الجريمة هي الجريمة مهما أوجدت المبررات حول ملابساتها وكيفية تنفيذها .. تظل صادمة ومؤلمة .. تزلزل كيان المجتمع عند وقوعها فتكثر التساؤلات وكيفية حدوثها وأسبابها .. فإن عرف السبب أو لم يعرف تظل نكتة سوداء في جبين المجتمع يتجرع مرارتها على مر العصور ويخشى تكرارها .. ولكن المؤلم أننا رغم علمنا بمثل هذه الجرائم وتكرارها لم نكن بقدر المسؤولية في معالجة أسبابها وتلافيه .. أطفالنا أكبادنا كان لهم نصيب من هذه الجرائم البشعة على أيدي ذوي القرباء فكان وقعها أشد وألمها موجع .
جازن المنطقة الحدودية للوطن رغم معاناتها وإهتمامها ب الاحداث هناك .. إلا إنها أستيقضت على حدث مدوي أخر يفاقم الحروب شناعة وتخطيطاً .. المحللون والاطباء النفسيون وكل من تناول قضية الطفل عبدالله ذو العشر سنوات وكيفية إغتيال براءته من والدة أوعزوا ذلك لسلوك والدة وجرائمة السابقة من قتل ومخدرات وطلاق زوجتة وأمور نفسية وراء الجريمة .. فكان من الاولى ان تؤخذ هذه المؤشرات والمسببات ف الحسبان أبتداءاً من الجهات الامنية ومن الأسرة وعدم تمكينة من ولاية أبناءه وأشعار مدارسهم بذلك مسبقاً كون سوابقة وعداءه لزوجته المطلقة وتهديده لها بقتل أبناءه محمل الجد.. فمثل هذا لا يمكن التنبؤ بما يفعل .. الجريمة وقعت ونسال الله الرحمة لعبدالله ولكل طفل لقي نفس المصير .
همسة
ليس بمقدورنا رد القدر ولكن بمقدورنا الدعاء واللطف فيه .
تحياتي للجميع
[vdlm [h.hk ig j;,k hghodvm ?!! j;,k [h.hk [vdlm ig