اعتدلت في جلستي وقد قررت أن استخدم أسلوب الاقناع بوسيلة الشواهد الواقعية لما له من أثر وإيقاع في النفس .
أخرجت من جيبي الأيمن علبة جبنة ( كرافت ) ومن الأيسر جبنة ( برايد ) .
- هل تعلمون أن سعر هذه – مشيراً إلى الكرافت - ضعف سعر هذه تقريباً ؟ مشيراَ إلى برايد .
وتوقفت برهة من الوقت عن الكلام لأرى ردة الفعل التي المفروض أن تكون قوية رافعاً نظري عن العلبتين متجولاً به بين أنظارهم .
والدتي كالعادة ، نظرة ازدراء ولا مبالاة وكأني اسمع كلمتها المعتادة " والله انك محزم فشل" .
زوجتي اكتفت بابتسامة فاترة على سبيل التعليق بقولها "فهمتك "
أبنائي لازالت انظارهم معلقة بعلبتي الجبن التي لا أزال ممسكاً بها وكأنهم يتابعون أحد خدع السحرة على المسرح وينتظرون أن تخرج حمامة بيضاء من بين الجبن ، علماً بأن هيئتي لا توحي أنني من أولئك الذين يستخرجون الحمام من علب الجبن .
..
جميييل انت ي ( زحل )
و الله كأني أشآهد الموقف .. >> حآلتك صعبة و إنت تحآول تشرح لهم سيآسة ( التقشف ) والبديل الأرخص .. !! >> قسسسم اني ضحكت من قلبي ع وصفك لنظرآت أولآدك ..