم:


(إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة


الرجل يُفْضِي إلى امرأته،


وتُفْضِي إليه ثم يَنْشُرُ سرها)


[مسلم وأبوداود].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ستر الصدقة


المسلم لا يبتغي بصدقته إلا وجه الله -سبحانه-،


لذا فهو يسترها ويخفيها حتى لا يراها أحد


سوى الله -عز وجل-،


وقد قال الله -تعالى-:


{الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية


فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم


ولا هم يحزنون}


[البقرة: 274].




كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم


أن أَحَدَ السبعة الذين يظلُّهم الله في ظله يوم القيامة


رجُلٌ تصدق بصدقة فأخفاها


حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.


وقال صلى الله عليه وسلم:


(صدقة السر تطفئ غضب الرب)


[الطبراني].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ستر الرؤيا السيئة


إذا رأى المؤمن في نومه رؤيا حسنة فليستبشر بها،


وليعلم أنها من الله،


وليذكرها لمن أحب من إخوانه الصالحين،


أما إذا رأى رؤيا سيئة يكرهها فليتفل عن يساره ثلاث مرات،


ويتعوذ بالله من شر هذه الرؤيا،


ولا يذكرها لأحد، وليعلم أنها من الشيطان،


ولا تضره.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛


فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات


إذا استيقظ، وليتعوذ بالله من شرها


فإنها لن تضره إن شاء الله)


[متفق عليه].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ستر وساوس الشيطان


: إذا تحدث المؤمن في نفسه بشَرٍّ،


أو نوى أن يقوم بمعصية،


لكنه عاد إلى رشده؛ فإن عليه ألا يذكر ما جال بخاطره


وما حدثتْه به نفسه من الشر.


قال النبي صلى الله عليه وسلم:


(إن الله -عز وجل- تجاوز لأمتي عما حدثتْ به أنفسها


ما لم تعمل أو تتكلم به)


[متفق عليه].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


شروط الستر:




إذا أراد المسلم أن يستر أخاه،


فإن هناك شروطًا لابد أن يراعيها عند ستره؛


حتى يحقق الستر الغرض المقصود منه،



وأهم هذه الشروط:


* أن يكون الستر في موعده المحدد له


؛ فيستر المسلم أخاه عند فعله للمعصية وبعدها


، بألا يتحدث للناس بأن فلانًا يرتكب المعاصي.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* أن تكون المعصية التي فعلها المسلم لا تتعلق بغيره


ولا تضر أحدًا سواه،


أما إذا وصل الضرر إلى الناس فهنا يجب التنبيه


على تلك المعصية لإزالة


ما يحدث من ضرر.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* أن يكون الستر وسيلة لإصلاح حال المستور


بأن يرجع عن معصيته ويتوب إلى الله -تعالى-،


أما إذا كان المستور ممن يُصِرُّ على الوقوع في المعصية


، وممن يفسد في الأرض،


فهنا يجب عدم ستره حتى لا يترتب على الستر


ضرر يجعل العاصي


يتمادى في المعصية.




* ألا يكون الستر وسيلة لإذلال المستور


واستغلاله وتعييره بذنوبه.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* ألا يمنع الستر من أداء الشهادة إذا طلبت،


{ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه}


[البقرة: 283].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


* الستر مرهون برد المظالم،


فإذا لم ترد فالساتر شريك للمستور


عليه في ضياع حق الغير.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فضل الستر:




حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على ستر العورات؛


فقال: (لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة)


[مسلم].



وقال صلى الله عليه وسلم:


(من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة)


[ابن ماجه].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فهكذا يكون الستر في الآخرة


نتيجة لما يقوم به المسلم من ستر لأخيه في الدنيا،


والثواب يكون في الدنيا أيضًا،


فقد قال صلى الله عليه وسلم:


(ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة)


[الترمذي].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والستر ثوابه الجنة؛


فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(لا يرى مؤمن من أخيه عورة فيسترها عليه،


إلا أدخله الله بها الجنة)


[الطبراني].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المجاهَرة بالمعاصي:




المسلم إذا فعل ذنبًا فإنه يبادر بالتوبة والاستغفار


والندم على فعله؛


حتى يعافيه الله ويتوب عليه


، أما الذين لا يندمون على ذنوبهم بل إنهم يتباهون بالمعصية،


فإن هؤلاء لا يعافيهم الله،


وقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم المجاهرين،


فقال:


(كل أمتي معافًى إلا المجاهرين،


وإن من المجاهرة، أن يعمل الرجل بالليل عملا


ثم يصبح وقد ستره ربه،


فيقول: يا فلان، قد عملتُ البارحة كذا وكذا


. وقد بات يستره ربه،


ويصبح يكشف ستر الله عنه)


[البخاري].



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والذين لا يسترون الناس ويشيعون بينهم الفاحشة،


فإن لهم العذاب الأليم من الله تعالى


حيث يقول:


{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم


عذاب أليم في الدنيا والآخرة


والله يعلم وأنتم لا تعلمون}


[النور: 19].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته


حتى يفضحه بها في بيته)


[ابن ماجه].




فالمسلم دائمًا يتصف بالستر للآخرين


اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم


الذي يقول:


(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُه،


ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته،


ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات


يوم القيامة، ومن ستـر مسلمًا ستره الله يـوم القيامة)


[البخاري].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:51 AM   #7
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي

الأعتــــــــــدال

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- كثير العبادة والصلاة،
يصوم النهار، ويقوم الليل. وذات يوم،
زاره سلمان الفارسي -رضي الله عنه-
فلما رآه يُرهق نفسه بكثرة العبادة
نصحه قائلا: إن لربك عليك حقَّا،
ولنفسك عليك حقَّا،
ولأهلك عليك حقَّا، فأعطِ كل ذي حق حقه.
فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك،
قال: (صدق سلمان)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*جاء ثلاثة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم
يسألون عن عبادته،
فلما علموها قالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم
وقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟
ثم قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلى الليل أبدًا،
وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أُفْطِر.
وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟
أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر،
وأصلى وأرقد، وأتزوج النساء،
فمن رغب عن سنتي فليس مني)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هو الاعتدال؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاعتدال يعني التوسط والاقتصاد في الأمور،
وهو أفضل طريقة يتبعها المؤمن ليؤدي ما عليه من واجبات
نحو ربه، ونحو نفسه، ونحو الآخرين.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم
بالاعتدال في كل شيء؛
حيث قال: القَصْدَ القَصْدَ، تبلغوا
أي الزموا التوسط في تأدية أعمالكم
تحققوا ما تريدونه على الوجه الأتم
[البخاري وأحمد].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والاعتدال أو الاقتصاد أو التوسط
فضيلة مستحبة في الأمور كلها.
وهو خلق ينبغي أن يتحلى به المسلم في كل جوانب حياته،
من عبادة وعمل وإنفاق ومأكل ومشرب وطعام،
والمسلم يؤدي ما عليه من فرائض
ونوافل من غير أن يكلف نفسه فوق طاقتها،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الدين يُسْرٌ ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه
فسددوا وقاربوا وأبشروا،
واستعينوا بالغُدْوَة (سير أول النهار)
والرَّوْحَة (السير بعد الظهيرة)،
وشيء من الدُّلجة (سير آخر النهار))
[البخاري].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والمقصود:
استعينوا على أداء العبادة بصفة دائمة
بفعلها في الأوقات المنشطة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اعتدال الرسول
صلى الله عليه وسلم:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المسلم يأخذ قدوته من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد كان معتدلا مقتصدًا في كل أمر من أمور حياته؛
فكان معتدلا في صلاته،
وكان معتدلا في خطبته، فلا هي بالطويلة ولا هي بالقصيرة،
وكان يصوم أيامًا ويفطر أيامًا،
وكان يقوم جزءًا من الليل، وينام جزءًا آخر.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنواع الاعتدال:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاعتدال خلق يدخل في كل أعمال الإنسان،
ولذلك فإن أنواعه كثيرة، منها:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاعتدال في الإنفاق:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاعتدال في الإنفاق يتحقق
حينما ينفق المسلم دون إسراف أو بخل،
يقول الله تعالى:
{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك
ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا}
[الإسراء: 29].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والاعتدال في إنفاق المال من صفات عباد الرحمن الصالحين
الذين مدحهم الله -عز وجل-
بقوله:
{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} [الفرقان: 67].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم
على الاقتصاد في النفقة،
فقال: (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة)
[الخطيب].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فالاقتصاد في النفقة يحمي من الفقر
وسؤال الناس؛
فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما عال من اقتصد)
[أحمد]،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أي ما افتقر من اعتدل في إنفاقه،
أما الذي يسرف في إنفاق المال
فإن إسرافه سوف يقوده إلى الفقر وسؤال الناس،
ويجعله عالة على غيره.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الاعتدال في الطعام والشراب:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يعتدل المسلم في طعامه وشرابه
بأن يتناول منهما على قدر حاجته ولا يخرج عن الحد المطلوب،
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الإسراف في الطعام والشراب،
فقال:
ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن،
بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه،
فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه،
وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه
[الترمذي وابن ماجه].



الاعتدال في الملبس:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
على المسلم أن يقتصد في ارتداء ملابسه؛
فلا يسرف فيها بأن يتباهى بها ويختال؛
فيجعل من نفسه معرضًا للأزياء
ليفتخر بها بين الناس.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
فقال:
من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله،
ثم تلهب فيه النار
[أبو داود وابن ماجه].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهذا لا يعني أن يرتدي المسلم الملابس القبيحة المرقعة،
وإنما يجب عليه أن يقتصد في ملابسه
من حيث ثمنها وألوانها وكميتها دون إسراف أو تقتير،
وليعمل بقول القائل:
البس من ثيابك ما لا يزدريك (يحتقرك)
فيه السفهاء، وما لا يعيبك به الحكماء.



الاعتدال في العمل والراحة:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المسلم يعتدل في عمله، فلا ينهك جسمه ويتعبه،
ولا يجعل عمله يؤثر على عبادته أو على واجباته الأخرى،
وإذا ما شعر بالإجهاد الشديد في عمله فعليه أن يستريح؛
حتى يستطيع مواصلة العمل بعد ذلك؛
عملا بالقول المأثور:
إن لبدنك عليك حقًّا.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الاستفادة من الوقت: المسلم يحافظ على وقته،
فينتفع به في تحقيق ما هو مفيد،
ولا يضيعـه فيما لا يفيد؛
لأن في الحفاظ عليه المحافظة على حياته،
وهو مسئول عن عمره فيما أفناه، وصدق من قال:
دقـات قلب المـرء قائـلة لــه
إن الحيــاة دقـائــقٌ وثــوان
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والمسلم يحافظ على وقته بتنظيمه،
وتقسيمه تقسيمًا مناسبًا،
بحيث لا يطغى جانب من جوانب حياته
من عمل أو عبادة أو نوم أو لعب على جوانب أخرى.
وقد قيل: حسن نظام العمل يضمن نيل الأمل.



الاعتدال في الكلام:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المسلم يجتنب الكلام الزائد عن الحاجة
؛ لأن ذلك يُعَدُّ من قبيل الثرثرة.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك،
فقال:
إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة
أحسنكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ
وأبعدَكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون
الذين يكثرون الكلام دون ضرورة
، والمتشدقون (الذين يتحدثون بالغريب من الألفاظ)،
والمتفيهقون
. قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون،
فما المتفيهقون؟
قال: (المتكبرون)
[الترمذي].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والاقتصاد في الحديث يجنب المسلم الوقوع في الخطأ؛
لأن من كثر كلامه كثر خَطَؤُه،
وكما قيل: خير الكلام ما قل ودل.
والمسلم يصمت عن الكلام إذا رأى في صمته خيرًا،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت)
[متفق عليه].
وقيل في مدح الصمت وذم الكلام في غير حينه:
الكلام في الخير كله أفضل من الصمت،
والصمت في الشر كله أفضل من الخير.
وقيل: الصمت حكم وقليل فاعله.



فضل الاعتدال:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* الاعتدال يجعل صاحبه يعيش عزيز النفس محبوبًا
من الله ومحبوبًا من الناس.
* الاعتدال من أخلاق الأنبياء،
قال النبي صلى الله عليه وسلم
: إن الهدي الصالح، والسَّمْتَ الصالح،
والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة
[أبو داود والترمذي].



* الاعتدال يعين المسلم على تأدية كل جوانب حياته المختلفة،
وإذا أسرف المسلم في تأدية جانب معين
فإنه يُقَصِّر في جانب آخر،
فمن يسرف في عبادته مثلا يقصر في عمله،
ومن يسرف في عمله يقصر في راحة بدنه.
وصدق معاوية إذ يقول: ما رأيتُ إسرافًا في شيء
إلا وإلى جانبه حق مضيع.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الاعتدال يخفف الحساب يوم القيامة؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(وأما الذين اقتصدوا (اعتدلوا وتوسطوا)
فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا)
[أحمد].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والمسلم يحرص على الاعتدال في جميع جوانب حياته؛
حتى يتحقق له النفع في
دينه ونفسه وحياته.


 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:53 AM   #8
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


العـــــــــــــــــــزة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كانت الحرب تدور بين المسلمين والفرس،
فطلب رستم قائد الفرس أن يتشاور في الصلح مع المسلمين؛
فأرسل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-
قائد المسلمين
الصحابي الجليل رِبْعِي بْنَ عامر -رضي الله عنه-
ليعرض مطالب المسلمين،
وعلى الفور ذهب ربعي بن عامر،
ودخل القصر ممتطيا جواده،
سائرًا به فوق البساط الفاخر الموضوع على الأرض،
وحينما طلب جنود قائد الفرس من ربعي النزول رفض،
وقال في عزة: لم آتِكم من تلقاء نفسي،
وأنتم الذين دعوتموني، فإن رضيتم بذلك،
وإلا رجعتُ.
فقبل الفرس وقلوبهم تكاد تتفجر من الغيظ.
وحينما دخل على قائدهم رستم،
عرض عليه الدخول في الإسلام،
أو دفع الجزية،
أو تكون الحرب بينهما،
وقال له في عزة وكرامة:
أيها القائد،
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد
إلى عبادة رب العباد،
ومن جَوْر الأديان إلى عدل الإسلام،
ومن ضيق الدنيا إلى سَعَة الآخرة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعث الخليفة هارون الرشيد إلى الإمام مالك،
فلما حضر قال له الخليفة: ينبغي عليك أن تتردد علينا؛
حتى يسمع أبناؤنا (الأمين والمأمون) منك الموطأ
وهو الكتاب الذي جمع فيه الإمام مالك
أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقال الإمام مالك: أعزَّ الله أمير المؤمنين،
إن هذا العلم من بيتكم،
فإن أعززتموه عز،
وإن أذللتموه ذل،
والعلم يؤتَى إليه،
ولا يأتي إلى أحد.
فقال له الخليفة: صدقتَ،
ثم وجَّه حديثه إلى ولديه قائلا: اذهبا إلى المسجد،
حتى تسمعا مع الناس.
فقال الإمام مالك:
بشرط أن يجلسا حيث ينتهي بهما المجلس،
ولا يتقدما على الناس،
فقبل الخليفة ذلك.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هي العزة؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العزة هي الرفعة والبعد عن مواطن الذل والمهانة.
فالله يأمرنا أن نكون أعزاء،
لا نذل ولا نخضع لأحد من البشر،
والخضوع إنما يكون لله وحده،
فالمسلم يعتز بدينه وربه،
ويطلب العزة في رضا الله -سبحانه-،
وقد قيل: من طلب العزة بغير طاعة الله أذله الله
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
: كنا أذلاء، فأعزنا الله بالإسلام،
فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قيل: الذلة لرب العباد عزة،
والذلة للعباد ذلة.
وقيل: من طلب العزة بغير طاعة الله أذله الله.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وصدق الشاعر
حين شبه التذلل للعباد بالموت،
فقال:
مـن يَهُنْ يَسْـهُـلِ الهـوان عليـه
ما لجُـرْحٍ بميـِّـــت إِيـــلامُ

وقال آخر:
إذا أنت لم تَعْـرِفْ لنـفسك حقها
هوانًا بها كانت على الناس أهـونــا
فنفسكَ أكرمها وإن ضاق مسكـن
عليك بها فاطلب لنفسك مسكـنــا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عـــــــزة الله
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الله -سبحانه- هو العزيز الحكيم،
يعطي العزة من يشاء ويمنعها عمن يشاء،
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء
وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء
وتذل من تشاء بيدك الخير
إنك على كل شيء قدير
آل عمران: 26
.
وقال تعالى:
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
ولكن المنافقين لا يعلمون
المنافقون: 8.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنـــــــــــواع العـزة:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من عزة المسلم
ألا يكون مستباحًا لكل طامع،
أو غرضًا لكل صاحب هوى،
بل عليه أن يدافع عن نفسه وعِرْضِهِ وماله وأهله،
والمسلم يرفض إذلال نفسه،
حتى لو قتل في سبيل عزته وكرامته،
ويبدو ذلك واضحًا في موقف الرجل
الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله،
أرأيتَ إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(فلا تعطِهِ مالك).
فقال الرجل: أرأيت إن قاتلني؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (قاتلْه).
فقال الرجل: أرأيتَ إن قتلني؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (فأنت شهيد).
فقال الرجل: أرأيت إن قتلتُه؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (هو في النار)
[مسلم]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فهكذا يعيش المسلم محتفظًا بكرامته؛
لا يضعف، ولا يلين،
ولا يتنازل عن شيء من كرامته وعزته من أجل مالٍ قليل،
أو عَرَضٍ دنيوي يزول،
وكما جاء في الحديث:
من جلس إلى غني فتضعضع (تذلل) له لدنيا تصيبه،
ذهب ثلثا دينه، ودخل النار
الطبراني
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهكـــــــــــــــــذا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولكي يحافظ المسلم على عزته،
ويجعل دينه عزيزًا ودولته عزيزة،
يجب عليه أن يعمل، ويكد ويتعب؛
حتى تتحقق له القوة،
فلا عزة للضعفاء
الذين يمدون أيديهم للناس
ويأكلون بلا تعب.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:54 AM   #9
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي

الوفــــــــاء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم يحضر أنس بن النضر غزوة بدر،

فحزن لذلك،

ثم قال:

يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين فيه،

ولئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم

قتال المشركين ليرينَّ ما أصنع.

وهكذا أخذ أنس بن النضر عهدًا على نفسه

بأن يجاهد ويقاتل المشركين،

ويستدرك ما فاته من الثواب في بدر،

فلما جاءت غزوة أحد انكشف المسلمون،

وحدث بين صفوفهم اضطراب،

فقال أنس لسعد بن معاذ: يا سعد بن معاذ،

الجنَّةَ ورَبَّ النَّضْر،

إني لأجد ريحها من دون أحد،

ثم اندفع أنس يقاتل قتالا شديدًا حتى استشهد في سبيل الله،

ووجد الصحابة به بضعًا وثمانين موضعًا

ما بين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم،

ولم يعرف أحد أنه أنس بن النضر

إلا أخته بعلامة في إصبعه.

[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فكان الصحابة يرون أن الله قد أنزل فيه

وفي إخوانه

قوله تعالى:

{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

فمنهم من قضى نحبه ومنهم

من ينتظر وما بدلوا تبديلا}

[الأحزاب: 23].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها-

زوجة رحيمة تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم،

وتغمره بالحنان،

وتقدم له العون،

وقد تحملت معه الآلام والمحن

في سبيل نشر دعوة الإسلام،

ولما توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها-

ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها، ذاكرًا لعهدها،

فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها،

ويكرم صديقاتها.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها-

تغار منها وهي في قبرها،

فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم:

هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها؟

فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا،

وقال لها:

(والله ما أبدلني الله خيرًا منها؛

آمنتْ بي إذ كفر الناس،

وصدقتني إذ كذبني الناس،

وواستني بمالها إذ حرمني الناس،

ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء)


وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا

لزوجته خديجة -رضي الله عنها-.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار

(وهم أهل المدينة)

أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد،

فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم

على الدفاع عن الإسلام،

ثم أوفوا بعهدهم،

فاستضافوا إخوانهم المهاجرين

واقتسموا معهم ما عندهم، حتى تم النصر لدين الله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال:

كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة،

فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟).

فبسطنا أيدينا،

وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله،

فعلامَ نبايعك؟

قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا،

والصلوات الخمس، وتطيعوا)

وأسرَّ كلمة خفية،

قال: (ولا تسألوا الناس شيئًا).

قال عوف بن مالك:

فقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم

(ما يقود به الدابة)،

فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه.

[مسلم].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة)

منذ زمن بعيد،

وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثيرًا.

وذات يوم جاءه

رجل فقير مسكين

يسأله أن يعطيه بعض التمر،

فقال عرقوب للرجل الفقير:

لا يوجد عندي تمر الآن،

اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار).

فذهب الفقير،

وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب،

فقال له عرقوب:

اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.

فذهب الرجل مرة ثانية،

ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب،

فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا،

وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب،

فقال له عرقوب:

اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا،

فذهب الرجل.

ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا،

وأخذ منه التمر،

وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه،

فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل،

فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده.

وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد،

حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم:

مواعيد عرقوب.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما هو الوفاء؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات،

وقد أمر

الله -تعالى- بالوفاء بالعهد،

فقال جل شأنه:

{وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً}

[الإسراء: 34].

وقال تعالى

{وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.

[النحل: 91].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنواع الوفاء:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الوفاء له أنواع كثيرة،

منها:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الوفاء مع الله:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بين الإنسان وبين الله -سبحانه-

عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا،

وأن يبتعد عن عبادة الشيطان

واتباع سبيله،

يقول الله عز وجل:

{ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان

إنه لكم عدو مبين.

وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم}

[يـس: 60-61].


فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله

أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا للعبادة

هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوفاء بالعقود والعهود:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط

التي تم الاتفاق عليها،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(المسلمون عند شروطهم)

[البخاري]،

وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم

صلح الحديبية مع الكافرين،

ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد،

دون أن يغدر بهم أو يخون،

بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة.

والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه

طاعة لله رب العالمين،

أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين،

فيجب عليه ألا يؤديه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الوفاء بالكيل والميزان:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المسلم يفي بالكيل والميزان،

لأن الله -تعالى- قال:

{أوفوا المكيال والميزان بالقسط

ولا تبخسوا الناس أشياءهم}

[هود: 85].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الوفاء بالنذر:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه.

والنذر: هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-

. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر

، يقول تعالى:

{يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.

[الإنسان: 7]

. ويشترط أن يكون النذر في خير،

أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوفاء بالوعد:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المسلم يفي بوعده ولا يخلفه،

فإذا ما وعد أحدًا،

وفي بوعده ولم يخلف؛

لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

آية المنافق ثلاث:

إذا حدَّث كذب،

وإذا وعد أخلف،

وإذا ائتمن خان

[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الغدر والخيانة:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود،

وهي الغش في الكيل والميزان..

وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-:

{إن الله لا يحب الخائنين}

[الأنفال: 58].

وقال تعالى:

{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه

ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل

ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون}

[البقرة: 27].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 12:57 AM   #10
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


الكتمـــــــــــــان
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كان أنس بن مالك -رضي الله عنه-
يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وفي يوم من الأيام كان يلعب مع الغلمان بالمدينة،
فأتى إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وألقى عليهم السلام،
وكلف أنسًا بمهمة ما.
وبعد أن نفذ أنس تلك المهمة عاد إلى أمه،
فسألته عن سبب تأخره،
فقال لها: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة،
فسألته: ما حاجته؟
فلم يخبرها أنس وقال: إنها سِرٌّ.
فسعدت به أمه وأُعجبتْ بكتمانه للسر،
وقالت له: لا تخبرنَّ بسر
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً
مسلم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما تُوفي زوج السيدة حفصة
بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-،
عرض عمر على عثمان بن عفان أن يتزوجها،
فقال له عثمان: سأنظر في أمري،
وبعد أيام لقى عثمانُ عمرَ،
فقال له: بدا لي ألا أتزوج الآن.
ثم عرض عمر على الصديق أبي بكر أن يتزوج ابنته حفصة،
فلم يرد عليه أبو بكر بالقبول أو بالرفض،
فغضب عمر منه.
وبعد ليالٍ،
خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم فزوَّجها له عمر،
فلقيه أبو بكر فقال له: لعلك وَجَدْتَ علي (غضبتَ مني)
حين عرضتَ علي حفصة فلم أَرْجِعْ إليك شيئًا؟
فقال له عمر: نعم.
فقال أبو بكر:
فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئًا حين عرضتَها
على إلا أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكرها (أراد الزواج منها)،
ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولو تركها لنكحتُها (تزوجتُها)._
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*ما هو الكتمان؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الكتمان هو حفظ الأسرار،
وإخفاء ما لا يجب أن يعرفه الناس من الأمور الخاصة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنواع الكتمان:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هناك أمور كثيرة يجب على المسلم أن يلتزم فيها بخلق الكتمان،
ولا يظهرها لأحد من الناس،
ومن هذه الأمور:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كتمان السر
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المسلم يحتفظ بالسر سواء أكان هذا السر خاصًّا به
أم أنه يتصل بشخص آخر ائتمنه عليه،
فإذا حفظ المسلم السر فإن نفسه تكون مطمئنة لا يخاف من شيء،
أما إذا أعلن سره للآخرين
فإن ذلك يكون سببًا في تعرضه للمضار والأخطار.
واحتفاظ المسلم بالسر دليل على أمانته،
مما يجعل الناس يثقون به ويسعون إلى صداقته،
أما إذا كان من الذين يفشون الأسرار،
فإن الناس سيكرهونه ولن يثقوا به،
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
(إذا حدَّث الرجلُ الحديثَ ثم التفت فهي أمانة)
[الترمذي].
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوة
فإنه لا يخبر أحدًا بوقتها ولا بمكانها
حتى يجهز الجيش ويستعد للقتال.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومما قاله الحكماء في كتم السر وعدم إفشائه:
من أفشى سره أفسد أمره، ومن كتم سره ملك أمره.
وقيل: أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره.

وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
من كتم سره كان الخيار بيده.
وقال: ما أفشيتُ سري إلى أحد قط فلمتُه؛
إذ كان صدري به أَضْيَق.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال علي -رضي الله عنه-:
سرك أسيرك فإذا تكلمتَ به صرتَ أسيره.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال الشاعر:
إذا المـرء أَفْـشَي سِـرَّهُ بلسانــه
ولام عليه غيرَهُ فَهـو أحـمـــقُ
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفـسـه
فصـدر الذي يُسْتَوْدَعُ السِّرَّ أَضْيَـقُ

كتمان الحاجات
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إذا أراد المسلم أن يقوم بعمل ويؤديه على خير وجه،
فعليه أن يكتمه حتى ينفذه أو ينهيه،
ولا يُحدِّث كل من يقابله بما يريد فعله.
وقد أوصي النبي صلى الله عليه وسلم
بالكتمان في قضاء الحوائج،
فقال:
(استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان،
فإن كل ذي نعمة محسود)
[الطبراني والبيهقي].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كتمان أسرار البيت

: ما يحدث في البيوت إنما هو أسرار يجب على الإنسان
أن يكتمها ولا يفشيها للآخرين؛
فلا يتحدث مع الناس بما يحدث في بيته،
وعليه أن يلتزم بالكتمان في علاقته مع زوجته،
فلا يفشي ما يحدث بينهما؛ لأنه أمانة.

قال صلى الله عليه وسلم:
إن من أَشَرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة،
الرجل يُفْضِي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها
[مسلم].

كتمان عورات المسلمين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

: المسلم لا يتحدث عن الآخرين بما يؤذيهم،
بل إنه يستر عوراتهم، ويغض بصره عن محارمهم،
وقد توعد الـله -سبحانـه- من يقومون بهتـك أستار المسلمين
بالعذاب الأليم، فقال:
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
والله يعلم وأنتم لا تعلمون}
[النور: 19].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المسلم إذا بدرت منه معصية أو فعل ذنبًا فإنه يكتم على نفسه،
ولا يتحدث بذنوبه أمام الناس،
ويسارع بالتوبة إلى الله،
والاستغفار عما فعل من الذنوب،
أما هؤلاء الذين يتفاخرون
أمام الناس بأنهم يرتكبون الذنوب ويفعلون المعاصي
فقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجاهرين
، لا ينالون عفو الله -عز وجل-،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
كل أمتي معافًى إلا المجاهرين،
وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا،
ثم يصبح وقد ستره الله
، فيقول: يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا،
وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه
[متفق عليه].


الكتمان المحرم:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إذا كان الكتمان أمرًا مطلوبًا،
وحث عليه النبي صلى الله عليه وسلم
فإن هناك أمورًا لا يجوز للمسلم أن يكتم ما عنده فيها،
بل عليه أن يُحَدِّث بكل ما يعرفه وإلا أثم وارتكب وزرًا،
ومن هذه الأمور:

الشـهادة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

: فلا يجوز للمسلم أن يكتم الشهادة،
بل عليه أن يؤديها كما رأى،
وقد أمر الله -تعالى- بعدم كتمان الشهادة،
فقال: {ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه}
[البقرة: 283].

وقال الله تعالى:
{ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله
بغافل عما تعملون}
[البقرة: 140].

البيع والشراء
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
: على البائع المسلم أن يبين ما في سلعته،
وأن يصدق في بيعه، حتى يبارك الله -عز وجل-
له في تجارته.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
الْبَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بُورِكَ لهما
في بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحِقت بركة بيعهما
[البخاري].

العــــــــــلم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
: لا يجوز للمسلم أن يكتم العلم؛
لأن كتمانه ذنب عظيم يُعاقب عليه أشد العقاب،
وكتمان العلم يؤدي إلى لعنة الله على من يكتمه.
قال تعالى:
{إن الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى
من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله
ويلعنهم اللاعنون}
[البقرة: 159].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال تعالى:
{ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}.
[البقرة: 42].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويأتي كاتم العالم يوم القيامة وعلى فمه لجام من النار؛
لأنه كتم العلم وبخل به على الناس،
يقول صلى الله عليه وسلم:
(من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة)
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].
فعلى المسلم ألا يكون كاتمًا للعلم أو شهادة الحق.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 01:00 AM   #11
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


العـــــدل

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سرقت امرأة أثناء فتح مكة،

وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يقيم عليها الحدَّ ويقطع يدها،
فذهب أهلها إلى أسامة بن زيد
وطلبوا منه أن يشفع لها عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى لا يقطع يدها،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أسامة حبَّا شديدًا.

فلما تشفع أسامة لتلك المرأة
تغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم،
وقال له: (أتشفع في حد من حدود الله؟!).
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم
فخطب في الناس، وقال:
فإنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا
إذا سرق فيهم الشريف تركوه،
وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد،
وايم الله (أداة قسم)،
لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها
[البخاري].



جاء رجل من أهل مصر
إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
وقال له: يا أمير المؤمنين،
لقد تسابقتُ
مع ابن عمرو بن العاص وإلى مصر،
فسبقتُه فضربني بسوطه،
وقال لي: أنا ابن الأكرمين.
فكتب عمر بن الخطاب إلى
عمرو بن العاص:
إذا أتاك كتابي هذا فلتحضر إلى
ومعك ابنك،
فلما حضرا أعطى عمر بن الخطاب
السوط للرجل المصري
ليضرب ابن عمرو قائلا له:
اضرب ابن الأكرمين.



في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
أسلم رجل من سادة العرب،
وذهب للحج، وبينما كان يطوف حول الكعبة،
داس رجل على طرف ردائه،
فضربه على وجهه ضربة شديدة،
فذهب الرجل إلى عمر بن الخطاب،
واشتكى له، فطلب عمر -رضي الله عنه-
إحضار الضارب،وكان من عليه القوم فلما حضر أمر عمر
الرجل أن يقتص منه بأن يضربه على وجهه مثلما فعل معه،
فقال متعجبًا:
وهل أستوي أنا وهو في ذلك؟
فقال عمر: نعم، الإسلام سوَّى بينكما.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يحكى أن رجلا اصطاد سمكة كبيرة، ففرح بها،
وفي طريق عودته إلى زوجته وأولاده، قابله حاكم المدينة،
ونظر إلى السمكة التي معه،
فأخذها منه، فحزن الصياد،
ورفع يديه إلى السماء شاكيا لله -عز وجل-،
طالبًا منه أن يريه جزاء هذا الظالم.

ورجع الحاكم إلى قصره،
وبينما هو يعطي السمكة للخادم لكي يُعِدَّها له،
إذا بالسمكة تعضه في إصبعه،
فصرخ وشعر بألم شديد، فأحضروا له الأطباء،
فأخبروه أن إصبعه قد أصابه السم من عضة السمكة،
ويجب قطعه فورًا حتى لا ينتقل السم إلى ذراعه،
وبعد أن قطع الأطباء إصبعه،
أحس أن السم ينتقل إلى ذراعه ومنه إلى بقية جسده،
فتذكر ظلمه للصياد، وبحث عنه،
وعندما وجده ذهب إليه مسرعًا يطلب منه أن يسامحه
ويعفو عنه حتى يشفيه الله، فعفا عنه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذات يوم، اختلف الإمام على -رضي الله عنه-
وهو أمير المؤمنين
مع يهودي في درع
(يُلبس كالرداء على الصدر في الحروب)،
فذهبا إلى القاضي،
وقال الإمام علي: إن هذا اليهودي أخذ درْعِي،
وأنكر اليهودي ذلك، فقال القاضي للإمام علي:
هل معك من شهود؟
فقال الإمام علي: نعم، وأحضر ولده الحسين،
فشهد الحسين بأن هذا الدرع هو درع أبيه.
لكن القاضي قال للإمام علي: هل معك شاهد آخر؟
فقال الإمام علي: لا.

فحكم القاضي بأن الدرع لليهودي؛
لأن الإمام عليا لم يكن معه من الشهود غير ولده.
فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين
فقضى على أمير المؤمنين ورضى.
صدقتَ والله يا أمير المؤمنين..
إنها لدرعك سقطتْ عن جمل لك التقطتُها؛
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
فأعطاه الإمام على الدرع فرحًا بإسلامه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما هو العـــدل؟

العدل هو الإنصاف،
وإعطاء المرء ما له،
وأخذ ما عليه.
وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل،
وتحث عليه، وتدعو إلى التمسك به،

يقول تعالى:
{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى}
[النحل: 90].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويقول تعالى:
{وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}
[النساء: 58]

. والعدل اسم من أسماء الله الحسنى
وصفة من صفاته سبحانه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنواع الـعـدل:

للعدل أنواع كثيرة، منها:
العدل بين المتخاصمين:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كان صلى الله عليه وسلم مثالا في تطبيق العدل،
وقد جاء إليه رجلان من الأنصار يختصمان إليه،
ويطلبان منه أن يحكم بينهما،
فأخبرهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن مَنْ يأخذ حق أخيه،
فإنما يأخذ قطعة من النار،
فبكي الرجلان وتنازل كل واحد منهما عن حقه لأخيه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العدل في الميزان والمكيال:

المسلم يوفي الميزان والكيل، ويزن بالعدل،
ولا ينقص الناس حقوقهم،
ولا يكون من الذين يأخذون أكثر من حقهم إذا اشتروا،
وينقصون الميزان والمكيال إذا باعـوا،
وقـد توَّعـد الله من يفعـل ذلك،
فقـال الله تعالى:
ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون .
وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون .
ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون . ليوم عظيم
[المطففين: 1-5].

وقال تعالى:
وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان
[الرحمن: 9].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العدل بين الزوجات:

والمسلم يعدل مع زوجته فيعطيها حقوقها،
وإذا كان له أكثر من زوجة فإنه يعدل بينهن في المأكل
والمشرب
والملبس والمسكن والمبيت والنفقة،

قال الله صلى الله عليه وسلم:
من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما
جاء يوم القيامة وشِقُّه مائل
[أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه].

والميل الذي حذر منه هذا الحديث هو الجور على
حقوقها،
ولهذا روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يقسم بين زوجاته -رضوان الله عليهن- بالعدل،
ويقول:
(اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك).
[أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العدل بين الأبناء:

فالمسلم يسوِّي بين أولاده حتى في القُبْلَة،
فلا يُفَضِّل بعضهم بهدية أو عطاء؛
حتى لا يكره بعضهم بعضًا،
وحتى لا تُوقَد بينهم نار العداوة والبغضاء.

يقول النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطيةً،
فقالت عمرة بنت رواحة (أم النعمان):
لا أرضى حتى تُشْهِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقال: إني أعطيتُ ابني من عمرة بنت رواحة عطية
، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله.
فقال الله صلى الله عليه وسلم:
أعطيتَ سائر ولدك مثل هذا؟
قال: لا. قال الله صلى الله عليه وسلم:
(فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العدل مع كل الناس:

المسلم مطالب بأن يعدل مع جميع الناس
سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين،
فالله يأمر بعدم إنقاص الناس حقوقهم،
قال تعالى:
{ولا تبخسوا الناس أشيائهم}
[الشعراء: 138].

وقال تعالى:
ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا
اعدلوا هو أقرب للتقوى
[المائدة: 8]

أي: لا تحملكم عداوتكم وخصومتكم
لقوم على ظلمهم،
بل يجب العدل مع الجميع سواء
أكانوا أصدقاء أم أعداء.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضل العــــدل:

* العدل له منزلة عظيمة عند الله،
قال تعالى:
{وأقسطوا إن الله يحب المقسطين}
[الحجرات: 9]

. وكان الصحابي الجليل أبو هريرة -
رضي الله عنه-
يقول: عمل الإمام العادل في رعيته يومًا
أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* العدل أمان للإنسان في الدنيا،

وقد حُكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة
عمر بن الخطاب،
فوجده نائمًا تحت شجرة،
فتعجب؛
إذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حَرَسٍ،

وقـــال



حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العدل أساس الملك،

فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز
-رضي الله عنه-
يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية.
فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟
حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير،
ويُشْعره بالعزة والفخر.

* العدل يشيع الحب بين الناس،
وبين الحاكم والمحكوم

* العدل يمنع الظالم عن ظلمه،
والطماع عن جشعه،
ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الظــــــــــلم:

حذَّر الله -تعالى- من الظلم،
فقال عز وجل:
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون
إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار
[إبراهيم: 24].

وقال تعالى:
{فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم}
[_الزخرف: 65].

وقال تعالى
{ألا لعنة الله على الظالمين}
[_هود: 18].

وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا من الظلم،
فقال: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)
[مسلم]،

وقال الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم،
ودعوة المسافر
[البيهقي].

وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنواع الظلم:

ظلم الإنسان لربه:
وذلك بألا يؤمن الإنسان بخالقه ويكفر بالله -عز وجل-
وقد جعل الله الشرك به -سبحانه- من أعظم الظلم
، فقال: {لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}
[لقمان: 13].

ظلم الإنسان للإنسان:
وذلك بأن يعتدي الظالم على الناس في أنفسهم
أو أموالهم أو أعراضهم،
فشتم المسلمين ظلم،
وأخذ أموالهم ظلم، والاعتداء عليهم ظلم،
والمسلم بعيد عن كل هذا.

ظلم الإنسان لنفسه:
وذلك بارتكاب المعاصي والآثام، والبعد عن طريق
الله -سبحانه- واتباع طريق الشيطان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جزاء الظلم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ذات يوم سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه،
فقال: (أتدرون ما المفلس؟)،
قالوا: الْمُفْلِسُ فينا من لا درهم له ولا متاع.
فقال الله صلى الله عليه وسلم:
(إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام
وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا،
وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا،
وضرب هذا. فيعْطَي هذا من حسناته،
وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته
قبل أن يقْضِي ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطُرحت عليه
ثم طُرح في النار
[مسلم والترمذي].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم
على أداء الحقوق إلى أصحابها،
قبل أن يأتي يوم القيامة فيحاسبهم الله على ظلمهم،
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(لَتُؤَدَّن الحقوقُ إلى أهلها يوم القيامة
، حتى يقَاد (يُقْتَص) للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)
[مسلم].

فكل مخلوق سوف يأخذ حقه يوم القيامة،
حتى النعجة التي ليس لها قرون (جلحاء)
إذا ضربتْها في الدنيا نعجة ذات قرون (قرناء)،
فإن الأولى سوف تقتص وتأخذ حقها من الثانية،
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(من ظلم قيد شبر من الأرض، طُوِّقَه من سبع أرضين)
[متفق عليه].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فكل إنسان يظلم ويأخذ ما ليس حقًّا له فسوف يكون عليه
وبالا في الآخرة، وسوف يعذَّب يوم القيامة
عقابًا له على ظلمه في الدنيا،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن الله لَيمْلِي للظالم (أي: يؤخر عقابه)،
حتى إذا أخذه لم يفْلته)
[متفق عليه]،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة
إن أخذه أليم شديد
[هود: 102].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال رب العزة:
يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلم على نفسي
وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تَظَالموا
[مسلم].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فعلى المسلم أن يبتعد عن الظلم،
ولا يعين الظالمين،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وليتذكر دائمًا
قول الشاعر:
لا تظــلمنَّ إذا مـا كنـتَ مُقْتَــدِرًا
فالظلـم ترجـع عُقْبَاهُ إلى الـنَّـــدَمِ
تنـام عيـناك والمظلوم مُنْتَبِـــــهٌ
يـدعو عليـك وعَيـنُ الله لم تَـنَــم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 01:02 AM   #12
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


العفـــــــــة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نشأ يوسف -عليه السلام
محاطًا بعطف أبيه يعقوب، فحسده إخوته،
وأخذوه وألقوه في بئر عميقة. وجاءت قافلة إلى البئر،
فوجدت يوسف، فأخذته وذهبت به إلى مصر،
ليبيعوه في سوق العبيد، فاشتراه عزيز مصر (وزيرها الأكبر)؛
لما رأي فيه من كرم الأصل وجمال الوجه ونبل الطبع،
وطلب من امرأته أن تكرمه وتحسن إليه. وكبر يوسف،
وصار شابًّا قويًّا جميلا، فأُعجبتْ به امرأة العزيز،
ووسوس لها الشيطان أن تعصي الله معه،
فانتظرت خروج العزيز وقامت بغلق الأبواب جيدًا،
واستعدت وهيأت نفسها، ثم دعت يوسف إلى حجرتها،
لكن نبي الله يوسف أجابها بكل عفة وطهارة،
قائلا:
{معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون}
[يوسف: 23].
معاذ الله أن أجيبكِ إلى ما تريدين، وأُنَفِّذ ما تطلبين،
وإن كنتِ قد أغلقتِ الأبواب، فإن الله يعلم خائنة الأعين
وما تخفي الصدور.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ذهب ثلاثة رجال في سفر. وفي الطريق،
دخلوا غارًا في جبل يبيتون فيه، فسقطت منه صخرة كبيرة
سدَّت باب الغار،
ولم يستطع الثلاثة أن يحركوا تلك الصخرة الكبيرة،
وأيقنوا بالهلاك، وأخذ كل واحد منهم يدعو ربه أن ينجيهم
ويُفَرِّجَ عنهم ما هم فيه.
وكان أحد هؤلاء الثلاثة له ابنة عم يحبها حبَّا شديدًا،
وكان يدعوها إلى معصية الله، لكنها كانت ترفض،
حتى مرت بها أزمة مالية، فجاءته تطلب منه المال،
فقال لها: لا أعطيك حتى تمكنيني من نفسك.
فتركته المرأة وذهبت إلى مكان آخر تطلب منه مالا،
فلم تجد من يعطيها، فاضطرت أن تعود إلى ابن عمها،
وعندما اقترب منها، قالت له: اتِّقِ الله، وذكَّرتْه بالعفة والطهارة،
وخوفتْه من عقاب الله، فعاد الرجل إلى صوابه ورشده،
وأعطاها المال، واستغفر ربه.
ودعا هذا الرجل ربه أن يزيل الصخرة من باب الغار؛
لأن عمله هذا كان خالصًا لوجهه الكريم، فاستجاب الله دعاءه، وتحركت الصخرة،
وخرج الثلاثة، ونـجَّاهم الله من الموت في الغار،
وكانت العفة من الأخلاق الفاضلة التي أنجت الثلاثة.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هي العفة؟
العفة هي البعد عن الحرام وسؤال الناس.

أنواع العفة:
للعفة أنواع كثيرة، منها:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عفة الجوارح
المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام
فلا تغلبه شهواته، وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه
ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج،
فقال تعالى
{وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله} [النور: 33].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج
طلبًا للعفة، وأرشد من لا يتيسر له الزواج أن يستعين بالصوم
والعبادة، حتى يغضَّ بصره ويحصن فرجه،
فقال الله صلى الله عليه وسلم
: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة
(أداء حقوق الزوجية) فليتزوج، فإنه أغض للبصر
وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم
فإنه له وِجَاء (وقاية). [متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عفة الجسد: المسلم يستر جسده،
ويبتعد عن إظهار عوراته؛ فعلى المسلم أن يستر ما بين سرته
إلى ركبتيه، وعلى المسلمة أن تلتزم بالحجاب،
لأن شيمتها العفة والوقار،
وقد قال الله -تبارك وتعالى
{وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
[النور: 31]،

وقال تعالى
{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين
عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
وكان الله غفورًا رحيمًا}
[الأحزاب: 59].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية،
وأمر الله المسلمين أن يغضوا أبصارهم،
فقال:
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}
[النـور: 30].
وقال تعالى
{وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن}
[النور: 31].
وقال سبحانه
{إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}
[الإسراء: 36].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفي الحديث القدسي
(النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها
من مخافتي أبدلتُه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه)
[الطبراني والحاكم]

وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة
(وهي النظرة التي لا يقصدها الإنسان ولا يتعمدها)
، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (اصرف بصرك)
[أبو داود].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العفة عن أموال الغير
المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق.
وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه
- أحدُ وزرائه ليلا يعرض عليه أمور الدولة.
ولما انتهى الوزير من ذلك، أخذ يسامر الخليفة
ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة،
فطلب منه عمر الانتظار، وقام فأطفأ المصباح،
وأوقد مصباحًا غيره، فتعجب الوزير
وقال: يا أمير المؤمنين، إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب،
فلم فعلتَ ذلك؟ فقال عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ
من مال المسلمين.. بحثنا أمور الدولة على ضوئه،
فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأتُه، وأوقدتُ مصباحًا يوقد بزيتٍ
من مالي الخاص. وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز
المثل الأعلى في التعفف عن أموال الدولة مهما كانت صغيرة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كما أن المسلم يتعفف عن مال اليتيم
إذا كان يرعاه ويقوم على شئونه،
فإن كان غنيَّا فلا يأخذ منه شيئًا،
بل ينمِّيه ويحسن إليه طلبًا لمرضاة الله -عز وجل-،
يقول تعالى: {ومن كان غنيًا فليستعفف}
[النساء: 6].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد ضرب لنا الصحابي الجليل
عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- مثلا رائعًا في العفة
عن أموال الغير حينما هاجر إلى المدينة المنورة،
وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع
-رضي الله عنه-، قال سعد لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا،
فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فسَمِّها لي
أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجْها.
فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك.
أين سوقكم؟ فدلُّوه على سوق بني قَيْنُقاع)
[البخاري].
وذهب إلى السوق ليتاجر، ويكسب من عمل يديه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عفة المأكل والمشرب
المسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة الحرام في جوفه،
لأن من وضع لقمة حرامًا في فمه لا يتقبل الله منه عبادة أربعين
يومًا، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولي به،
يقول تعالى
(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)
[البقرة: 172].
وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الأكل من الحلال،
وبيَّن أن أفضل الطعام هو ما كان من عمل الإنسان،
فقال الله صلى الله عليه وسلم:
(ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده
وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده)
[البخاري].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(من أمسى كالا (متعبًا) من عمل يديه أمسى مغفورًا له)
[الطبراني]. وذلك لأن في الكسب الحلال عزة وشرفًا،
وفي الحرام الذل والهوان والنار.
ويقول صلى الله عليه وسلم:
(إنه لا يربو (يزيد أو ينمو) لحم نبت من سُحْتٍ
(مال حرام) إلا كانت النار أولى به)
[الترمذي].
عفة اللسان: المسلم يعف لسانه عن السب والشتم،
فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير،
والله -تعالى- يصف المسلمين بقوله
: {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد}
[الحج: 24].
ويقول عز وجل عن نوع الكلام الذي يقبله
: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}
[فاطر: 10].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويقول صلى الله عليه وسلم:
(لا يكون المؤمن لعَّانًا)
[الترمذي].
ويقول: (ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء)
[الترمذي].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدق في الحديث،
ونهانا عن الكذب،
فقال: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،
وإن الرجل ليصدق حتى يُكْتَبَ عند الله صديقًا.
وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار
وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا)
[متفق عليه].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَصْمُتْ)
[متفق عليه]. والمسلم لا يتحدث فيما لا يُعنيه.
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يُعنيه)
[الترمذي وابن ماجه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التعفف عن سؤال الناس
: المسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج،
فلا يتسول ولا يطلب المال بدون عمل،
وقد مدح الله أناسًا من الفقراء لا يسألون الناس لكثرة عفتهم
فقال تعالى
: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم
لا يسألون الناس إلحافًا}
[البقرة: 273].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول وخير الصدقة
ما كان عن ظهر غِنًى، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله،
ومن يستغنِ يُغْنِه الله)
[متفق عليه].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضل العفـــــــة
وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظيم الأجر
ووافر الثواب عند الله، قال الله صلى الله عليه وسلم:
(ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله)
[متفق عليه].
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه
فيقول: (اللهم إني أسألك الْهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى)
[مسلم].
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله،
ورجل قلبه معلق في المساجد،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،
ورجل دَعَتْهُ امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله،
ورجل تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه،
ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)
[متفق عليه].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقد أثنى الله -تعالى- على عباده المؤمنين بحفظهم لفروجهم
وعفتهم عن الحرام،
فقال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون .
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}
[المؤمنون: 5-7].

وقال الله صلى الله عليه وسلم
: (عِفُّوا عن النساء تَعِفَّ نساؤكم)
[الطبراني والحاكم].

 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 01:03 AM   #13
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


الشجــــــــــاعة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في إحدى الليالي سمع أهل المدينة صوتًا عاليًا،
ألقى الخوف في قلوبهم، فانطلق الناس ناحيته،
فقابلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق عائدًا،
وكان قد سبقهم إلى مصدر هذا الصوت،

فقال لهم:
(لم تُرَاعوا..لم تراعوا (أي لا تفزعوا))
[متفق عليه].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
وزَّع على الناس أثوابًا، وكان الثوب يكفي الرجل حتى ساقيه،
ولا يغطِّي سائر رجليه، وأخذ عمر ثوبًا مثل عامة الناس،
وصعد المنبر فرآه الناس في ثوب طويل،
ولما افتتح خطبته قال: أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا،
فقام أحد الحاضرين، وقال: لا سمع ولا طاعة.
فسأله عمر: ولماذا؟
فأجاب الرجل: لأنك أعطيتنا تلك الثياب القصيرة،
واستأثرت لنفسك بهذا الثوب الطويل،
فأمر عمر بن الخطاب ابنه عبد الله أن يرُدَّ على هذا الرجل
ويبين له الحقيقة، فقام عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-
ليعلن أنه قد تنازل عن ثوبه لأبيه حتى يكمل به جلبابه،
فقال الرجل: الآن قل، نسمع ونطع.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*ما هي الشجاعة؟

هي جرأة القلب وقوة النفس عند مواجهة الأمور الصعبة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شجاعة الرسول
صلى الله عليه وسلم:

كان الصحابة -رضي الله عنهم-
إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف
ظهر النبي صلى الله عليه وسلم،
ويجعلونه في المقدمة
، وفي هذا يقول علي -رضي الله عنه:
كنا إذا اشتدت البأساء (الحرب)
احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم،
فما يكون أحد منا أقرب إلى العدو منه.

ويقول البراء -رضي الله عنه-:
ولقد كنا إذا حمي البأس نتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم،
وإن الشجاع الذي يحاذَي به.
وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون،
وفرَّ عدد كبير منهم، وقتل وأصيب آخرون،
ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في مكانه لا يتزحزح،
يضرب بسيفه يمينًا ويسارًا،
مناديا بأعلى صوته: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)،
وما إن سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت إلى قلوبهم الشجاعة
، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون
حتى تحقق لهم النصر.
وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس،
فتعلم الصحابة الشجاعة منه،
وكانوا قادة أَكْفَاء وقدوة في التضحية والفداء.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شجاعة الصحابة:

ضرب الصحابة أروع الأمثلة في الشجاعة،
ومن هؤلاء الصحابة:
عمرو بن الجموح: منعه أبناؤه من الاشتراك في ميدان القتال؛
لأنه لا يستطيع السير على ساقه العرجاء،
فقال لهم: والله، إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة.
واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال فأذن له
وذهب إلى ميدان المعركة فقاتل بشجاعة؛
حتى نال الشهادة في سبيل الله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي بن أبي طالب:

تربى على الشجاعة والإقدام منذ صغره،
وضرب لنا وهو صغير مثلا رائعًا في الشجاعة عندما نام في فراش
الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة؛ فعرَّض نفسه للموت
بسيوف المشركين، ليُسَهِّل مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
في هجرته إلى المدينة سالـمًا.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبد الله بن رواحة: صحابي جليل جاهد في سبيل الله،
واستشهد في معركة مؤتة،

وقبل أن ينال الشهادة أخذ يخاطب نفسه
ويحثها على القتال،
فيقول:

أقسمتُ يا نَـفْسُ لتَنْـزِلِـنَّــهْ
ما لـي أراك تكرهيـن الجنَّــةْ
يا نفـسُ إلا تُقْتَلـِـي تمـوتـي
هـذا حِمامُ الموت قد صَلِيــتِ
وما تمنيـتِ فـقـد أُعْطِيــتِ
إن تفعلي فِعْلَهُمَـا هُـدِيـــتِ

وكان عبد الله يتمنى الشهادة،

ويريد أن يلحق بصاحبيه زيد بن حارثة
وجعفر بن أبي طالب -شهداء مؤتة-، وبالفعل خاض المعركة،
وأبلى في تلك الغزوة بلاءً حسنًا حتى فاز بالشهادة في سبيل الله،
ولحق بصاحبيه في الجنة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد بن الوليد:

أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم
على خالد بن الوليد سيف الله المسلول لشجاعته واستبساله
في الحروب، وعند موته كان حزينًا لأنه لم يمت شهيدًا
في ميدان القتال، وقال: ما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف
أو طعنة برمح أو رمية بسهم،
وها أنذا أموت على فراشي حَتْفَ أنفي كما يموت البعير،
فلا نامت أعين الجبناء.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أبو ذر الغفاري:

عرف بشجاعته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛
حيث كان يدافع عن الفقراء،
ويطلب من الأغنياء أن يتصدقوا ويخرجوا زكاة أموالهم
التي هي حق الفقراء، وكان يقول: بَشِّر الكانزين
الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تُكْوَى
بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نساء الصحابة:

اتصفت نساء الصحابة -رضي الله عنهن-
بالشجاعة والإقدام، فكن يشتركن مع المسلمين في المعارك
ويقمن بإعداد الطعام للمقاتلين،
وتجهيز الماء لسقي الجنود، ومداواة الجرحى والمرضى،
حتى اشتهر من هؤلاء النساء السيدة أم عمارة نسيبة بنت كعب
والسيدة أم عطية الأنصارية، والسيدة أم سليم، والسيدة ليلي
الغفارية، وغيرهن -رضي الله عنهن-.

وذات مرة قابلت الصحابية الجليلة خَوْلَة بنت ثعلـبـة -رضـي الله
عنها- أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
وظلت تنصحه، وتعظه، وهو واقف لا يتحرك من أمامها،
وينصت لكلامها حتى انتهت من نصيحتها.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أطفال الصحابة: أظهر كثير من الأطفال
حزنهم لعدم اشتراكهم في المعارك مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فيحكى أن عمير بن أبي وقاص -وكان صغيرًا
- اختبأ في صفوف الجيش حتى لا يراه الرسول صلى الله عليه وسلم
فيرده لصغر سنه، وحينما طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يرجع بكى؛ فسمح له الرسول صلى الله عليه وسلم
بمصاحبة الجيش.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنواع الشجاعة:
الشجاعة لها أنواع كثيرة، منها:

الشجاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب
إلا إذا انْتُهِكَتْ حرمة من حرمات الله،
أو ارتكب أحد الناس منكرًا بأن فعل معصية،
فيأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير،
وينهاه عن المنكر والمعصية،
وقد تعلم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه.

وقد أمر الله -سبحانه- بهذا النوع من الشجاعة
، إذ وجهنا سبحانه إليها في الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر
، فقال:
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور
[الحج: 41]

، وقال كذلك:
وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة
منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم
إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون
[التوبة: 122].

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(قل الحق، ولو كان مرًّا)
[أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم:

من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه،
فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان
[مسلم].

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل الذي يعظ
ولي الأمر وينصحه في لين ورفق له أجر عظيم
وجزاء وفير من رب العالمين،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله
[الحاكم].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الشجاعة في طلب العلم:
المسلم يسعى دائمًا إلى طلب العلم، ويسأل ويستفسر
عما لا يعرفه؛ لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
، وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه
، ويستفسرون منه عما لا يعرفونه دون خجل؛
وكان الرجل منهم والمرأة -رضي الله عنهم-
في ذلك الأمر سواء.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الشجاعة في الاعتراف بالخطأ:
المسلم دائمًا يميل إلى الحق والصواب
، وإذا أخطأ يسارع بالاعتراف بخطئه والندم عليه
والتوبة إلى الله منه. ومن ذلك موقف سيدنا آدم -عليه السلام-
حينما أكل من الشجرة المحرَّمة وعصى ربه،
فسارع بالاعتراف بخطئه واستغفر ربه
حتى تاب الله عليه.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كذلك نبي الله يونس -عليه السلام-
حينما التقمه الحوت، لجأ إلى ربه ذاكرًا مستغفرًا،
حتى نجَّاه الله مما هو فيه، وكان يدعو ربه،
ويقول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

وهكذا المسلم دائمًا يرجع ويعود إلى الحق،
فإذا صدر منه ذنب أو خطأ فإنه يتوب ويعتذر
ويعترف بخطئه.
الشجاعة في القتال: أمر الله المسلمين
أن يستعدوا لمواجهة أعدائه،

فقال تعالى:
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم
لا تعلمونهم الله يعلمهم
[الأنفال: 60].

وأمر الله المسلمين أن يقاتلوا المشركين بقوة وثبات
وهم يد واحدة،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فقال الله تعالى:
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا
كأنهم بنيان مرصوص
[الصف: 4]

وقال الله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا
واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون}
[الأنفال: 45].

وقال الله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا
زحفًا فلا تولوهم الأدبار}
[الأنفال: 15].

والمسلم لا يخشى الموت في سبيل الله
، فهي منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-.

يقول الشاعر:
وإذا لـم يَكُـنْ للمــوتِ بُــدٌّ
فَمِنَ الْعَجْزِ أنْ تموتَ جَبـَـانَــا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على القوة،
فقال:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف،

وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك
واستعن بالله ولا تَعْجَزْ، وإن أصابك شيء

فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا،
ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان
[مسلم].

فعلى المسلم أن يجعل الشجاعة
صفة لازمة له على الدوام.


 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 01:05 AM   #14
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


الشــــــــورى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قبل معركة بدر، استشار النبي صلى الله عليه وسلم

أصحابه في الخروج للقتال فشجعوه،
حتى إن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه-
قال: يا رسول الله،
إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون،
ولكن امض ونحن معك.
فانشرح صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأمرهم بالخروج للقتال.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي الطريق إلى مكان المعركة،
نزل الجيش في مكان قريب من بئر بدر،
فقال الحُباب بن المنذر -رضي الله عنه-: يا رسول الله،
أهذا منزل أَنْزَلَكَهُ الله، فليس لنا أن نتقدم عنه ولا نتأخر،
أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(بل هو الرأي والحرب والمكيدة).
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فقال الحباب: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل.
وأشار الحباب على النبي صلى الله عليه وسلم
أن يعسكر الجيش عند بئر بدر،
فيشرب منه المسلمون ويمنعوا منه الكفار،
فرضي النبي صلى الله عليه وسلم برأيه وعمل به.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وبعد أن انتهت المعركة، وانتصر المسلمون انتصارًا رائعًا،
ووقع في الأسر سبعون رجلا من المشركين،

طلب النبي صلى الله عليه وسلم
مشورة أصحابه فيم يصنع بهؤلاء الأسرى؟

فكان رأي أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-
أن يعفو عنهم ويطلب منهم
الفداء،
وكان رأي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
أن تُضرب أعناقهم ويقَتَّلُوا،

فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم
رأي أبي بكر الصديق.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانت بلقيس ملكة على مملكة سبأ
في عهد نبي الله سليمان -عليه السلام-
وكانت معروفة عند قومها بالعقل والحكمة،
وكان قومها يعبدون الشمس من دون الله،
فَبَعث إليها نبي الله سليمان -عليه السلام-
رسالة يدعوها فيها إلى الإيمان بالله الواحد الذي لا شريك له،
فقالت بلقيس لقومها:
{يا أيها الملأ إني ألقي إلى كتاب كريم . إنه من سليمان
وإنه بسم الله الرحمن الرحيم .
ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين
. قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرًا
حتى تشهدون}
[النمل: 29-32].
وهكذا طلبت ملكة سبأ مشورة قومها،
ثم ذهبت إلى نبي الله سليمان،
فشرح الله صدرها للإسلام.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هي الشورى؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الشــــورى
هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار
الصائبة، ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه،
ويتضح له الخطأ فيجتنبه،
والحكم في الإسلام
يقوم على ثلاثة أركان أساسية،
هي: العدل والمساواة والشورى،
مما يبين أن الشورى لها مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي،
وقد سمى الله -تعالى-
سورة في القرآن الكريم باسم الشورى.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وأمر الله -تعالى- نبيه صلى الله عليه وسلم
بأن يشاور المسلمين،
ويأخذ آراءهم،
فقال سبحانه:
{فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر}
[آل عمران: 159].
وجعل الله -تعالى- الشورى صفة من صفات المسلمين،
وجعلها في منزلة الصلاة والإنفاق،
قال تعالى:
{والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى
بينهم ومما رزقناهم ينفقون}
[الشوري: 38].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والشورى في الإسلام تكون في الأمور التي ليس فيها أمر من الله،
أو أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم،
إذ إنه لا شورى مع وجود نص شرعي،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم المشاورة لأصحابه
في كل أمر يقدم عليه ما لم ينزل فيه قرآن،
فإذا كان هناك وحي من الله طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم
دون تأخير.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: ما رَأَيْتُ أحدًا قَطُّ كان
أكثر مشورة لأصحابه
من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فضل الشورى:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الذي يستشير الناس لا يندم أبدًا،
والله -سبحانه- يوفقه للخير، ويهديه إلى الصواب.
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(من أراد أمرًا، فشاور فيه امرءًا مسلمًا وفقه الله لأرشد أموره) [الطبراني].
والمشاورة هي عين الهداية،
وهي دليل على الحزم وحسن التصرف والتدبير.
وبالشورى يستفيد الإنسان من تجارب غيره،
ويشاركهم في عقولهم،
وبذلك يتجنب الخطأ والضرر، ويصبح دائمًا على صواب.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال أحمد شوقي مخاطبًا
عمر -رضي الله عنه-:
يا رافعـًا رايــة الشُّـورى وحـارسَهـا
جزاك ربُّكَ خيـرًا عـن مُحِبِّــيـهَا
رَأْي الجماعةِ لا تَشْقَى البـــلادُ بـــهِ
رَغْـَم الخـِلاف ورَأْي الْفَـرْدِ يُشْقِيهَا
وقد قيل: نعم المؤازرة المشاورة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال الشاعر:
وإنْ نـَاصِـحٌ منـك يومـًا دَنَــا
فلا تَنْأَ عنــه ولا تُقْـصـِـــهِ
وإن بَـابُ أَمْــرٍ عَلَيـــكَ الْتـَـــوَي
فشـاورْ لَبِيـبـًا ولا تَعْصِــــهِ

تنأ عنه (تبتعد عنه)،
وتقصه (تبعده)،
واللبيب (الفطن الراجح العقل).

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستخارة:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإذا كان المسلم يأخذ آراء العقلاء من الناس
ويستشيرهم في أموره، فإن
الله -سبحانه- أقرب من نلجأ إليه حين تختلط علينا الأمور؛
فنطلب منه الهداية والرشاد،
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة،
فإذا أقدم المسلم على أمر فليصلِّ ركعتين،
ثم يدعو الله بدعاء الاستخارة:
اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ،
وأسألك من فضلك العظيم،
فإنك تعلم ولا أعلم، وتَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ،
وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر
(ويذكر حاجته) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري
فاقدره لـي، ويـسره لي،
ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر
(ويذكر حاجته)
شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني،
واصرفني عنه،
واقْدِرْ لي الخيرَ حيث كان ثم رضِّني به
[البخاري]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فعلى المسلم أن يحرص على تلك الصلاة
ويستخير ربه في كل أموره.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 01:07 AM   #15
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية ترانيم
 







ترانيم غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 40105602
ترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond reputeترانيم has a reputation beyond repute

افتراضي


الإخلاص
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
***

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هاجرت إحدى الصحابيات من مكة إلى المدينة، وكان اسمها أم قيس، فهاجر رجل إليها ليتزوجها، ولم يهاجر من أجل نُصْرَةِ دين الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصِيبُها أو امرأة ينكحها (يتزوجها)؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
ما هو الإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن
الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإخلاص صفة الأنبياء:

قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].



الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون}.
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.



الإخلاص في الجهاد:

إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليرَى مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
.., ألف, متكامل, أخلاق, المسلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team