ليحق الحق ويبطل الباطل. .

ليحق الحق ويبطل الباطل. .

ملخص محاضرة للشيخ إبراهيم السكران
..
..
..

*أخطاء الليبراليين الإسلاميين: التلقي الجزئي، وهو: استقبال الأفكار والمفاهيم معزولة عن أصولها الكلية.
مر العالم الإسلامي بممزوجات فكرية كثيرة منها:
1. اليسار الإسلامي
2. القومية الإسلامية
3. التنوير الإسلامي
4. الديمقراطية الإسلامية
5. الليبرالية الإسلامية
# اليسار الإسلامي: لما انهارت الاشتراكية وقويت الصحوة حاولت فلول اليسار في العالم الإسلامي أن يوجدوا لهم توازنا فأوجدوا اليسار الإسلامي، وهو قراءة يسارية للإسلام، أي: إبراز الجوانب التي توافق اليسار في الإسلام، كالثورة والعدالة الاجتماعية وغيرها.
أبرز رموز اليسار الإسلامي في التسعينات الميلادية: حسن حنفي وله كتاب (اليمين واليسار في الفكر الديني) وخليل عبد الكريم وله كتاب: (الأسس الفكرية لليسار الإسلامي) وكتبه صريحة في سب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم.
من أبرز من رد عليهم مصطفى محمود في كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي) عام 1978م، ولكن يغلب على كتابه العاطفية.
ثم ظهر في التسعينات كتاب (اليسار الإسلامي خنجر في ظهر الإسلام) لعبد السلام بسيوني، وكتاب (اليسار الإسلامي...) لإبراهيم عوض.
# القومية الإسلامية: ثم ظهرت القومية الإسلامية، وهي لم تظهر على شكل كتب بل على شكل مقالات، وهي في الحقيقة انعكاس لقوة القوميات في أوربا، القومية الألمانية، القومية الفرنسية....
والنصارى العرب هم أبرز من دعم القومية والعلمانية في بلاد المسلمين، ويقر... (أظن أن الشيخ قال: محمد عابد الجابري ولست متأكدا) "بأن العلمانية تدعم أجندة مسيحية"، لأن العلمانية والقومية تجعل لهم موطئ قدم في بلاد المسلمين وتوفر لهم المساواة مع المسلمين وهذا ما لا يجدونه في الإسلام.
# الديمقراطية الإسلامية: علينا أن نعلم الديمقراطيين الإسلاميين على درجات متفاوتة، فمنهم من يتطرف ويجعل للديمقراطية الصلاحية الكاملة ومنهم من يقول هناك حدود لا تتجاوزها الديمقراطية.
# الليبرالية الإسلامية: ثم ظهرت الليبرالية الإسلامية ورصدها بعض المفكرين مبكرا، والليبرالي الإسلامي يجعل الغرب مرجحا في المسائل الخلافية ودلالات النصوص المحتملة، فإذا نوقش قال أنا مثلكم أبحث عن الراجح في كتب الفقهاء، وهذا صحيح فهو يبحث في كتب الفقهاء ليجد له مستندا وليس ليبحث عن مراد الله ورسوله كما يفعل علماء المسلمين، ولكنه أيضا لا يوافق الغرب دائما خاصة في المسائل التي يكون فيها حدة، أما الليبرالي الصريح فهو يقرر مبادئه من غير أن يبحث له عن مستند في التراث الإسلامي.
من أول من رصد هذا الاتجاه ليونارد بايندر في كتاب (الليبرالية الإسلامية) يقول: "ظهر في السعودية خطاب إسلامي ليبرالي من مجموعة من الجهاديين السابقين والوهابيين والحنابلة" كذا قال، وذكر في كتابه أن هذا التيار يناسب الغرب.
أهم من رصد لبرلة الإسلام في السعودية هو مستشرق فرنسي كان في السعودية وأقام صداقات عديدة وكتب دراسة اسمها (بين الإسلاميين والليبراليين)، وأيضا كتاب (الليبرو إسلاميون .. الدعاة الجدد في السعودية) لمؤلفه ستيفن لاكروا، يقول: "إن السياسة السعودية تدعم الليبراليين الإسلاميين".
من الظلم أن نحكم على الليبراليين الإسلاميين بحكم واحد فهم متفاوتون جدا، فهم كالمتسابقين بسياراتهم، منهم من هو في أول الطريق ومنهم من هو في وسطه ومنهم من هو في آخره.
متطلبات لبرلة الإسلام:
1. إقامة الحرية كمفهوم مرجعي
2. التعزيرات الشرعية
3. عقوبة المرتد
4. جهاد الطلب
5. الإنكار والحسبة
6. منع كتب الزندقة والمجون
7. أحكام أهل الذمة
8. الحرية لا تتجزأ
9. الحرية قبل تطبيق الشريعة
كتب الفقهاء مليئة بالتعزيرات الشرعية وهي مرتبطة بالمصلحة الراجحة، وكثير من الليبراليين الإسلاميين عنده مشكلة مع الحدود لأنها تخالف مفهوم الحرية، وهذا يدل على ضعف التسليم لأمر الله وأمر رسوله (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)
قال أحمد شاكر رحمه الله: حديث (من بدل دينه فاقتلوه) بلغ حد التواتر.
قال الله تعالى: (قاتلوا الذي يلونكم) وفي لقاء الباب المفتوح سئل الشيخ ابن عثيمين عن جهاد الطلب فقال المسلمون الآن عاجزون عنه، فسأله أحد الطلبة عن جهاد الطلب عند الاستطاعة، فقال الشيخ: "عندها نصبحهم في عواصمهم" وهذه عبارة جهادية قوية، وكثير من الأحكام الشرعية يحتج لتأويلها وتحريفها بالعجز عن تطبيقها، ويقال لهؤلاء فرق بين أن تقول عجزنا عن الحكم مع بقائه وبين أن تأول الحكم الشرعي، قل عجزنا عن التطبيق واترك الحكم على ما هو عليه ولا تأول ولا تحرف.
يقولون: الحرية لا تتجزأ، أي: إذا كان للشيخ الفلاني الحق في إلقاء محاضرته، فكذلك للعلماني الفلاني الحق في إلقاء محاضرته، وهذا باطل لأن الله يقول: (ليحق الحق ويبطل الباطل) والشريعة لا تجمع المختلفات ولا تفرق المتماثلات، والعلماني ليس كالعالم ولا يساويه.
يقولون: الحرية من الشريعة، ثم يقولون الحرية قبل تطبيق الشريعة، وهذا تناقض، لأنه إما أن تكون الحرية من الشريعة فلينادوا إذا بتطبيق الشريعة، وإما أن تكون مختلفة عنها فهنا تأتي مقولتهم الحرية قبل تطبيق الشريعة.
المنهج المفضل للبرلة الإسلام هو حقن العبارات الشرعية بالمفاهيم الغربية، وهذه طريقة قديمة كان يسلكها الفلاسفة والمتكلمون وأشار ابن تيمية إلى هذا في الفتاوى وبغية المرتاد، ومن العبارات الشرعي التي حقنوها بمفاهيمهم:
1. العدل
2. الحقوق
3. العمارة
4. الاستخلاف
5. التوحيد
ففي مصطلح العدل يهتمون بالعدل بين الناس ويغفلون عن العدل الشرعي الأعظم وهو التوحيد.
وفي مصطلح الحقوق تجدهم يهتمون بحقوق الناس ويغفلون عن حق الله وحق رسوله وحق صحابته لذا لم يكن موقفهم من الرافضة موقفا شرعيا.
لم يأت ذكر عمارة الأرض في القرآن في سياق الطلب، بل جاء في سياق الامتنان الذي ينبغي أن يدفع الناس إلى القيام بالعبادة حق قيام.
ويقولون: نحن ندعو إلى التوحيد وهو مقاومة الشرك السياسي، أما مقاومة شرك التوكل والإنابة والذبح والنذر فهذا للوعاظ والبسطاء، وهذا عبث بمصطلح شرعي عظيم.
من تأمل الفكر العربي المعاصر من محمد عبده فمن بعده يجد أن الذين دخلوا في شيء من تحريف الشريعة لم ينجحوا في صياغة أي خطاب نهضوي، بخلاف الذين لم يدخلوا في شيء من تحريف الشريعة، وإن سكت المسلمون عن النظم السياسية الفاسدة فلا يمكن أن يسكتوا عن تحريف الشريعة، لأن النظم السياسية تعبث بدنياهم أما تحريف الشريعة فعبث بدينهم.
..
..
..
آرت إن تكون نور لمن وجد لهم هذا التوجه في هذا المنتدى. وهو بين
وجلي من كتاباتهم ..نسأل الله أن يكفينا شرورهم..ويجعل بيننا وبينهم
جبل من نار. إنه القدير.
..
..
..

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

gdpr hgpr ,df'g hgfh'g> > gdpr hgfh'g> hgpr