قصة تربوية صالحة بإذن الله للأبناء.

قصة تربوية صالحة بإذن الله للأبناء.

قصة تربوية صالحة بإذن الله للأبناء.
قال الراوي وهو مديرلمدرسة : استيقظت مبكرًا كالعادة وتوجهت للمدرسة, وعند دخولي للمبنى وإذ بي أتفاجأ بكتاباتٍ على جدرانه .. ومستخدم فيه بـ (بويه بخاخ)..
يقول : بعد التحري وحصر المتغيبين في ذلك اليوم اكتشفنا الطالب الذي قام بتلك الفعلة البشعة . عندها اتصل المدير على ولي أمر الطالب فوراً على أن يحضر للمدرسةِ عاجلاً.
فحضر ذلك الوالد ورأى ما خطته يدا ابنه على جدران المدرسة..
قال المدير: أنظر بعينك ماذا فعل ابنك بمدرستة .. وكما ترى فالمدرسة جديدة, وقد خسرت الدولة أموالًا طائلةً من أجل أبنائكم، واسترسل في الكلام معه .....
يقول المدير: كنت منفعلاً أثناء حديثي مع والد الطالب والأب في قمة الهدوء .. عندها مد والد الطالب يده إلى جيبه وأخرج جواله واتصل على ابنه
أخذ يسأل إبنه بكل هدوء ويقول : هل أنت من كتب على جدار مدرستك ؟؟
فاعترف الولد مباشرةً قال: نعم أنا من كتب ذلك .
قال له والده : ولماذا يا بني ؟؟
فأجابه الولد : كنت في غاية الطفش .. فأردت من وراء ذلك التسلية .. فأمره والده بالحضور في الحال .
بعد ذلك اتصل الأب على شخص يبدو أنه عامل دهانات وهذا مااتضح فيما بعد. وقال له تعال عندي في المدرسة الفلانية حضر الولد في الحال وجلس بجوار والده في غرفة المدير.وحضر معلم الدهانات واتفق الوالد معه على أن يجد نفس درجة لون البوية التي شوهت واتفقا على سعر محدد على أن يبدأ حالاً في تجديد وتغطية ما شوَّهه الولد.
يقول المدير : اعتدنا في كثير من المواقف عند استدعاء ولي أمر طالب لمناقشته حول سلوك ابنه أن نجده يؤنب ابنه أشد التأنيب وكنا نتوقع من ذلك الأب بأنه سيضربه عندنا أو يقوم على الأقل بتأنيبه كما تعودنا من غيره .
يقول مدير المدرسة :
التفت ذلك الوالد لولده بكل حب وقال له كلمتين وبكل هدوءٍ أيضًا: يا ولدي .. إما نفعتني .. وإلا لا تخسرني .
ثم وبكل أدب استأذن هذا الأب من مديرَ المدرسة وانصرف.
ذهل مدير المدرسة والمرشد الطلابي !!! عندما نظرا للولد فإذا هو واضع كفيه على وجهه ويبكي بحرقة.
ثم أردف يقول : وقد كنت أنا والمرشد الطلابي أشد ذهولاً من أسلوب ذلك الأب وأخذنا نهدئ هذا الطالب حتى لايصاب بأذى جراء ألمه النفسي .
حيث كان يقول وهو يبكي : أتمنى أن يكون والدي ضربني ولم يقل لي تلك الكلمتين
ثم بعد أن هدأ اعتذر منا ,, وصار من خيرة التلاميذ في المدرسة.
أيه الأخوة لننظر في هذه القصة .. فشتان بين من يعاقب ابنه بالضرب ومن يستخدم أساليب التربية .. والنتائج بالتأكيد معلومة للجميع ففي الحالة الأولى ,, سوف نرى الولد عدوانيًّا. حيث سيقابل العقاب بالعداء ,, ويستمر في خروجه عن المألوف.
وفي الحالة الثانية رأينا كيف وقف الأب عند مشكلة أبنه بالصبر والحلم ومعالجتها بأسلوب يعود عليه بالخير والصلاح فلو أن هذا الطالب قام والده بتأنيبه أمام مدير المدرسة أو قام بضربه بين الناس ..
ماذا ترونه سيحدث؟! ,, ربما يُفصل من المدرسةِ بعد عددٍ من أيام الغياب عن المدرسة .. ثم يهي له رفاق السوء الجو كي ينعزل عن مجتمعه الصالح .
ومن هنا سنراه فيما بعد ينظر للمجتمع نظرةً عدوانيةً تدعوه للانتقام منه ,, فتيرتكب الجرائم المتعددة بسبب تلك الأساليب التربوية الممجوجة .
فنرى ذلك الشاب وقد خرج لهذا العالم, يبدأ حياته إما مدخِّنًا ثم يتدرج إلى مروجَ مخدرات أو مدمن عليها وربما يصبح قاتلاً وهكذا .
عند ذلك وبعد أن كان أغلى ماتراه العيون يُرمى في غياهب السجون ويندم محبوه من والدين وأخوة وأخوات أشد الندم يوم لا ينفع الندم.
وفقنا الله وإياكم لسلوك مسالك التربية الصالحة التي حثنا عليها ديننا ونفعنا الله بما نسمع ونقرأ من مفيد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

rwm jvf,dm whgpm fY`k hggi ggHfkhx>

 

بسم الله الرحمن الرحيم
أمتعتنا بهذه القصة الرائعة الهادفة أخينا الفاضل
يقول الشاعر
مشى الطاووس يوما باختيال ***** فقلد شكل مشيته بنوه
فقال عَلامَ تختالون قالوا ***** بدأت به و نحن مُقَلِّدوه
فخالِف سيرَكَ المعوج و اعدل ***** فإنا إن عَدَلتَ مُعَدِلوه
أما تدري أبانا كل فرع ***** يجاري بالخطى من أدبوه
و ينشأ ناشئ الفتيان منا ***** على ما كان عوده أبوه
إنها الغيرة والإحساس
هنالك إناس تحس وهنالك كالحجارة أو أشد .
أخي الفاضل
قدوتنا ومعلمنا ونبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
خرّج من مدرسته العظيمة أعظم قادة عرفهم التاريخ
وأرشدنا عليه الصلاة والسلام الى الطرق الصحيحة في جميع مجالات الحياة
ومن ضمنها تربية الأبناء .
في حياتنا اليومية كم من محاضرة وكم خطب وكم وكم وكم ولا حياة لمن تنادي
والسبب معروف وقد نتجاهلة عمداً إلا من رحم ربي.
إذا صلح الراعي صلحت الرعية
وعليكم بالحلم وإياكم والغضب


ولك مني أزكى تحية

 

الله يفتح عليك يا أبو غادة إضافة رائعة
تقديري واحترامي لك ولمشاركتك الجزلة
وفقك الله.

 

تسلم يمينك يابو رشيد
قصه رائعه
وبالنسبه لي مرت عليه كل الاساليب
الضرب ما ينفع بالعكس يخلي الواحد عنيد وبشكل غير طبيعي
وكمان التوبيخ فلو استمر الاب على توبيخ ابنائه يفقد هيبته في يوم من الايام
انا عن نفسي
ما احب عقاب امي مره
لنها تنظر لي نظره اتمنى وقتها لو اني تحت التراب
وارجع اترجها اقول اضربيني بس لا تحسسيني اني ولا شي
ابو رشيد امتعتني بالقصه افادتني كثير

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الجنوب
تسلم يمينك يابو رشيد
قصه رائعه
وبالنسبه لي مرت عليه كل الاساليب
الضرب ما ينفع بالعكس يخلي الواحد عنيد وبشكل غير طبيعي
وكمان التوبيخ فلو استمر الاب على توبيخ ابنائه يفقد هيبته في يوم من الايام
انا عن نفسي
ما احب عقاب امي مره
لنها تنظر لي نظره اتمنى وقتها لو اني تحت التراب
وارجع اترجها اقول اضربيني بس لا تحسسيني اني ولا شي
ابو رشيد امتعتني بالقصه افادتني كثير

أختي الفاضلة لا شك أن الأولاد هم قرة الأعين ومصدر سعادته الوالدين وبهم تحلو الحياة وتعقد الآمال فإن كان الأب يرى في أولاده العون والامتداد وقوة الجانب فإن الأم كذلك ترى فيهم الأمل بعد الله وبهم تتم فرحة القلوب وأمان المستقبل بإذن الله وهذا يتوقف على شيء هام جداً أتدرين ما هو؟ إنه حسن التربية فإن أحسن الوالدين تربية ابنائهم فإن خيرهم يعود على والديهم بالدرجة الأولى ثم على مجتمعهم وأمتهم فيتمثل فيهم قوله تعالى (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).
أما إن هي أُهملت تربيتة الأبناء وأُسيء تكوين شخصياتهم كانوا هماً لاينقطع عن الوالدين ووبالاً وشراً مستطيراً على المجتمع بأسره.

إداريتنا القديرة / بنت الجنوب
أشكرك جزيل الشكر على التقييم
وتقديري واحترامي لكِ ولمشاركتك
حفظكِ الله ورعاكِ.

 

والله افضل الضرب على ان تنقال لي كلمتين
مثل هالكلمتين
الله يعطيك العافيه اخوي ابو رشيد
تقبل مروري المتواضع

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الغرام
والله افضل الضرب على ان تنقال لي كلمتين
مثل هالكلمتين
الله يعطيك العافيه اخوي ابو رشيد
تقبل مروري المتواضع



ولكِ بمثل دعوتك أيتها الفاضلة / سحر
وهكذا تكون القلوب الحية وقليل ماهي
جزيل الشكر لحضورك ومشاركتك ووجهة نظرك
بارك الله فيك