الخوف من الله افضل الفضائل
موضوعي اليوم.... الخوف من الله افضل الفضائل الخوف منزل من منازل الدين و مقام من مقامات الموقنين، و هو افضل الفضائل النفسانية، اذ فضيلة الشىء بقدر اعانته على السعادة، و لا سعادة كسعادة لقاء الله و القرب منه، و لا وصول اليها الا بتحصيل محبته و الانس به، و لا يحصل ذلك الا بالمعرفة، و لا تحصل المعرفة الا بدوام الفكر، و لا يحصل الانس الا بالمحبة و دوام الذكر، و لا تتيسر المواظبة على الفكر و الذكر الا بانقلاع حب الدنيا من القلب، و لا ينقلع ذلك الا بقمع لذاتها و شهواتها، و اقوى ما تنقمع به الشهوة هو نار الخوف، فالخوف هو النار المحرقة للشهوات، فاذن فضيلته بقدر ما يحرق من الشهوات و يكف من المعاصى و يحث على الطاعات، و يختلف ذلك باختلاف درجات الخوف - و قيل: من انس بالله، و ملك الحق قلبه، و بلغ مقام الرضا، و صار مشاهدا لجمال الحق: لم يبق له الخوف، بل يتبدل خوفه بالامن، كما يدل عليه قوله سبحانه: «اولئك لهم الامن و هم مهتدون» اذ لا يبقى له التفات الى المستقبل، و لا كراهية من مكروه، و لا رغبة الى محبوب، فلا يبقى له خوف و لا رجاء، بل صار حاله اعلى منهما. نعم، لا يخلو عن الخشية-اي الرهبة من الله و من عظمته و هيبته-و اذا صار متجليا بنظر الوحدة لم يبق فيه اثر من الخشية ايضا، لانه من لوازم التكثر، و قد زال. و لذا قيل: «الخوف حجاب بين الله و بين العبد» . و قيل ايضا: «اذا ظهر الحق على السرائر لا يبقى فيها محل لخوف و لا رجاء» . و قيل ايضا: «المحب اذا شغل قلبه في مشاهدة المحبوب بخوف الفراق كان ذلك نقصا في دوام الشهود الذي هو غاية المقامات» . و انت خبير بان هذه الاقوال مما لا التفات لنا اليها، فلنرجع الى ما كنا بصدده من بيان فضيلة الخوف، فنقول: الآيات و الاخبار الدالة عليه اكثر من ان تحصى، و قد جمع الله للخائفين العلم و الهدى و الرحمة و الرضوان، و هي مجامع مقامات اهل الجنان، فقال: «انما يخشى الله من عباده العلماء» . و قال: «هدىو رحمة للذين هم لربهم يرهبون» . و قال: «رضيالله عنهم و رضوا عنه ذلك لمن خشى ربه» و كثير من الايات مصرحة بكون الخوف من لوازم الايمان، كقوله تعالى: «انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم» و قوله: «و خافون ان كنتم مؤمنين» و مدح الخائفين بالتذكر في قوله: «سيذكر من يخشى» و وعدهم الجنة و جنتين، بقوله: «و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي الماوى» (24) . و قوله: «و لمن خاف مقامربه جنتان» (25) . و في الخبر القدسي: «و عزتي لا اجمع على عبدي خوفين و لا اجمع له امنين، فاذا امننى في الدنيا اخفته يوم القيامة، و اذا خافني في الدنيا امنته يوم القيامة» |
اخوي ابو لمه حفظه الله ورعاه
كنا قبل يومين نتناقش مع فضيلة الشيخ عبدالعزيزالسدحان حفظه الله وبارك في علمه عن موضوع مشابه لموضوعك هذ وهوا وسائل التواصل الاجتماعي ..الحديثه ..وكيفية الوقايه منها على اطفالنا ونسائنا وانفسنا ... قال الشيخ ازرعو في انفسكم واهليكم الخوف من الله فهذا فقط طوق النجاه اما سواه فلا يوجد شيء نحن في عصر بلاغ الافاق كما قال المصطفى صلاة ربي وسلامه عليه .والعاض ع دينه كلقابض ع الجمره موضوع ارجو من الاخوان والخوات قراته مرات عده اثابك الله اجره ..... .... |
بارك الله فيك يا اخي العود وجزاك الله خيراًعلي ماقدمت من اظافة بارك الله فيك
|
جزاك الله خير وحقق لك الاماني
طرح جدا قيم يستحق الحفظ والاشاده نسأل الله ان نكون ممن يستمع القول ويتبع احسنه تقديري |
جعلنا الله و اياك في الاخره امنين
امين اخى في الله بو لمه نقل هادف ونصح قيم جزاك الله وكاتبه بالخير كله جعله الله في ميزان حسناتك وادخلك به الفردوس الاعلى امين في انتظار جديدك |
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً على مروركم
|
بارك الله فيك وجعل الله هذا الطرح في ميزان حسناتك
تقبل ودي وتقديري |
حفظك الله وبارك الله فيك واشكرك على مرورك وجزاك الله خيراً يا ملاك
|
طرح رائع جداً وراقي
يعطيك الف عافية اخوي ابو لمه احترامي لشخصك الكريم |
Loading...
|