أي الأمهات أجدر بالاحتفال ؟

أي الأمهات أجدر بالاحتفال ؟

أحدث مقالتي في الجريدة التي أشغل فيها منصب مدير التحرير


بقلم /أكرم عبد القوي
مدير التحرير


لاشك أن كل أم قليل عليها أن يحتفي بها العمر كله
ولكن هناك أصناف من الإمهات يعلو قدرها فوق أي أم أخري لشدة الإبتلاء الذي تحياه فعلي سبيل المثال لا لحصر
1 – الأرملة . هذه المرأة التي فرض عليها أن تقوم بدورين . رجل وامرأة . ويستحيل علي الرجل أن يفعل كما تفعل الأرملة . فعلي الأقل تقاوم بشراسة مرة وبدهاء مرات أطماع مئات الرجال . فالأرملة مستهدفة دائما . هذا بجانب فقدانها لمهابة الأب في نفوس ابناءها في معاملاتها معهم . واستماتتها في أن تجعل أبنائها لا يشعرون باليتم ونيل شهادة الجميع بنجاحها في أداء رسالتها

2 – الأم المريضة بمرض مزمن عضال . فهذه حياتها أشبه بورطة كبيرة . حيث أنها مرغمة علي أداء واجبتها بل وزيادة حيث جرت العادة أن تكون بين فكي رحي زوج لا يعذر وأبناء لا يرحمون . وما يزيد من آلامها عدم احساس من حولها بما تعانيه وتعيش حياة فوق طاقتها

3 – أم المعاق ذهنيا . . فهذه تموت كل يوم ألف مرة حيث يصاحبها سيناريو واحد . ألا وهو كيف سيكون حال ولدي بعد موتي . حكم عليها أن تري ابنها طفلا طوال حياته . أبناء الناس يكبرون وابنها لا . . بل ويأتي بأشياء مخجلة تضعها في حرج دائم

4 – الأم التي تزوجت مقتر . . فليس أقسي علي المرأة أن تكون تحت رجل بخيل . مقتول المشاعر لا تحركه رحمة بأبناءه ولا كرامة له أمام شهوة اكتناز المال . تري أنعم الله في يد زوجها وتعيش الحرمان منها

5 – الأم التي تزوجت عاطل ويحب ذلك . . أي يكره العمل فهذه في مصيبة عظيمة فمثل هذا الرجل لا يقوم بواجباته . لا كرامة له . لا يهمه من أين يأكل ولا من تأتي زوجته بالمال . تعيش مع رجل غير مقنع لها . تعيش في معرة ومذلة أمام الكارهين والمحبين . فلا هو يحيا ليغنيها ولا هو ميت فتكون معذورة أمام الناس

6 – أم متزوجة من زوج ذو مرض عضال ولا يعمل . . . . تشمر عن ساعديها لتعارك الحياة بمفردها . لا سند ولا معين لها . يطمع فيها الرجال وكأنها أرملة . يزيد حمله مع حمل أولادها ما لاطاقة لها به . يزيد من هول ما تلاقيه أن ذكر الموت والاستعداد له هو الحديث الأكثر تداولا في بيتها وفي مخيلتها

7 – أم صالحة ابتليت بعقوق وفساد ذريتها . . . تعاني ما تعانيه الأمهات . تؤثر علي نفسها . تضحي . وتنتظر الجائزة الكبري لأي أم وهي بر الأبناء . فإذا بها تلاقي القهر ممن أذابت عمرها ونفسها لأجلهم .. ظلت تتجرع المرارات واحدة تلو أخر علي أمل أن تري ثمرة ما تعانيه في بر الأبناء — فتكون طامتها الكبري فلا هي ماتت واستراحت ولا هي نالت ما تستحق من فلذات كبدها

ونعود لنكرر ما بدأناه بحق كل أم وهو لاشك أن كل أم قليل عليها أن يحتفي بها العمر كله


رابط المقال بالجريدة
http://almadinanews.com/?p=4050
.

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

Hd hgHlihj H[]v fhghpjthg ? gd l]dv hgHlihj fhghpjthg ?