عندما ترى اللص

عندما ترى اللص

قمت وبكل زهو وفخر وبكل ما املك من احساس وطني وبكل ذرة مسئولية في جسدي وبعد نقاش احتدم حتى كاد أن يصل للمشاعيب بعد أن تدخل أحد الأطراف المطبلين لذلك البائع البغيض وحاس أم الهدوء والرزانه
الموقف
وصلني اتصال من سموها الكريم وهي تزمجر كاللبوة التي تخوض معركه ضد عدو أطرافه من الملاعق والسكاكين وأنواع شتى من القدور والصحون
وكان بعد حصة رياضية اظناني فيها المشي مسافة طويلة مفاده
ونت جاي جيب لنا خبز شباتي بقدر كذا وكذا ولا أحد يسألني عن لذته بعد تلك الحصة الرياضية المظنية
قلتُ سمعاً وطاعه فمثلكم تلبي مطاليبه
دخلت للمخبز رددت السلام بكل رحابة صدر استقبلت عدم الرد واحتسب ذلك عند الله
سألت الأول صديق فيه خبز حار
كان رده حار بقدر ما ابحث عن ذلك الرغيف المقمر
تركته وكأنني لم اسأله ذهبت للمحاسب نفس الطخه وبنفس السؤال ولكن كان الرد فيه لكن مش حار..
قلت حصلت البركه اعطني منه بقدر كذا وكذا وانا اراقب يداه العاريتان التي كانت قبل مجئي لا أعلم أين 😷
اخذ الكيس وبيدة اليسرى تناول الخبز المقمر ووضعه واحكم رباط الكيس لا اخفيكم إني أردت التغلب على نفسي القذرة التي تحرمني بكل بساطة مما اشتهي في مثل هذه المواقف استجديت عطفه وبكلمات يملؤها الحزن لماذا لا تلبس في يداك جونتي المشترط عليك عند فسح رخصة المحل الصحية من البلدية
صدمني بجوابه بقدر ما فعله بالخبر مسبقاً
فقال لي بكل بجاحه وبكل عنفوان "انت بلدية"
فقلت لا أنا زبون ويحق لي أن تقدم الأكل بشكل نظيف ولائق
فرد وكأنه احس بحاجتي لذلك الخبز لا سيما أني فعلاً زبون فقال يبغى خبز انت ولا خلي 😷
ماقد نزل في ظغطي في ممارسة الرياضة بعد 40دقيقة رفعه في ثواني معدودة للدبل واحتدم النقاش وطال الجدل
انتهى بقيامي بتصوير لوحة المحل وبنفس الوقت عن طريق البرنامج الخاص بأمانة مدينتنا الجميلة رفعت شكواي وكلي أمل أن يشفى غليلي من ذلك البائع الفض
وردتني رسالة بوصول البلاغ استبشرت ودعيت لهم وأن لا يخيب فيهم ظني
بنفس الوقت اليوم التالي وردتني رسالة باقفال البلاغ الإجراء (..........)
استشطيت غضبا وانقلبت دعاوى الأمس لهم عليهم كيف وقد حققوا لي خيبت الأمل
رددت عليهم برسالة أخرى مفادها اني قد قدمت بلاغ برقم كذا وتاريخ كذا واني مصر كل الإصرار على متابعة البلاغ حتى لو اضطررت أن اقابل الأمين من أجله
اليوم الثالث الساعه التاسعه ونصف تقريباً يرن جوالي ثلاث رنات وكأنه يطبق أدب من آداب الاستذان ثلاث أن لم يرد عليك أحد فارجع وهذا جميل ولكن ليس في مثل هذه المواقف
انشغلت في عملي ومكتبي ذو الإدراج المليئة بالمعاملات التي لا تنتهي والاتي لا تجد من ينجزها بعد أن نقدمها لهم على صحن من ختوم شتى
أخذت جوالي اتصلت على ذلك الرقم بادرني بالتحية سريعاً عرفني على نفسه سعدت كثيراً وهانت علي دقائق الاتصال التي على حسابي دام انها تنجز حق من حقوقي
أخبرته بما حصل فزمجر وغضب وكاد أن يقفع طلبت اذني وكلها برضه تهون
دعوت له وطلبت الله أن يكثر من أمثاله في هذه الإدارة الـ.....
وبعد اتصالي به مرة أخرى اتضح
فعلاً بأنه قد تم إقفال المطعم وفرضت عليه غرامه..
القصة لم تنتهي هنا لأني ذهبت للتأكد بنفسي فوجدت البائع خارج المطعم وكأن جبل وقع على عاتقه وكأنه يعيش في خيال...... حصل بيننا نقاش بعد أن عرفني واستوقفني...
الشاهد في الموضوع طرى في بالي
مقولة تقول
" عندما ترى اللص يمشي بكل حرية فأعلم أن النظام يساعده على ذلك أو من يطبق النظام هم اللصوص الحقيقيون"
اريد أن أرى وجهات نظركم الكريمه حول ما حصل معي لو أني تركت حقي لم أطالب فيه مرة أخرى هل ساجده ام أعود وارغم نفسي على ما حدث
واطبق المثل الدارج
حط راسك مع الروس وادع عليه بالسلام..
ودي

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

uk]lh jvn hggw hgls jvn uk]lh