العودة   منتديات ديوانية بني شهر > ๑۩۞۩๑{المنتديات العامة }๑۩۞۩๑ > منتدى الحوار والنقاشات العامة

منتدى الحوار والنقاشات العامة كل مايخص الحوار والمواضيع التي تحتاج الى نقاش

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-26-2016, 05:37 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية زحل
 






زحل غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1043613
زحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond repute

افتراضي حرم على نفسه الا يصلي جماعة في مسجدهم .

قبل قليل في سوق السمبوسة رأيته جالساً على طاوله واضعاُ أحدى رجليه على الأخرى .
سألته : لم يتبق على صلاة المغرب إلا ساعة ، ما هو سبب عدم صيامك ؟
اسمعوا قصته ، يقول : اليوم كنت عائداً من عملي بعد أن انهيت استلامي الشاق لليوم السابق وكان منزلي المستأجر يقع في قرية بعيدة عن المدينة يربطها طريق زراعي معبد يتخلله خطوط فرعية فظروفي المادية لا تسمح أن استأجر شقة داخل المدينة لذلك أجبرت أن اسلك هذا الطريق يومياً وستعذرني أكثر لو علمت أن المنزل واسع وبه فناء كبير يتسع لحضيرة غنم وما تيسر من زراعة الخضروات والطماطم والكوسا .
شرب قليلاً من الماء ثم استدرك : سيارتي كانت من نوع ( فورد ) وكانت كثيرة الاعطال ثم قال معقباً : لعنة الله على الفورد ومن صنعها .
كان الوقت ظهراً والحرارة بلغت ذروتها والبدلة العسكرية مصنوعة من الصوف والسلك ، والبسطار من الجلد ، وكان العرق يتصبب من كل شبر في جسدي وكان يدخل عيني فأصابتها حرقة المرارة وكنت أتخيل أصابع رجلي كقطع من طرشي انغمست في الخل ثم قال معقباً : لعنة الله على البسطار ومن صنعه .
أخذ يلعب بالكأس ولا يزال فيه قليلا من الماء ثم أكمل : اتخذت قراراً جريئاً متسرعاً ومتهوراً بأن أشغل مكيف الملعونة ، وفعلاً هذا ما حدث علماً أن لدي علم مسبق بأن محرك السيارة بالكاد يتحمل حرارة نفسه وتشغيل المكيف يعتبر قراراً دفعت ثمنه لاحقاً .
ارتفع مؤشر الحرارة إلى الخط الأحمر في وقت وجيز ولم استفد من هذه الفترة التي اشتغل فيها المكيف ، وهذه نتيجة القرارات المتسرعة فلولم أتخذ هذا القرار لبقي المؤشر تحت الخط الأحمر أما الآن فكلانا – أنا والسيارة – مؤشراتنا تجاوزت الخط الأحمر ، في هذه اللحظة اتخذت قراراً خاطئاً آخراً ولكنني كنت مجبراً هذه المرة وهو عدم التوقف بل مواصلة السير ولكن بدون أن يتحرك المحرك ، والاستفادة من قوانين الطبيعة وطاقاتها في هذا المجال ، والطريقة هي أنني عندما اسير في منحدر أو شبه منحدر أطفئ المحرك وأدع السيارة تسير بقوة الجاذبية بطريقة حرة ومنها نوفر الوقود ونستفيد كذلك من تبريد الهواء المعاكس ، ونفعت الطريقة كذلك حتى في الخطوط المستوية التي بلا منحدرات وهي أن انطلق بأقصى سرعة من الصفر إلى 80 كم ثم أطفئ المحرك وأدعه يكمل سيره ذاتياً من 80 كم إلى الصفر وهكذا طبقت دعاية شركة فورد نصياً ( نص عليك ونص علينا ) .
لم يتبق من المسافة إلى المنزل سوى 2 كم تقريباُ من خلال طريق فرعي اقتربت منه وعندما حاولت الالتفاف كانت عجلة القيادة مثل الصخرة والفرامل كذلك فلقد نسيت أن الفرامل والدركسيون لا يعملان جيداُ أثناء إطفاء المحرك ، المهم أن اللعينة لم تتوقف إلا على كومة من التراب علقت بها ثم قال معقباً : لعنة الله عليها من شركة .
يقول بعد أن توقفت السيارة بالضرورة سيتوقف الهواء المعاكس الذي كان يخفف علي قليلاً من الحرارة أما الآن أصبحت في جحيم لا يطاق وكنت صائماً وفي أوقات الظهر أغلب الناس نائمون فضلاً عن أن الطريق هو فرع من فرع ولا ينفذ بل ينتهي في تلك القرية التي يقع منزلي فيها والتي لا يفصلني عنها الآن إلا ما يقارب 2 كم ، وطبعاً لا يوجد ارسال في هذه المنطقة .
جمعت الاشياء المهمة من السيارة ووضعتها في كيس كبير وأقفلت السيارة ومضيت متجها إلى البيت تحت لهيب الشمس ولم أمض ألا مائة متر تقريباً حتى شعرت بأعياء وفتور وبرودة تسري في جسدي ورغبة في التقيؤ فخارت قواي وجلست مكاني ثم قال معقباً : لعنها الله من ديرة حتى الشجر لا ينبت فيها .
سمعت صوت سيارة قادمة من بعيد ويبدو أنها شاحنة فاستبشرت خيراً ودعوت الله أن يكون قادماً إلى القرية وبعد دقائق سمعت صوت الشاحنة يبتعد فطريقه على ما يبدو لم يكن إلى القرية لذلك لم ينعطف وواصل سيره إلى الامام ، وضعت الكيس على رأسي اتقي بها حرارة الشمس وماهي إلا دقائق إذ سمعت سيارة تقترب من بعيد ثم يختفي الصوت ويظهر من جديد ثم اختفى نهائياً ولم أعد اسمعه ربما كنت أتخيل ذلك الصوت فشبه الغيبوبة التي أنا فيها جعلت مخي مليء بالخلفيات الصوتية من آهات وصفير وأنين ، ولكن حاستي البصرية إلى الآن كانت جيدة لذلك رأيت سيارة من نوع (جي ام سي ) يبدو مألوفاً لدي بلونه البني والذهبي ، لا أعرف صاحبه تماماً ولكن سبق وأن رأيته في الجهة الأخرى من القرية وأراه باستمرار يقف عند المسجد أثناء الصلاة ، قلت في نفسي حمداً لله ووقفت ونفضت ما علق بي من تراب وحملت الكيس بإحدى يدي وأشرت له باليد الأخرى ، واعتقدت للحظات أنها حركة غبية مني أن أرفع يدي للتأشير ، فأولاً أنا لست في موقف (جدة مكة ) بحيث يكون لي حرية انتقاء أي سيارة أريد ولا يوجد ذلك العدد الهائل من البشر الذين تتسابق عليهم السيارات لتحملهم ، ثم أنه بالتأكيد أن هذا الشخص في هذا الوقت في هذا الشهر في هذا الطريق في هذا الموقف سيتوقف حتماً وربما ينزل من السيارة ويحمل عني الكيس ويمكن يبكي من أجلي لدقيقتين لا سيما أنني ارتدي بدلة عسكرية وأنا الجندي المدافع عن الوطن وحدود الوطن ، وأنا افكر في هذه الاشياء شعرت بكثيرمن الارتياح في رأسي والانتفاخ كذلك .
رفعت يدي مؤشراً وكان قادماً يسير ببطء فالطريق أصلاً زراعي فرعي ولا يستطيع أن يمضي بسرعة عليه ، اقترب مني ثم اقترب أكثر وهو يسير بنفس الوتيرة ، لم يخطر ببالي (واحد من مليون اس مليون ) أن الرجل لن يتوقف إلا في حالة واحدة وهو أن تكون معه عائلة ولا يوجد مكان فارغ ، فخجلت وأنزلت يدي ، وعندما مر من أمامي فإذا بهما شابين كبار تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرون يجلسون في المقاعد الأمامية بينما المقاعد الخلفية فارغة وإذ بهم يتجاوزنني بكل برودة في هذه الأجواء الجهنمية ويبتعدون عني ، لم استوعب الموقف ووقفت مشدوهاً أنظر اليهم ربما يعودون ثم قال معقباً : لعنهم الله ومن رباهم .
شرب ما تبقى من الكأس ونظر إلي وقال :المصيبة أن السائق سبق أن شاهدته يؤم المصلين أثناء غياب الامام الاساسي .
هززت رأسي ايماء مني بأن يكمل .
يقول : شعرت بغيظ شديد بل أن كل أنواع الشعور اجتمعت في رأسي الغيظ والحقد والبؤس والحزن في تلك اللحظة حقدت على كل أنواع البشر وندمت على كل معروف قدمته لأنسان حتى أنني بدأت أتذكر تصرفات أصدقائي وأقاربي أحياناً معي كنت أريد أن اصرخ بأعلى صوتي ولكن لن استطيع فقواي منهارة ولا اسمع الا صوت انفاسي وأنا ألهث مثل الكلب .
يبدو أن هذه الكمية من الشعور المختلط ضخت كثيراً من الدماء في رأسي وكثيراُ من الهرمونات في خلايا جسدي فحملت كيسي وسرت باتجاه المنزل ومع كل خطوة كان حقدي يزيد وكنت أتخيل هذين الشابين قد وقعا في حادثة مشابهة فلا يجدون منقذ إلا أنا ، ثم تخيلت نفسي وأنا امسك بهم وأقطعهم إرباً إربا وهم يصرخون ويتوسلون إلي فأذكرهم بعملهم الجبان وأقول لهم : لو أنكم توقفتم لدقيقة واحدة وأوصلتموني مشوار دقيقتين لما حدث لكم هذا ثم أضحك ضحكة شرير وافصل رأس أحدهم أمام الآخر ، هذه التخيلات أعطتني مزيداً من الطاقة مع بعض الارتياح النفسي وأكملت سيري ، ها أنا ارى منزلي لقد اقتربت ولم يعد يفصلني عنه إلا مائة متر وكأنها مائة كيلو، في هذه اللحظة رأيت سيارة تخرج من القرية باتجاه المدينة من أحد جيراني ولن يعرفني لأنهم لم يعتادوا أن يشاهدوني بالزي العسكري ، مر من جواري وكنت اتظاهر بالقوة والنشاط وكنت متوقع أن يرفع يده للسلام ومتهيئاً أن أرفع يدي رداً عليه ولكنه لم يفعل وذهب في حال سبيله .
دخلت منزلي وعائلتي لا يزالون نائمين توجهت الى المطبخ وأكلت تمراً وشربت ماء وألقيت بنفسي على الارض ، ولم افق إلا على صوت زوجتي وهي توقظني لصلاة العصر وكانت خائفة بسبب الطريقة التي نمت بها معتقدة أن السكر في الدم هبط مثل ما حدث في المرة السابقة ، ذهبت فأكملت نومي مرة أخرى وعندما عادت صرخت وقالت : قم الحق الصلاة في المسجد ، رديت عليها وأنا نائم ( تحرم علي الصلاة في مسجدهم هذا ) .
ثم قال معقباً : تباً لهم من شعب .
ثم آتيت أنا هنا ورويت لكم القصة مباشرة بدون أي تدقيق املائي أو نحوي .



pvl ugn ktsi hgh dwgd [lhum td ls[]il > ls[]il hgh [lhum ]vl dslp ugn tn

 

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., مسجدهم, الا, جماعة, درم, يسمح, على, فى, نفسه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team