لا تكن يوما من الدهر لا بجاهك ولا بمالك ولا بقلمك ولا بسلطانك ولا بلسانك ممن يريد أن يهدم شيئا من دين الله، وليُعلم أن دين الله غالب، فأعظم ما يُمكن أن يُنال منه دين الله، وهناك من يسعى لهدم دين الله، لكن هؤلاء أخبر الله أنهم شر من الدواب، وتبقى أنت مسؤول ومحاسب على نفسك...
لا يرينك الله تحاول أن تقوض أو تهدم شيئا من دين الله، أما أن تعصي الله يقع منك زلة يقع منك خطأ فكل بني آدم خطاؤون، ولو كُشف حال بعضنا لبعض لما دفن بعضنا بعضا، نسأل الله الستر والمغفرة والعافية، لكن أن يأتي إنسان باختياره لنعمة أفاءها الله عليه ثم يجعل هذه النعمة في هدم دين الله، أو في صرف الناس عن عبادة الله، أو في صرف الناس عن طاعة الله، أو في تهوين أمر - مثلاً - التوحيد في قلوبهم أو غير ذلك مما شرعه الله، فما عظمه الله يجب أن يُعظَّم،
وعلى النقيض من ذلك على العكس من ذلك كما أن هؤلاء في أقل الدركات عياذاً بالله فإن من وفقه الله لأن يبني في دين الله وينشر الدين ويُعلي الكلمة ويُحيي السنن؛ فهذا - برحمة الله له - في أرفع المقامات، ومن هنا تفقه قول الله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ}، بما أنه لا أحد أعظم من الله فلا أحد أعظم ممن يدعو إلى الله، الله يقول: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33)
اقتباس من تفسيرسورة الفيل...
للشيخ :صالح المغامسي