ثم .. استقم

ثم .. استقم

الاستقامه
مطلب ديني ... ومن ثم اجتماعي
كلمة تحمل الكثير من المزايا
فهل تساءلتم في دواخلكم عمن نراه مستقيما أمامنا
هل هو مستقيم بأمر ديني أم بأمر قانوني ؟

هناك من تبدو الاستقامة على حياتهم وتصرفاتهم وحتى ألفاظهم .... ثم ينحرفون بشده فور خروجهم من حدود هذا المكان الذي يكبل تصرفاتهم ! ....هؤلاء إن سألتهم هنا سيقولون أنهم متدينون ويتميزون بالاستقامة و يخشون الاثم في أفعالهم ....بل ويدينون غيرهم بقسوه
فعن أي استقامة نتحدث !؟
هل الإستقامة النابعة من خوف تعد استقامة حقيقيه !؟

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

el >> hsjrl hsjrl

 

اقول
ان الاعراف القبليه لدينا تلعب دور كبيرواساسي ومحوري في انضباط الكثير داخل حدود المكان الذي يعيشون فيه
فإذا خرجو الى حيز بعيد عن تلك البيئه القبليه ومايعتبرونه ملاذا امن بعيد عن ثقافة العيب واعين الفضوليين
مارسو عربدتهم وهواياتهم ورغباتهم بكل اريحيه وهذه المظاهر نجدها في السلبيات
التي تقع من البعض خارج حدود الوطن
اما من لديه وازع ديني وخلقي ومعرفي بفكر ايجابي فسوف يكون لديه خطوط حمراء لايمكن تجاوزها
ويخضع لتأنيب الضمير
واظن التربيه لنشئ في الصغر على حب النظام والنظر لكثير من الامور بإيجابيه وتفائل
لها مردود ايجابي وسلوك حضاري في المحافظه على النظام والامن
كما نتغنى به نحن في مجالسنا ونردده دائما وابدا ان في البلدان الحضاريه غربا وشرقا
وهذه امم حيه احترمت النظام واوجدته لحفظ الحقوق فخضع الجميع تحت طائلته
مما جعل الحقوق محفوظه للجميع بدون فروقات والهامات مرفوعه
والمقولة المشهورة لشيخ محمد عبده اكبر مثال عندما قال
(ذهبت للغرب فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين ولما عدت للشرق وجدت مسلمين و لكن لم أجد إسلاماً )
اشكرك شكرا جزيلا الكاتبه المميزه انين الناي
تقديري ياقديره

 

الإستقامة يسبقها هداية ومن يهده الله فلا مضل له.. ومن يضلل فلا هادي له.. ولذلك فالمؤمن مطالب بالاستقامة الدائمة وهو أمر ديني بالدرجة الأولى .. فمن وفق لذلك ولم يتبع ذلك رياء أو نفاق فقد سلك طريق الاستقامة .. لكن هناك من يلبس ثياب الاستقامة لإمر ( ما) أما أن تكون هذه الإستقامة مبنية على عادات وتقاليد في محيطة الاسري أو القبلي أو مصلحة أو وجاهه دينية أجتماعية ومن الصعوبة بمكان ان يحلق لحيته مثلاً أو يطيل ثوبة وما شابه ذلك مخافة الانتقاد والتوبيخ الدنيوي من المحيطين به .. فهذه إلاستقامة مبنية على إستقامة هشة ومهزوزة ومن السهولة أنحرافة عندما يبتعد عن المكان .. لكنه يظل بتلك الصفات حتى يثبت العكس لمن حوله .
أشكرك آنين موضوع قيم ومهم .

 

صلى المصلي لأمر كان يطلبه
لما انقضى الأمر لأ صلى ولا صاما

كثيرون نراهم في واقعنا أمام الناس
((يصلى على طرف ثوبه ))
لكن حين تبتعدعنهم الأعين التي يخشون منها
تجده شخص كلمة سيء أقل من وصف حالته
يمكن المجتمع والأعراف لها دور

تحياتي لك

 

الله وحده هو الذي يعلم ماتخفي الصدور
دام الابداع حبيبتي انين الناي

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنين الناي

هل الإستقامة النابعة من خوف تعد استقامة حقيقيه !؟:boomsmilie_anim:

بل استقامة وقتية تزول مع زوال مصدر الخوف ..

والإنسان يكره عادة ما يجبر على فعله .. ولكن لو اقتنع بأهميته لفعله من تلقاء نفسه

وأنتي هنا أتيتي بالحد الفاصل بيننا وبين الشعوب المتقدمة في كل المجالات ..

فاحترامهم للنظام لا يقلل منه حضور الرقيب أم غيابه

اما نحن أو الغالبية منا إن صح القول فلا نظام بلا رقيب


بخصوص الإستقامة الدينية فهي كما قال المتنبي ..

وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً // جَزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتِسَامِ
وَصِرْتُ أشُكُّ فيمَنْ أصْطَفيهِ // لعِلْمي أنّهُ بَعْضُ الأنَامِ







الكاتبة القديرة أنين الناي
كل الشكر والتقدير

 

الأخت الكريمة : أنين الناي
موضوع كبير بحجم صاحبته .
لا بد من جلسة روقان مع كأس من اليانسون قبل أن نخوض في أعماق هذا الموضوع الشيق .
لي عودة .

 

الفاضل المجهر
رؤيتك صحيحة لوضع قائم نراه ... ونتجنب الخوض فيه
لأسباب عده
ولو سلطنا عليه الضوء لوجدنا الكثير ممايسوء
ولنظرنا لبعض الناس نظرة مغايرة عما نراهم به
وفعلا .... الأساس والاستقامة منذ الصغر تظل لصيقة الروح فلا تحيد
مرورك هنا .... يضفي ألقا للموضوع
أشكرك

 

أبو ماجد
وضعت يدك على مكمن الزيف هنا
الرياء خوف الانتقاد
والظهور بمظهر يرضي الناس قبل خالق الناس
هذه الرؤية تخدع من يراها
حتى يتكشف ما وراء الأكمه وكم يبدو قبيحا وقتها

 

الأخ أحمد
أعجبني المثل كونه ينطبق على الواقع المصور
الإدعاء .... كذب
وكذب مصدق مع الأسف لأن اصحابه بارعون فيه
شكرا لمشاركتنا رأيك

 

نسيم
صدقت عزيزتي ... لنا الظاهر فقط وقد نشهد به
والله العالم بالسرائر
سعدت بك هنا

 

الأخت الكريمة : أنين الناي
الموضوع شائك ومتشعب منذ القدم وتناوله كثيراً من الفلاسفة ورجال الدين .
دعينا أولاً نتوسع في مفهوم ( الاستقامة ) ، فمصطلح الاستقامة يكاد يقتصر معناه حسب تفسير المفهوم الديني له .
ولنستبدل الاستقامة بـ( الأخلاق)
ولنطرح سؤالين في غاية الأهمية .
س 1 : هل يوجد أخلاق بلا دين ، أو دين بلا أخلاق ؟
س 2 : هل الالتزام بالأوامر تكون عبر العقل أم عبر الروح ؟
..........
سوف أحاول أن اجيب على السؤال الأول حسب رؤيتي الخاصة وهي :
نعم ، يوجد أخلاق بلا دين ، ولا يوجد دين بلا أخلاق .
أي أن الدين هو محفز ومساند للأخلاق ليس إلا .
واستندت في إجابتي على أمرين هما :
1. (الضمير والمبادئ الانسانية ) فهذه الميزة يختص بها الانسان سواء كان متديناً أو ملحداَ .
2. خلق الله الكون قاصداً الخير ، والانسان ينظر إلى خلق الكون بهذه الطريقة ، بل أن المعنى من الوجود هو الخير الأبدي ، والله استخلف الانسان في الارض لعمل الخير ، وهنا يتبادر سؤال آخر .
هل الله قبل أن يبعث رسله وقبل نشوء الأديان سيدع الظالمين دون عقاب أو المحسنين دون ثواب ، طبعاً لا .
وهذا يدل على أن الانسان له ضمير ومبادئ ، كيف لا وهو المكرم عن الخلق أجمعين ونفخ فيهم من روحه جل شأنه .
وبذلك أرى أن الديانات أتت كمحفز لضمير الانسان ومبادئه الانسانية القيمة الموجودة في داخله أصلاً .
لذلك لا أعتقد أن الله يريد من عباده تنفيذ الصلاة والصيام والزكاة من حيث كونها أحكام تنفذ وخلاص ، إنما محفزاً لأخلاقك فبالصلاة ستتواصل مع جيرانك وبالصيام ستشعر بنفس شعور الجائع والزكاة للتعاون والحج يتساوى الأمير والعامل وهكذا .
..............
الاجابة على السؤال الثاني :
أعتقد أن الالتزام بالأوامر ومنها الأوامر الربانية هي عملية عقلية وليست روحانية ، فالعقل هو من يحسب مدى المصلحة والضرر من تنفيذ الأوامر والنتائج المترتبة على ذلك لا سيما أن كانت المصلحة ( الجنة ) والضرر ( النار).
فالأمومة علاقة روحانية متبادلة بين الأم ومولودها لا دخل للدين بها ، ولكن الدين وضع مكافأة عظيمة تحت أقدام الامهات ، فالبر بالوالدين له مصدران ، الأول ( ذاتي ) نابع من الضمير وهو مصدر روحاني ، ومصدر خارجي بأمر رباني وفيه يتم الحساب بالعقاب والثواب وهذا مصدر عقلاني .
من ناحيتي أنا أريد أن يطيعني أبني ويحبني من خلال مصدر ذاتي نابع من داخلة ، وليس من مصدر خارجي ومصلحة شخصية وكأنني جسر عبور إلى الجنة ، وإن اجتمعت الاثنتان فهذه نعمة من الله وكرم منه .
وأنا متأكد أن لا أحداً منكم يرغب أن تكون زوجته حريصة على أن لا ينام زوجها وهو غاضباً عليها ليس حباً فيه وتقديراً لشعوره بل من مصدر خارجي وهو خوفاً من أن تلعنها الملائكة حتى تصبح .
........
نرجع لصلب الموضوع .
الأخلاق والقيم ليس بالضرورة أن تكون مرتبطة بالدين ، فهناك ملحدون منحوا حياتهم لمساعدة ومعالجة الفقراء في افريقيا ، وهناك ملحدون يتألمون لموت قطة ، في المقابل هناك من المؤمنين من قتل وسفك الدماء وهو يقول الله أكبر . . ولكن في مجتمعاتنا للأسف فإن الاستقامة بمعناها الاخلاقي تكاد تقتصر على فئة معينة بمظهر معين ( المطوع ) .
إن أخطأ له أجر وإن أصاب له أجران ، وإن أخطأ سواهم فله سيئة .
وإن مات يوم جمعة أو في العشر الأواخر فمشيئة الله اختارت ذلك اليوم للدلالة على حسن خاتمته .
وإن مات مطرب أو فنان يوم 27 من رمضان فليس ألا من قبيل الصدف .
... أما عن سؤالك . لماذا يدينون غيرهم بقوة ؟
فلقد سمعت من أحدهم يتحدث عن ذلك وفسره بقوله ، كان جاري الملتزم يكرهني ولا يلقي علي السلام ، والسبب أنني لم أكن اصلي معه في المسجد لصلاة الفجر بالعلم أن تعاملي معه كان في قمة الأدب والاحترام ، فسألت نفسي : لماذا يكرهني ؟ . يقول توصلت بعد تفكير طويل إلى سبب كرهه الشديد لي .
وهو أن جاري في كل صباح يستيقظ في ذلك الطقس القارس البرودة ثم يذهب إلى المسجد الذي يبعد عن البيت ، وأنا في تلك اللحظة أنعم بالدفء تحت البطانية .. فهو يشعر بأنه يسدد فاتورة مقدمة الدفع ، بينما أنا لا أسدد ولا أدفع .
تحياتي .

 

كاتب الزمن الآخر
أصبت بقولك أنها وقتيه ... تزول بزوال المسبب
والعقوبة دائما تشكل رادعا للكثير من التصرفات الخاطئه
المشكلة هنا ... أنهم يخافون العقاب كسبب رئيس
ومع ذا يضفون معه هالة القداسة على أنفسهم ليظهروا باستقامة يشار إليها وإلى أصحابها

نأتي على الفرق بيننا وبين الدول التي تزرع الأخلاق ولا تفرضها فرضا لنعلم
أين نحن منهم
كل الشكر على مشاركتك القيمه

 

الأخ زحل
تأملت ردك مطولا ... لأنه تناول الموضوع من جوانب عده
خشيت أنا (خوفا ) أن أخرج من الملة إن تطرقت لها
كما هو حال الكثير م الموضوعات التي نخشى الخوض فيها كمثال على الإجبار
للظهور بمظهر حسن أمام الناس
وللحق .... قلت الكثير مما نود قوله وأتفق معك فيه
الأخلاق والقيم .... في كل الملل مكملة لطبعنا الانساني السوي قبل أن ينحرف عن مساره
وما الأديان كلها إلا مكملة لمكارم الأخلاق حتى الوضعية منها

وكم أعجب لمتدين بلا أخلاق
وملحد على النقيض منه
الأول يزكى ذكره ... والاخر الحكم عليه جائر
وأتكلم هنا من منظور انساني وأخلاقي بحت

أثريت الطرح بما قلت
شكرا تليييق