أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2014, 01:50 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1432899855711.png
 
الصورة الرمزية العامريه
 






العامريه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 33361061
العامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond reputeالعامريه has a reputation beyond repute

افتراضي البَرَاء بن مالك

البراء بن مالك هو ثاني أخوين عاشا في الله أولهما هو أنس بن مالك خادم رسول الله (صلى الله عليه و سلم).
عاش (البَرَاء) حياته العظيمة المقدامة و شِعارُه [ الله ، و الجنة]
كانت كل أمانَّيه أن يموت شهيداً ، و يقضي نحبه فوق أرض معركة مجيدة من معارك الحق و الإسلام ..
من أجل هذا لم يتخلف عن مشهد و لا غزوة ..
و في معركة اليمامة لم يكن جيش ((مسيلمة)) هزيلاً و لا قليلاً .. بل كان أخطر جيوش الردة جميعاً ..
و كان بأعداده و بِعتاده و باستماتة مقاتليه خطراً يفوق كل خطر ... و كان (( البراء بن مالك )) جميل الصوت عالِيَه ..
و ناداه القائد خالد تكلم يا براء : فصاح البراء بكلمات تناهت في الجزالة و الدلالة و القوة .. تلك هي :
[ يا أهل المدينة .. لا مدينة لكم اليوم .. إنما هو الله ، و الجنَّة ]
و مضى وقت و المسلمون يتقدمون يسبقهم نصر مؤزَّر .. و المشركون يتساقطون في حضيض هزيمة مُنكرة ..
و اندفع المشركون إلى وراء هاربين و احتموا بحديقة كبيرة دخلوها و لاذُوا بها ... و هنا علا (( البراء )) ربوة عالية و صاح :
[ يا معشر المسلمين .. احملوني ، و ألقُوني عليهم في الحديقة ] فهو حين يقذف به إلى الحديقة يفتح للمسلمين بابها ،
و في نفس الوقت تنوشُه سيوف المشركين و تمزق جسده ، و يفوز بالجنة .. و لم ينتظر (( البراء)) أن يحمله قومه و يقذفوا به ،
فاعتلى هو الجدار و ألقى بنفسه داخل الحديقة و فتح الباب ، و اقتحمه جيوش الإسلام ..
و تلقىَّ يومئذ من سيوف المشركين بضعاً و ثمانين ضربة أثخنته ببضع و ثمانين جراحة ..
و في إحدى حروب العراق لجأ الفرس في قتالهم إلى كل وحشية دنيئة يستطيعونها ..
فاستعملوا كلاليب مثبته في أطراف سلاسل مُحماةٍ بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف مَنْ تنالُه من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا ..
و كان (( البراء )) و أخوه العظيم (( أنس بن مالك )) قد وُكل إليهما مع جماعة من المسلمين أمر واحد من تلك الحصون ..
و لكن أحد هذه الكلاليب سقط فجأة فتعلق بـ (( أنس )) و لم يستطيع أنس أن يمسَّ السلسلة ليخلص نفسه ،
إذ كانت تتوهج لهباً و ناراً ... و أبصر (( البراء )) المشهد .. فأسرع نحو أخيه الذي كانت السلسلة المحماة تصعد به على سطح جدار الحصن و قطعها ..
و نجا (( أنس )) و ألْقَى البراء و مَنْ معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما ..!! لقد ذهب كل ما فيهما من لَحم ، و بقي هيكلهما العظمي مُسمَّراً مُحترقاً ..!!
و قضى (( البطل)) فترة أخرى في علاج بطيء حتى بَرِيء ..
و ها هي موقعة (( تُستُر )) تجيء ليلاقي المسلمين فيها جيوش فارس ، و لتكون لـ (( البَرَاء )) عيداً أيَّ عيد ..
احتشد أهل الأهواز ، و الفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين .. و كتب أمير المؤمنين (( عمر بن الخطاب ))
إلى (( سعد بن أبي وقاص )) بالكوفة ليرسل إلى (( الأهواز )) جيشاً ..
و كتب إلى ((أبي موسى الأشعري )) بالبصرة ليرسل إلى (( الأهواز)) جيشا ، قائلاً له في رسالته :
[ اجعل أمير الجند سهيل بن عديّ .. وَلْيَكُن معه البَراء بن مالك ] و التقى القادمون من الكوفة بالقادمين من البصرة ليواجهوا جيش الأهواز
و جيش الفرس في معركة ضارية .. و كان الأخَوَان العظيمان بين جيوش المؤمنين .. أنس بن مالك ، و البراء بن مالك ..
و بدأت الحرب بالمبارزة ، فصرعَ البراءُ وحده مائة مُبارز من الفُرس .. ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الفريقين ..
و اقترب بعض الصحابة من البراء ، و القتال دائر ، و نادوه قائلين :
[ أتذكُر يا بَراء قول الرسول عنك : رُبَّ أشْعَثَ أغْبَر ذي طِمْرَيْن لا يُوبَهُ له ، لَوْ أقسمَ عَلى الله لأبَرَّه ، منهم البَراء بن مالك .. ؟
(( يا بَرَاء ، أقسِمْ عَلى ربك ؛ لِيَهزمهم و ينصرنا ] ..
و رفع (( البراء)) ذراعيه إلى السماء ضارعاً داعياً :
[ اللهم امْنَحْنا أكْتَافَهم ... اللهم اهزمهم ... و انصرنا عليهم ... و ألْحِقْني اليوم بنبيك ] ...
و انقذف المسلمون في استبسال لم تألفه الدنيا من سواهم .. و نُصِرُوا نصراً مبيناً ..
و وسط شهداء المعركة ، كان هناك البَرَاء تعلو وجهه ابتسامة هانئة كضوء الفجر ..
لقد بلغ المسافر داره .. و أنهى مع إخوانه الشهداء رحلة عُمر جليل و عظيم ، و نُودُوا :
[ أنْ تِلكُمُ الجنَّةُ ، أُورِثْتمُوها بما كنتم تعملون ] ..

( مختصر من كتاب (( رجال حول الرسول )) لمؤلفه خالد محمد خالد ).


hgfQvQhx fk lhg; hgfQvQhx

 

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك, البَرَاء, بن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team